"أين أنت أيها الغبي؟ أنا أنتظرك منذ ساعات في ساحة المدينة!! "
رسالة قصيرة أرسلها سيد الخداع و إله الأذى إلى أخيه دون أن يعلم أنه أخطأ الرقم و أنه قد أرسلها إلى مورانا...
مورانا فتاة شابة فانية عادية تدرس في المعهد التقني و تحلم بأن تعمل مع المنتقمي...
"إن المنتقمين أكثر من مجرد فريق... إننا عائلة واحدة". هذا ما يقوله توني كلما سألته الصحافة عن أحوالهم في البرج بعد قرار ستارك بالسماح لهم بالعيش هناك، و مثل سائر العائلات كانت نقاشاتهم الكثيرة أحيانا ما تنتهي بمناوشات و شجارات، لكن هل يحاول أفراد العائلات الأخرى طعن بعضهم البعض؟
لم تمر إغاظة توني للوكي مرور الكرام، فها هو ذا يركض نحوه يحمل خنجريه في يديه و ما إن رآه ستارك قادما نحوه حتى حلق ببذلته نحو لوكي ليدفعه مخترقا الحائط به. سقط لوكي على الأرض يئن و سقط توني فوقه يلكمه قبل أن يركز لوكي كلتا قدميه على صدر توني و يدفعه بعيدا ليسقطه أرضا. سارع بقية المنتقمين إلى الغرفة المجاورة يحاولون تهدئتهما... "أنتما أكبر من هذا... توقفا!" تقول ناتاشا بضجر...
إستقام لوكي من مكانه و رفع إصبعه نحو ستارك الذي وقف في الجهة الأخرى من الغرفة لا يزال يحمل ذات الإبتسامة التي جعلت لوكي يفقد أعصابه.... "هو من بدأ بذلك... فلتستعد للموت!" قال لوكي و هو يضحك قبل أن يغير شكله في لمح البصر، ليصبح أفعى عملاقة...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
إنساب يزحف على الأرض ثم ما إن وصل عند توني حتى لفه بجسده يعتصره داخل بذلته حتى كاد توني يختنق داخلها، شعر بأضلاعه تختلف داخل بعضها و سمع صوت إنكسار بذلته الثمينة...
"الن..جدة!" نادى توني بصوت مختنق، أما ثور فقد صرخ بإسم أخيه و أمسك به يسحبه بعيدا عن توني الذي غدا وجهه مزرقا لنقص الأكسجين. رمى ثور أخاه نحو الحائط فسقط أرضا قبل أن يقوم مجددا و قد بدأ شكله يعود تدريجيا كما كان... أما توني فقد إستلقى على الأرض يلهث ممسكا بفخذه الذي كان ينزف من جرح خلفته عضة من أسنان تلك الأفعى الضخمة "كان من الممكن أن تقتله... هل فقدت عقلك؟ بالكاد إستطعنا إقناع فيوري بإعادة قواك لك! هل تظنه سيوافق إن علم بالذي فعلته؟!" كان ثور يمسك بذراعي لوكي يهزه بعنف مقصود محاولا جعله ينتبه لفداحة ما فعل, لكن لوكي دفع بأخيه بعنف على صدره ثم أخذ يضحك قبل أن يتحدث لأخيه... "أحيانا أظنك تنسى من نكون و من يكونون! كل هذه السنوات على ميدغارد جعلتك ضعيفا و أقل قسوة مما أتذكر... نحن آلهة يا ثور... ليس علينا أن ننتظر موافقتهم في شيء!"
إحتضن ثور وجه أخيه بين يديه و شد عليه...."لوكي؟ لا يمكنني حمايتك إن ظللت تتصرف بهذه الطريقة". "فلتتوقف إذا! لا أحتاجك أن تحميني يا ثور!" سقط رأس ثور لأسفل، هرب بعينيه مبتعدا عن عيني أخيه بفعل خيبته و عض على شفتيه من حسرته ثم إبتعد عن لوكي و دون أن يضيف أي شيء خرج من الغرفة...
