الفصل السادس(الدربندح)

364 29 20
                                    


إبراهيم بنفاذ صبر: ماذا. تقصدين بالدربندح فاطمه انا أريد تعلم اللغة وليس الدربندح
فاطمة بتشنج: م انا بعلمك اهو ومتقاطعنيش
إبراهيم بضيق: حسنا أكملى
مر أسبوعان وتعلم إبراهيم اللغة العاميه واصبح يتحدث بها وبطلاقه

فى العصر الحاضر (مش الجاهليه ها)
كانت تمشى فى السوق بعدما إشترت ما يلزمهما من طلبات للمنزل ولكن توقفت على صوت ذلك الشاب المراهق وهو يقول بتعب من كثرة الجرى
الشاب بصوت متقطع: آنسه إيمان مس فاطمه كانت معانا فى الرحلة ودخلت معانا المقبرة وبعد م خرجنا لقيناها إختفت فضلنا ندور عليها ملقنهاش، ممكن تشوفيها عندكوا فى البيت
إيمان بخوف على أختها: بس أنا نازله من البيت مكملتش نص ساعة وهى محدش شافها من ساعة الرحلة، وهروح أشوفها يمكن رجعت
ذهبت إيمان للبيت بقدم مرتجفه، واخذت تبحث عن أختها كالمجنونه والدموع تنهار من عينها فهى سندها الوحيد فى الحياة بعدما توفى والديهما لم يتبقى لهم أحد،امسكت هاتفها بإيدى مرتجفه تتمنى ان تسمع صوتها ولكن خانها الحظ فالهاتف مغلق، أخذت تصرخ وتبكى على ضياع أختها، ولكنها قررت الذهاب لقسم الشرطه لتخبرهم بإختفاء اختها حتى يساعدوها
فى قسم الشرطه
يجلس بهيبته على كرسيه وملامحه الحاده ولكن وسامته تغلبت على ملامحه الحاده فاصبح للوسامه عنوان، كان يفكر فيها صاحبة العيون البنية التى ما إن وقعت عيناه عليها تورط قلبه فى عشقها، إنتبه من شروده على صوت العسكرى
العسكرى: داغر باشا فيه واحده منهارة برة وبتقول إن هى عايزه تعمل محضر إختفاء
أدغر بملامح ثابته: خليها تدخل
دخلت معذبته نعم هى معذبته من ارهقت نومه واتعبت تفكيره بها
ادغر وهو سارح بعيونها البنيه: أتفضلى أقعدى واحكيلى كل حاجه بالتفصيل
جلست وهى تفرك يدها بسبب الإرتباك: انا كنت عايزه حضرتك تساعدنى الاقى أختى، هى كانت فى رحلة وكان المفروض إنها تيجى النهارده لان الرحله مدتها ١٦ يوم بس هى مرجعتش. وبيقولوا إختفت فجأة
ادغر بغموض: قوليلى إسم المقبرة اللى كان فيها الرحلة
إيمان: مقبرة الملك إمنحوتب الثالث
أدغر بصدمه: لعنة إمنحوتب! المقبرة دى فيها لعنات، واللعنه بتحل على أى حد بياخد حاجه من المقبرة حتى ولو حاجه بسيطه لان الجن اللى حارس المقبرة دى جن متمسك بأى شى يخص المقبرة
إيمان ببكاء: طيب هنعمل ايه يعنى كده أختى ضاعت، انا مليش غيرها
داغر بحنان: متقلقيش أنا معاكى وهساعدك بس تعالى معايا مشوار كده يمكن يفيدنا
وبالفعل ذهبت معه وتوقفت سيارته امام منزل متهالك يصيبك بالرعب من منظرة
إيمان برعب: إحنا رايحين فين
أدغر بجدية: للدجال وهو هيعرفنا كل حاجه
إيمان بقلق: وإنت متاكد منه
أدغر بعدم إهتمام: هنجرب
دخلوا الى المنزل وبعدها دخلوا الى حجره مليئه بالكتب القديمة ويجلس رجل عجوز على كرسى وحوله طاولة صغيرة وعليها بعض الكتب
الرجل ببسمه: إتفضلوا
جلس كلا من داغر وإيمان وبدأ داغر يقص على الرجل العجوز كل ما حدث
الرجل العجوز بنفس البسمه: فاطمه مش هترجع لان روحها هناك واللى...!

فى الجاهلية
كان إبراهيم يجلس فى خيمته وحوله العديد من أسياد القبائل، يتحدثون بشان القبائل والمشاكل التى تواجهها ولكن توقفوا عن الحديث على صوت هند وهى تقول برعب: سيدى لقد خطفت السيده فاطمه!!

عند فاطمه
كانت تجلس مقيدة اليدين تندب حظها وتلعن تلك الرحله التى اوقعتها فى المهالك وفجاة فتح الباب ودخل رجل يبدو عليه أنه سيد قبيله الرجل بشر: إنتى هى تلك الجارية الجديده التى آتت اللى قبيلة هوازن ووقع فى حبها ذلك اللعين إبراهيم
فاطمه وهى تحاول فك القيد قالت بغضب: اللعينه تبقى أمك ياض والجارية امك برضو
الرجل بعدم فهم: تحدثى بلغة أفهمها
فاطمه بهمس: حسنا أقترب منى حتى احدثك حتى لا يسمع احد حديثنا
وبالفعل إقترب منها الرجل وكاد يميل عليها حتى يسمع حديثها حتى تفاجئ الرجل بلكمة عنيفه فى بطنه سقط على أثرها ذلك الرجل
قامت فاطمه بنفض يدها بعيون حمراء وقالت بغضب جحيمى: مش العقيد فاطمه اللى يحصل فيها كده وروحى وعشقى محدش هيمسه حتى ولو بتنفس آخر نفس ليا

إستوووب
منين فاطمه عقيد وهى أصلا مدرسه دراسات
وإيه السر وهل ذهبت فاطمه عمدا للعصر ده
ومن هو معشوق فاطمه
وما سر بسمة الرجل العجوز وما سر غموض داغر
غموض وتشويق وإثارة
#معشوق_الروح
بقلم: إلهام محمد

رحلة للجاهلية (السفر عبر الزمن) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن