𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 || 𝐒𝐔𝐍𝐊𝐈

𝐎𝐍𝐂𝐄 𝐀𝐆𝐀𝐈𝐍 ||19||

بعد انتهائي من الطلب ، دخل نيكي المطبخ بشعر مُبلل وملابس اخرى ويبدو انه استحم

قام بفتح الثلاجة ولم يعطني نظره ، حتى سمعت تنهداته و رفع رأسه مغلقا الباب بتأفف

"مالذي سنأكله الليلة ؟ ، انا جائع "

تسائل يتكئ على الثلاجة بظهره بعد ان لف جسده وكأنه يسند ظهره على جدار

اخبرته اننا سنأكل من احد المطاعم حتى اومئ لي مع بعض تذمراته بداية على عدم الصبر

خرجت بدوري للاستحمام وقد استحممت بسرعة و خرجت مُجففا شعري المبلل

ومن ثم سمعت ان الباب قد طرق ، كان نيكي جالسا بتلك الغرفة الصغيرة او الممر الصغير الذي يقبع وسط المنزل تماما

حركت اقدامي مبعدا المنشفة على جانب اخر ، وفتحت الباب كان الأكل الذي طلبته قبل قليل

دفعت ثمنه و استلمت الاكياس الكثيرة ، اعتقد حوالي اربع اكياس ؟ وثقيلة ؟

يا الهي يبدو انني طلبت طعاما يكفي ليومين على التوالي ! ، لكن لا بأس لربما نيكي جائع جدا

التفت له رافعا الاكياس بإبتسامة خرقاء و نبرة اخرق "لقد وصل العشاء !"

نهض و ابتسم لي بنفس الطبع و هو يضم يديه متحمسا كطفل صغير للأكل

وضعت الاكياس على الطاولة ، واتخذت لي كرسيا ، وهو اتخذ الاخر ، وجلسنا معا

بدأت بفتح الاكياس واخراج الصناديق ذات الاحجام المتنوعة و وضعها جانبها

كان نيكي يشاهد ما افعله ويمكنني ارى لمعان عينيه و استشعر شعوره بالجوع الشديد

فكلانا لم يأكل شيئا سوى بعض الفواكه والسوائل عند الفطور ، ولم نأكل شيئا هناك بالعمل

بدأت بإبعاد الاغلفة وكأنني افتح هدايا عيد ميلادي وليس طعاما

كان الطلب يحوي عدة اطعمة من اصناف متنوعة وجميعها بحرية ، كالاسماك او غيره

بدأنا انا ونيكي في الأكل بدون توقف وكان الصمت يسكن المكان بيننا

اعتقد انها المرة الاولى التي نأكل بها طعاما بدون ان نتشاجر او نضايق بعضنا البعض

وددت كسر هذا الصمت ، واضعا عظام السمكة التّي كُنت اتناولها حاليا ، جانبا وانا انظر إليه

"نيكي . . . متى سنبحث عن والداي ؟ ، او الاصح قولا هو كيف سنبحث عنهما ؟"