الصَفحة الثانيّةعَشر.

831 59 55
                                    

-
"الأغاني الآمِنَة"
-

سِندت بظَهري عَلى الجِدار بَعد مَا گِعد مَروان يمي ، إبتسَملي مِثل كُل مِرة وسِألني السؤال إلي صَار يّكَررَه بكُل مَرة أشوفَه بيّها
"شلونَك ويّة وسَّام"

جَاوبتَه ، جَوابي المُعتَاد
"تَمام"

ضرَب كَتفي بخفَة وعَبّر بآشَد حَماسَه
"چِنت كُلش متأمِل مَا يطلَع مُعدلي عَالي بسَببكُم إنت ويّاه ، آحِس رَاح تفوتني هوايّ آشيَّاء"

ضِحَكِت وَرديّت عَليّه
"يا چَذاب ! لو رَاسِب چَان هَسه إنت دَتبچي وتِنعي"

أَومَئ وگَال
"اتفِق والله"
"بَس بَاع ، هَالمَرة لَتخلي آي فَرصة تِضيع مِن آيّدَك مَيّثَم ، مَا تِدري الدِنيا ويّن راح تشمُركم مِن تطلَعون مِن السَادس فَ إستغل هالسَنة"

آومَئِت وحِچيت بَعد ثَواني مِن الصَمت إلي عَم المَكان
"چِنت آعرُف مَاراح اتخَرج هالسَنة ، ومِن البِداية گلِت رَاح أَعتبِر السَنة الثانيّة نُقطة تحول.. وآنسَّاه"
"مَا توَقعت كُل شي رَاح ينقلِب هيّچ ، بَعدها فكرت إنو هَذا آغبى شي سَويته بحياتي لِحَد مَا گَالي إنه رَاح يعيّد السَنة.."

قِطَعِت كَلامي وسِرَحت بالشُبَاك إلي يبيّن جِزء مَحدود مِن السِمَا
"مَادري مَروان ، بَس مَا مِرتَاح"
"بعُمري مَا شِفته بهَالتعَابير والضُعُف ، آحَس عَقلي مشوَش مِن وَقِتهَا"

هَمهَم وأومَئ بتَفهُم
"مَا اعرُف إذا عِندَك عِلم بهَالشي بَس آهلَه يضغَطون عَليّه بزيادة مِن نَاحيّة الدِراسَة فَ عَالأغلب چانوا أهلَه السَبب وقِتها"

كَلامَه خَلاني استَوعِب لِلمَرة الثَانية بإنوا وَلا مَرة قَابَلِت شَخص مِن أهلَك ، وَلا مَرة حچيتلي عَنهُم حَتى..

قَاطَع آفكَاري صوتَه
"لا تشغِل بَالك بي ، المُهم هو يّمَك والمُهم دَيلجَأ إلَك.. وشَخص مِثل وسَام ، تُعرف ؛ صعُب يوصَل لهيّچ مَرحلة ويّة آي شخص"

-

مَا إن وصَلت البيّت صَعدت الدَرج الخَارجي المؤدي لغُرفتي مُباشرةً ، لِسَبب آجهَلَه چِنت آحِس بثقُل الدِنيا كُلَه ومَا چَانت عِندي آي طَاقة اواجِه آو اشوف أحَد ، عَدَاك..

تنَهدت براحَة بَعد مَا إستَلقيت عَلى السرير
ثَواني وصِدَح صوت الاشعَار بالغُرفة
فِتحت تَلفوني وچانَت الرِسَالة مِنَك
رِسَلِتلي آُغنية ، ذَكِرتَك بيّة
وگِلتلي بَلا مَا تِهتَم بوَقِع كَلِماتَك عَلى گلّبي

مِشوار صغيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن