الفصل الخامس عشر: ماذا بعد؟

271 25 80
                                    

"سأزور ساسكي غدا، هل لكِ من الحديث الذي أوصله له؟"
دندنت ساكورا وهي تمسح كف يدها على ظهر يد ميكوتو النائمة تتذكر كم أن هذه اليد الموهوبة قد علمتها خلق الكثير من عجين الطين
كانت تحادثها منذ تدخل إليها باستمرار كأنها تسمعها وهي ساكنة لأن هذا ما أوصاها الطبيب به كونها الشخص الوحيد الذي يطيل الزيارة

قال أن سبب غيبوبتها ليس فقط حالتها الفيزيائية وإنما تراكمات نفسية تشفى بمحاكات عقلها بالأصوات و الأحاديث التي تحفزها، قال أنه لعلّها مفجوعة أن ابنها من قام بفعلته لكن ساكورا تجاهلت قوله تماما واكتفت بالحديث عنه فقط فهي تعلم مقدار تعلّقها بساسكي

"سأخبره بأنك في حاجته بنفس القدر الذي يحتاجك إياه، سأخبره أيضا بأن يعتني بنفسه حتى تستعيدي عافيتك وتحضريه الى جانبنا" تمسكت بيدها ورفعتها الى رأس القلادتين التي ارتدتها
"أنظري... انها قلادة ساسكي التي اهداني اياها أمّا هذه قلادته الخاصة أيضا، سأوصل سلامك اليه عن طريقها... ستسألينني كيف لي تحقيق ذلك، لكن أنا و ساسكي لدينا طريقتنا التي نؤمن بها"
أعادت يدها الموصولة بالمغذيات أسفل الغطاء فقد انخفضت درجات الحرارة خلال مرور الأسبوع وأملت أن فعلها سيدفئها بما يكفي

خرجت ساكورا أخيرا لتتفاجأ بكاكاشي قد كان يراقبها عبر زجاج الغرفة
"مساء الخير سيد كاكاشي"
"مساء الخير، كيف حالك ساكورا؟" رد عليها السلام وهو يخفي يديه داخل جيبه
"بخير، كيف حالك أنت"
"بخير" غير نظرته نحو الزجاج مجددا يراقب والدة ساسكي النائمة وشاركته ساكورا أيضا قائلة: "أظن أنها تبلي حسنا، أحاول التواصل معها قدر الإمكان في الفترة الصباحية مثلما نصحني الطبيب الخاص بها كما أن السيد أوبيتو يعمل على توفير كل ما يتطلّبه شفاءها واستيقاظها"

"من الأفضل أن تفعل ذلك بسرعة" قال كاكاشي بنبرة باردة بالنسبة لنفسه لذلك ساكورا لم تلاحظها كونها نبرته الطبيعية التي يتحدث بها دائما
"لا جديد بخصوص ساسكي؟" سألته لعلها قد ترتاح لبعض الأخبار الجيدة لكن كاكاشي لم ير سببا لتقديم آمال ليخبرها بها: "لا، بات الأمر يقع على عاتق استيقاظ السيدة أوتشيها"
"هكذا اذاً"

رن هاتف ساكورا فابتعدت قليلا حتى ترد "أهلا أبي، هل فرغت؟.... حسنا سآتي حالا" عادت تلقي نظرة أخيرة على ميكوتو قبل الرحيل "أراك لاحقا سيد كاكاشي"
"ساكورا" أوقفها قبل أن ترحل
"نعم؟"

" علمت بأمر زيارتك الى سجن الاحتجاز... لا تقحمي نفسك في هذه الأمور فوالدك لن يرضى بهذا" جعّد حاجبيه لعلّها تتفهّم أمره
ابتلعت ريقها ثم التفتت إليه تقول "أشكرك لأنك لم تخبره، أتمنى أن لا تدعه يعلم فهي مجرد زيارة في النهاية أليس كذلك؟ أنا لا أقحم نفسي بشيء" ابتسمت ثم غادرت بسرعة الى والدها الذي ينتظر
تنهد كاكاشي قائلا لنفسه بملل "هو من أخبرني"
.
.
.

ألماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن