انجوي حبايب
...
.
.
يتركني ايضاً ، ولا يهتم حقيقة انه ابني ، وائي ضربته لأسابيع واسابيع ولم يتراجع ، ولا يخاف عذاب الرّب بل غريقاً في غرامي ، وانّي لا استطيع ترك ابني دون مساعدته ، لذالك هل لك ان تساعدني وتنقذ طفلي؟ " وانكسر صوتي وكدت انهار لشدة ارتعابي....
ملامح الصدمه لازالت تملئه، ولكنه قال يُجيبني بهمس ينفي . " لقد وردنا حالات كثيره منا يقعون في حُب والديهم ولكن العلاج ليس الصعق الكهربائي جيؤن ، بل العلاج جلسات سلوكيه ودعم نفسي ، ويتحسن كثيراً ، اما الصعق الكهربائي سيُهلكه ويُميته لا اكثر ، افهمتني ؟ .....
وخُفت لا أنكر ، ولكني فوراً ما اجبت متصنعاً الثبات ولكن التوسل هزّني " اذاً لتفعل كل ما يحتاج وتنقذه ، ولكني اخشى ان يعلم الجميع بحالته! " به
ولكنه نفى ليسحب ورقه كاتباً بها قائلاً لي يطمئنني " لتأتي غداً بعد منتصف الليل وانا سأهتم به وحدي ولن يعلم احداً مشكلته ، انا سأفعل كل ما استطيع فقط تعال په ولا تخبره بأنك ستأخذه لعلاج نفسي ، اسمعتني؟ "
وسمعت ، وها انا بعد ان حضيت بيوم كامل من القلق اتى اليوم الثاني ، ولازال هاتفي يعُج بمكالمات من الجميع وارفض الرد ، وها انا اجلس في سيارتي امام مزرعة أمي
وابتلع خوفي ، انتظر ان تتخطى الساعه بعد منتصف الليل للمستشفى ولا يكون احداً هناك سوا الطبيب
لكي اأخذه بارك ، وحينما تخطتها نزلت ومشيت للداخل وجسدي
يرتجف ، وحينما فُتح الباب فوراً ما هرعت الي مارسي
واحتضنتني لتوبخني مُرتعبه ، واذا بعائلتي هنا مع جدتي ولكن عيناي نظرت لعينا تايهيونغ الذي ينظر لمارسي التي تحتضنني بنظرات حاقده جنونيه خلفاً غضباً عظيم....
الجو متوتر ، الجميع ينظر الي بنظرات خائفه ، وابعدت مارسي عني وقلبي يرتعد ، ونظرت لتايهيونغ وقُلت لأمي وعيناي لا تفارقه " مرحباً " وفوراً ما اجابتني أمي لاعنه " ليس مرحباً لعنك الإله، لتغرُب حالاً ايها المُجرِم "
ورأيت يد تايهيونغ ارتاحت على يد أمي يُصمتها ، ينتظر حديثاً منّي ، غاضباً حاقداً ولكن شوقه يتضح من عيناه ،،
وقالت مارسي قلقه " اولن تُخبرونا لما تشاجر ثم؟ انت ترفض الحديث وتايهيونغ يرفض الحديث وجوناثن يرفض الحديث ، وانا اكاد اموت ارتعاباً ، اخبرني جيون حُباً بالإله مالذي حصل بينكم؟ "
ونظرت عيناي لتايهيونغ ولا تفارقه النظر ، وقلت بنبره هادئه " سأخُذ تايهيونغ معي " وفوراً ما رفضت جدتي " ولو على نحر عُنقي ، لن تأخُذه ولن تقترب منه ، بل انك ستبقى
بعيداً بجنونك عن هذا الطفل المسكين "
ولكن نظراته هدأت ، وعيناه ذبلت ، يتسائل الی این سأ أخذه ، وها انا كذبت على أمي " لقد اخطأت اعترف
بقسوتي ، لذالك دعوني أحاول تعويضه عن جنوني
وقال لي هامساً بإرتعاشة صوت وغرآمه هزّ نبرته وكاد يبكي على قسوتي به ولكن حُبه اخضعه يُجيبني عابساً "
خُذني
" تايهيونغ !! " وقالت أمي رافضه ، موبخه ، ولكن هاهو يرغب بالذهاب معي وكل مايه يمنعه ، ملامحه خائفه وكأنه
يتوقع ان اقسو عليه ، شفتاه ترتجف ، عيناه تهتز ، روحه ترتعد ، ولكن مع كل هذا لازال يرغب بقربي . وهو يعلم بجنوني ، وقسوتي، ونظرات الجميع متوتره نافيه ولكن هاهو قال مُردداً بعبؤسه الحزين بإنكسار شديد " لتأخذني
أبي .
"
واخذته ، رغماً . عن الجميع امسكت بجسده واقمته ، لا يقوى على المشي بسهوله لقسوتي به قبل اسبوع ، جسده مُتعب پشده ، وهاهو تبدل انكساره لإبتسامه حزينه للطريقه التي اسانده ويمشي للسيآره ، واجلسته فالأمام ، وانطلقت والجميع خائف ان اقسو عليه مره أخرى ، وحتى انا خائف :
وكان الطريق صامتاً ولا يُسمع شيء سوا صخب قلوبنا :
اقضم شفتاي لما سأفعله واستشعر ابتسامته التي لا تختفي ظناً اني سأأخُذه لمكان يروق له واعتذر منه...
وتوقفت به خلف هذا المصح النفسي الكبير من خلف المبنى واطفأت سيارتي والهدوء يُحاوط المكان في هذا الوقت المتأخر بعد منتصف الليل ، ونزلت لألتفت اليه وفتحت بابه ، وقفت امامه وجسدي يرتجف خوفاً ان يُعارِض ويمتنع الدخول ، ووضعت يداي حول خصره رغبتاً بمساعدته على الوقوف ، ولكن هاهو رفع يديه وحاوط بها كتفآي ليسحبني اليه واحتضنني بإنكِسارٍ شديد مُريحاً وجهه داخل عُنقي ، وادمعت عيناه ليهمس لي برعشة صوته " وظننت انك
تخليت عني ، يالقسوتك بقلبي
سحبني اليه ، واقفاً وسط فخذيه وجسده يلتصق بي ، يديه تتشبث بكتفاي وكأنني سأختفي، واستشعرت عبؤسه في صوته ليقول لي " وحينما اخبرتني بأني لم اعد إبنك مات كل ما بي ، ولم اهتم بتخليك عني بقدر اهتمامي بخوفي بإبتعادك عني ، فأني لا احتمل حياتي دون النظر لسواد مقلتاك، والرّب يا سيدي لا اقوى ، وانّي أسامحك على فقط اياك ان تؤلم قلبي هكذا مرةً أخرى ، لأني بي
قسوتك،اموت ، والرب اموت
واغمضت عيناي اتنفّس بصخب قلبي واهدأ جنوني ، لا أريد ان ادفعه ويبدأ بمُعاندتي، لذالك سمحت له بإحتضاني ، طويلاً وطويلاً جداً ، وعندها برقه وضعت يداي على جانبيه لأدفعه بخفّه وابتعد مُبتسماً لي تلك الإبتسامه الذابله ، وقلت مُبتلعاً رجفتي " لنذهب " وقال " الى اين؟ " ولم أجيبه ، بل انّي حملته واوقفته ليمشي بصعوبه ويدي برسغه خوفاً ان يقع ، ودخلت به المصح النفسي ، وتلاشت إبتسامته رويداً رويداً ناظراً للظلام التام وصرخات بعيده
تمسك
لأحد مرضاهم، وحينما دخلت به المكتب وتقابلت عيناه مع عينا الطبيب بارك وتعرّف عليه فوراً ما انكسرت ملامحه ليقول ذابلاً يوبخني " ولكنّك قُلت انّك ستصالحني ! لما تؤلم قلبي هكذا! ".
وسحبته لأجلسه على الكرسي امام مكتب الطبيب بارك وعُدت لأغلق الباب بالمفتاح ، ارتجف بأكملي خوفاً لإمتناعه ، وحادثه الطبيب بارك مبتسماً " كيف حالك"
تايهيونغ لقد اصبحت رجُلٌ مُختلفاً عن السابق " ليتجاهله تايهيونغ عابساً قائلاً لي " أبي!!! ".. وحادثه مرة أخرى واعاد تايهيونغ قؤله رافعاً يده لي " أبي ارجوك " رغبتاً بالذهاب ، وتجاهلته ابتلع بؤسي وجلست امامه على الكرسي ، ونظرت للطبيب بارك سامحاً له بالتحدث ، ولكن هاهو تايهيونغ قال لي بأدمعه التي تملئ عيناه " لما تفعل هكذا! "بي
وايضاً تجاهلته والتوثر ارجف كامل جسدي ، اتجنّب النظر لعينا تايهيونغ عالماً بأني سأحاول قتله ان استمر بالنظر الي بتلك العينان البريئه ، ونظرت للطبيب بارك واومأت احثه على الحديث ، وبدأ بطرح اسأله بسيطه على تايهيونغ الذي ينظر الي ويحتضن الصمت ولا يُجيب ، دقائق عديده واسأله عديده ولا جواب ، هادئاً وملامحه ذابله ، ينظر الي ولازالت نظراته تفقدني صوابي ، يمتنع عن التعاون معي أساعده ، يجعلني افقد صوابي وصرخت عليه صرخهلكي
صاخبه " تايهيونغ !!!....
وانتفض جسده خوفاً ، لينظر الي الطبيب بارك بنظرات حاده كارهاً صراخي عليه ، واستقمت بيداي حول خصري ادور حول نفسي ، أهدئ جنوني وغضبي ، اتنفس لاهثاً وروحي تجبرني على العوده وذبحه ، والتفتت فوراً ومشيت اليه لأرفع يداي رغبتاً بإنتزاع عُنقه عن جسده ، ولكني وضعت يداي على رأسه لأنزلها لحيثما وجهه وكوبت وجنتيه ، وسحبت الكرسي لأجلس امامه وتلاصقت ركبنا منه ، وارتعش جسده لقُربنا الشديد ، والطريقه التي أكوّب وجنتاه ، وعينانا المُتعانقه ، ولكن يا الهي لو يعلم كيف اتمنى قتله بأقسى طريقه لما نظر الي مُبتسماً وسط حُزنه القربي هكذا...
وانفاسي مرتجف لاهثه، احاول السيطره على غضبي الجنوني ، وقُلت بنبرتي المهتزه " تايهيونغ!... " ونظر الي وعيناه متلهفه ، واجابني خاضعاً مُغرم وحبه يشع من نبرته
" عيناه "
~~~~
يتبع
أنت تقرأ
قُبلات الجَحـيِم | 𝐓𝐚𝐞𝐤𝐨𝐨𝐤
Romanceأيا أبي ، واني محيت ، واني بليت ، واني خرقت واشتكيت ، واني مغرم ، واني هائم ، واني ضائع ، أيا سيدي خذ بيدي وطمئن بؤس قلب يرتجيك... | قصة الروايه قد لا تناسب البعض ! المسيطر جيؤن. إعادة نشر الروايه المحذوفه !!