𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||1||

2.4K 98 190
                                    

مِن المُؤسف أن تَكونَ صَاحب ذاكرةٍ عميقةٍ تحتفظُ بجميع التّفاصٍيل

و الاسّوء من كُل ذلك انك مُجرد نكرةَ
، مُجرد شَخص بلا فَائدة علَى هذا الكُوكب

لقد جئٍتَ فقط لجلبٍ المَشاكل و المّصائب مُسببا الفّزع والخُوف المُستمر للجّميع

اكانت هَذه بداية قَدرك كَطفل صَغير مُنذ الولادة ؟ ، ام انه فقط مُجرد حظ تَعيس ؟

احُكم عليكَ بتلك الحَياة العصيبَة ؟
هل شُرط فيٍ حياتك ان تُحرم مٍن كُل شيئ

مُؤسف ان تكُون عالة عَلى الجّميع ،
تَستهَلك اُكسجين الكُوكب بدون اية مُميزات ؟

لكن ذلَك لنْ يسّتمر ، لن يُعاد مُجددا ، لن ترى مثٍل تلٍك المّشاكل مرّة اخرى

انا اّعدك بهٍذا .
__________________

من بين كُل الوّظائف لم تخًتر امٍي سٍوى عمل الخَادمة ، ذَلك يجعلُني اشّعر بالإهَانة وكثيّرا !.

"انّهُ ابن الخّادمة"

"يا مٍن تنظفُ والدّته بيُوت النّاس"

"اذّهب و تَعلم التّنظيف بجّانب والدتَك الخادٍمة"

تمتَمت ببعضَ ما اسمعُه بكل يُوم دراسي ،
انهم طُلاب المّدرسة للأّسف

هُم ليسُو إلا مجُموعة اشّخاص تافهٍين وفارغيٍ العًقل ومُنحطين تمامًا !.

و هَا انا اعُود للبَيت برفقة طُلاب مدرّستٍي ، اقلتْ طُلاب مدرّستٍي ؟ ، كلا ، انا اعُود وحديٍ فقَط

لا اعود برَفقة احد ، َليس لدي اصّدقاء حَتى صدّيق ، لا اعلم هل المُشكلة تكمُن بٍي انا ام بهُم !

على ايّة الحَال انا لا احتاج صَداقتهم القّذرة ، افُضل البقاء وحيدا طوُل العمر !

فهذا ما اعتادت عليه نفسٍي بالفعل
وحيد ، منبوذ ، مكروه

لا بأس .

دخلتُ شَارع منزلٍي بكُل يأس مٍن حَياتي المُملة هذه ، هاقَد تخطيت نَصفه و منزلي يُقابلنيٍ

لكن مهلاً ؟َ ، هل هَذه اغَراضنا التي تُرمى بالخارج ؟ ، ماذا يحدُث بحقكم !

تركتُ حَقيبتي و سَارعتُ نُحو اولائٍك الرّجال الذًين يُخرجون اغراّضنا مٍن المَنزل !

اثناء اسٍراعي ، كُنت استمع لتَرجيات امٍي لهُم خلٍفي و بكُائها ايّضا بالداخل !.

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن