البارت الخامس عَشر

19.7K 1.5K 955
                                    

هولا ؟

. . . . .

"أ.أنتَ كاذب" لَيلي تَمتمت بِصوت مُهتز ضَعيف أثر ما قِيل لَها تواً، لِيبتعد الأشقر عَنها بِهدوء فَيسخر مِنها دون أن يُعير مَشاعِرها إهتمام "أن كُنتُ كاذب ...اسألي الحاكم، لَن يَتردد فِي الإجابة عَليكِ قُطعاً، بَل وَ سَتَكون أجابته كَحال إجابتي"

فَأبتلعت هِي بِدموع لَطخت وَجنتيها وَ خَرجت عَلَى الفور مِن غُرفتهُ هارِبة لِغرفتها مُجهشة بِالبُكاء أسفل أغطيتها فَهي تُحب جونغكُوك وَ لَطالما حاولت أن تَلفت لَهُ أهتمامهُ مُنذُ أن وِهبت كَجارِية لِلقصر هُنا ! لكن الان ؟ أتضح لَها كُل شيء بل وَ مع دَليلهُ ..

فَتنهد تايهيُونغ مُغلقاً الباب مِن بَعدها وَ خَلع قَميصهُ المُمزق دون أن يَرميهُ، وَ هو لا يَعلم ..لا يَعلم لِما فَقط أعادهُ لِلخزانة، وَ لَم يُبرر لِذاتهُ، أو يُخبرها أنهُ سَيَحتفظ بِالقَميص هَذَا لِكونهُ أحد الأشياء المُتصلة بِأول لَيلة حَميمة لَهُ، أو أن أصح القول ؟ أول لَيلة لَهُ مَع الحاكِم، مَع جونغكُوك ..

إتجه لَحَمامهُ يَقف أمام مِرآتهُ وَ أعينهُ وَقعت لِأين ما العَلامات التي تُزين عنقهُ وصولاً لِصدرهُ، فَرَفع يَدهُ يَتلمسها واحِدة تِلو الأخرى وَ كان الأمر يَمنحهُ مَشاعر غير مَفهومة لِنفسهُ فَلَم يَضع أحدهم آثارهُ عَليه مِن قَبل، مَهما كان نَوعها ..

تَعرض الكَثير مِن الرِجال لَهُ، لَكنهُ كان يَصدهم بِذات الطَريقة التي يَأتون بِها إليهُ، أن كانت بِالكلمات فَكَلِماتهُ كانت أقوى مِنهم وَ أن كان بِالتلامس فَقد كان صَدهُ بِالعنف أشد مِنهُم لكن ..

لَدى جونغكُوك الأمر مُختلف، فَقد سَلَم نَفسهُ تَماماً رُغم أنهُ يَعلم أنهُ وَ أن رَفض فَقط جونغكُوك سَيَبتعد، هو رأى كِيف أن الأخر مُراعي مَعه، ولا يُدخل سلطتهُ كَحاكِم بِينهما لِما هو سِيء، لا يُدخل سُلطتهُ بِينهُما سُوى لِأمر ...وما هو إلا لِخلق الفُرص لِلالتقاء

. . . . .

"دِيفيد" جونغكُوك نَده مَن كان قُرب عَرشه يَقف مُستغلاً تَحاور الوِزراء فِي ما بِينهُم وَ عَدم التحاور مَعهُ أكثر، لِينحني الأخر أتجاههُ سَريعاً يَقول "أوامرك مَولاي ؟" فَهَمس لَهُ الحاكِم بِما يُريدهُ وَ بِما لَم يُفارق عَقلهُ كَما وَلو أنهُ واجِب مُهم عَليهُ تأديتهُ "أذهب لِسوق المَدِينة الكَبير، هُناك مَحل دُمى واحِد فَقط ...أشتري كُل ما فِيه وَ عَلَى وجه التَحديد دُمية غَريبة الشَكل تَحمل شَكل الأرنب وَ أنف الدُب"

فَأستغرب حارسهُ أمرهُ ! فَما لَهُ بِالدُمى هو ! لكن تَوضح الأمر إليهُ ما أن أكمل المَلك بِما لَديهُ "وَ حِينما تَأتي بِها ضَعها بِغرفة تايهيُونغ، لَكن لا تَجعلهُ يَراك ..فَما أن يَأتي غرفتي أنقلها لِغرفتهُ" فَضحك دِيفيد لِهذا لكن سُرعان ما حَمحم لِرؤيتهُ تَعبير الغُرابي البارِد فَهمس "آوامرك مُطاعة مولاي" ثُم تَحرك مُنفذاً ما تَم أمرهُ بِه ..

Every nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن