𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||30||

404 46 43
                                    

كنت لا ازال أشعر بمرارة المُوقف وألم اللحظة ، لم يُشفى داخلي بعد ، لكن كلماته . .

لم اكن مستوعبا ما يحدث وما سمعته ، هل . . هل اسرعت بالحكم عليه ؟ ، هل قسيت عليه ؟

كلماته كانت تصرخ من الندم والصدق معا ، انا اعرف نيكي جيدا ، رغم شخصيته المنغلقة والباردة والغير مبالية يمكنني حقا فهمه

كانت جميع كلماته صادقة ، كان دائما يعتذر لي إذ ما سبب خطأ ، او تشاجرنا

كأنه حقا كان يخاف خسارتي ، يخاف ان تسوء الامور بيننا ، وانا ماذا فعلت ؟

جعلته يعود بي الى البداية ، الى حيث كنا نعيش قبل ان نلتقي ونصبح اصدقاء

كان دائما يلتقط خيباته بعجلة حتى لا يراها أحد ، كما يلتقط الطفل حلواه المُفضلة

كان كتوما ولا يتحدث إلا عندما اتحدث انا ، لكنه يشعر بالسعادة والراحة عندما يكون معي

كانَ حائرًا متعبًا ، كان يريد أن يقول أشياء كثيرة ، وكان يريد أنّ يبقى صامتًا بنفس الوقت

كيف هدمت كل هذا بلحظة ولم اعطيه فرصة حتى ؟ . . واين هو الان ؟ . . لقد ذهب

كلا ، لا يجدر به الذهاب ، يجب ان يعود !

"امي . . ابحثٍ عن نيكي ارجوك"

ومر الوقت ، الكثير من الوقت

كنت أميِل يمينًا ثُم يسارًا ، أتلفتَ دُون وعِي ، أبحثُ عن طريقٌ يصلني إليه

لكن لم اجد اية وسيلة ، لم يعد نيكي يزور هذا المكان من بعد ذلك اليوم ،

لقد مر اسبوعان بالفعل منذ اختفائه ، اشعر انني سأجن في اية لحظة مالم نجده ، إلى اين ذهب !

هل حدث له مكروه ! ، كلا مستحيل !

استيقظت مفزُوعا امام والدتي التي ايقظتها من نومها على منضدة سريري

"مالذّي حدث سونو !؟ ، اهُناك شيئ !؟"
قلت مسرعة وهي تمسح على جبيني بخوف

"امي . . اين هو نيكي ؟ هل وجده ريووك؟"

حدثتها و سألتها على امل اعطائي اجابة بأنه حقا تم العثور عليه ، لكنها . . نفت ذلك

"امي . . هو اختفى بسببي ، ما كان علي رمي تلك الكلمات عليه ، انا السبب في رحيله !"

تحدثت مُنفعلا بين يديها محاولا السيطرة على نفسي قبل ان انهار تماما وجسدي كله يرتجف

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن