1️⃣0️⃣

7 1 0
                                    








فى ذلك اليوم ظلت تنادى كتيرا لاى احدا يفتحُ لها الباب....

اى عابر يُجيب على طرقاتها المتواصلة والتى جعلت كفها يتصبغ باللون الاحمر....

وفى النهاية استسلمت وذهبت لفراشها للنوم،  لكن بمجرد حلول الصباح كان عليها ان تستعد لتغادر لمدرستها الجديدة والتى ستُفتح بعد عدة ايام...

ومجددا ما حدث فالمدرسة السابقة يُعاد هنا...  ما من اصدقاء،  لا احد يريد كسر حاجز التعارف والبدء بمصادقتها فقد بدت غريبة عنهم...

لم يتودد اليها يوما سواه...  وكان اكثر شخصا اشتاقت له،  ذلك الذي كسر حاجزها الرخو...

كانت تُحادث ازهار الحديقة بأستمرار عنه، وكلما رأت زهرة حمراء تتذكر شعره النارى...

فالعطلات كان جميع الطلاب يُغادرون لمنازلهم عدى بعض المعلمين العزاب او من لم يكن لهم اُسْر... مثلها...

كانت الايام رُغم ذلك تمر... ثلاث سنوات وانقضت مهلتها خلف تلك الاصوار،  وكان سؤالها الشاغر يوم تسريحها ( هل سألقاه مجددا.... هل لدينا دروب ستتقاطع ونتقاسمها معا...)....

فاقت من تلك الذكريات على رؤيتها لرينكا التى دخلت بهدوء والتى قالت بمجرد رؤيتها لالين الجالسة على الفراش....

« هل استيقظتى بالفعل ...ظننتك ستنامين ليومين مجددا فلم ارد ازعاجك»....

ابتسمت الين اليها وهى تبرر موقفها...
« لا تأخذِ فكرة صحيحة عنى» ...

فتحت ريانكا باب الشرفة الضخمة قبل ان تُزيح تلك الستائر سامحةً لاشعة الشمس بالتوغل لجدران الغرفة وملئها بالدفء.....

« سيأتى الطبيب اليوم لرؤيتك كونى مستعدة»...

قالت ريانكا ماجاءت لاجله وهى تنظر للجالسة على السرير تراها تهز رأسها بطاعة....

«حسنا، لكن على ملئ معدتى اولا  فأنا جائعة للغاية»......

فُتحت عيون ريانكا بغير تصديق لما تسمعه...

« الم تتناولِ الكثير بالامس ...ك.كيف ستأكلين مجددا»...

خرجت بعض الحروف منها متلعثمة من ذهولها،  لكن الين جاوبتها بهدوء...

« أنتِ قلتٍ بالامس ...نحن فاليوم ...هيا اطعمينى» ....

تنهدت ريانكا وهى تضحك وقد ذهبت بالفعل لتُحضر لها الفطور،  ولكن فى طريقها استوقفها ميتسو بسؤال ساخر...

« كيف حال الكارثة» ....

ضحكة له برينكا قبل ان تهز رأسها بمعنى ان لا فائدة
« الكارثة تشعر بالجوع الشديد»...

لم يتوقع ميتسو هذه الاجابة،  لهذا فقد فتحت عيناه ببلاهه يُعيد ما قالته برينكا...

« من يشعر بالجوع... الكارثة..!»

ادمان    * addiction *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن