الفصل الخامس عشر
في صباح اليوم التالي جهزت نور حقيبة صغيرة لها وضعت فيها ماتحتاجه من ملابس ،وجهزت لجاد حقيبته ايضا ،كان جاد يتاملها باشفاق اقترب منها وقال "عزيزتي نور لا ادري كم سيدوم فراقنا لكن ما اريدك ان تفهميه ..." رفعت نور يدها لتسكت جاد وقالت "دعنا من هذا الكلام لم يحن وقت الوداع بعد "قال لها وهو يرفع يده ليمسك يد نور "عادة انا لست جيدا في لحظات الوداع لا اتكلم كثيرا "قالت له "حقا ؟"رد عليها " في وداعك سيكون الامر صعبا "قالت "دعك من هذا جاد فسنلتقي مجددا "ترك جاد يد نور وقال "تبدين قوية اقوى مما اعتقدت لم اعتقد ابدا ان فراقنا لن يكون مؤثرا عليك هكذا "قالت وهي تبتسم "جاد لم يحن موعد الفراق بعد ان تهول الامور "،كانت نور تتالم كانت خائفة بل مرعوبة كانت قلقة ،كانت مشاعرها مرتبكة ،في ليلتها السابقة جافاها النوم تماما كما جافى جاد ،ظل جاد في مكتبه ينظم اوراقه والوثائق التى اعطاها له فهد ،بينما ظلت هي تتقلب في فراشها، سمعته عندما دخل الغرفة واحست بيده تداعب شعرها ،شعرت بقبلته على جبينها ،لم ترد ان تفتح عينيها كانت تدور في عقلها افكار سوداء مرعبة ،لم ترده ان يشعر بخوفها ،كانت خائفة عليه بالدرجة الاولى ،قررت عندما فتحت عينيها في الصباح ان تتجلد ان تكون اقوى وان تخفي كل ما يدور في خلدها ،حملت نور حقيبتها عندما سمعت صوت سيارة الاجرة التى طلبها جاد تتوقف في الخارج ،اخذها منها جاد وحمل حقيبته وقال سانزل اولا تاكدي من الغاز والكهرباء ومن النوافذ ،قالت "حسنا "قامت نور بجوله في المنزل تاكدت اولا من النوافذ واقفلت الابواب وتاكدت من الغاز والكهرباء ولما انهت كل شيء خرجت من المنزل ،كان جاد ينتظرها عند الباب ،سالها "هل كل شيء على ما يرام ؟"قالت "اجل تاكدت من كل شيء "رد جاد "حسن "واقفل الباب الخارجي بالمفتاح وقال وهو يحيط نور بدراعه "هذا ما عليك التاكد منه يوميا في منزلك الذي ساستاجره لك "ابتسمت وقالت "جاد لست طفلة صغيرة "سارا معا فقال جاد "ستبقين صغيرتي مهما كان عمرك "ابتسمت ودخلت السيارة ركب معها جاد وقال "للمحطة لو سمحت " ،ظلا صامتين كل واحد منهما ينظر الى الخارج مع ان جاد لم يترك يد نور منذ ركب السيارة .
عندما وصلا للمحطة ترك نور جالسة على مقعد هناك مع الحقيبتين ،وتحرك هو لشراء التذاكر ،واشترى جرائد ،وانضم الى نور ،قال وهو يجلس "القطار التالي هو قطارنا" قالت "حسن "،لاحظ جاد ان نور مختلفة انخفض حماسها فجاة لا تكثر الكلام وتطيل الصمت ،لكنه لم يقل شيءا،اسرعا للقطار عندما وصل ،جلسا معا ولم يتبادلا الحديث لا شيء يدل على انهما زوجان الا يد جاد الممسكة بيد نور ......
فتحت نور عينيها على صوت جاد وهو يقول "نور استيقظي لقد وصلنا "فتحت نور عينيها ببطا وقالت "كم ساعة نمت ؟"ابتسم جاد وهو يتذكر ذلك الثقل الذي سقط على كتفه بعد ساعة من انطلاق القطار ،قال "لقد استعملت كتفي كوسادة "قالت وهي تتحرك لتقف "اسفة"قال جاد "لعلك لم تنامي ليلتك السابقة اليس كذلك "قالت "اجل ظللت مستيقظة حتى ساعات الصباح الاولى بصعوبة نمت واستيقظت سريعا لذا كنت بحاجة للنوم "قال وهو يبتسم "اجل لقد علمت انك احسست بي اقبل جبهتك "احمر وجهها وقالت "هل نخرج الان ؟"قال جاد "طبعا "خرجا من القطار ،طلب جاد سيارة اجرة اعطى السائق عنوان الفندق ،فانطلق بهما السائق ،كان جاد حذرا جدا لذا لم يقصد الفندق الذي اعتاد المبيت فيه عندما يزور السجين ،كانت نور منشغلة بمتابعة الطريق عن جاد الذي بدا يفكر في خطوته التالية ،عندما وصلا للفندق حجز لاسبوع واحد ،بعد عدة دقائق وجدت نور نفسها في غرفة فخمة مترفة ،سالت جاد قائلة "كان من الافضل ان تختار فندقا ارخص اليس الافضل التقليل من النفقات "ابتسم ووضع الحقائب على الارض واقترب منها وقال بصوت يشبه الهمس "عزيزتي هل نسيت اننا لم نحظى بشهر عسل ؟"قالت "اننا في مهمة خطيرة كيف امكنك تحويلها الى شهر العسل ؟"اتسعت ابتسامته وقال"لن افرط في دقيقة معك كل شيء له وقته الان انه وقتنا ،غدا سابدا بالبحث عن مكان للايجار لن اتمكن من اخراجك معي حتى لا نثير الانتباه لكن عند عودتي ساخصص كل وقتي لك ،كنت اتمنى ان اخذك لرؤية افضل الاماكن هنا لكن للاسف لن استطيع اخراجك من الفندق "قالت وهي مطاطاة راسها "والسجين انت لم تنسه اليس كذلك ؟"رد جاد "سازوره بعد الغد لكني لن ارتاح حتى اجد لك المنزل الافضل "ابتسمت وقالت "حسن لاباس بذلك "لمس جاد وجنتها بيده وقال "حسن عزيزتي لا تفكري في شيء الان عدانا نحن ".........
في صباح اليوم التالي وكما وعدها جاد،قام بجولة في المدينة بحثا عن منزل للايجار ،ولم يعد للفندق الا عندما وجد منزلا مناسبا ،عندما عاد للغرفة في الفندق وجد نور ترسم في ورقة رسم ،لم تشعر نور بدخوله عليها ،قال جاد وهو يقف الى جانبها "نور انت تنسين نفسك تماما عندما ترسمين "واخذ منها الورقة ،كانت رسما لطفل رضيع ،ابتسم جاد وقال "هل تفكرين في ابنتنا " ابتسمت وقالت "قد يكون صبيا "قال وهو يجلس الى جانبها ويعيد لها الورقة "لا انا اشعر انها ستكون بنتا افكر في تسميتها نور "قالت نور وهي تضحك "الا يكفي ان تكون الجدة اسمها نور والام نور اتريد لابنتي ان تسمى نور الثالثة "ضحك جاد للفكرة وقال "لان نور هو اسم احب مخلوقتين على قلبي امي وانت وفيما بعد ستكون ابنتي "قالت نور "لا انا افضل منحها اسما اخر "قال جاد "في ذهنك اسم "قالت "ان انجبت بنتا سامنحها اسم امل اما ان كان صبيا اريد ان يحمل اسم جدي "قال جاد "وانا الا يؤخذ رايي "قالت نور "ربما للمولود الثاني "قال وهو يضحك " انت تمنحيني املا اذن بعائلة كبيرة "قالت نور "اريد ان انجب عددا من الاولاد، اولادك "ابتسم جاد وجذبها بيده وعانقها وقال "اسم امل اعجبني انه ما نحتاجه في هذه اللحظات "قالت نور "انت محق تماما "،سكت جاد ثم قال بعد مدة "لقد وجدت لك منزلا انه جيد انه لامراة وحيدة سافرت لزيارة ولدها ،لن تعود قبل عام "،ابتعدت نور عن جاد وقالت "والجيران "قال جاد "لديها جارة ممرضة تعمل في مشفى تسكن مع زوجها و ليس لديهما اطفال،وجار اخر عجوز طاعن في السن يعيش بمفرده في منزله ،رايت المنزل انه مجهز بكل شيء فقد اجرته المراة بكل لوازمه واغلقت على غرفتها فقط ، سنغادر الفندق بعد اسبوع واحد " قالت نور "وماذا بعد الاسبوع "قال جاد "ساغادر بعد ان تستقري في المنزل وسازوك بعد اسبوعين تماما "فكرت نور في عمر وقالت " عمر ينتظر ردي بعد اسبوعين "قال جاد "لم انس لذلك سازورك بعد اسبوعين علي ان اكون حذرا وان اترقب خطوته التالية "سكتت نور ،فكر جاد وقال "على كل حال لا ترسمي كثيرا فانت تنسين نفسك تماما عندما ترسمين عليك ان تكوني متيقظة دوما "قالت نور "لا تقلق لست غبية ابدا "ضحك جاد وقال "اعرف ذلك عزيزتي "ابتسمت نور وقالت "وساترقب زيارتك "قال جاد "لن اطيل الابتعاد فلن اطيق " وعاد وعانقها ،اغمضت نور عينيها وقالت "الست جائعا "قال لها "لا وانت ؟"قالت نور "لا "قال جاد "جيد ".....
توالت الايام سعيدة على نور ،لم تفكر في لحظة فراقها لجاد الا عندما جاء هذا اليوم ،غادرت الفندق رفقة جاد ،كان المنزل الذي اجره جاد لنور بعيد عن الفندق بل وبعيد عن قلب المدينة ،في مكان منعزل تقريبا ،فكرت نور ان صاحبة المنزل كانت تفضل الهدوء والابتعاد عن حركة وضجيج المدينة ،اعجب نور المنزل عندما دخلته،كان بسيطا مناسبا لها تماما ،قالت ببهجة مصطنعة "انه رائع "ابتسم وهو يشعر برنة الحزن في صوتها وقال "اعرف انه من المحزن لك الاقامة فيه بمفردك " قالت "حسن ساعتاد الامر لا تقلق "قال لها "لن اقلق اذا اتبعت تعليماتي "قالت "اخبرتك اني لن اغادر المنزل "ابتسم وقال "ساعتبر هذا وعدا "ابتسمت وقالت "انه وعد لن اتصل بك او باحد او بالعالم الخارجي حتى تعود "شعرت نور ان ذلك سيكون بعيدا ،بعيدا جدا،قال جاد مخرجا نور من افكارها "ساذهب للتبضع "قالت وهي تزيح الازار الذي غطت به صاحبة المنزل عن اريكة جميلة "حسن هذا يجعل العد التنازلي يبدا " وجلست قال وهو يستعد للخروج "يجب ان نبدا حتى ننتهي "قالت "انت محق " ،غادر جاد بينما بقيت نور جالسة في الاريكة تنتظر جاد ، عاد جاد محملا بما استطاع حمله ،دهشت نور لكمية ما احضره قالت "ما كل هذا ؟"قال وهو يضع الاغراض على الارض لايزال المزيد "وعاد لسيارة الاجرة واخذ ما تبقى فيها وعاد للمنزل وقال "هذا حتى لا تكون لك اي حجة للخروج " واخرج من جيبه كيسا صغيرا وقال "في هذا الكيس مبلغ من المال الى جانب المبلغ الذي تركه لك جدك في حال طرا طارئ "ابتسمت وقد ادركت حجم قلقه عليها اخذت كيس المال من يده ووضعته على الاريكة وقالت "انت لا تثق بي "قال لها "انت متهورة "قالت "وحذرة ايضا "اقتربت منه ورفعت يدها الى خده وقالت "ثق اني لن اسبب لك القلق ابدا "وضع يده على يدها وقال "هذا مطمئن "وقبل راحة يدها وقال "حتى ان اطلت الغياب لا تحاولي الاتصال بي المال تركته للاحتياط ليس الا لا تغادري المنزل "قالت "كم سيطول الامر ؟"رد عليها "لا ادري كم ساحتاج من الوقت لكني ساستعجل ما استطعت "قالت وهي ترفع يدها الثانية لتضعها على يده الممسكة بيدها "عدني ان تكون حذرا " ابتسم وقال "لم اعتقد انك تقلقين علي لهذه الدرجة "قالت وقد احمر وجهها "حسن انت تربكني "قبلها وقال "صغيرتي نور ،علي ان اغادر الان ستكونين بخير "قالت "اجل "تحرك وقال "لا ادري ما يجب قوله الان "قالت "متى ستزورني؟ "قال لها "اذا تمكنت من ذلك كما اتفقنا سابقا اما ان لم اتي فتاكدي اني لم استطع ان لم ازرك .."قالت تقاطعه "سانتظرك على الدوام فانا اثق بك تماما كما يثق بك جدي "ابتسم وقال "هذه نور التى اعرفها "قالت وهي تبتسم "لا تقلق علي "ابتسم وقال وهو يتحرك للباب "لست جيدا في لحظات الوداع "قالت وهي تسير معه الى الباب "صدقت ذلك الان "امسك بالباب بتوتر وقال قبل ان يغادر "احبك صغيرتي نور " ابتسمت له وعانقته وقبلت خده وقالت بصوت اقرب الى الهمس "انا ايضا " ، عندما غادر اقفلت الباب بالمفتاح ،سمع جاد المفتاح يدور في مكانه ابتسم وقال "ساعود اليك قريبا "وانطلق بعدها سريعا ،في المنزل اتكات نور على الباب لدقائق ،بعدها انشغلت باعمال المنزل نظفته ورتبت الاغراض التى احضرها جاد ،جهزت غرفتها ،علمت نور ان افضل ما تفعله لتغشل نفسها عن التفكير في جاد او في عمر هو الاعمال المنزلية ،وحضرت لنفسها اخيرا ما تاكله ، وقفت تراقب الشارع من النافذة وهي تفكر "هذا الفراغ يجب ان اشغله باشياء حتى لا يشغلني القلق "......
عاد جاد الى الفندق اخذ اوراقه وحقيبته وغادر الفندق ،كان قد انهى اموره مع السجين بقي عليه ان يسلم الاوراق التى اعطاها له فهد لقاضي المحكمة في المرافعة التالية لتنتهي القضية ،المرافعة كانت محددة في الاسبوع التالي ،كان متاكدا ان القضية وحلها صار مسالة وقت ليس الا ،اما ما كان يشغله فهو فهد فقط ،فكر جاد في احتمال ان يحذر فهد شقيقه قبل ان يحكم القاضي ، فان هرب السيد فان هذا سيدخله ونور في دوامة لا نهاية لها ،فهو لم يثق في حركة فهد الاخيرة ،كان جالسا في القطار يفكر في كل هذا ، تذكر فجاة جد نور ،بدات تدور في راسه فكرة الاستعانة بجد نور ،يمكن الاعتماد عليه وعلى ذكائه ،لم يفقد جاد ثقته في نفسه لكنه لا يثق في فهد والسيد ابدا ،كانت نور وسط كل هذا بعد هذا الاسبوع سيعود فهد ليسال عن رد نور ، فكر جاد ان نور تحبه ،جاد اكثر من اي شخص اخر يعلم ان الحب قد يدفع للتهور ،لا يجب ان يثق في قلب عاشق ،فكر ان اصاب نور شيء فسيجن وكذلك ستفعل نور ،ان لم يتمكن من رؤيتها كما وعدها هل ستبقى دون حراك ،بسبب كل هذه الافكار قرر جاد ان يخبر جد نور بكل شيء ،لن ياخذها جد نور منه لانه لن يعلم مكانها ،اراحه هذا فكانت
خطوته التالية زيارة منزل جد نور ......
امضى جاد يومين مسافرا ،عندما وصل اخيرا لمنزل الجد كان يكاد يسقط من الارهاق ،كان يحمل فقط حقيبته واوراقه ،عندما تحركت سيارة الاجرة ،تحرك هو الى الباب ،كانت السماء تمطر مطرا خفيفا ،وقف عند الباب وقرع الجرس،بعد دقائق فتحت الباب والدته ،ابتسم لها، عندما راها شعر بحجم شوقه لها وقال وهو يسرع لعناقها "امي اشتقت اليك "عانقته والدته بحرارة وقالت وهي تبعده "عزيزي اين هي نور "قال "لم تاتي معي "قالت مصدومة "تركتها وحدها ؟"قال لها وهو يغلق الباب المفتوح ويحمل حقيبته التى رماها ارضا ليعانق والدته "حسن امي القصة طويلة اين هو جدي؟ "قالت "انه في مكتبه "سالها وهو يتقدم لمكتب الجد "ووالدي نور "قالت والدته وهي تسير معه "غادرا من ايام "تنهد وقال "هذا جيد "والتفت لامه وقال "هلا جهزت لي غرفة نور انا متعب سانام فور ما اكلم جدي "قالت "عزيزي نور اقفلت غرفتها بالمفتاح "اعطاها جاد مجموعة من المفاتيح وقال "هذه مفاتيح منزلي احدها هو مفتاح غرفة نور "قالت والدته "الن تاكل شيءا قبل ان تنام "قال جاد "ساستحم وانام فورا انا منهك من التعب ساكل لاحقا "اخذت والدة جاد المفاتيح وصعدت لغرفة نور وهي تتساءل "لما غرفة نور بالذات ".
فتح جاد باب المكتب من دون ان يطرقه ،وجد جد نور جالسا يقرا كتابا ،عندما راه اغلق الكتاب بهدوء ونزع نظارته ووقف وقال "اهلا بك جاد "ابتسم جاد واقترب من الجد صافحه وقال "جئت اليك لطلب المساعدة "ضغط الجد على يد جاد وقال "اين هي نور ؟" قال "انها في مكان امن لا تقلق عليها انها تهمني كما تهمك تماما "تنهد الجد وترك يد جاد وقال "الم تتاخر في طلب المساعدة؟ "قال جاد وهو يجلس "لا انه الوقت المناسب تماما "جلس الجد وقال "انا اسمعك "بدا جاد برواية ماجرى بكل تفاصيله لم يذكر فقط حقيقة زواجه من نور وما حصل بعدها، وفيما عدى ذلك لم يترك امرا لم يقله ،قال الجد بتوتر "كل هذا يحصل ولا تطلعاني عليه انتما مجانين "قال جاد صادقا " خفت ان تاخذ مني نور اذا علمت بتورطها بالامر "ضحك الجد وقال "اذن عندما تاكدت اني لن اصل اليها جئت لطلب مساعدتي "لم يرد جاد ،واستمر الجد بالضحك ثم قال وهو يمسح دموعه "انت بالفعل تحبها بالطبع فنور تدخل القلوب سريعا "قال جاد "اذن ما العمل ؟" قال الجد " خذ قسطا من الراحة الان وغدا سنتحدث علي ان افكر اولا "قال جاد وهو ينهض " الست غاضبا منا "قال "بالطبع انا غاضب منكما وخاصة من نور لكن عقابكما سيؤجل لحين انتهاء كل هذا "تنهد جاد وقال "حسن اذن "ساله الجد "هل انت متاكد ان نور بخير الان ؟"قال له جاد "ثق بانها بخير تماما"ابتسم الجد ولم يرد عليه ،غادر جاد غرفة مكتب الجد وجد والدته تنزل من الدرج ،ابتسمت لما راته وقالت "خذ مفاتيحك الغرفة جاهزة "صعد جاد للغرفة ،عندما دخلها وضع الحقيبة على الارض واقفل الباب ،اخرج من حقيبته بيجامته ودخل للحمام ،بعدها رمى بنفسه على السرير ،واغمض عينيه على رائحة وسادة نور .....
في الاسفل كانت والدة جاد تكلم الجد سالته "ما الامر اين نور ؟"قال لها "تركها خلفه "قالت " اين تركها انا قلقة عليهما "رد الجد " لا تقلقي لقد احسن بمجيئه الي "لم ترد والدة جاد فسالها "في اي غرفة نام ؟" قالت "في غرفة نور "ابتسم الجد وقال "تماما كما توقعت....انتهى الفصل
أنت تقرأ
رواية المخبأ خلف الايام لكاتبة مريم نجمة
Romance"ردت الام "ان جدك انسان طيب "قالت نور ترد على امهما "يمكنني تقبل كرمه وعناده وغروره وحسناته القليلة وسيئاته الكثيرة لكني ارفض فكرة تدخله في زواجي رفضا قاطعا ،لذا وحتى اجنبك واجنب والدي الاحراج لن احضر "تنهدت الام وقالت "على كل حال لقد بلغت الرابعة و...