5

1.9K 65 8
                                    

هاي يحلوين
تاي بهذا البارت تقريباً فجرها
...................................

ولكن تايهيونغ لم يلبي مطلب والده ، فهاهو بعد اسبوع
يجلس وسط افراد عائلتهم الذين يتعدون الثلاثين شخص
والمزرعه مزدحمه بتضاحيك واحادیث حماسيه ، ولكن
تايهيونغ لم يقوى على ربط لسانه ، بل هاهو قال بكلمات
صدمت الجميع ، وارعبت قلوبهم ، وارعشت دواخلهم ، قال
تلك الكلمات وهو ينظر لأبيه جونغكوك الذي يبادله النظرات
بصدمه عظیمه حاوطت ملامح وجهه المرعوب ، غير
مستوعباً قول تايهيونغ ، وليكن الرب في عون تايهيونغ على
ما سيذوقه عقاباً من الأن...

قبل إسبوع من الأن...

" لقد حزمنا امتعتنا كلها ، لننطلق أبي " قالت أختي بحماس
شدید لينطلق أبي متجهين لمزرعة جدتي فالريف ، ابي
وأمي يتحدثون بضحكات هادئه ، اخوتاي يتهامسون
بهمسات غبيه ، وعيناي بالطبع تنظر لحيثما أبي وضعت
خدراً متفحصاً ملامحه ، كما العاده لا يجذب انتباهي سواه ،
وجذبتني نظرات جوناثن الباهته لوجهي الذي يجلس

بجانبي فالسياره لأقول " مابك؟ " ونظر لعيناي ونظر ، وظلّ
ينظر بغرابه ليقول نافياً برقُه " لا شيء ، فقط تصرفاتك غريبة "
و لم افهم مقصده و لكن لا اكذب اني ارتعبت لوهله ،تخيلت انه علم بعشقي الخفي لأبي ، و اخافني توقع ردة فعله كيف ستكون ، و لا اريد التوقع كيف ستكون .......

و ابتلعت رهبتي و لففت وجهي للنافذه مشاهداً الطريق و افكاري سيطرت علي ، و ها نحن وصلنا و بي اقِف بجانب سيارتنا في هذا الليل وسط ساحة المزرعه الكبيرة و بذالك المنزل الفسيح و الأنوار الباهضه بجدتي تجلس على كرسيها المتحرك مرحبه بالجميع بضحكتها الواضحه ، و العديد من السيارات التي تخص اعمامي بزوجاتهم و ابنائهم ليتخطى العدد ثلاثون شخصاً و الجميع يلقي التحيه على بعض و يحتضنون بعض مُشتاقين ضاحكين ، سواي و اقفاً كارهاً تواجدي وكارهاً عائلتي بااكملها ، افاعي منافقين...
و حادثني جوناثان " اأساندك ام تمشي ؟" و نفيت بصمت لان قدمي تحسنت بشدة،وحينما اعدت عيناي لجدتي هاهي فوراً ماابتسمت لي تلك الابتسامة الدافئه و حُبها لي يشع من عيناها ، ولا اقولها غروراً و لكنني اكثر حفيد تُحبه جدتي ، تحبني بطريقة تفوقهم جميعاً ، و ها انا قضمت ابتسامتي حينما وسعت يديها برقه لتقول تدعوني لحضنها مبتسمه " اولن تُلقي التحَية على جدتك ايَها الِقط اللطِيف ؟"

و ضحكت لأمشي  اليها بنغزات بسيطه من الالم في قدمي ،و اقتربت منها لأحتضنها دانياً واحتضنتني عميقاً و عميقاً جداً ، و ابتعدت عنها بخفه مقبلا رأسها و يديها لأجثو على ركبه واحدة امام كرسيها المتحرك لتقترب مقبلة جبيني و بيداها تتلمس و جنتاي لتقول بنبرتها المحببه " و لا زلت فاتناً بهياً تفوق الجميع بالحسن و الدلال ، ايها الفتى الجميل ، كيف حالك ؟هل انت بخير ؟ "

و حادثتها ليذهب الجميع للداخل جالسين وسط هذه الصالة الواسعه بأثاثها العتيق و مدفئة النار برائحه الحليب الساخن و الدفئ الفاتن ،يتضاحكون و يتحدثون و بي جلست بجانب جدتي  و عيناي نظرت لأبي لأستقيم فوراً حينما اشار لي
ونظرت عيناي لأبي الذي يتكئ على الأريكه ويرتشف

عصيره بصمت ولم يدافع عني ، بل انه ظل يبادلني النظر
لتحزن دواخلي مستشعراً رضاه بقول عمي عني...!

ولكن جدتي التي امسكت بيدي لتمسح على ظاهرها بعطف
قائله بعلوا ليسمع الجميع " وان تايهيونغ ليس مريب ، بل
انه

بديع الخلق ، فاتن الجمال ، فكره جبار ، ذکاءه قاتل
وتساؤلات تفوق عقولكم جميعاً ، قلبه رحیم ، به بهاء داخلي

لا يراه احدا منكم ، وإن تحدث يصمت الجميع لبديع نطقه :
وليس بداخله جثه ميته ، بل بداخله قلب دافئ عطوف به
مقدار هائل من الحب الدفين ، لا تقارن نفسك بتايهيونغ
اینجل ، فأنت إبني الذي ولدته دون الإختيار بإنجابه ، ولكن

تايهيونغ الوحيد من هذا الكون الذي اتمنى لو ان استطيع ان
اختار وانجبه ليكون ابني الحقيقي "

وضحك عمي بيده على قلبه قائلاً بصدمه " الهي أمي انتي
قاسيه جدا "

ولكن قلبي استلذ قولها ، ابتسمت لها وعيناي دامعه ، لتبتسم
لي بعينان متعانقه ، والجميع اكمل حديثه ، ولازلت اتهامس
مع جدتي أخبرها بكل ما فاتهت ، نتحدث كما دائما دون
انقطاع ، عقولنا ننتشابه وافكارنا تترابط ، وهاهم الخادمات
يضعون العشاء على هذه الطاوله الطويله ذات الكراسي
العديده ، وجلس الجميع ليجلس بعض ابناء عمومتي على
طاوله في غرفه أخرى ، ونظر الي ابي ليقول ببرود
لتذهب وتتعشى معهم " ولكن فوراً ما نفت جدتي مترأسه الطاوله قائلة " ليس
كذالك جيون بل تايهيونغ سيجلس بجانبي "

و نظرت لأبي الذي اومأ لي ببرود ليشرع بتناول طعامه. و تناول الجميع طعامه بقهقهات عاليه ، و أحاديث صاخبه ،و عيني لا تفارق ابي يجلس مُبتعداً قليلاً عني و روحي ترتجف للطريقه التي يضحك بها بخفه لتضطرب انفاسي ، و رمى برأسه للخلف ضاحكاً بقهقهات صاخبه لتقع الملعقه من يدي في صحني لارتجافه يدي ، الهي لترأف بقلبي أكاد اموت مكاني .....

قُبلات الجَحـيِم | 𝐓𝐚𝐞𝐤𝐨𝐨𝐤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن