هولا ~. . . .
++جونغكُوك++
نَظر مطولاً ألي، فَأغلق كِتابهُ الذِي كان يَقرأهُ وَ وَضعهُ جانباً، كان الشَوق يَتأكلني، إلا أن هُناك شعوراً أخراً يَمنعني مِن أن أفصح عَن شوقي، فَأستغربت حِينما فَرك أعينهُ بِكلا قَبضة يَديه، ثُم عاود النَظر ناحِيتي فَهمس "أنتَ هُنا ؟"
"أنا هُنا .." أجبتِ بِهدوء لِيبتلع وَيُحمحم بِنظرة كانت كما وَلو أنهُ أدرك شيئاً، شِيئاً مثل أنا حَقيقي ولا أعلم لِما، فَسألني "وَ ماذا تُريد ؟"
لَم أقول شِيئاً، فَماذا أقول تَحديداً ؟ لِي شكاً بِك بِينما قُتل أخي بِذات الطَريقة التي قُتلت بِها أمي وَ أبي وَ هو داخِل السِجن مِما يَعني أن القاتِل لا يَزال حُراً طَليقاً ؟
"قُل لِي ..قُل لِي مَن أنتَ وما أنتَ وَ مِن أين أنتَ يا تايهيُونغ" وَ أثر سؤالي هو تَبسم، وَ أعلم أن سؤالي قَد ذَكرهُ بِبدايتُنا معاً، لِيجيب بِأجابة مُشابِهة لِسؤالي "أُدعى تايهيُونغ، كِيم تايهيُونغ، شَاباً يَافِع فِيهِ السُّم الحُلوٌ ذُو الطَعمُ المُر، أما مِن أين أنا ..."
ثُم تَحرك، تَحرَك يَقف مُقترباً مِني حَد إنعدام المَسافة بِيننا يُكمل أحرفهُ المُتلاعبة كما عَهدتُها "فَأنا مِن كُل مَكان وَ فِي كُلُ مَكان"
أَصرَرتُ عَلَى أسناني وَجذبتهُ ناحِيتي مِن رَسغهُ بِنوع مِن العُنف حَد تَلاصق أجسادُنا فَهسهست فَقد طَفح كِيلي وَما عُدتُ أطيق الألغاز مِنهُ وَ أنا فاقداً لِأمي وَ أبي وَ أخي ولا أعلم مَن التَالي ! رُبما أحداً أخراً مِن العائِلة الحاكِمة أو أما أنا بِحد ذاتي حَتى "يَكيفك تَلاعباً بِالكلمات، يَكفيك إستفزازاً !"
"لِما الغَضب مِن فَتى القَصر الصَغير يَا مَولاي ؟" هَمَس يُغِيظني بِيد أتجهت لِتحيط كَتفي يُمرر أصابعهُ هُناك وصولاً لِعُنقي وَ أعينهُ تَتبع خُطاها حَتى هَمس موجهاً أعينهُ ناحِيتي "هل أفتقدتَ أحاطتي لِكتفيك وَ مُداعبتي لِخصلات شَعرك يا تُرى ؟"
"مَع أن لا دَليلاً مَلموساً ضِدك إلا أن هُناك ما يُخبرني أن لَك يَداً فِي الموضوع، بَل وَ رُبما أساسهُ" شارَكتهُ ما يَجوب دَواخِلي بَل وما يَصدح إرجاء عَقلي طِيلة مُحاولتي الوصول لِأي شَيء يُثبت ما أشعر بِه أتجاههُ
فَضحك ..
ضَحكت وَ هَمَس "لكن القانون يَعمل بِالدليل، وَلا دَليل لَديك""وأنا فَوق القانون بَل وَ أستطيع خَلقهُ كَما أشاء" ذَكرتهُ، فَزَم شَفتيهُ وَ تَمتم "موفق إذاً" وَ تَعاملهُ السَلس وَ الهادئ هَذَا هو ما يَقودني لِلجنون ! فَلا أرى الخوف بِأعينهُ مِن أقوالي كما وَلو أنهُ بَريء بِينما هو لِيس !
أنت تقرأ
Every night
Romanceبِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً إياهُ مِن بِين شفَاهِ عَشِيقُه ...وَ يَدي عَدْوَه • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك