جلس قاسم يفكر بصوت عالي وحدث نفسه وهو ينظر لصورة زين وسلمى
" ولادك دول انا هقهرك عليهم هخليك انت وزينة تلفوا حوالين نفسيكوا..اما ابني فده هيبقى خليفتي في الدنيا من بعدي "
امسك بهاتف وارسل لطارق رسالة
" المرادي كانت قرصة ودن بسيطة مرضتش أأذي بنتك وأذيت بنت ملهاش اي لازمة بالنسبالي كنت بوريك فيها جزء بسيط من الي هيحصل في بنتك قريب اوي "
ابتسم وحدث نفسه " وهيحصل فيك "
تفقد طارق هاتفه ونظر لسلمى " مفيش خروج من البيت مهما حصل!! "
" حاضر يا بابا " تحدثت بقلق
اما نايل فلم يعود لمنزله في محاولة منه لمصالحتها ولكنها لا تأبه فقط تعانق الوسادة وتعطيه ظهرها وتبكي من الحزن لا من الألم
هاتفته سلمى فأجاب
" ايوا يا سلمى "بمجرد ان اسمتعت لاسمها دفنت رأسها في الوسادة اكثر ولازالت تذرف الدموع
" نايل عايزاك ضروري "
حدث نفسه " عايز اشوفك بس مينفعش "
" معلش يا سلمى انا مع سما دلوقتي مش هينفع..حبيبتي تعبانة اوي بس مش هسيبها وهتطمن عليها وهجيبها عندنا مش هخليها اوحدها تاني "
" خلاص ماشي..هى كويسة؟..كانت بتنزف جامد اوي"
" الحمدلله بقت كويسة "
" طيب يا نايل مع السلامة "
اغلقت الهاتف واقترب هو من سما وبدأ في التمليس على شعرها
" يلا عشان نروح مع بعض..مش هسيبك تاني " ثم نظر للوسادة المليئة بالدموع شعر انه لو قام بعصرها ستخرج مياه
" كل ده عياط؟!..بسببي!..انا اسف يا سما..مش عارف اقولك ايه عشان تسامحيني حقك "
" كان نفسي اشوف اللهفة في عينيك ليا مش ليها..انا عمري ما هنسالك الموقف ده وهروح لوحدي والخاتم بتاعك اهو "
" سلمى ارجوكي! "
" سلمى؟!..انا بكرهك..بكرهك من قلبي "
" سما..والله العظيم ما كنت اقصد..سما انا مش هسيبك لو عملتي ايه!..مش مستعد يحصلك حاجة بسببي! "
لم تأبه له ونهضت لترحل ولكنه امسك بها وطبع قبلة على فمها " انا بحبك "
جحظت عيناها ونظرت اليه بصدمة
اما هو فغلغل أصابعه في شعره " متنحيش كدة..كدة كدة هنتجوز " تحدث بحرجاما هى فامتلأت عيناها بالدموع ونظرت اليه ولم تتحدث كانت تريد اخباره بنظراتها انها تحبه وتريده ولكنها لن تسامحه ابدا ما دامت حية فذلك الموقف لن تنساه ابدا
" انا مش هتجوزك "
" طب بصي خليكي عايشة معانا دلوقتي وهنشوف الحوار ده بعدين..حقك عليا كفاية دموع بسببي..خلينا نروح "