هولا ؟
. . . . .
تَجَمد جونغكُوك مَحَلهُ، يُحاول تَصديق ما قِيل تواً، إلا أنهُ لَم يَكن قادِر، فَكيف !!
"تـ..تكذب" الحاكِم نَطق، نَطق بِنَبرة أهتزت قليلاً وكانت المَرة الأولى لهُ بِأن تَهتز بِحضرة أحدٍ ! فَلَطالما عَهدها صارِمة ثابِتة تُنافس الجِلِيد لِبرودها، لكن لَن يَتفاجئ كَثيراً ...فَهذه لِيست المَرة الأولى التي يَبذر مِنهُ شيئاً لا يَبذرهُ سُوى أمام تايهيُونغ
"ما هَدفي مِن الكَذِب أن كَذبتُ ..؟" هَمَس تايهيُونغ يَتسائل، بِينما يُراقب كِيف أن الأخر أبتلع رِيقهُ بِهدوء ثُم ثواني ...ثَواني حَتى أرتخت قَبضة المَلك مِن حولهُ، لِيتحرك مُغادراً حجرهُ !
"أن كُنتَ تأمرني بِشيئاً أخراً يا مَـ.."
"غادِر" وَ لِلمرة الأولى ...كان أمر فِعلي، فَصمت تايهيُونغ لِوهلة قبل أن يُومأ، وَ يُغادر الجناح كاملاً تاركَاً الأخر خَلفهُ يُحاول إستيعاب ما جَرَى وَ قِيل
لَم يَبدو عَلَى تايهيُونغ كَشخص يَمتلك أحداً فِي حياتهُ بِالنسبة لِلحاكِم ! بَل وَ أن كان فِعلاً لِما تواً فَقط قَد قال ؟ لِما لَم يَقول عِند التقاءهم مثلاً ! لِكي لا يَفكر المَلِك بِالأقتراب مِنهُ مِنَ الأصل ! لِما الان فَقط يَقول ؟
. . . . .
"سُموكِ" نَطق تايهيُونغ يَشد بِذَلِكَ أنتباه ماڤيت، التِي أشارت لَهُ بِالأقتراب حِيث ما هِي جالِسة، فَفعل لِتأخذ يَداهُ بِين خاصتها تَطلبهُ "قُل لي ! مَن هي ليلي !"
"أنها ...أنها أحد الجاريات كَما قُلتُ قبلاً يا مَولاتي، طَلبها المَلك مَرةً لِأخيط لَها ثِياباً عَلَى أختيارهُ"
"طَلبها فَقط لِهذا ؟ أعني ...هل نامت لديهُ ليلة مثلاً ؟" كانت المَلكة فضولِية، بَل وَ لَطالما كانت كَذَلِكَ، خصوصاً حَول حياة أبنها، التِي كانت وَ كُل ما يَكبر ؟ تُصبحُ مُتحفظة أكثر فَأكثر، وَلا تَعلم عَنها سُوى القَليل
لكن رُغم مَعرفتها بِالقليل ...إلا أنها أدرى بِكون جونغكُوك لَم يَكن مَع أمرأة سُوى لِمرةً وَاحدة، وَ أنفصل عنها بَعد شَهر تماماً، وَ ليومها هَذَا ؟ لا هِي ولا حَتى الأميرة التي أنفصل مِنها يَعلمون ما أسباب الأنفصال، فَهو لَم يَقولهُ حَتى لِشريكتهُ حِينها
وَ مِن بعدها ما عادت تَعلم عن أن دَخلت امرأة حَياتهُ مِن جَديد، لِذا لِمعرفتها الان ذَلِكَ يُثير فضولها وَ سعادتها بِذات الوقت ! فَهي لا تُحب رؤيتهُ وحيداً هَكذا، بِلا صَديق وَلا رَفيق ...لِذا تَود أن يُصبح لهُ أحدهم، ولا يَبقى وحيداً هَكذا
أنت تقرأ
Every night
Romanceبِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً إياهُ مِن بِين شفَاهِ عَشِيقُه ...وَ يَدي عَدْوَه • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك
