(28)

3.6K 124 52
                                    





- يُقال إتقوا شر الحليم إذا غضب
وعند فلك نقول
إتقوا شر الحنون إذا زعل !

فلك أخذ عهد على نفسه ما يبادر هالمرة
حس أن لازم تركي يعرف قيمة زعله عشان ما يستهين فيه بعدين
قرر أن الاندفاع اللي كان فيه لتركي لازم يوقف
ويصير العطاء على قد التقدير -

،،

جناح تركي

- دخل سعد ومعه كوبين قهوة
وتركي لا زال على حاله منسدح على الكنب -

سعد: من الصباح لين الحين وهذي سدحتك ؟

تركي يعدل جلسته بهدوء: ياشينها إذا صكت الدنيا بوجهك

سعد ينزل القهوة قدام تركي: افا !! تصك وانا موجود؟

تركي يبتسم ابتسامه مصطنعه يهاجم فيها كل هالحزن: يعني وش بتسوي للدنيا ؟ هذا حالها! يوم زعل يوم رضى

سعد: وش ودك بس ؟ أمر

تركي ياخذ كوب القهوة متأملًا أنها بتحسن وضعه: ماتقصر دايمًا

- لحظة صمت من تركي وهو يفكر باخر كلمتين قالها -

تركي يكمل كلامه: كلكم ما تقصرون

سعد: مين كلنا

تركي يتأمل كوبه وشرد بذهنه وبدون احساس منه بدا يتكلم:
أنت و فلك..
ياحبيبي هو
ماقصر معي أبد..

سرح تركي بأفكاره ونسى نفسه وتابع كلامه: كان لي كل شيء! وين ما التفت القاه، يعاملني معاملة اللي مصيرنا واحد وحياتنا وحدة لدرجة انه مستعد يضحي بوظيفة احلامه ويروح معي ... وكأني أهم شيء بحياته

سعد يحاول يستوعب: أنت تحبه ؟

تركي يسند رأسه على ورى ويتنهد: كيف ما تبيني أحبه ؟ من أول مرة طاحت عيني عليه وأنا عارف أن هالشخص ما راح يمر علي مرور الكرام.. كنت حاس انه علامة فارقه بحياتي

سعد: والله كنت أحسبها نزوة وتعدي! أنت صدمتني بعلاقتك معاه! جبت شيء جديد ما يطري على أحد! تحب رجال !!

تركي: مو أي رجال! هذا فلك !
ما يشبهه شيء!
ما يتقارن بأحد !
أنا محظوط ياسعد!
محظوظ أن هالشخص التفت لي وحبني!

أنا وين وهو وين !
حياتي ماشيه على البركة ساكن بفندقكم وعايش على خيرك وخير ابوك ضايع وطايش كل عمري لا وظيفة لا معدل زين بالدراسة لا مستقبل لا أهل زي الناس

قابل للانكسارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن