هولا
. . . . .
"أقسم لَك أنني كُنتُ مُتواجداً حِينها يا رَجل ! لَقد أحتل مَلك كوريا فَرنسا كاملاً لِيسلب مِنها العَديد مِن الأرواح لِأجل أرواح والديه وَ أخيه فَقد قِيل أن المَلكة رِيانا مَن جَعلت السُم يَجري فِي عروقهم !"
"لا أعتقد ...أعني أعلم أنها مَلكة ولها سُلطتها لكن مُفتعل الأمر شخصاً أشد خِبرة، ولا يَغدو المِرء قَاتل مُتمرس إلا فِي حالاً وَاحِدة وَ هي أن يَكون مُنتقم أو مُتعطشاً لِلأنتقام حَد قَتلهم بِبشاعة هَكذا وَ ثق بِي ؟المَلكة لِيست هَكذا" أجاب صَديقهُ بِينما يَرفع كأسهُ لِأشقر الخُصلات لِيملأهُ بِالنَبيذ، وَ الذي كان تايهيُونغ ..المُستمع الصامت
"لِما تَقول ذَلِكَ فَماذا يُثبت هَذَا ؟" الأخر أستفسر قاصداً لِما صَديقه يَعتقد أن لِيست رِيانا مَن فَعلت، فَأجاب "قِيل أنه وَ حينما كانت رِيانا قَد قُتلت رِفقة أبنها الحاكِم جيمين ...كان حاكِم كوريا سَليم، ولا يُوجد يَد قَد مَسته، لَكن بَعد ذَلِكَ؛ تمت رؤيته يُغادر قَصر فَرنسا المَلكي بِجسد دَموي مُهلك يَلتقط أنفاسهُ بِصعوبة كَما ولو أنهُ سَيفقدها وَ تَنتقل رُوحه هو الأخر لِلسماء رُغم أنه اليَد الأقوى لِذا يوجد طَرف أخر لا يُذكر بِشأن أمر الأنتقام هَذَا، وَ يوجد سِر خَلف سَماح مَلك كوريا بِأذيته هَكذا"
أخذ تايهيُونغ خطاهُ لِأين ما مِنصة تَقديم الشَراب يَجلس عَلَى المِقعد بِتنهيدة فَطيلة هَذَه السَنة وَ الجَميع لا يَكف عَن ذِكر ما جَرى بِين فَرنسا وَ كوريا
الجَميع يَتسائل وَ يتسائل بِينما هو الوحِيد مَن يَمتلك الأجوبة، كُلها دون أستثناء ..
"بَعض الشَراب هُنا" صَوت بَدأ مَألوف بِطريقة مُرعبة لِلأسمر الساقِي فَألتفت لِصاحِبه وَ قد كان مَعروف إليه، دِيفيد ..حارِس الحاكم
أبتلع تايهيُونغ رِيقه وَ ألتقط أحد قَناني الخَمر وَ أقترب مِمن لَم يُخفض أعينه مِن عَليه، إلا أن تايهيُونغ أشاح أعينه بعيداً عنهُ يَسكب لَهُ الخَمر بِقلب تَعالى نَبضه فَقد مَضت سَنة، سَنة كامِلة عَلَى كُل ما جَرى وَ عَلَى أخر مَرةً قَد رأى بِها مَن أحب قَلبه وَ مَن كَرِه عَقله
"ذاتُ الأعين المَغرورة، إلا تَتغير يا فَتى ؟" دِيفيد سَخر، فَضحك تايهيُونغ بِخفوت وَ نَفى بِرأسهُ قائلاً "بَعض الأمور لا تَتغير، دِيفيد"
"بَلى ...أنها تَتغير، كأقرب مِثال خُضوع حاكِم لِأمير رُغم قِدرته عَلَى هَزمه أو كَـ.. مُنتقم يَتنازل عَن أنتقامه فِي سَبيل حُبه"
"أنا .." تايهيُونغ كان لِينكر وَ يُبرر، لكنهُ تَذكر ضُعفهُ تِلك الليلة، تَذكر بكاؤهُ قَبل هروبهُ غِير قادراً عَلَى المواجهة أكثر، عَلَى أن يَغرس السِيف بِفؤاد ذَلِك الحاكِم كما غَرَس أب ذَاك الحاكِم سِيفه بِفؤاد أبيه
أنت تقرأ
Every night
Romanceبِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً إياهُ مِن بِين شفَاهِ عَشِيقُه ...وَ يَدي عَدْوَه • رِواية مُكتملة، لِـ تايكوك • توب ؛ جونغكُوك
