الجزء ٢٣ : مهما كلف الأمر!

208 19 66
                                    


علم المنتقمون بأن لوكي كان يسعى خلف حجر فيجن بالفعل و بالطبع كان جوابهم الرفض، ما كانوا ليعطوه ذلك دون قتال...

تقدم منه ثور فيما ظل البقية في الخلف، فراقب لوكي أخاه بحزن, يعلم أن لقاءهم ذلك لن ينتهي على خير و كم أحزنه ذلك، أن يضطر إلى مقاتلته هكذا مجددا بعد أن ظن أن ذلك الزمن قد ولى...

وقف ثور غير بعيد عن لوكي، يترجاه أن يتوقف الآن قبل أن يفوت الأوان، يخبره بأنه لا يزال بإمكانه التراجع، سوف يشفع له عندهم، سوف يحميه... سيتحدث مع فيوري و سيعود كل شيء كما كان، ما إن يسمع لوكي حديثه ذلك حتى ضحك...

"لن يعود كل شيء كما كان، ليس قبل أن أتصرف بنفسي... أنا!! -صرخ لوكي يضرب صدره-... أنا من سيعيد كل شيء كما كان- همس لوكي-"
"لا يمكنني تركك تفعل هذا... سأفعل ما يلزم لإيقافك!" يقول ثور بوجه حزين فإبتسم له لوكي بحزن و قال : "لا أتوقع منك أقل من ذلك".

تقدم منه توني ليقف بجانب ثور، ببطىء أزال القناع عن وجهه فظهرت إبتسامته التي كانت تمتلىء خيبة و حسرة...

"إذا... لم يكن هناك ثانوس بالمرة؟ لقد كان أنت... كنت أنت طوال الوقت، أليس كذلك؟"
إلتفت لوكي نحو توني فيما حدق البقية نحو لوكي ينتظرون جوابه...
إبتسم لوكي حتى بانت أنيابه و أخفض رأسه يخفي ضحكته، أراد أن يبدو جادا و مهيبا لكن أولئك الحمقى ظلوا يضحكونه بذلك الكلام الغبي المشابه لذلك...

"ظننتك أذكى من هذا أيها الرجل الحديدي!" قال لوكي ساخرا...
"ما كنت لأقع في شباكك لو كنت بذلك الذكاء!" أجابه توني ساخرا هو الآخر...

"آااه... لم تكن الوحيد الذي وقع فيها، لا بأس بذلك، ستعتاد على ذلك!" أجابه لوكي مبتسما

رفع لوكي يده التي كانت ترتدي قفازا ذهبيا ما و فتح بوابة في السماء فسقط منها ثانوس ليرتطم بالأرض عند أمامه...

"ها هو ذا!" قال لوكي يركله بقدمه نحوهم فتدحرج بعيدا عنه قليلا...

"أين رأسه؟!" سأله باكي مستغربا محدقا بعنق ثانوس المبتورة، إنتبه لوكي لذلك لتوه و فتح بوابة في الجهة الأخرى قبل أن يسقط منها رأس ثانوس و الذي تدحرج بسرعة حتى وصل عند قدمي بيتر الذي كان قد تسلل من بين الجنود و المنتقمين قبل دقائق قليلة ليقف في الصف الأمامي توا دون أن ينتبه له أي منهم بعد...
صرخ بيتر ما إن تقلب رأسه ثانوس ليصبح وجهه مقابله و حدق به بعينيه الشاخصتين...

"تبا يا بيتر... ألم أطلب منك أن تعود إلى المنزل؟" بادره توني يسحبه بعيدا فيما إلتصقت عيناه بعيني لوكي الذي لانت ملامحه لوهلة ما إن رأى بيتر و كأنه شعر بالخجل لما كان يفعل...

"عليك أن تصوب دائما نحو الرأس" قال لوكي و هو يعيد بصره ليستقر على أخيه الذي لم يفهم حديثه ذلك...
كان لوكي يتحدث عن قدوم ثانوس للأرض و فوزه عليهم ما كلفهم ذلك هزيمة نكراء خلفت خسارة نصف عدد سكان الكون...

تَوْبَةُ إِلَه _____ A God's repentance (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن