محل صغير بواجهه زجاجية تحاوطه اشكال وانواع مختلفة من الازهار، مجرد المرور بجانبه يجعل حالتك المزاجية فى افضل احوالها ، فرائحة ازهاره الفواحة والعطرة ذات نكهه ربيعية خاصة...
كان يُعد باقة من ازهار النرجس البيضاء، يقص اطرافها بمهارة واتقان وبترتيب متزامن فقد اعتاد الامر واصبح اعداد باقة كهذه لا يأخذ منه سوى بضع دقائق....
ناول الفتاة باقتها بأبتسامة مشرقة « حسنا ما رأيكِ اليست جميلة» ....
الشابة التى انبهرت بشكل الازهار البيضاء النقية والتى كان منتصفها باللون الاصفر الفاقع كانت فى تجانس مستحب « بلى.. انها جميلة للغاية» ...
ابتسامت الفتاة كانت واسعه لرؤيتها العامل الصغير وهو يجد بترتيب الازهار لها.....
تناولت منه الباقة وقبل ان تغادر استوقفها وهو يعطيها زهرة روزى حمراء جميلة لها...
الفتاة« شكرا جزيلا لك» ...
«حسنا لا تنسي ان تخبرى اصدقاءكِ عن محلنا المتواضع» ....
«بالطبع سأفعل.... وداعا»
« وداعا »
كان سيعود للعمل لولا تلك السيدة صاحبة المحل التى تبتسم له « عاملنا ارون نشيط جدا اليوم» ...
ارون بأرتسامة واسعه اظهرت اسنانة اللبنية « انا دائما نشيط، ثم من يرى كل هذه الازهار ولا يكون نشيطا سيدتى الجميلة» ...
قهقهت المرأة عليه « حسنا حسنا، انت حقا مولع بالازهار... الان اخبرنى اين ستذهب اليوم»...
ارون بتفكير « كنت اخطط لاخذ اليوم اجازة والذهاب للتسوق وشراء الكثير من الطعام فقد تعبت من التجول» ....
ضحكة السيدة من طريقته فالحديث وربتت على شعره الاسود الحريري « انت لا تتعب ابدا صغيري
» ودعته وغادرت المحل فقد جاءت فقط لتطمئن عليه فهو يقوم بكل العمل داخل المحل بمفرده....
وظفته منذ شهرين فحسب وكان بالفعل يعرف الكثير عن الازهار رغم صغر سنه كما وانه نشيط للغاية فما ان ينهى دوامه حتى يبدأ بزيارة جميع الاماكن المختلفه ودائما ما يستشيرها قبل الذهاب، يفاجأ بأبسط الاشياء من حوله كمن يرى العالم لاول مرة وهى لا تستطيع سوى تشجيعه على الخروج... على كلا انه يشع دائما بالطاقة ....
||||||||||||||||| | ||||| ||| |||||||| || ||||| ||||| || |
بداخل تلك السيارة ذات الزجاج المظلم، ينظر الرجل الى تلك السيدة فى منتصف العمر التى ودعت العامل وخرجت....
أنت تقرأ
ادمان * addiction *
Mystery / Thrillerانا من اخطأت من البداية.... وكما كان متوقع تلك كانت النهاية الوحيدة لحب كثر واخذ اكثر مما يستحق..... لحب وصل لمرحلة الادمان..... الين البالغة من العمر تسعة عشر عاما وقعت بالفعل ضحية حب من النظرة الاولى، لكن الطرف الاخر كان له رأي مختلف فهو لم يحبه...
