9️⃣

4 1 0
                                    




وبمجرد ان غادرت ذهبت لحجرتها القت بجسدها على الفراش تتقلب عليه بأستمرار حتى توقفت على صوت طرقات على الباب...

« ادخل...»
قالت بصوت عالا نسبيا حتى يسمعها الطرف الاخر وقد ظنته احد الخدم،  لكنها سرعان ما اعتدلت مكانها ببعض الفزع...

« انت....»

كان قد دخل للغرفة بالفعل ثم اخذ يتجول فيها بحرية وهو ينظر لجدرانها ذات اللون السماوى والذي علقت على احداها بعض الصور لالين وهى اصغر سننا...

وقفت الين بصمت تنتظره ان يتحدث اولا ولم تدرى ماذا تقول له....
« استظلين واقفة هكذا»....

وبالفعل كان هو اول من كسر الصمت، وهو يجلس على حافة سريرها ساحبا اياها لتجلس جواره...

كان يتأمل خجلها الشديد منه بأستمتاع وهو يضع وجهه على راحة يده ولم يتحدث.....

« استظل تنظر الى كثيرا» ....

بكلماته المتلعثمه نبهته على ما كان يفعله فقد اختطفته ملامح وجهها الطفولية البريئة ونسي الوقت الذي يمر ...

«أنتِ تشبهين الجنيه».....

« ما معنى ذلك ...ثم لماذا انت فى غرفتى» .....
الين التى لم تفهم ما قاله سألته، لكنه غير الحديث لما حدث قبل قليل...

« لماذا تستمعين إلى كلام رانسي»....
نظرت الين للاسفل تقول بصوت خافت كما لو كانت مذنبة...
« لأن جدتى ستغضب منى»....

لم تبدوا اجابة منطقية بالنسبة له..
«و لماذا ستغضب»....

«لا اعرف ....هى دائما تحبها» ...
« وأنتِ الا تحبك!» .....

نظرت اليه بحزن وقد بدت جاهلة حقا عن الاجابة
«لا أدرى»...

شعر ان كلماته ازعجتها لهذا ربت على شعرها وهو يقول...

« هذه ليست مرتى الاولى للقدوم لهنا، لكننى لم اركى من قبل لماذا....»

« لقد كنت ادرس في مدرسة داخلية ونادرا ما اعود للمنزل سوى فالعطلات،  وانا الان على وشك الانتقال الى مدرسة أخرى فلقد أصبحت طالبة متوسط » ...

«هكذا اذا...»

الاخذ الاثنان يتحدثان وبداخل كلا منهما شغف لمعرفة الاخر...

فالين التى لاقت اهتماما لابسط تفاصيل حياتها المملة اجتاحها شعور غريب...

تحدثا لدرجة نسيانهما للوقت وتلك الشمس التى غربت بالخارج لم ينتبها لها...

« ذلك البستانى من مدرستى هو من علمنى زراعة الزهور»....

قالت الين بسعادة وهى تشير إلى الاوانى الفارغة الموضوعة على الشرفة
«لقد زرعت في هذه ....حينما اعود مجددا ستكون قد نمت، سأحرص على ان اخبر الخادمة لتعتنى بهم فى غيابي» ....

ابتسم لها ميوك وقد رأى ذلك الشغف الكبير بحب الزهور لديها
« انكِ رائعة»...

ها هو مجددا يثنى عليها ولم تدرى كيف تجيب سوى بضحكة خجولة...

قاطعهما طرقات الباب وقد كانت إحدى الخدم ...

«سيد ميوك ....السيد الكبير يريدك أن تستعد لأجل الحفل» ...

قالت الخادمة بصوت خافت،  فهم ميوك واقفا بعد ان لاحظ تأخر الوقت فى ساعته....

طالع الين والتى بدت منزعجة لمغادرته....
« على الذهاب الان،  سأنتظرك فالاسفل لا تتأخرى ...»

هزت الاخرى رأسها بحماس وهى تودعه...

غادر ميوك وخلفه الخادمة الاى اغلقت الباب بمجرد خروجه ...

وبسرعة توجهة الين لخزانة ملابسها تسحب ذلك الثوب الزهرى والذي نُقشت على اطرافه بعض الزهور البيضاء وقليل من اللؤلؤ اللامع...

مع حذاء ابيض مرتفع قليلا بدت جذابه به للغاية،  كانت تضع لمستها الاخيرة بعد ان عقدة حزام الخصر، بحثت عن شريطة شعر  تلائم ثوبها..

كانت متحمسة لفكرة ان احدهم ينتظرها،  توجهت للباب بخطا واسعة وهى تدير المقبض....لكن الباب لم يفتح .....قامت الخادمة بقفله بعد أن غادرت .....

تلك كانت الصفعة التى تُذكرها بمن تكون....  حاولت مجددا ومجددا فتحه ولكن لا فائدة....










488

ادمان    * addiction *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن