ملجأ العشق و الحياه ج2 .. البارت الخامس
.
اليوم هو اول في شهر المسلمين الكريم
.
في الصباح دلف يحيي الي فيلا التهامي ليأخذ اخته الي الجامعه ظل يناديها الي ان اخترق انفة رائحة طعام فيبلع ريقة : اللهم اني صائم
.
ثم تسلل الي المطبخ متوقع وجود امه و لكن
..اندهش عندما وجد عشق تمسك زجاجة المياه بيدها و تمسح علي شفتيها و صاح : فاطره
.
فزعت عشق و سكبت المياة ارضاً و لفت له ليظهر وجهها كاملا
.
فأردف يحيي بخفوت كاره اللحظه التي دلف بها الي الفيلا : حياة
.
حياة بنرفزه : جي توطي صوتك دلوقت .. يا جدع
.
يحيي بتساؤل : و انتي فاطره ليه
.
توترت حياة و لم تعرف بماذا تجيب فأجابت بعصبيه : و انت مال أمك
.
فهم يحيي لماذا فطرت حياه اليوم و اردف : يا بت الي الي جابوكي من بطن امك جابوكي من لسانك
.
وضعت حياه الزجاجه داخل الثلاجه مره اخره : يخربيت الثقاله الي فيك ..بعدين انت اي الي جابك المطبخ هه
.
يحيي : الصراحه شميت
.
بلع الباقي من كلامه عندما سمع صوت اخته
.
حنين بأعتراض : لا والهي ما قادره انا لازم اشرب
.
دخلت حنين الي المطبخ و تجري خلفها عشق
.
عشق بأعتراض : لا بنتي استهدي بالله كلها كام ساعه و المغرب تأدن
.
حنين : احنا هنهزر ده الضهر لسه خلصان
.
سحبت حياه زجاجة المياه من بين يد حنين : بت اهمدي بقي.. روحي الجامعه و تعالي هتلاقي المغرب ادانت
.
حنين بحزن طفولي : اهه هو انا هروح الجامعه
.
يحيي : ايوا طبعا يلا كفايا المحاضرات الي ضاعت علينا النهارده
.
دلفت شروق الي المطبخ : خير متجمعين عند النبي
.
ذهب كلا من يحيي و حنين الي جامعتهم بدون النطق بحرف
.
و عشق ايضا ذهبت الي غرفتها و ظلت نظرات عتاب تبعث من حياه الي شروق فخرجت شروق و هي تتذكر قبل اسبوع عندما اهانت عشق امام احد صديقتها و امام يحيي و كيف ردت عشق هذا الموقف عندما مرضت شروق و جلست ترعاها بينما كانت حنين و يحيي عند والدهم في ايطاليا جلست شروق تأنب نفسها عن ما فعلته بهذه الفتاه الطيبه
:::::::::::::::::::::::::
نسرع الاحداث في المساء في حدود الساعه السابعه إلا ربع
.
كان يحيي يجلس بجوار أسر و شادي و بجواره أدم و في الناحيه الاخره تجلس حنين بجوار نور بجوار ضحي و يرأس هذه الطاولة شروق بينما سما و عشق و حياه يضعون الطعام فوقف كلاً من حنين و ضحي و يحيي لمساعدتهم و بدأوا بوضع الطعام علي المائده
.
شروق : عشق
.
عشق بأنتباه : نعم
.
شروق : حاتي حياه و سما و تعالوا اقعدوا معانا
.
..انبهر الجميع فالجميع يعلم ان شروق تكره عشق
.
عشق :بس ..
.
... ألله أكبر الله اكبر
.
شروق بلطف : ادن مش هتلحقوا تجهزوا اكل يلا تعالوا
.
خرجت حياه من المطبخ لتنادي اختها
.
شروق : يلا يا حياه تعالي علشان تفطروا
.
فرح يحيي لما تفعله امه و شعر بحرجهم بأردف بمزاح : متخلصونا انا جعان من الصبح
.
اجابته ضحي بمزاح : لا و انت الصادق من الفجر يا خفه
.
يحيي : الظرافه دي من امك ولا ابوكي يا بت
.
ضحي : لا من امك انت يالا
.
جلست سما بجوار ضحي و بجوار سما حياه بينما جلست عشق بجوار أدم و اخذ ينظر لها بتعالي و غرور و هي لم تعيره انتباه
.
قبل قليل في منزل كريم
.
كان كريم يرأس الطاوله يمينه محمد بجواره تامر و بجواره كرم و بجواره أحمد و في اليسار زوجته ثم كارما ثم نيفين زوجة اخاه و سما
.
كريم ل تامر : عيالك فين
.
تامر : معرفش انت تعرف
.
كرم : كل ده بيجيبوا عصاير
.
محمد : تلاقيهم بيفطروا بره
.
... هو احنا واطيين زيك ولا اي
.
أردف رعد هذه الجمله و هو يدخل الي المنزل و تجري أخته الي المطبخ لتفرغ العصائر
جلس رعد بجوار أحمد و اتت اخته تيسير و جلست بجوار سما
.
و بدأ رعد يلاحظ نظرات غير مفهومه بين أحمد و سما و لكنه لم يبدي اي رد فعل
.
.............
تسريع احداث في فيلا أيمن التهامي
.
أخذ الجميع يتناول الأحاديث في الصالون ثم اخذ الشباب بعضهم الي الجنينه
.
جلس أسر و يحيي و أدم
.
أدم لأسر : اسر معاك سجاير
.
أسر وضع يده في جيبه ليخرج علبة السجائر : اه
.
يحيي : طب تعالوا هناك بقي علشان امي
.
اتبعتهم ضحي الي ان رأت أسر يخرج علبة سجائر لتهجم عليهم : بتعملوا اي
.
تجمدوا جميعا و لم ينطق احدهم فتقدمت ضحي بنظره ثابته و أخذت علبة السجائر من اسر
.
همس يحيي لأدم : اتفضحنا
.
اخذت ضحي احد السجائر و رمت العلبه لأسر فألتقطها بينما أردفت هي بثقة : مين معاه ولاعه
.
نظروا لبعضهم و صدموا
.
أدم بصدمه : انتي بتشربي
.
جلست ضحي : اه من سنتين كده
.
جلس أدم بجوارها و اردف بخفوت : لا عمتي عرفت تربي
.
أسر : و عموا عدي يعرف
.
ضحي بصوت عالي نسبياً : لا طبعا
.
يحيي بفخر : اكيد
.
ضحي : ده لو عرف ان انا الي بسرق منه السجاير هيعملني شورما تركي
.
نظروا لها صادمين
.
جلس يحيي علي العشب : طب تعالي تعالي دانتي حكايه
.
جلسوا جميعا و اخذ كلاً منهم سجاره و اخذوا يدخنون
.
أسر : عجبك دي غاليه علي فكره
.
نظرت له ضحي بشمئزاز : يعني اهو اي حاجه
.
همس يحيي لأدم : يا سلام لو ابويا يشوفنا دحنا هنتنفخ
.
أدم بعدم اهتمام : ليه و احنا مالنا هي الي بتشرب
.
تمدد الجميع و أخذوا ينظروا للسماء
.___________
في غرفة حنين
حنين برقة : اي يا حبيبي خلصت فطار
.
أخذ صلاح نفس اخر من سيجارته : ايوا طبعا خلصت بقلك ما تيجي نخرج
.
حنين : نخرج اي بس يا صلاح ده اول يوم رمضان و بعد الفطار هنروح فين
.
نظر صلاح لياسين الجالس امامه يدخن السجائر : اجهزي انتي و ملكيش دعوه بحاجه
.
حنين بقلق : محدش هيخرجني من البيت هقولهم أي
.
اقترب صلاح من النافذه مبتعد عن نظرات صديقه الذي احرجته : انتي قلقانه ليه خلي سما تظبط الدنيا ... و هي كلها ساعه ولا اتنين.. يلا بقي بطلي نكد ده اول يوم رمضان
.
حنين بأقتناع : طايب جايه بس مش هنتأخر
.
اغلقت الخط و نزلت في الخفي الي غرفة سما التي كانت تقرأ في المصحب .. الي ان وجدت حنين امامها لتصدق و ترمقها بنظرة ملل
.
سما بدون اي مقدمات : حاضر روحي
.
اتسعت ابتسامة حنين : شكراً يا سوسو
.
و خرجت فوراً
.
.......
في المطبخ كانت عشق جالسه علي الارض تنظر للفراغ امامها تتذكر عمر و قصتها معه كيف كان يلاحقها من بداية سنتها الدراسيه و ايضاً كيف كانت غبية و تقبلت ان تكون زوجه سريه و ايضاً ليست شرعيه فكانت زوجه لليله واحده لا غير انهمرت دموعي تزامنا مع وصول رائحه سجائر لأنفها ليدخل بعدها يحيي
.
عشق
*حزنت كثيرا هل يدخن يذكرني ب عمر كثيراً*
.
قالتها محدثه نفسها
.
يحيي بأستغراب : مالك بتبصي كده ليه
.
نظرت عشق للأسفل و قالت بصوت يكاد يسمع: أسفه
.
يحيي
*أظن انها حزنت لحظه اختها ليست هنا خرجت قبل قليل رأيتها في الحديقه أظن انها فرصتي للتقرب منها*
.
حدث نفسه بسعاده
.
يحيي جلس بجوارها و قال بلطف بعدما حمحم قليلاً : قاعده لوحدك ليه
.
ابتعدت عشق عنه قليلاً : حياه مش هنا خرجت
.
أردف يحيي بتلقائية : الحمد لله
.
نظرت عشق له بصدمه فغير يحيي حديثه :
يعني اختك من يوم ما جت و هي مخرجتش خالص عكسك انتي كنتي بتخرجي حتي لو بتتمشي حولين الفيلا يعني
.
كاد يكمل و لكنها قاطعته : ثواني انت عرفت ازاي اني لما بطلع بره الفيلا بلف حوليها
.
يحيي
*اي ده انتي بتركزي*
.
يحيي بتوتر : مره كنت راجع و لقيتك بتلفي حولين الفيلا عادي
.
أقتنعت عشق بما قال و همت بالوقوف و هي تقول : طيب عن اذنك
.
وقف هو ايضا : اي في اي
.
عشق : العشا . هصلي . اي
.
يحيي : طب محنا كلنا هنصلي هنا
.
عشق بخفوت : الخدم كمان هيصلوا معاكوا
.
يحيي : خَ... مين ياما . يلا يا به روحي اتوضي مش هنتأخر في الصلاه علشان حضرتك ... بعدين دي صلا و الناس سواسيه
.
خرج من المطبخ فأبتسمت هي
...
كان الجميع يصلون و لم يلاحظوا غياب حنين
.
___________
عند حنين
.
دخلت الي منزل صلاح السري فوجدت الضوء مغلق
.
خرج صلاح من المطبخ : حبيبتي اخيرا جيتي
.
ذهبت حنين لأحتضانه : اي بقي هه هنروح فين
.
صلاح بخبث : الوقت اتأخر خلينا نسهر هنا
.
شعرت حنين بالقلق و عندما وجدها هكذها كور وجهها بلطف : حبيبتي متقلقيش دحنا في رمضان... يلا خلينا نتفرج علي التلفزيون
.
جلس علي الأريكه و هو يضع قدم علي اخره بينما هي جلست بجواره فنظر لها و سحبها لتضع رأسها علي صدره
.
و ما هي إلا لحظات حتي دق الباب
حنين بقلق : انت مستني حد
.
صلاح : لا خليني اشوف مين
.
فتح صلاح الباب
.
....قول لحنين تيجي فوراً انا مستنياها تحت
.
نزلت تلك الفتاه و بعدها بلحظات نزلت حنين لتفاجئ
.
حنين : حياه
.
حياه : ادخلي يا هانم
.
و فتحت لها باب احد التكاسي التي اتت به الي هنا
.
دخلوا الي التاكسي ذاهبون الي فيلا التهامي
.
إلي اللقاء ...............
البارت الجاي
أية محمد البدرينجمه و تعليق لو مش هندايكم بس