البارت الواحد و العشرين

16.3K 1.4K 767
                                    


هولا ..

. . . . .

كان الجَميع فِي رَهبة مِن أمرهُ، وَ الخوف يَكْتَسي وجوهَهم لِما جَرى تواً أمام أعينهُم، بِينما كانوا الحُراس قَد تَدافعوا لِلداخل وَ أحاطوا المَكان بِأجمعهِ، بِينما هُناك مَن وَضعوا جِثة ماڤيت لِينقلوها مِن هُنا لِمكان أخر، فَأمر قائِدهُم "لا خروج مِن هُنا حَتى عِلم الحاكِم لِما جَرى وَ تحديدهُ لِما سَيَجري لاحقاً"

وَ لَم يَهتم تايهيُونغ كثيراً، وَ ذَهب لِغُرفتهُ مُغلقاً الباب عَليه إلى أن تَنتهي المَسرحية كَما أسماها، كان يَرتكز ضِد الباب مُحدقاً بِالعدم وَ نَوع مِن الهدوء الغَريب يَكتسح صَدرَه ..

وَ هَذَا النوع مِن الهدوء يَعرفهُ، وهو الذِي أتاه مِن بَعد ما مَنَح جيون شَراباً حُلواً يَختلط بِسُم أحد أفاعِيه، فَلِتايهيُونغ أفاعَي، هو يَهواها وَ يَهوى سُمها، لَكنها بِفَرنسا تَحت رِعاية رِيانا، فَهي وَ أبنها رَعوها مُنذ أن كانت صَغيرة ...إلى أن صارَت كَبيرة بِسُم قادِر عَلَى سَلب الأرواح بِمَرارة وَوجع

فَأخذ خطاهُ حَتى خِزانَته، يُبعد بِين ثِيابه لِيخرج صَندوقاً ذَهبياً يَحتوي عَلَى العَديد مِن الأشياء العائدة لِأبيه وَ التِي يَحتفظ بِها هو ..

جَلَس عَلَى طَرَف السَرير يَضع الصَندوق الذَهبي بِحضنَهُ لِيَفتحهُ، كان هُناك بَعض الرسمات التي رَسمها هو لِمَلامح أبيهُ ...ثُم هُناك بَعض الخواتِم التي كانت لا تُفارق أيدي أبيه، وَ العديد مِن الأمور الأخرى التي أبقاها ذِكرى لَديهُ

فَتايهيُونغ يُحب والدهُ
يُحب والدهُ بِطَريقة كَبيرة، فَلَم يَمتلك سُواه !، لَم يُحبهُ أحدهم كَأبيه، حَتى أمهُ، كما أنهُ يَتذكر كيف أن أبيه كان لَرجلاً نَبيلاً وَ شجاعاً وَ بِذات الوَقت مُحباً وَ رَحيماً لِذا ما كان يَستحق أن يَموت بِذاك الشَكل !، ما كان يَستحق تِلك النِهاية، النِهاية التي كانوا يَستحقونها قاتِليه، لِذا تايهيُونغ كَرَس حَياتهُ لِضمن أن يَكتسبوا نِهاية كَنهايتهُ، وَ أسوء مِنها

فَقد كان أبيه مُحباً فقط ...
كان يُحب رِيانا، في بادئ الأمر كان كِيم غير مُتقبلاً لِكونها كانت مَلكة وَ الأهم مُتزوِجة مِن بارك ...

لكن رِيانا أَغْوَته، وَ نَستطيع القَولُ أن تايهيُونغ يَشبه والدَته مِن نواحي عَديدة، فَقد كانت هِي اِمرَأَة سَلِيطَة اللسَانِ، فَأصبح أبنها طَويلُ اللسانِ أي يَعني وَقَحاً وَ صَريحاً حَد خَدش مَشاعر الأخرين بِصراحته الجارِحة ..ثُم هُناك نُقطة الأغواء وَ سَحب الرِجال لِقاع بِئر رَغباتَهُم المُظلمة، كان مُتَمرس بِذَلِك، مِثلها تماماً

Every nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن