رواية المخبأ خلف الايام لكاتبة مريم نجمة

🌹المقدمة🌹

المقدمة

كانت تعبث بهاتفها الخليوي مصغية لكلام والدتها ،ازعج الام عدم اكتراث نور بكلامها ،فسالت ابنتها "هل تصغين ؟"توقفت نور عن العبث وقالت "سمعت ما قلته واجابتي هي لن احضر حفل عيد ميلاد جدي الثمانين "سالت الام "لماذا؟ كنت تحضرين كل حفلاته مالذي استجد الان ؟"ردت "في العام الماضي كان يطيل النظر الي الا تعتقدين اني التالية على القائمة ؟"سالت الام "اي قائمة ؟"ردت نور بتجهم "قائمة المتزوجين بناءا على قرار واختيار جدي "سكتت الام ،تابعت نور واضعة هاتفها على السرير "الا يكفيه انه زوجك من ابن خالتك الذي هو والدي وزوج اخي الاكبر سليم من بنت عمتي جهينة وزوج جميع اعمامي من اولاد خالاتهم وعماتهم وزوج عمتي ابتسام وزهرة من ابناء عمومهن الا يكفيه تدخله في زيجات احفاده ايضا انا لن اقبل باختياره زوجي ابدا "تكلمت الام "لعمي تفكير خاص "قاطعتها نور "بل تفكير خاطئ الا يعلم ان زواج الاقارب قد ينجم عنه اولاد معاقون "ردت الام "حتى اليوم الجميع انجب اولاد اصحاء واذكياء ايضا "ردت وهي تحمل هاتفها "ربما سيتوقف الحظ عندي لذا لن اجازف ابدا بوركت خالتي نور عندما رفضت تنفيد رغبته بالزواج من احد اولاده وهربت وتزوجت من الرجل الذي احبته ورضته عن قناعة "لم ترد الام ابتسمت نور وقالت "اظنك قبلت بفعلها لذا سميتني باسمها اليس كذلك ،لكن ماكان عيب زوجها كان محام لامع ومشهور يتمتع بذكاء ملفت ولم ينقصه المال او الوسامة اليس هذا هو وصفك له ماكان عيبه حتى يرفضه جدي الا ترين انه اخطا في رفضه "ردت الام "ان جدك انسان طيب "قالت نور ترد على امهما "يمكنني تقبل كرمه وعناده وغروره وحسناته القليلة وسيئاته الكثيرة لكني ارفض فكرة تدخله في زواجي رفضا قاطعا ،لذا وحتى اجنبك واجنب والدي الاحراج لن احضر "تنهدت الام وقالت "على كل حال لقد بلغت الرابعة والعشرين "ضحكت نور وقالت "لست اخاف من تقدمي في السن مادامت انا من يضع المسار لحياتي "،لعنت الام اللحظة التي وافقت على ان تكمل ابتنها الدراسة في الجامعة ،كانت تعتقد ان تلك الشهادة التى تتبجح بها هي ما جعلتها تغتر بنفسها هكذا ،قالت وهي تقف لتغادر غرفتها "والدك سيكون له كلام اخر اذا واصلت الرفض هكذا " ،فكرت نور الحفلة ستقام بعد غد لكنها لن تستسلم للضغط ،هذا فقط ما اعتقدته نور ...........