3

22 18 0
                                    

عاد لمنزله واغلق الباب وهو مبتسم
كانت تجلس هى وتبكي ونظرت إليه بحرج وخبأت وجهها لكي لا يراها

نظر اليها وتنهد وحدث نفسه " انا صعبان عليا نفسي اوي يا ماما بس مش هاين عليا اسيبك زعلانة وبتعيطي انا بحبك مهما حصل "

اقترب منها ووضع يده على كتفها فنظرت اليه وهى تبكي فضمها لصدره

" انا مش زعلان منك يا حبيبتي انا بحبك "

" لا يا زين حقك تزعل انا وحشة اوي ومفكرتش غير في نفسي واني عايزة اخلف وبس مفكرتش في مشاعرك لما تكبر بس محدش هيعرف محدش هيعرف"

" خلاص يا ماما..عموما انا روحت اعتذرت لطنط عشان حسيت بالذنب من ناحيتها خصوصا انها استقبلتني حلو اوي ومكرهتنيش وزعقت لأبنها عشان كلمني بطريقة مش كويسة ونفسها نبقى اخوات "

" انا مش هقدر ادمر حياتك اكتر من كدة يا زين الي انت شايفه صح اعمله "

ابتسم وهز رأسه وقبل جبينها ورحل

اما نايل فكان يجلس مع خاله بالاسفل وهو شارد فيما اخبرته به سلمى

" انا بكرهك!! "

" بتكرهيني عشان بحميكي منه؟!..هتسيبيني عشانه "

" ايوا هسيبك!! "

دلفت هى للداخل ونظرت اليه بحرج
وامسكت بيده فنظر اليها ووجهه مليئ بخيبة الأمل

" انت هتعملي فيها زعلان بقى ولا ايه " تحدثت بخجل

" انت عارف اني بحبك اوي..انا بس كنت متعصبة ده اي كلام وخلاص انا مقدرش اعيش من غيرك "

" لا يا شيخة؟!..روحيله خليه ينفعك "

" انا عملت حاجة..مش عايزني احكيلك " تحدثت بابتسامة مشاكسة

" عنه؟ "

هزت رأسها بالايجاب ولازالت مبتسمة

" مش عايز اعرف..ابن الست دي انا مش عايز اعرف عنه حاجة! "

" بس هو مش شبها "

" دي مامتي يا سلمى فوقي! "

ثم شعر بالقلق عليها من ان تتهور بأفعالها وامسك بيدها قبل ان تذهب
" عملتي ايه؟! "

" لا خلاص "

" قولي بطلي هبل "

" انا خايفة "

" خايفة من ايه؟! "

" من ردة فعلك "

" هببتي ايه!! " تحدث بقلق

" قولتله بحبك!! "

طعنته تلك الكلمة في صدره شعر بنبضات قلبه تتباطئ من الحزن وشعر بوخز خفيف فيه

" مبتتكلمش ليه؟! " تحدثت بتوتر

" وهو؟..بيحبك؟ "

" معرفش انا طلعت اجري..بس زي ما قولتلك زمان احنا بينا كلام خفيف وهو بيبصلي كتير زي ما ببصله وكدة "

Bloodlineحيث تعيش القصص. اكتشف الآن