هولا ؟. . . . .
لَم يَفهم جونغكُوك مقصد تايهيُونغ تَماماً، فَأبعد سَيفهُ مِن فَوق قَلبهُ لِيمد لهُ يَد العونِ لِلوقف، فَحدق بِها تايهيُونغ لِوهلة قَبل أن يَضع يَدهُ بِيد الأخر وَ يَتم سَحبهُ لِلوقوف عَلَى قَدميه
حَدق تايهيُونغ بِيد الحاكِم المُمسكة بِيده، وَ هي ذاتِها المُتَضررة، مِما لطخت دِمَاؤُهَا يَدهُ هو الأخر، فَسَخر مِنهُ الغُرابي لِمُلاحظتهُ أن لا جِفنَ قَد رَف لِتايهيُونغ أثناء ما يَنظر إلِيها "تَدفقُ دِماءُ الحاكِم بِحد ذاتهُ بِسَببك يُثير ...صَحيح؟"
"صَحيح ...لكن سَيكون أشد إثارة أن تَدفق مِن مَكان أخر، كَعنقك أو قَلبُك مثلاً"
فَضَحك الشاحِب، بل وَ بِشدة ...فَسَحب الأسمر ناحيتهُ يَهمس قُرب إذنهُ "إذاً سَتحتاج الكَثير مِن المجهود .."
"صَدقني ...لن أبذل سُوى ما بَذلتهُ لِضَرب يَدك، أي يعني القَليل"
"أذاً مُتحَمس لِأرى سَيفك يُوجَّه ناحَية فؤادي، أو عُنقي يا تايهيُونغ"
. . . . .
كَلِمات تايهيُونغ كانت لا تَزال تَدور فِي رأسهُ، خصوصاً تِلك التي قال بِها أن أبيهُ دُرِب عَلَى يَد تابِع، هل كان مُحق ! وَ كيف قد عَلِم ! بل وَ كيف لَم يَقل أحداً ذَلِكَ غيرهُ لهُ ! ولا حَتى أبيهُ بِحد ذاتهُ !
فَأكل الفضول قَلبهُ، وَ نَهش عَقلهُ، لِذا هو طَلب مِن دِيفيد أن يَستدعيه لِجَناحه ليلاً، فَنَفذ حارسهُ آوامرهُ، وَ أتجه لِجناح الجارِيات ما أن حَل اللِيل، حِيث كان تايهيُونغ هُناك بِينهن، يَتشارك أطراف الحَديث مَعهن وَ يَضحك رِفقتهنَ
بأستثناء مَن تُلاحقهُ بِأعينها الحاقِدة، وَ يَعلم هو .. يَعلم عَن أن الحِقد أتجاههُ مِنها، وَ كِيف أصبح يَتفاقم ..وَ لِماذا، لَكنهُ لا يَهتم، فَأن أهتم ...هي سَتختفي
"دِيفيد؟" الجارِيات تَسائلن لِرؤيتهنَ حارِس المَلك، فَتبسم لَهنَ وَ وسع أعينهُ ما أن سُحب مِن أحداهن لِيجلس بِينهنُ، فَضحك تايهيُونغ عَليه وكيف أن وجنتيهُ أحمرت خَجلاً لِجلوسهُ بِينهنَ فَقد كانت جارِيات القَصر جَميلات بِشكلٍ لا يوصف بِالتعبير
"دِيفيد يا مِسكين، إلا تَنوي الزواج ؟" أحداهن تَسائلت، فَضحك دِيفيد بِأحراج يَقول كَنوع كِنَ التَهرب مِن أن يُجيب بِأجابة صَادِقة "مَن سَيعتني بِسموه حِينها ؟" وَ أعينهُ لِديفيد لا إرادياً ذَهبت لِتايهيُونغ، الذِي رَفع حاجبهُ مُستنكراً لِلما نَظر أتجاههُ خَلف قولهُ، فَهو قُطعاً لن يَعتني بِالملك ! بل وَ لِما سَيفعل !
أنت تقرأ
Every night
Romanceبِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً إياهُ مِن بِين شفَاهِ عَشِيقُه ...وَ يَدي عَدْوَه • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك