الجزء ٧ : دماء على يديّ

435 31 4
                                    

ما إن علم فيوري بما حدث مع لوكي حتى عصف داخل البرج رفقة العميلة هيل، كان غاضبا، بل يستشيط من شدة الغضب و كان ذلك باديا على ملامحه الجادة...

على الطاولة المستديرة في الطابق الأرضي جلس جميع أعضاء المنتقمين في الغرفة رفقة لوكي، جلس عملاء فيوري بينما ظل هو يذرع الغرفة ذهابا و إيابا، تشتد نبرة صوته و تعلو في حين يطالبهم بتقديم سبب مقنع لإخراج لوكي هكذا وسط المدنيين...

"لقد كان يشعر بالملل", تحدث بيتر فنظر الجميع إليه قبل أن يأمرو توني بالسكوت... " الكبار يتحدثون!".

يضع بيتر يده على خده و يراقبهم في صمت منزعجا، أليس هو أيضا من المنتقمين و رأيه مهم بقدر آرائهم؟ ظل بيتر بعدها صامتا يراقب ما يحدث، حاله كحال تلك الفتاة التي إنزوت في أحد أركان الغرفة تكاد تنسجم مع الحائط من شدة هدوءها...

"من هذه؟ و ما الذي تفعله هنا؟ إن هذا الحوار سري... فلتتفضلي خارجا"
إستنكرت مورانا لهجة فيوري و طريقة تحدثها إليها، و كادت تسمعه كلمات لن يحبها، لكنها لم تقل شيئا و تركت الغرفة...

"ستقدم تقريرا... من فعل ذلك؟ كيف و متى و أين حدث ذلك؟" طالب العميل فيوري لوكي، فحدق به لوكي قبل أن ينهض من مكانه ثم يتوجه نحو بخطى ثابتة... "ليس علي فعل شيء و لن أفعل!"

"ما إن عادت قواك لك حتى بدأ يظهر تمردك و طبعك المعتاد كما أرى!"

صرخ لوكي في وجه فيوري... "لن أقبل بسلب قواي مرة أخرى... لم أخضع لذلك في المرة الأولى إلا لأنك أنت -أشار إلى ثور- أخبرتني بأن الأمر سيكون مؤقتا... لقد مر عام! لم أطعن أحدا... لم أقتل، لم أسرق و أخن أحدا ! متى سأكتسب ثقتكم المزعومة تلك؟ لأنني و حسبما أذكر فإن شيلد أرادت تجنيدي لا إبقائي أسيرا... فإن كان هذا هو الحال، فأسرحل عن هذا الكوكب و حسب... ما عدت أريد أن أكون سجينا عندكم! و لا أظنكم تستطيعون منعي إن أنا أردت الرحيل"
"هل هذا تهديد؟" سأله فيوري فيما إقترب من لوكي أكثر فإتسعت إبتسامة لوكي... "كيف سأهددك؟ أنت لست ندا لي حتى أيها العميل فيوري! "

"لوكي؟ كفى!" طالب ثور أخاه بالتنحي جانبا و هو يسحبه بعيدا عن فيوري...

إنزوى ثور بلوكي بعيدا عن المنتقمين و أخذ يحادثه بصوت هادىء... "لست جادا في أمر الرحيل... أليس كذلك يا أخي؟ ثم إلى أين ستذهب؟"
"ربما أعود إلى ساكار, و ربما أستكشف عالما جديدا، لا أعلم... كل ما يهمني أنني ما عدت أطيق البقاء في مكان لا يحتملني فيه أحد... إن هذا خطأك يا ثور، أخبرتك... أخبرتك أن القدوم إلى ميدغارد فكرة سيئة" دفع لوكي أخاه بعيدا عنه فكاد ثور يسقط.

"أخبروني بقراركم فور إنتهاءكم من إتخاذهم" قال لوكي و هو يبتعد عنهم نحو باب الغرفة راحلا...

"ما الذي سنفعله بشأنه؟" يسأل ستيف روجرز ثور الذي وقف يحدق بهم صامتا...

"أرى أن نستعد لحرب ثانية معه"

تَوْبَةُ إِلَه _____ A God's repentance (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن