الفصل الثامن : بجواهر ساسكي

311 33 131
                                    

قبل 13 سنة

" لقد عدت !"
" أهلا! اغسل يديك وتعال لتتناول بعض الطعام ، لا شكّ أنّك جائع "
" حاضر "
ألقى إيتاشي محفظته في زاويتها المعتادة وركض نحو الحمّام
" ساسكي، هل تريد مشاركة أخيك في بعض الدانغو ؟" نادت وخرج ساسكي ذو الخمس سنوات من الغرفة متثاقل الخطوات يطلّ على والدته من مدخل المطبخ
" هل عاد إيتا؟ "
" ألم تسمعه حين دخل ؟"
" لا لم أسمعه " أشاح بوجهه عابسا إلى الجهة الأخرى ثم تفاجأ بقدميه ترتفعان عن سطح الأرض بفعل ذراعيّ إيتاشي
" هل أخي الصّغير غاضب مني؟ "
" دعني ! أين أقلامي! "
" أنا لم أفسدها صدقني " إرتفع حاجبيه إلى الأعلى يتأسفان لكن الصغير يرفض النظر إليه و لايزال منكمشا متيبسا بين يديه
" كان يوم عطلة ولم تكن بحاجتها لو بقيت في البيت، دعني قلت لك! "
صرخ و تخبّط بشدة حتى يفلته

" دعه يا ايتاشي ، يتحجج بالأقلام لأنه أرادك أن تبقى لتلعب معه ، عليه أن يتعلّم أن عليك إلتزامات يجب القيام بها و هاقد حان وقت اللعب الآن ببساطة "
قطبت حاجبيها بعد أن وضعت طبق الدانغو على الطاولة

غضب ساسكي و ركض إلى غرفته يترك المطبخ لهما
" ماذا عن الدانغو؟ "
" لا يحبّه أساساً "
تنهّد لكنه جلس بحماس ليتناول حلواه المفضلة ، بدأ يقضم و يسرد وقائع الرحلة الاستكشافية لليوم التي أقامتها الثانوية لطلّاب السنة الثانية إلى مركز الشرطة هنا في طوكيو
" رأيت العديد من الأشياء الرائعة والتقطت صورة و أنا أعلّق شارة المحقق هارونو ... سأحضرها فيما بعد ، اكتشفت أيضا قسم التشريح، هممم و التحقيق الجنائي، كان رائ-"
تداخل الطعام مع الحديث و كاد يختنق حتى أسرعت ميكوتو في التربيت على ظهره و إغلاق فتحتيّ أنفه لتنزلق قطع الدانغو تدع مجالا للتنفس
" على مهلك، احك لي فيما بعد! "
" حسنا، سآخذ هذه لساسكي"
" لا تفتعلا الفوضى "
حمل الطبق و أخذه باحثا عن ساسكي
.
.

" أنت هنا "
" ماذا تريد ؟" كان منبطحا على الأرض يلوّن أحد رسوماته العشوائية المعتادة
" أنا آسف "
" لا يهم "
" هل تريد أن تعرف حلمي اللذي اكتشفته اليوم ؟"
نظر إليه ساسكي باهتمام و ترك قلم التلوين ليستمع
" أريد أن أصبح محققا و أحلّ ألغاز الجرائم "
لمعت عيون ساسكي للمعان عيون أخيه المماثلة له
" أنا أيضا !" هتف الأصغر

ابتسم ايتاشي في البداية لكنه احتضن ذقنه بالابهام و السبابة مفكرا
" ألم تقل أن تريد أن تصبح مثل أبي ؟ مصمّم مجوهرات... و أنت موهوب في ذلك بالفعل " حمل الورقة اللتي كانت عند يد ساسكي و رأى شكلها
" صحيح... لكنني أحبك و أحب بابا أيضا تورّدت وجنتيه قليلا ، هل عليّ أن أختار بينكما ؟"
" ألا تحب ماما ؟" مازحه مجددا لكن ساسكي انتفض مبرراً
" لالا ! لكنني أكره أن ألطّخ ثيابي و يديّ بالطين" عبس يتذكّر شكله اللّزج
" هذا ينطبق علينا أيضا ، عليك أن تختار بين المهن و ليس بيننا ، أعني أنك لا تستطيع أن تعمل في كليهما معا...
وجدتها، سأسألك بعض الأسئلة بشأن كل مهنة، و الإجابة الصحيحة ستحدد ما ستكون"

ألماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن