ملجأ العشق و الحياه ج2 البارت 16
.
دخل في منتصف الليل لمنزل حبيبته ليجدها مستيقظه و في انتظاره
.
وقفت فتاه في غاية الجمال و الرشاقه بملابس عاريه تماماً
.
اقتربت بارو بدلع : حبيبي
.
ابتسم فاروق بخفه و هو يفتح يديه لتدخل بارو في احضانه
.
اردف فاروق : وحشتيني اوي
.
بارو و هي ماذالت في احضانه : مش مهم، يكفي انك انبسط في الجونه
.
فاروق : بجد مكنتش عاوزه اروح كله بسبب بابا
.
ابتعدت عنه بارو : مش عاوزه اسمع اي حاجه ولا عن بابا ولا عن الشغل ولا اي حاجه ماشي انا و انت هنا دلوقت
.
سحبها فاروق الي غرفة النوم و هو يردف : احلي حاجه
.
داخل الغرفه
.
فاروق : عاوزك تلبسي احلي حاجه هننزل نسهر بره
.
انهها بغمزه لتبدأ بارو بخلع ملابسها امامه و ترتدي ملابس اخره عاريه اكثر
.
فاروق بأعجاب : حلو اوي
.
بارو بثقه : عارفه ، لسه هلبس عقد
.
اخرجت باروه صندوق به بعض السلاسل لينظر لها فاروق و يلاحظ عقد الماس
.
فاروق بأستغراب : امتي جبتي العقد ده يا بارو
.
بارو و هي تلبس الحلق : جالي هديه يا عمري
.
امسك فاروق العقد ليجده ثقيل : بارو ، مين الشخص ده
.
تنهدت بارو بملل : فاروق ، انت عارف مش بحب كده
.
فاروق بعصبيه : هو اي الي كده مين الي جابه
.
باروه : رجل اتعرفت عليه من اسبوعين و جابه هديه لبنت حلو و جميله
.
فاروق : اي ده ، اي الكلام ده يا بارو، مين الراجل ده
.
بارو : ملكش دعوه ، هنخرج ولا هنتخانق
.
امسكها فاروق من شعرها بقوه : مين الراجل ده
.
بارو بألم : أسمه توفيق غانم
.
تركها فاروق و هو يهمس : بابا
.
لم تسمعه بارو فقط رأته و هو يخرج من الغرفه و المنزل بأكمله
.
اسفل تلك العماره
خرج فاروق من العماره ف رأي والده في انتظاره و هو يستند علي سيارة فاروق
.
بكي فاروق و هو يفهم لعبة اباه لكشف تلك الخبيثه
.
اسرع فاروق لحضن اباه
.
توفيق : انا عمري ما هضرك يا فاروق
.
فاروق : بابا ممكن تاخدني علي البيت مش قادر اقف علي رجلي ولا اسوق
.
ادخل توفيق ابنه السياره و بدأ ان يقود السياره في طريق العوده لمنزلهم
._____________
في نفس التوقيت في مطار القاهره
.
زين : هي بتعمل اي في الحمام كل ده
.
رعد : معرفش الطياره هضيع علينا بسببها
.
زين : كنت عاوز اقولك حاجه كده حصلت انبارح
.
رعد : خير
.
زين : لما روحت اكلم عمو تامر قال انه هيحولك للتحقيق ، بصراحهمعرفش اذا هيعمل كده فعلاً ولا بلح
.
رعد بأعتراض : لأ هيعمل كده متقلقش نفسك
.
زين : بس ده هيوتر الدنيا حوليك
.
رعد : هه ، عندي حل غيره طيب
.
زين : رعد انت متأكد من الخطوه الجايه
.
رعد : هخلص شهر العسل و الدراسه هتبدأ و اكيد هعرف امسكهم
.
زين : لو الدخليه مش وراك انت مش هتعرف تعمل حاجه
.
رعد : الداخليه اشخاص ولا الداخليه ورق
.
زين : هي بتفرق
.
رعد : عندي اه من يوم ما دخلت القسم و عرفت انه ورق علشان كده انا بشتغل منغير ورق
.
زين : مراتك جت قوم يلا علشان تلحقوا الطياره
________
في فيلا طارق الالفي
.
خرجت شمس من الحمام الملحق بالغرفه بمنام بيتي لطيف لتجد زوجها يغلق الحاسوب امامه و يضعه جواره
.
شمس : اي يا حبي بتعمل اي
.
طارق و هو يعتدل للنوم : كنتبكلم المحامي العام عندي في شركة روسيا ، علشان اقفل الشركه هناك
.
جلست شمس جواره و هي تأخذ وضعية النوم : و ليه سيبها مفتوح
.
طارق و هو يغلبه النعاس وضع يده حول خصرها : هسيبها لمين يا شموستي ولادنا كلهم في جامعه هنا في مصر و مفيش حد من العيله له علاقة بروسيا اصلا
.
شمس : طارق فاضي بكره
.
طارق و هو مغمض عيونه بنعاس و يحاول النوم : علي حسب
.
شمس : عاوزه ازور رحيق في طنطا
.
طارق : يا ستي من عنيا
.
صمتوا قليلاً لتعاود شمس للحديث
.
شمس : طارق
.
طارق بنوم : نعم
.
شمس : انت ليه اتجوزت بعدي ، مش كنت بتقولي مش هتجوز بعدك ابداً.
.
فتح طارق عيونه و اجاب بهدوء : كنت مكتئب و الكل قال اني كده هنسي اني كده علي الاقل هتحسن خصوصا ان شيماء كانت صديقتي زمان و كانت المعالجه الفزيائيه ليا فكانت انسب خيار من كله
.
شمس بعدم اقتناع و غيره : امم طيب كانت انسب خيار بس يعني ادم جه ازاي
.
ابتسم طارق لغيرتها و شدد من احتضانها : كانت غلطه
.
صمتت شمس قليلاً
.
طارق : و اي حوار حسام العربي ده بقي و اتجوزتيه . و شغل كده خير
.
احبت شمس اغاظته : كانت غلطه
.
ضحك طارق بصوت عالي : طب بقولك انا كان عيد ن
ميلادي قرب كده و عاوز اطلب هديتي منك
.
لامست شمس يدها التي تضمها له بقوه بأنمالها : و اي هي بقي يا حبي
.
همس طارق في اذنها بحب : عاوز تقوي
.
شمس : بنت تاني طب قول ولد
.
طارق : لا يا ستي خلينا في البنات لحسن أدم خايف يدخل الجيش علي حِسنا
.
ضحكت شمس بقوه : طب تصدق بقي انا عاوزه ادخله الجيش ، الجيش حلو للرجاله اصلا
.
ضحك طارق علي زوجته و اردف بسخريه : و امتي كان الجيش للنسوان يا قلبي
____________
في الصباح
في فيلا ادم الالفي تجمع الجميع للأفطار
.
ادم : هقوم اجيب مخلل
.
شادي ببرائه : ابيه اسر
.
اسر و هو ياكل : نعم
.
شادي : كنت عاوز اروح لأبله سما
.
اسر :حاضر . اي ده ليه
.
يحيي : يا عم الدراسه قربت صباح القشطه
.
نور : ايوا يا عم بقيت دكتور بقي و محدش قدك
.
يحيي : اعبالكم كلكم يا ختي
.
يحيي وجه كلامه لأسر : مش ناويها ولا اي
.
اسر : منتا ولا علي بالك يا خويا معندكش جيش اصله
.
لاحظت ضحي تأخير أدم في المطبخ لتذهب لهناك بدون استأذان
.
استكمالاً للحوار
.
يحيي : هتفضل خايف من الجيش كده و تفضل تسقط نفسك قصد لحد ما الجامعه هتطردك و معارفنا مش هتفيدك بتعريفه
.
في المطبخ
.
ضحي : ادم في اي اتأخرت ليه
.
كان أدم يقف متوتر
.
ادم : مفيش انا اتأخرت اوي كده
.
ضحي : انت متوتر كده ليه
.
ادم : بصراحه كده انا ناوي اعترف لنور بحبي
.
صدمت ضحي و لم تستطيع الحديث معه بتاتاً ، تركها ادم في صدمتها
.
استفاقت ضحي علي صوت رنين هاتفها لتنظر في واجهة هاتفها لتجد ان امها من تتصل فتجيبها
.
ضحي : ايو يا ماما
.
جود : قولتي مبروك لأختك ولا لأ
.
ضحي بأستغراب : مبروك علي اي
.
جود : كنت متأكده ان السوسه دي مش هتجيبلك خبر
.
تنهدت ضحي بخنقه : ماما لو سمحتي بلاش ألغاز
.
جود : مش اختك هتتخطب اخر الشهر
.
ضحي : نعم ، لمين
.
جود : لفاروق الاسيوطي عارفاه
.
ضحي بتوهان : اه
.
جود : طلعت اختك بتحبه و واقعه لشوشتها فيه كمان ، من زمان اوي
.
تذكرت ضحي ان ادم سيعترف بحبه لنور لتغلق الخط سريعاً و تذهب خلف أدم لتصتدم بيحيي و هو يكاد يدخل الي المطبخ حامل صحون الأفطار
.
يحيي : حاسبي يا بنتي
.
ضحي : ادم فين
.
يحيي : بره في الجنينه مع نور
.
اسرعت ضحي للجنينه
.___________
في الجنينه
.
كان ادم يتحدث مع نور عندما اتت ضحي لتحتضن اختها بسرعه و هي تردف : يا واطيه كده متقوليش انك هتتخطي لفاروق الاسيوطي
.
حاولت انقاذه و لكنها دمرت قلبه
.
نور و هي تحتضن ضحي : اسفه والله نسيت ، بس بجد مش مصدقه اني هتخطبله يا ضحي
.
رأت ضحي أدم و هو يذهب خارج الفيلا و يركب سيارته و يقودها لمكان لايعرفه غيره الأن
.
__________
في احد فنادق ماليزيا
.
استيقظت حنين بفستناها الابيض لتنظر حولها و تتنهد و هي تحاول الوقوف لتري رعد جالس امام النافذه و كأنه صنم ، اقتربت حنين منه و هي تناديه بخفوت : رعد
.
التفت لها رعد و هو يخفي شئ ما في بنطلون بيجامته لاحظت حنين ما فعله و لكن لم تهتم
.
رعد : صباح الخير
.
حنين : صباح الفل ، في اي منمتش ليه
.
حاول رعد المزاح و تغيير ملامح وجهه العابس : منتي كنتي منيمه معاكي الفستان هنام انا فين
.
ابتسمت حنين بخفه : ماشي يا سيدي ، بقولك يا رعد
.
اخطها رعد و هو يفتح خزانة الملابس : ارغي يا ابله
.
حنين : احنا سافرنا ليه
.
رعد لنفسه : علشان يجي هنا
.
حنين : رعد
.
رعد: عريس و عروسه جداد اكيد بيكون في شهر عسل يعني ، ابعدي بقي علشان اكلمهم يجيبوا الفطار
.
خرج رعد من الغرفه ليأتيه اتصال و يجيب عليه ثم يبتسم
.
داخل الغرفه
.
اتي لحنين اتصال من صديقتها لمار
.
حنين : ايوا يا لومي
.
لمار : كنتي مستعجله اوي يا عروسه
.
حنين : بت فكك مني و تعالي علي حجر ماما اي الاخبار
.
خجلت لمار للحظه : قصدك اي.
.
حنين : يا سلام
.
لمار : و حيات عبد السلام
.
حنين : شكلكوا رجيعتوا مش كده
.
لمار : بوصي يا ستي جه و اعتذر و وصلني لحد البيت و طلع كلم بابا و رجع الخطوبه
.
حنين بفرحه لصديقتها : واااو ، لأ دنا فرحي وش السعد عليكي بقي
.
ضحكت لمار : حنين انتي هتعملي اي دلوقت
.
حنين : و النعمه معرف يا لومي خايفه منه اوي
.
لم تلاحظ حنين هذا الذي عاد الي الغرفه
.
لمار : خايفه من اي يا موزه بصراحه الواد يرعب مش يخوف
.
حنين : يخربيتك ده الدماغ متركبه شمال
.
رعد بصوت عالي : انتوا بتتكلموا في اي
.
فزعت حنين و هي ترتجف : يالاهوي
.
لمار و قد ادركت ان الخط قطع بعدما اوقعته حنين بدون قصد : يا نهار ازرق هو كان سامعنا
.
في طنطا في مشفي الاعصاب هناك
.
شمس و هي تلتف حولها بقلق : طارق
.
طارق : نعم
.
شمس : انت جيت هنا قبل كده
.
طارق : لأ ، بس فهد بيجي هنا علطول هو و ليل و انا قولتله يقابلنا هنا
.
شمس : طب كلمه و شوف هو فين
.
اوقف طارق احد الممرضات : لو سمحتي فهد ض..
.
قاطعته الممرضه و هي تكمل الأسم : استاذ فهد ضرغام مستنيكم في غرفة سبعه الطابق التالت شرفتونا
.
اكملت الممرضه طريقها
.
نظرت شمس ل طارق بأستغراب : اي ده انت بجد مجتش هنا قبل كده
.
طارق : اخونا من اكبر المساهمين في المستشفي هنا
.
في غرفه رقم 7
.
دخل طارق و شمس الي الغرفه لينظروا نظره عشوائيه للغرفه ،هي غرفه ذات مساحه واسعه و ذات لون فاتح مريح للعين و اثاث خفيف مكون من طاولة و كرسيين من مادة الخشب و سرير يكفي لشخص واحد و لكن الأن يجلس عليه ثلاث
.
القت شمس نظره علي تلك الأشخاص عن قرب لتجد فهد يجلس علي الطرف يمين للسرير ، اما علي اليسار و الذي كان قريب اكثر لشمس كانت تجلس فتاه في غاية الجمال تشبه اختها رحيق في شبابها ....
اما في المنتصف كان فتاه جميله لكن غطي علي وجهها ملامح البأس و الحزن التي اصبحت جزء لا يتجزء من تفاصيل وجهها البريئ
.
شمس : رحيق
.
نظرت رحيق بنظرات عدم لجهه الصوت لتري فتاه بملابس ذاهيه و حجاب انيق و ملامح جميله
.
تذكرت رحيق من تكون تلك لتبتسم قليلاً : شمس
.
مالت شمس بجذعها لرحيق و احتضنت رحيق بشوق
ابتعدت شمس بعد لحظات عن رحيق ، ثم نظرت لتلك الفتاه الساكنه ماكنها
.
شمس : ليل صح
.
صاح فهد و طارق في ذات الوقت تزامنامن ايماء تلك الجميله بنعم : ايو هي
.
وقفت ليل احتراما لخالتها و صافحتها بحب
.
بعد مده في الخارج امام جراج السيارات
.
شمس : فهد
.
فتح فهد باب السياره لليل و هو يردف : طيب ادخلي انا جاي
.
امائت له بالموافقه ، ليذهب فهد لأخته التي تقف منتظراه علي بعد بضع الخطوات امام سيارت زوجها
.
فهد بأحترام : نعم
.
شمس : انا ليه قريب كده من ليل
.
استغرب فهد صيغة السؤال ليجاوب بأستنكار : عادي يعني انا الي مربيها يا شمس
.
شمس : عايز تفهمني ان دي معاملة اب لبنته ولا معاملة خال حتي
.
تنهد فهد بخنقه : عايزه اي يا شمس
.
شمس : عايزاك تعقل يا فهد انت اخونا، اخو فارس و شمس و رحيق ضرغام فاهم ده ولا لأ
.
فهد : لأ مش فاهم، علشان انا ابن صفيه و ادم علي يا شمس ..... هانم
.
شمس بعصبيه : نعم هانم انت اتجننت
.
فهد : مش بالظبط ، بس الموضوع كله اني فهمت و عرفت الحقيقه يا شمس
.
خرج طارق من المشفي ليسمع اخر ما تم تناوله في الحديث : انت اتجننت يابني ، انت اخونا
.
فهد : ماشي انا اخو الكل يا عم ولا تزعل عن اذنكوا بقي
.
طارق : لولا ان ليل معاك و اننا في الشارع كنت مرمط بكرامة اهلك الأرض غور و لينا كلام يا فهد سامع لينا كلام
.
فهد بعدم اهتمام : للأسف انا هطلع من طنطا علي المنصوره مش القاهره لو عاوزيني تعالولي
.
شمس بعناد : انا هاجيلك المنصوره يا فهد علشان لازم نتكلم
.
ابتعد فهد عنهم و استقل سيارته جوار ليل التي كانت تضع سمعات الأذن و منسجمه مع الأغاني
.
_________
في الأسكندريه
.
دق باب غرفة المكتب ليدخل بعدها احمد الي الغرفه
.
احمد : نادتلي يا فندم
.
ترك حسن ما بيده من اوراق و نظر ل أحمد : اتفضل
.
قالها و هو يشير للكرسي امام المكتب
.
جلس أحمد بأدب : ايوا يا فندم
.
حسن : مبروك
.
احمد بأحترام : الله يبارك فيك يا مستر ، بس علي اي
.
حسن و هو يشير له : خطوبتك
.
احمد بفهم : اه ، ايوا الله يبارك في حضرتك
.
حسن : لو محتاج اي حاجه انا معاك متقلقش
.
احمد : والهي انت فوق رسنا ييا مستر حسن
.
اخذ حسن شهيق : طيب بقولك ، الخطوبه امتي بأذن الله
.
احمد : كمان تلت تيام
.
حسن : خلصانه هيكون الجمعه صح ، القاعه اليوم ده ليك من اول النهار يا احمد
.
صدم احمد للحظه : اه
.
حسن : زي ما سمعت ، قول للقرايب و الحبايب ان الخطوبه هنا في اسكندريه
.
احمد بأحراج و هو يخفض نظره لأسفل : طيب حضرتك ، بس يعني ده مينفعش
.
حسن : صدقني ينفع اي حاجه تنفع ، بعدين علشان صحابك هنا يحضروا ، صحابك هنا غلابه مش زي الحبايب و القرايب( ضرغام ، ألفي ،الكاشف ، الدسوقي ، اسيوطي) لأ يعني الناس دي تتجاب في الجونه مش اسكندريه يا بني
.
ضحك احمد بخفه : والهي بحاول ابعد عن ...
.
قاطعه حسن و هو يكمل جملته : تبعد عن الصيط و تعمل لنفسك صيط خاص صح
.
احمد : فعلاً ، انا بجد بشكر حضرتك
.
عند حنين و رعد
.
خرجت حنين من الحمام لتجد رعد ينتظرها علي السرير ينظر لها بفتور حتي استعب ما يري من جمال و انوثه
.
رعد : انتي لابسه اي
.
نظرت حنين لملابسها التي هي فستان ازرق زاهي قصير يضهر قدميها و عاري الأكتاف : اي ماله فستان للبحر
.
رعد : يعني ده مش قميص
.
حنين بأستغراب : لا ده فستان
.
اقترب منها رعد و تحدث بغزل : لما فستان و منظرك كده اومال في القميص هتعملي اي
.
خجلت حنين جداً
.
اقترب رعد من اذنها و تغيرت نبرته ١٨٠ درجه : انتي شايفاني مش راجل علشان انزل مراتي بالمنظر ده
.
ابتعدت حنين عنه بخوف و حاولت التحدث بشجاعه و لكن نظراته لها كانت كفيله بأن تتراجع مغيره ملابسها
.
بعد قليل كانت تخرج ببوركيني
.
نظر لها رعد ثم اردف بقرف : طب ما في حاجات محترمه اهو
.
حنين بزهق : تخيل انك نازل البحر بحاجه ملزقه و مقفله كده
.
رعد : انتي مش محجبه يا حنين
.
حنين بخوف : انت ناوي تحجبني
.
تراجع رعد عن ما يدور بعقله عندما رأي الخوف بعيونها : لأ انتي حره ، بس بالحجاب هتكوني احلي
.
حنين :لأ شكرا مش عاوزه اتحجب
.
امام البحر
.
وقف رعد بملل و هي يخلع سترته و يعطي ظهره لها : هتنزلي البحر
.
حنين بفرحه : يا ريت
.
نظر لها رعد : طب يلا
.
انتبه رعد نظراتها لتقسيمات جسده بأنبهار ليضع سترته و التي كانت مازالت في قبضته و اردف بمزاح عندما نظرت في عيونه و كأنها تسأله لاماذا فعل هذا : لأ انا كده اخاف علي نفسي
.
اخفضت حنين رأسها بحرج مخطلت بالخجل لتلاحظ القاء التيشيرت الخاص به علي كرسيه جوارها و يده التي امتدت لمساعدتها علي النهوض و لحثها علي النزول الي البحر
.
رفعت حنين نظرها لرعد لتجده مبتسم و يردف : يلا
.
امسكت بيده وبدأوا الهروب من النسيم الحارق و الرمال البركانيه الي الثلوج الدافئه
________
في المساء
في منزل ضرغام في القاهره
.
دخل فارس الي منزله ليجد شموع مطفأه و يشم رائحة طعام يعلمه جيداً انه الاكل المفضل له فابتسم لتلك المفاجأه الشيقه ، اكمل فارس طريقه داخل المنزل متوجه لغرفه النوم بهدوء
.
داخل غرفه النوم كانت ساره في الشرفه تتحدث علي الهاتف و هي ترتدي منام بيتي رقيق يظهر انوثتها و تفرد شعرها علي ظهرها ، ابتسم فارس قليلاو اقترب منها بهدوء ليسمع القليل من حديثها و هي تردف
.
ساره : طيب يا ايمن هنزل ايطاليا
.
تغيرت ملامح فارس للعبوس و غضب كثيراً
.
اغلقت ساره هاتفها و التفتت لتتفاجئ بفارس
.
ساره : فارس انت جيت امتي ، الاكل برد
.
قالت الاخيره و هي تمسك يده بحنو و تسحبه معها للخارج و لكن قبل خروجهم من الغرفه انفجر فارس في غضبه : لو طلعتي بره مصر يا ساره تبقي طالق
.
قالها و سحب يده من قبضتها و ذهب خارج المنزل و هو يري تعبيرات الصدمه تتجلي علي وججها الذي كان يزينه بعض مساحيق التجميل و لكنها الان لا تفيد ف في لحظه واحده انقلبت تعابيرها للحزن
.
ملجأ العشق و الحياه ج 2
.
ايه محمد البدري