الجزء ١٤ : وجه مخيف!

376 23 25
                                    

إستيقظ لوكي صباحا و إتمتدت يده أولا تتفقد مكان مورانا قبل أن يفتح عينيه و قبل أن يعي من نومه حتى،فحين وجده خاليا نهض مفزوعا كمن إستيقظ من كابوس ما...

"مورانا...حبيبتي؟ أين أنتِ؟" نادى عليها لوكي و هو يتلفت حوله يبحث عنها في الغرفة...
لم تجبه و ظن أنها قد رحلت، تفقد الوقت خارج غرفته فوجد أن السماء لا تزال مظلمة، و ما إن نهض من على السرير حتى وجد حذائها لا يزال مرميا على الأرض بجانب السرير...
"لم تكن لترحل من دونه!" قال لوكي بإستغراب و هو يحادث نفسه...
"أتراها تكون في الحمام؟" فكر بصوت مسموع حين رأى النور مضاءا، ثم نادى بإسمها مجددا و مشى نحو الحمام حافي القدمين، و ما إن إقترب حتى شعر بنفسه يدوس على بلل فرفع إحدى قدميه ليلاحظ أن الماء كان يتسرب من تحت الباب...

"مورانا... إفتحي الباب!" أمرها لوكي و هو يضرب الباب بعنف لكنه لم يسمع شيئا غير صوت الماء و هو ينساب من على الحوض...

"مورانا!" نادى عليها مجددا بصوت مفجوع خائف و أدار المقبض من فوره ليجدها مرمية على الأرض...

إرتجف جسد لوكي لخوفه العارم و جثا على ركبتيه أمامها يسحبها نحوه.
ضرب خدها بلطف لكنها لم تستيقظ و سقط رأسها إلى الجانب على صدره كما لو كانت ميتة...

"هاي... مورانا؟ توقفي عن فعل هذا! أنتِ تخيفينني!" قال و هو يهزها بعنف فلم تستيقظ...

غزا رعب مفاجىء ملامحه و غدا وجهه شديد الشحوب، في عينيه الجميلتين إرتسم الخوف سريعا و رقصت الدموع على حواف أشفاره السوداء الطويلة، إنقبض قلبه خوفا و كاد يتوقف.

"حسنا... ستكونين بخير... ستكونين بخير" قال لوكي و هو يسحبها نحوه بين ذراعيه، أمسك بها جيدا ثم قام من على الأرض يحملها...

يعلم لوكي أن هذا حدث من قبل منذ أيام قليلة، أخبره باكي بذلك لكنه لم يظن بأن الأمر جدي...

"لا يمكن ذلك أن يكون مؤشرا جيدا" فكر لوكي في نفسه و هو يجري بها من غرفته إلى مختبر بروس في البرج، كان يقع على بعد طابقين نحو الأسفل...

ما إن وصل لوكي بها إلى هناك حتى وضعها على السرير، ثم جرى إلى غرفة بروس التي كانت تتواجد في نفس الطابق...
طرق الباب بعنف فكاد يكسره، فنهض بروس من نومه فزعا، تناول نظاراته الطبية و مشى نحو الباب بخطوات ناعسة...
ما إن فتح بروس الباب حتى رأى لوكي يقف أمامه لا يزال يلهث من جريه، أمسك لوكي بذراع بروس دون مقدمات و جره خلفه...
"هاي... ما الذي يحدث؟" سأله بروس و هو يحك عينيه من تحت نظاراته...
"مورانا... إنها ليست بخير... أظن أنها مريضة أو ما شابه!"
إلتفت لوكي إلى بروس الذي طار عنه نعاسه فجأة ما إن ذكر مورانا، إعتدل في وقفته و أسرع في خطاه...

______________________

في الليلة الماضية

تَوْبَةُ إِلَه _____ A God's repentance (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن