البارت الاول خاص طارق و شمس

2K 25 0
                                    

ترقبته و هو نائم لا يعي لشئ من حوله
كأنها تعيد حفر ملامه داخل عقلها ؛ و لكنها لم تنساه من الاساس لتعيدها ؛ لامست ذقنه الذي استجدت علي ملامح وجه تتذكر هذا اليوم
بعد الحفل الذي فجعت الجميع فيه بوجدها و انا حية ؛ خاصه هو حيث غاب عن وعيه من عدم تصديقه انها امامه انها ماذالت موجوده و لم تتركه

انهي ايمن التهامي و حسن الالفي تلك الحفله ليبقي اخوته و ازواجهم و عائلتهم و اخاها و زوجته و اولادهم

و بين نظرات لوم و عتاب ، و صدمه و فرحه

.....خرج الدكتور من غرفته يطمئن هم عليه
: هو كويس ، هو ضغطه وطي فجأة و ده خلاه يغمي عليه عن اذنكم

رافقه حسن الالفي لبوابة الفيلا
....

اقتربت من باب غرفته لم تهتم لنظرات الجميع دخلت و اغلقت الباب خلفها اقتربت منه ببطئ شديد كالتي تخاف ان تيقظ رضيعها

جلست جواره علي الفراش تأملته كثيراً قبل ان تستسلم لأفكارها التي تخبرها ان احتضانه سيخفي ما مرت به من الم و حزن و اشتياق دام عشرون عام

وضعت رأسها علي صدره ممسكه بيده ،التي اشتدت قبضته عليها بدون وعي فهو مازال نائم نتيجة هذه الأبره التي اعطاه له الدكتور

....انسابت دموعها و هي تنطق اسمه من جديد :
طارق انا هنا؛ اصحي مش عايزه اواجهم تاني لوحدي

غلبها النوم بعدما احاطها الدفئ فهذا فراشها؛ و هذا زوجها؛ و بعد كل ذاك الاشتياق ، كيف لن تنام

في الجهه الاخري

حبست حياه نفسها داخل غرفه اخبرها والدها انها ستكون ملكها من الان تتذكر كلمات اختها اللاذعه
(يا رب تكوني ارتاحتي؛ احنا مش كنا قفلنا الصفحه دي و دي حياه جديده؛ و ادم اخونا و ظهرنا؛ بس لأ ازاي تشوفي غيرك سعيد و مرتاح يا حياه)

اما الاخره فبعد ان اطمئنت علي ابيها؛ لحقت بحبيبها الذي اخذها معه الي فيلا الذي اختبئ فيها اخاها الصغير بعد تلك الفضيحة التي حدثت

دخلت لتجده كالحمل الوديع في حضن ضحي التي اختفت معه؛ لاحظت الدموع الجافه حول عيونه لتجلس ناحيته الاخري و تمسك رأسه تقربها من صدرها تحتضنه كالأم فعاد للبكاء بصمت

....بعد الكثير من القطرات الدمع الساخنه اردف بتسائل :
بابا كويس

...نظرت ليحيي الذي جلس جواره عندما ذهبت ضحي اتجاه مطبخ الفيلا و اردفت و عيونها متعلقه بيحيي الذي اخفض نظره نحو يداه :
هو بخير؛ و الكل جنبه و هيباتوا هناك

______________
‏في فناء عمارة الدسوقي دخل كلا الأسرتين

‏احمد : بابا؛ هي دي بجد عمتو

‏كرم بتوهان و هو ينظر لأخاه الاصغر بنظره عميقه؛ فبالطبع هي و كيف ينسوها فهي حبيبة كرم الاولي؛ و تربت معهم سنوات عمرها و كانت بمثابة اخت اخري لكريم

ملجأ العشق و الحياه ج 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن