جهزت ساكورا نفسها هذا الصباح ونزلت فورا تقابل قوام مطبخ البيت حيث كان والدها جالسا يرتشف من فنجان قهوة مرّة دون مرفقات... راقبت انحناءة ظهره لفترة وجيزة ثم قالت "لم تجهز بعد... هل تتكاسل؟"
"اليوم للراحة، هل نسيتي؟" التفت إليها ووجدها متكئة على حافة باب المطبخ
" هل قال الطبيب ذلك؟" استغربت واقتربت عبوسة الحاجبين حين بدأت نوبة سعاله ثم جلست مقابلا له على الطاولة، مسح شفتيه ثم قال بلا مبالاة "لو أنك أبديت اهتماما قليلا بي لكنت علمتِ""أبي، هل تغار؟" ابتسمت بخفة وهي تضع يدها على يده بحنان ليرد الإبتسامة "أمازحك فحسب..."
"هيّا اذا، علي الذهاب الآن، أراك لاحقا" وقفت من مقعدها في طريقها للخروج لكنه استوقفها مناديا "ساكورا، انتظري"
"نعم؟ هل تحتاج شيئا؟" عادت لتقابل ناظره
"لا.... انه، هل تملكين شيئا لتشاركيه معي؟"
توقف الزمن بين عينيهما تحاول قراءة أفكار بعضها البعض، ابتسمت ساكورا وقالت "شيئ؟"
"نعم... أنا مستعد لسماع أي شيئ بشأنك دائما يا صغيرتي" حاول الحصول على الاسترخاه لكنه لم يستطع منع قبضيه من التيبس آملا أن لا تكذب عليه
"أعلم هذا جيدا، لكن ليس لدي ما أخبرك به حقّا... إن وجد ما يتداعى اخبارك فستكون أول من يعلم بالتأكيد يا بابا" قفزت اليه تقبل خدّه وتتركه راحلة
.
.
.عرضت بطاقة الزيارة على طاولة الاستقبال وسارعت بمشيتها نحو المصعد، كانت البوابة الذاتية على وشك الاغلاق الى أن لحق بها شخص آخر، كان أوبيتو يرتدي البذلة الرسمية هذه المرّة على غير غير عادة ما يرتديه من ملابس اليومية
"صباح الخير سيد أوبيتو" حيّته وردّ عليها بخفوت حتى انها شكّكت رده عليها...
مرّت لحظات صمت محرجة حتى فتحت البوابة ليخرجا في الطّابق المحدد، تجاوزا حرّاس الرواق وسارا معا عبره ثم جلست ساكورا على المقاعد التي تجاور الغرفة"عفوا... ألن تدخلي؟" التفت حين شعر بها قد ابتعدت
"لابأس، يمكنك الحصول على خصوصيتك، سأنتظرك حتى تنتهي" ابتسمت واتخذت مقعدها بالفعل
"يمكنك الدخول فقدومك الباكر له سبب وجيه، أليس كذلك؟... لن أطيل البقاء فلدي رحلة عودة إلى طوكيو بعد قليل" قال وهو يفتح الباب لكليهما فوقفت تتقدّم للدّخول قائلة "شكرا لك، أرجو المعذرة على تطفلي... لكن، أيعني هذا انك لن تعود؟"
دخلت ووضعت أغراضها من حقيبة و سترة على كنبة جانبية كانت بالداخل
"لا أعلم، يعتمد هذا على أحوال الشركة فقد غبت عنها كثيرا، هل هناك مشكلة؟" قال وهو ينقل المقعد أقرب إلى ميكوتو"لا لا على الاطلاق، لكن قد تستيقظ الخالة ميكوتو قريباً ومن الأفضل أن تجد أحد أفراد عائلتها بجانبها" أخبرته بحزم وهي تقف ناظرة إليه ولو أنها استطاعت أمره بالبقاء لفعلت، بادلها النظر ثم ذهبت عيناه إلى زوجة عمه
"هل ستستيقظ؟" قال ببطئ مجددا لكن ساكورا تأكدت من أنها سمعته
أنت تقرأ
ألماس
Fanfiction• حَفرت أنامِل النّفس في التّراب و دَفنت بذرة الطّمع في جوفه نما سَوادُ زهرةٍ تفتّحت بتلاتها و أعجبت بها صانعة العسل تطلب غبار طلعها سمّ الرّحيقِ ما لم يقتل النحلة قتلَ ذائقَ عسلها و العسل عائدٌ لصاحب الزّهرِ الأسودِ لا محالة• ٢١\٠٨\٢٠٢٢ SasuSaku ...