عاد لمنزله واغلق الباب وهو مبتسم
كانت تجلس هى وتبكي ونظرت إليه بحرج وخبأت وجهها لكي لا يراهانظر اليها وتنهد وحدث نفسه " انا صعبان عليا نفسي اوي يا ماما بس مش هاين عليا اسيبك زعلانة وبتعيطي انا بحبك مهما حصل "
اقترب منها ووضع يده على كتفها فنظرت اليه وهى تبكي فضمها لصدره
" انا مش زعلان منك يا حبيبتي انا بحبك "
" لا يا زين حقك تزعل انا وحشة اوي ومفكرتش غير في نفسي واني عايزة اخلف وبس مفكرتش في مشاعرك لما تكبر بس محدش هيعرف محدش هيعرف"
" خلاص يا ماما..عموما انا روحت اعتذرت لطنط عشان حسيت بالذنب من ناحيتها خصوصا انها استقبلتني حلو اوي ومكرهتنيش وزعقت لأبنها عشان كلمني بطريقة مش كويسة ونفسها نبقى اخوات "
" انا مش هقدر ادمر حياتك اكتر من كدة يا زين الي انت شايفه صح اعمله "
ابتسم وهز رأسه وقبل جبينها ورحل
اما نايل فكان يجلس مع خاله بالاسفل وهو شارد فيما اخبرته به سلمى
" انا بكرهك!! "
" بتكرهيني عشان بحميكي منه؟!..هتسيبيني عشانه "
" ايوا هسيبك!! "
دلفت هى للداخل ونظرت اليه بحرج
وامسكت بيده فنظر اليها ووجهه مليئ بخيبة الأمل" انت هتعملي فيها زعلان بقى ولا ايه " تحدثت بخجل
" انت عارف اني بحبك اوي..انا بس كنت متعصبة ده اي كلام وخلاص انا مقدرش اعيش من غيرك "
" لا يا شيخة؟!..روحيله خليه ينفعك "
" انا عملت حاجة..مش عايزني احكيلك " تحدثت بابتسامة مشاكسة
" عنه؟ "
هزت رأسها بالايجاب ولازالت مبتسمة
" مش عايز اعرف..ابن الست دي انا مش عايز اعرف عنه حاجة! "
" بس هو مش شبها "
" دي مامتي يا سلمى فوقي! "
ثم شعر بالقلق عليها من ان تتهور بأفعالها وامسك بيدها قبل ان تذهب
" عملتي ايه؟! "" لا خلاص "
" قولي بطلي هبل "
" انا خايفة "
" خايفة من ايه؟! "
" من ردة فعلك "
" هببتي ايه!! " تحدث بقلق
" قولتله بحبك!! "
طعنته تلك الكلمة في صدره شعر بنبضات قلبه تتباطئ من الحزن وشعر بوخز خفيف فيه
" مبتتكلمش ليه؟! " تحدثت بتوتر
" وهو؟..بيحبك؟ "
" معرفش انا طلعت اجري..بس زي ما قولتلك زمان احنا بينا كلام خفيف وهو بيبصلي كتير زي ما ببصله وكدة "