لم تكن القضبان الحديدية كما يشاع هي السجن بحد ذاته، كانت قضبانا نفسية، تستطيع التحرك بحرية بين الأروقة والخارج لكنك لست حرّا ولست آمنا، تقبض على العنق بطريقة ما...
لا يمكن النوم بشكل طبيعي، اما أن تنام و عيناك مفتوحة، واما أن تغلقها مستيقظا
.
.في أحد الليالي المظلمة حيث لم يظهر انعكاس ضوء القمر كسبب للسّهر تخاصمت الشكوك واليقظة تؤرق عقله المراقب
سمع الخطوات التي كان ينتظرها ليجهز عليها لكنه فضل الانتظار، ميّز الضّل يتخذ زاوية وسط العتمة واكتشف السبب الذي يجعل ديدارا محل الشك لأخيه، كان ديدارا مؤخرا يثير تفكير إيتاشي لذلك كلّف ساسكي بمراقبته واتّخذ الأخير أمره بشكل جدّي
وقف ساسكي بمخزن عدّة التنظيف بارتياح لأن ديدارا لم يلاحظ وجوده وجلس الأشقر القرفصاء متكئا على زاوية صنعها حائطين، أخرج هاتفا يضيء خافتا وكان على وشك التفوه بشيء حين بدا أنه يرد على مكالمة ما، لكن الإضاءة الصغيرة كشفت عن ظل ساسكي أخيرا
.
.سار وسار خلفه ساسكي بهدوء بعد أن صادر هاتفه، لم يتجرأ الأشقر على صنع جلبة كبيرة في مثل هذا الوقت الحساس مع وضعه
"أدخل"
تقدم ساسكي خلفه وأمره حين توقف عند بوابة زنزانة إيتاشي وبدا متردّدا، التفت سوداويتاه داخل بياضهما ودفع بالأشقر الى الداخل بغير اهتمام ليقع أرضا"ماذا هناك؟" وقف ايتاشي لا يتوقع هذا الدخول
"لدينا هذا" رفع ساسكي الهاتف بينما يتكئ على البوابة المغلقة
اقترب ايتاشي ونظر اليه ثم رفع حاجبا لديدارا يطالب بشرح ماكان الأخير يرمق ساسكي بنظرات كريهة ثم التفت الى إيتاشي
"إنه يخصني" أشار للهاتف
"هذا واضح" أجاب بعد أن جلس مجددا
أمال ديدارا رأسه باستياء ثم وقف قائلا "أخطط للهروب"اتسعت عيون الأخوين بسبب الإعتراف وتحولت ملامح ساسكي من المستمتعة إلى الفضولية، لا بل الى المتأملة للفكرة التي بدأ دماغه معالجتها واقترب ليوازي جلسة أخيه
"كيف ستفعل ذلك" قطع إيتاشي ذلك الصمت
" خططت لذلك منذ وقت طويل، لا يمكنك منعي"
"كيف ستفعل ذلك" كرر ببطء يحثه على تحديد الاجابة"يتم ترميم السجن لأسبوع كل ثلاث سنوات وتزويده ببعض التقنيات كذلك... تزامنا مع هذا بعد يومين، ستأتي زيارة طبية من اجل فحوصات الوباء المنتشر وسيأخذون ناغاتو أيضا، سأتمكن من الهروب مع هذه الفوضى"
ضيق الأوتشيها عينيه وتناول الهاتف من يد ساسكي "ولديك مساعدة خارجية؟" هزّ يده
أنت تقرأ
ألماس
Fanfiction• حَفرت أنامِل النّفس في التّراب و دَفنت بذرة الطّمع في جوفه نما سَوادُ زهرةٍ تفتّحت بتلاتها و أعجبت بها صانعة العسل تطلب غبار طلعها سمّ الرّحيقِ ما لم يقتل النحلة قتلَ ذائقَ عسلها و العسل عائدٌ لصاحب الزّهرِ الأسودِ لا محالة• ٢١\٠٨\٢٠٢٢ SasuSaku ...