𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||2||

868 72 94
                                    

"سُونو صغيري ، هل انت مُستيقظ؟"

طَرقت تلك السّيدة باب غُرفة ابنٍها حتى تلقّت اجابة بعَد مُدة لا تقُل عن ثَلاثة ثوانٍي

دَخلت الغُرفة بتٍلك الخَطوات ذات الصُوت الكّبير النّاتجة عن كعبٍها الاسود العَالٍي .

"اين كُنتٍ؟" تَسائل ابنها البّالغ من العُمر السادسة عشر حتى جلست هٍي اولا على طَرف سَريره و قابلته بإبتٍسامة صَغيرَة.

"اعتقد ان كارُولين اخبرتك هَذا الصّباح بإنني ذاهٍبة لإٍجَتماع صحيَح؟"

تسائلت هيٍ حَتى تلقَت الايماءة مَرتين مٍن ابنها الجّالس وَسط الاغّطية مع غُرفته المُظلٍمة .

"كَلا لم يُكن اجتماعًا ، كانت-

سكَتت قليلا تنظُـر للجَدار المُزخرف ، و هُو فقط عقد حاجبيه واكمل عنَها قائلا

"كانت ؟"

"كانَت زٍيارة لاهل رئٍيسة الخّدم السّابقة مارٍيسا ، احببت زٍيارتهُم من بعد وفاتٍها و الاطّمئنان عليهُم"

"اوُه"

هذا ما اصدرُه ابنهَا كأٍجابة او كَردة فعٍل عَلى كَلامٍها ، من ثُم زم شَفتيه و نظر للاسّفل.

"اخٍبرني ، هَل اخّذت ادُويتكَ؟"

سألته والدتُه تُحاول فتح مُوضوع للحّديث بٍه ومنها ان تَطمئن علَى حالتٍه .

هُو سَكت للَحظات ولم يُجيبها وهٍي بالفَعل علمتّ الإٍجابة بدُون ان ينّطق بٍحرف

حاوَلت السّيطرة على نفَسها وألا تغضبْ و تَصرُخ عليه ، اما هُو شُعر بغَضبها وانزل رأسَه.

"كارُولين ، احضٍري ادوّية سُونو"

نادت الخادمة كارُولين حَتى اسرّعت وجلبت ما طلبتُه ، و وضعت الادّوية امام ابنّها الصّامت.
_______

استيقظتُ في الصّباح مع السّاعة العاشٍرة على صُوت امي، تقُوم بإيقاظي و كاَنتْ نبرتها سَعيدة ؟

مَاذا ؟ ، هَل انا احلُم ؟ ، او اُهلوُس ؟

رمشتْ عٍدة مَرات و فتحتُ عينايٍ بالكّامل و اوّل ما قابلنٍي هٍي ابتسامتُها التّي تضجُ بالحّياة

مُنذ متَى لم ارَى امُي تٕتبسم هَكذا ؟
مُنذ ان تركنا ذاك الوّغد في وسّط الطريق.

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن