𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||29||

369 39 27
                                    

هي بعثرت شعري بهدوء من ثم نهضت ، لم تشعر ان كلماتها هذه جعلتني اضيع مجددا داخل عقلي

كان عليه أن يبقى بجانبي عندما هزمتني كل هذه الأشياء ، لا أن يكون هو أولها !

كان يجب ان يخبرني بدون ان تعلم والدتي بذلك ، إذ كان حقا يخاف علي و يثق بي مثلما اثق به ، لماذا لم يأتي لاخباري الحقيقة ؟

كان يجدر به اخباري منذ البداية ، قبل ان اطلب منه تلك الامنية ، كان يجدر به قول ذلك !

لا ان يبني جسرا مصنوعا بالاكاذيب والامال الزائفة على قلبي ، لن اسامحه ابدا

لم يظهر لي يوما انه قلق علي صدقا ، كنت دائما ما اتحمل تصرفاته ، اقوم بتهدئته ، دافعت عنه

وماذا فعل هو ؟ ، خذلني ، حطمني ، جعلني اشك بكل شيئ من حولي، اكانت هذه جائزتي ام ماذا ؟

"لم أمتلك سببًا يُساعدني على البقاء ، كانت كل الأمور تتَهاوَى والأن . . لقد اخرجته من حياتي"

تحدثت غير مباليا بينما انظر لها ، كنت مستاءا بنفس الوقت ، لم استطع الشعور بأية شيئ

مزلت غاضبا ، مزلت مشتت ، مزلت مصدوما مما حدث ، لم اتخطى ذلك بعد

هي ضمت يديها لصدرها و اعطتني نظرات قلقة خالية من اية امل ، من ثم تنهدت لتقول

"افعل ما تجده مناسبا ، انا لن اضغط عليك بعد الان ، إذا كان قرار اخراجه من حياتك صائبا ويجعلك مرتاحا ، فأنا لن اعترض"

ابتسمت لي بينما احاطت يدها خدي الايمن ، و اقتربت تُقبل جبيني "انا اسفة"

همست بذلك وهمت بالخروج ، لكن قبل ذلك التقطت هاتفها و اعطتني نظرات هادئة لتقول

"سونو اعتقد انك تحتاج المزيد من الملابس ، سأتصل بكارولين لتجلب لك بعض الملابس"

تحدثت بينما تعبث بهاتفها ويبدو بأنها ستتصل عليها الان ، انا لم اكن مهتما بالامر اساسا

كنت احدق الى الفراغ بذهن خالي من اية شيئ ، سئمت من هذا التفكير الثقيل ، انه يُقتلني

"اوهه كارُولين هذه انا روز ، اريدك ان تجلبي بعض الملابس الاضافية لسُونو"

"اوهه تيلدا من معي ؟ ، اسفة ظننتك كارولين ، اخبريني كيف هو حال نيكي؟"

سألت عن ذلك الوغد بينما انا لم اهتم واستمريت بالتحديق وشعرت بالانزعاج حقا لذكره

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن