وصلت زينة امام باب منزلهم وقلبها يدق بعنف وطرقت على الباب فهرولت وعد وفتحت وهى تأمل أن يكون نايل
اختفت تعابير وجهها القلوقة وتجمدت ملامحها تماما ولم تتحدث
" انا..انا عارفة اني مينفعش اجي هنا..بس ارجوكي انتِ ام وهتفهميني..زين مرجعش لغاية دلوقتي انا هموت عليه متعرفيش هو فين؟..ابوس ايدك يا وعد انا مليش غيره وخايفة "
نظرت اليها بجمود وتحدثت باقتضاب " معرفش هو فين"
" بجد؟ "
" وههزر معاكي في حاجة زي دي ليه؟ "
" انا هنا يا حبيبتي " تحدث زين ونظرت اليه زينة وشهقت بصدمة " ايه الي عمل فيك كدة!! " امتلأت عيناها بالدموع وعانقته بقوة
اخذها بعيدا عن وعد لكي لا تراها وهمس
" روحي يا ماما دلوقتي..روحي عشان مش عايز اشوف حضرتك محروجة وانا هجيلك متقلقيش عليا "" مقلقش عليك ازاي بس انت متخرشم!! "
" حادثة عربية ارجوكي روحي دلوقتي يلا اركبي العربية"
" حاضر يا زين "
ابتسم وعانقها وذهبت هى
بينما عاد نايل اليهما سليم ما عدا كتفه كان مربوط ومليئ بالكدمات على عكس اخيه الذي تضرر اكثر
بكت وعد وعانقته " ايه الي عمل فيك كدة..سلمى فين..زين ايه الي حصل فيكوا يا حبايبي حد يفهمني
"
هرول اليهم طارق وصرخ بوجه زين
" بتتي فين!!..ما انا مكتش ينفع اأتمن على واحد زيك بنتي!! "" خالو متكلمهوش كدة!! " تحدث نايل بحدة ثم تابع
" انا السبب..زين حاول ينقذها وانقذني "" ينقذها!!..بنتي حصلها ايه!! " تحدثت لينا وهى تبكي فعانقتها وعد
" سلمى اتخطفت " تحدث نايل
" هى سما فين؟..سما روحت؟ " تحدثت وعد بقلق
" سما..سما مع سلمى "
" لا يارب حرام زمانها مرعوبة!! " تحدثت وعد وهى تذرف الدموع
تحدث زين " انا كنت مصور الي حصل والعربية وهسلم الشريحة للبوليس عشان الموبايل اتكسر ميت حتة..واكيد هيكلموكوا لازم تهدوا خالص وتحسسوهم انكوا موافقين على مطالبهم وسيبوا الباقي للبوليس "
نظر اليه طارق كان يريد الاعتذار له ولكنه ظل يكابر وتحدث
" ارتاحوا انتوا انا هروح ابلغ " كان يتحدث وقلبه يرتعد خوفا على صغيرته اعطاه زين الشريحة وهرول طارق بسرعة للسيارة وقام بإبلاغ الشرطة
باليوم التالي
" اصحوا يا بنات " ابتسم قاسم وهو يملس على وجهيهمااستيقظت سما وانفاسها متسارعة على عكس سلمى التي نظرت اليه بحقد