الفصل الخامس : أصدقاء

335 34 132
                                    

لا أحد مضطر لاثبات نفسه أمام جاهل ... بالمقابل ليس مضطرّاً للعيش وفق قوانينه !
ألقت ساكورا الضوء على المرأى لينعكس على هذه الحقيقة
سنتين من الصمت دون الثالثة أخيرا
تآكلت أسابيع ما يقارب الشهرين فقط و ها نحن ذا
انقضى تحمل الأقاويل و الافعال اللذي صان رغبة أمه خلال هذه المدة ؛ حتى لا تعود راجية المغفرة لأحد مرّة أخرى لما كان سيرتكب من أفعال
نعم ! ردود فعله صبيانية ، لكنها كانت الملاذ الوحيد للتنفيس عن غضبه ؛ و ماكان كبرياء أحد ليتحمل سباق من سيلقي افضل اهانة عليه!

اليوم اللذي مدّت ساكورا يدها و جعلت وجه زاكو يحمل بصمات أصابعها على خدّه أخمد نيرانا كانت ناشبة و فتح له مجال الإنتقام ، يالويلات زاكو اللتي اقرّها على نفسه حين استمدّت أصابعه القوة من ذراعه و التفّت على رقبة تلك الفتاة أمامه !

فتاة قوية يعتمد عليها ؛ بغضّ النظر عن مدى ازعاجها لكن رفقتها شيئ لم يفكر في التخلص منه
الأكثر ازعاجا و الأكثر جدية عندما تريد
تعرف حدود فضولها معه و لا تخترقها أبدا ، ليتها تفعل و تدفعه للحديث فهناك شعور عميق بعيد يخبره أنها ستفهم كما لم يفهمه أحد من قبل لأنها و بطريقة ما علمت كيف تجعل من نفسها شخصا قريبا منه ... تسللت اليه دون أن يشعر
صداقتها تشبه صداقته بناروتو نوعاً ما ؛ في أحد الأيام قبل أن يرحل أيضا
ناروتو المندفع اللذي لم يفكر مرتين حتى يدخل في شجار معه ضد أي كان مهما كان وضعه ، ذلك الأحمق الفاشل ! ...
كيف حاله ياترى و ماذا يفعل الآن ؟ ، هل الأيام يسيرة رحيمة به ؟ مع تمنياته لذلك

" لم لا تشاركنا الفطور بدلا من التحديق في النافذة " انتفضت الأفكار و التفت الى أمه الواقفة عند عتبة الباب
" صباح الخير يا أمي "
" صباح النور ، انزل قبل أن تتأخر" صمت ناظراً إليها تهمّ بالمغادرة و فكر سريعا في خيارين ، ابقاء الأمر مخفيا عنها أم يخبرها ...
وقف قبل أن تنزل الدرج يناديها
" أمّي ، علي اعلامك بشيئ "

" خيرا ؟" عادت و دلفت إليه فتقدّم أكثر وأمسك يديها لتداعب بإبهاميها يديه
" لم تعد هناك مدرسة ، تم طردي "
سكنت ملامحها ثم تفاجأت ! أفلتت يداها يديه لتتّخذ طريقا إلى كتفيه و دفعته برفق ليجلسا على السرير معا
" لماذا يا ساسكي ! أخبرني بما حصل "
" لم يحصل شيئ "
" كيف ذلك ! ماللّذي فعلته حتى تطرد "
" لم أفعل شيئا حقا !"
التفتت أمامها و احتضنت جانبي رأسها بكفيها في حزن تنحني
شعر ساسكي بالسوء فهو يقول الحقيقة ، هذه المرة لم يفعل شيئا سوا أنه من فتح الباب على ساكورا !

احتضن كتفيها بذراعه حين بدأت دموعها تسقي زهر تنورتها
"كانت سنتك الأخيرة يا صغيري ، كان عليك البقاء عاقلا حتى تمرّ على الأقل !"
جفّفت قطر عينيها ووقفت تنفض هندامها كأنما تمسكت بحبل نجاة "لم يفت الأوان بعد ! لطالما كانت عائلة ساروتوبي صديقة لنا و أنا واثقة أن السيد آسوما لن يردّني ... جهز نفسك فأنا سأذهب معك "
" لا لن يذهب أيّ منّا !"
" ستضيع سنين دراستك عبثا ! لن أقبل هاذا " صرخت بغضب هذه المرة
" لست أحمقا حتى أضيع مستقبلي " قال بانفعال
" نعم نسيت أن جميعنا حمقى عدى حضرتك! "

ألماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن