الفصل الرابع و العشرون: عودة

312 16 14
                                    

لقد عدت
لطالما انتظرت مماطلا متهاونا عما وجب
ولو أطلت
عائد أنا وقد عدت آتٍ لا لخلفي الرجعة شبراً
عدت أشعل حولي نيراناً تنير طريقي واضحا
وعدت أدوس على العائق لأمضي قدما
وعدت أكون ظلاما ظليلاً عن النور لمن أظلم علي يوما
عدت وأنا أوتشيها ساسكي أخي لي سنداً
.
.
.

كان صوت نفض البطانيات يعطي أجواء الصباحات الباكرة القديمة، ورائحة الشاي المنبعثة في كل مكان تختلط مع رائحة برد يلسع الأنف قبل أن تصله رائحة الدفء المألوفة، ذلك ولّد شعوراً بالأمان وأرادت أن تغرق في النوم أكثر

"ااه" استيقظت كارين مع طنين ينبع من داخل رأسها تشعر بالصداع والألم و أدركت أن هناك انتفاخا أعلى جبهتها يساراً
"أين أنا؟" ارتفعت بنصف جسدها من السرير وقابلتها فتاة أخرى ذات شعر بني طويل تفتح النافذة وتنفض بطانية الى الخارج ثم دخلت تطويها وتعطيها نظرة كأنما تنظر للقمامة
"أحضرك شبّان الى هنا بالأمس" تدخل الاستعلاء مع نبرتها ونظراتها أيضا استحقرتها

"عفوا شبان؟ انا لم أثمل بالأمس... ثمّ من أنتِ!" شكرت عقلها لأنها تذكرت بعضا من صور ما حصل بالليلة الماضية ثمّ شكرت أنها تجلس الآن بأمان، دقّ الباب عدة مرات وتوقف، ذهبت ايزومي دون رد على تساؤل كارين وقبل أن تفتح استأذنت من الصهباء ذلك
"هل أنت في وضع يسمح بفتح الباب؟"

نظرت كارين إلى نفسها ولم تعط اهتماما كبيراً لتومئ لها، فُتح الباب يظهر خلفه... أوه يا الهي... وسيم وسيم جدا!

"صباح الخير!" استغرقها الأمر ثانيتين لمسح شامل لملامحه وهيئته ثم وقفت بسرعة تمشط شعرها بأصابعها الى الأسفل وتغطي الانتفاخ أعلى جبهتها ونفضت لباسها
"هل أنت بخير؟" قال ساسكي
"ن نعم، بعض الصداع والألم هنا قليلا، أعني لابأس انا بخير، شكراً لك! هل أنت من أنقذني من أولئك الأوغاد؟ لا أستطيع تذكر وجوههم من الظلام... لابد أنهم سرقوا سيارتي أيضا! إنها ضريبة صناع الخير!" قالت كلّ شيء بسرعة

"هن، لكن سيارتك هنا لحسن الحظّ، يا... كارين؟"
"أوه، لابد أنك عرفت من الأوراق التي بها" قالت وهي ترقص بداخلها فرحاً لشعوره بالفضول بشأنها

"أنت من أقارب ناروتو صحيح؟ وأنا أحد الأوغاد الذين كنتِ بصدد توصيلهم بالأمس"سمع ساسكي ضحكة أفلتت من إيزومي خلفه لكنها كتمتها حين إلتفت اليها
"حضّرت مشروب أخاك فخذه له من المطبخ" وخرجت في ذلك الحين، اقترب ساسكي إلى كارين المتصنمة قائلا
"افتحي الهاتف واتصلي بناروتو، ربما نسي أمرك قليلا؟" قال ذلك لأن ذلك الهاتف لم يرن أبدا منذ أن استحوذ عليه

"أنا... إنه"
"دعيني أسمع أيضا" لم يدعها تعالج الأمر داخل رأسها وسلّمها الهاتف فاتصلت مباشرة بناروتو الذي كان رقمه آخر واحد بسجل المكالمات وفتحت مكبر الصوت
"عليك اللعنة أيتها الغبية، هل تذكرت الاتصال الآن!" بمجرد أن بدأ الإتّصال قام بالرّد وخرج صوته من الهاتف غاضبا
"اخرس! شعرت بالحرج ثم تداركت أمرها لقد تمّ الأمر، لكن بسبب حادث صغير لم أستطع الإتصال"

ألماسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن