1️⃣3️⃣

4 0 0
                                    





وقفت صاحبة الشعر القصير وهى تتحدث بلطف بينما تطالع ميوك ...

« اخبرنى احد الخدم بقدومك انتظرتك لمدة ولكنك لم تأتى، اتضح انك تجلس هنا.....حسنا الين انا هنا تستطيعين المغادرة!»
لم يبدوا الجزء الاخير من حديثها بذات اللطافة ولكن بدى كأمر اكثر تطالبها بالرحيل بهدوء ....

« من قال اننى هنا لاجلك؟لقد جأتُ لالين... لهذا ان كان احدهم سيغادر فهو انتِ!»
هذه المرة امسك ميوك بيد الين قبل حتى ان تتحرك بينما رانسي وقفت مكانها وقد بدت تائها فى عثورها على ردا مناسب...

« اقول ان الجو اصبح باردا بعض الشئ، لما لا نذهب لغرفتك....»

نظر لالين وهو يقترح عليها ان يغادروا هم المكان ولكن بطريقة اخرى....

هزت رأسها بطاعة ثم وقف وقام بسحبها معه للداخل....

« لماذا تسمحين لها أن تعاملكِ هكذا» ....
بدى منزعجا للغاية من انصياعها لرانسي ولهذا بمجرد ان دخلوا لغرفتها لم يمنع نفسه من سؤالها...

«هذا...انه...» بدت تائها ولم تعلم بما تجيبه فهى اعتادت فقط ان تستمع لكلماتها ليس وكأنها تمتلك خيارا اخر...

« هل المكوثُ هنا يعجبك؟»

انحنت برأسها قليلا وكأنها تحاول فهم ما يقصده، بينما هو طرح سؤاله الاخر بصيغة مباشرة اكثر...

«الا ترغبين فى مغادرة هذا المنزل...! »

فكرة الين قليلا وقد بدت حائرة فى امرها،  ولكن ان كان لديها فرصة للرحيل فلما لا....  وكانت اجابتها على سؤاله هى ب«نعم »...

كطفل كانت غافلة ان كلمتها الصغيرة تلك ستغير مصيرها بالكامل، لانها هى من ستغادر الجنة بقدميها وتتجه نحو جحيم مختبأ خلف ستائر الموده...

زياراته المتكرره حديثه الدائم اليها جعلها تتعلق بوجوده وكان تواجده حولها يغنيها عن كثيرا ارادته من عائلتها ولم تحصده....

وفالمقابل كان هو بارعا فى رسم عالم الحرية لها، هناك حيث ستستطيع فعل ما تريد فقط بمجرد خروجها من هنا...!

ولم يمر الكثير حتى شعر انه الوقت المناسب وانها لن تستطيع رفضه بعرضه عليها ان تأتى لتقيم فى منزله....

ولتوها تستوعب ان هذا ما تريده،  بأنها ترغب بالبقاء فى مكان هى من تختاره فى مكان يكون هو به ولكن شعورا بداخلها كان خائفا لسبب تجهله.....  فضلت وقتها وئد تلك المشاعر السلبية وان تتمتع بالفرصة التى اتتها...

« لكن جدى واخى هل سيوافقون....؟»
ظنت ان عرضه كان اقتراح مايزال ببدايته ولكنه امسك بيدها بلطف وبنظرة مطمئنه اخبرها انهم وافقوا بالفعل....

ادمان    * addiction *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن