7️⃣

6 1 0
                                    



تلك الابتسامة الساخرة زينت محياه وهو يتكأ على حافة مكتبه « يال سخرية القدر »

كانت عينا لونا الداكنه تتذكر شيء ما وهى تؤيد كلماته
« معك حق ...من يصدق الفتاه التى يعشقها ميوك هنا»...

«أنه لا يعشقها ....أنه يدمنها» ....
صحح دارك لها جملتها مما جعل حاجباها يرتفعان بتعجب...

«يال كلمات هذا العصر ....لم أكن اسمع بها طوال الثلاثمائة عام التى قضيتها في هذا العالم»...

استوقفت بعض كلماتها المجهولة دارك والتى لم يجاهدها لتأتيه بأجابة مثل (هذا العالم! )...

سحب الكرسي الموضوع امام مكتبه جالسا عليه وهو يشعل احدى لفافات تبغه، يلاحظ شرود الصغيرة امامه لذلك بادر بسؤالها عما يشغل ذهنه...
« فى رأيك ما الذي على فعله ....هل انتقم» ...

كانت سحابات الدخان تَخرج من بين شفتيه، ليفاجأ بأقتراب لونا منه وقد بدت كجزء من هذا الدخان لشدة بياض بشرتها...

« ولما لا....»

«  اليس من بدأ اللعب مع اورى...؟»

«ثم أليست الين جنيه صغيرة »  ....

قالت اخر جملة وابتسامة غريبة خطت ثغرها الصغير...

اخفض دارك رأسه يهزه بغير تصديق
« سحقا لك ِ تتذكرين شئ مر عليه أكثر من خمس سنوات» ....

قهقهه صغيرة فلتت منها جعلت ملامح الدهشة ترتسم على وجه دارك فلم تكن تطيل معه حديثا كما الان ناهيك عن انها تضحك امامه...؟

«لكن هناك أمر يحيرنى» .....

عاد يرتشف من سجارته ولم تبخل عليه لونا...
« قُول ما عندك» ...

نظر دارك لعيون الفتاة الزرقاء امامه والتى بدت وكأنها سماء ليلية شتاءا ملأها السحاب لشدة ظلمتها...

«أليس من المفترض أن تكون خائفة فبعد كل شئ انا من اخطتفها وانا من قام بضربها .....أليس غريبا أن تطالب بالبقاء ......اخبرينى ما هو السبب الذى يدفعها للبقاء» ....

كان الامر محيرا حقا، فقد قال لها بوضوح غادرى ولكنها رفضت، بدى ان وراءها امرا كبير ودارك يريد اكتشافه...

« من يدى» 

يبدوا ان لونا اكتفت ولم ترد ان يستمر الحديث وقد بدت راضية اكثر وهى ترى ملامح دارك المنزعجة  وهو يشبك حاجباه سويا ...
«أنتِ تدرين بكل شئ»...

«ومع ذلك لن اخبرك...  على الاقل الان»....
وفى جزء من الثانية تبخرت الفتاة من امامه وكأنها لم تكن موجودة...

_________

بمجرد ان انهت وجبتها الاخيرة لم يكن امامها ما تفعله، لهذا عادت للنوم مجددا وقد ساعدتها الادوية التى اعطتها ايها برينكا حقا فى ذلك...

ادمان    * addiction *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن