𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||4||

807 68 132
                                    


لن استطيع الاستمرار بالوُقوف ما لم يكن هناك احد جانبي ، سأسقط بعد قليل لا فرار من هذا

ساعدني يا الهي ، انت تعلم بما اشعر وبما قلبي يشعر وجسدي واطرافي ونفسي تشعر

وكما لو أن القلب يُريد الخرُوج طالباً الرحمة

"سُونو !"

فتحتْ امي الغُرفة فجأة لأقابلها بهذا المظهر الذي اكرهه ، مظهر الضعف ، العجز ، الاستسلام

"سُونو صغيري ، استرح" قالت تسحبني وتُساعدني على الجلوس مجددا في السرير

"انت لم تستعد طاقتك بعد ، انتظر قليلا سأنادي الطبيب ، تيلدا "

نادت احد الخادمات و هي تأخذني لحضنها

حتى انتبهت بدُخول خادمة جديدة للغرفة لم يسبق لي رُؤيتها ، اهي رئيسة الخدم الجديدة؟

"نعم سيدة رُوز"

"تيلدا ، نادي الطبيب حالا ، فسُونو استيقظ"

اومئت تلك الخادمة و انا انظر و اتنفس بصُعوبة لامي التي تنظر لي بعُيونها العُشبية قلقة

دخل الطبيب آربيل مُسرعا و معه الخادمة الجديدة و المُمرضين المُرافقين له

"سونو ، مر نصف يوم وانت فاقد للوعي ، لم تأخذ كل ادويتك او حّقنتك لذلك انت متعب الان ، ستأخذها و تتحسن بسرعة"

قال الطبيب فاتحا حقيبته ومُخرجا منها تلك الحقنة التي اصبحت صديقتي الودودة من كثرة دُخول سنها المدببة الحادة الى اوردتي

كُنت هادئا و لم اكن خائفا البتة ، لم أعد أعلم إن كُنت أتحسن ، أم أنني اعتدت على هذا الألم فقط

كانت تمسك بي امي جيدا كما لُو انني سأهرب
مثلا ؟ ، لكن انا اعتدت على هذا الالم لمُدة سنين
__________

كُنت مارا بالطَابق الثالث و يبدُو اني ضعت مُجددا ، كانت الساّعة التاسعة مساءا

انتبهت لوالدتي التي اتت بطبيب ما و ذهبت نحو غُرفة ذاك الفتى المدعو سُونو

يا تُرى ماذا حصل له الان ؟
امل . . امل ان يكون بخير

مهلا . . لماذا اتمنى له ذلك ؟ ، من هُو حتى اتمنى له كل ذلك ؟ ، فاليذهب للجحيم

لن انسى كيف عاملني و نعتني بالخادم ، لكن ثانية واحدة . . انا من عامله بطريقة سيئة اكثر

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن