برودة الشتاء قد ذادت وسيارته تقترب من منطقة بالقرب من الساحل ....
لم ينتظر ان تتوقف السيارة وبمجرد ان رأى رجاله الذين تجمعم بالقرب من الميناء هم بفتح باب السيارة ونزل بسرعة كبيرة منها....
تلك الافكار تلتهم عقله ببطء ، ما حاول جاهدا ان يكذبه اصبح امامه واقعا وعلى عكس نزوله السريع، قد تباطأت خطواته وهو يقترب منهم....
اتجه للرجل الذي حادثة فالهاتف يسحبه من ياقته وقد تنافست ضخامة جسديهما ضد بعضهما ولكن لسبب ما بدى الرجل خائفا للغاية من نظرات ميوك...
«لا شك انك فقدت عقلك لتهذي بتلك الكلمات »
« اقسم لك يا سيدي أننا وجدناها مرمية على الشاطئ، ولولا السوار الذي اخبرتنا عنه لم نكن لنتواصل معك»...
كلمات الرجل خرجت منه رغم خوفه من رد الاخر الذي دفعه بقوة على الرمال وهو يقترب من ذلك الكيس الاسود الكبير...
كان صدره يعلوا ويهبط ومشاعر كثير اختلطت به لحظة سحبه للكيس وهو يبصر تلك الجثة المشوهه...
العظام تظهر فى معظم انحائها وقد كساها بعض اللحم العفن هنا وهناك... الرأس كان مشوها بالكامل والعينين ليس لهم اثر، تلك الخصلات الفضية كانت على جانر واحد بينما الاخر كان قد اصبح جمجمه بالفعل، يبدوا ان الاسماك قامت بتناولها قبل حتى ان تتحلل....
رائحة العفن عادت للخروج بمجرد ان سحب الكيس للاسفل وهو يرى ذلك السوار الفضي يلتف حول معصمها وهنا فقط بدأ يظهر رد فعل...
« لا ...لا لا لا.....مستحيل ....الين انتِ لن تموتى ....مستحيل لا.... انتِ لن تتركين وتذهبي لتموتى....
الين اعلم اننى مخطأ لكن لا تعقبينى هكذا...
هيا هذه كذبه اليس كذلك..»كان يطالع اوجه رجاله من حوله والتى لا يعلم ان كانم مشفقين عليه او خائفين منه... لكنه عاود النظر للجثه ورغم منظرها المقذذ فهو رأها جنيته الصغيرة وقد كانت نائمه بسلام...
« هيا الين... سأخذكِ لمنزل»
كان يسحب يدها وهى يلمس السوار ولكن بمجرد عن عاود النظر لوجهها المشوه حتى اضحى يهز رأسه كالمجنون رافضا فكرة انها تركته وغادرت وها هو يصرخ ويدخل فى حالة هياج جديدة ...
________
بحلته الرمادية جلس على اريكة مكتبه وهو يتابع الطرف الاخر على الهاتف وقد بدى مستمتعا للغاية بكل كلمة يقولها حتى انه ضحك فى نهاية حديثه....
« ان حدث اى جديد فتواصل معى لاحقا، اريد كل شيئ بالتفصيل »
اغلق المكالمة وماتزال الابتسامة ترتسم على محياه وقد تحسن مزاجه بالكامل بعد تلك المكالمه....
أنت تقرأ
ادمان * addiction *
Mystery / Thrillerانا من اخطأت من البداية.... وكما كان متوقع تلك كانت النهاية الوحيدة لحب كثر واخذ اكثر مما يستحق..... لحب وصل لمرحلة الادمان..... الين البالغة من العمر تسعة عشر عاما وقعت بالفعل ضحية حب من النظرة الاولى، لكن الطرف الاخر كان له رأي مختلف فهو لم يحبه...