بعد مرور فترة ذهبت سلمى لذات الحديقة الذي اعتاد هو ان يجلس بها وكانت تتحدث مع صديقتها ثم ضحكت
" انا سلمى طارق درويش يا حبيبتي عارفة يعني ايه " ثم ضحكت مجددا
عندما تجهم وجهه ونظر خلفه ليجدها ذات الفتاة التي صدمها بسيارته
نظر اليها وحدث نفسه " يعني زينة لما كانت حامل مكنش ابني؟!..بس ازاي ده مبيخلفش "
اقترب منها وابتسم " ازيك يا سلمى "
" مين حضرتك؟ "
" انا صديق لبابا " تفحصها جيدا وحدث نفسه
" دي نسخة منه نسخة بمعنى الكلمة مستحيل يكون اتبناها " ثم تابع " ما شاء الله نسخة من بابا "ابتسمت " بجد؟!..كله بيقولي كدة..ماما قالتلي ان انا من يوم ما اتولدت وانا شبهو "
ابتسم " مامتك اسمها ايه؟ "
" لينا هو حضرتك متعرفش ازاي مش انت صاحب بابا؟ "
" ايوا بس كنت مسافر في اوروبا ولسة راجع "
ابتسمت " اتشرفت بحضرتك "
" سلمى " تحدث نايل بابتسامة وجلس بجانبها وحدق بوالده " مين ده؟ "
" ده عمو صاحب بابا..هو حضرتك اسمك ايه؟ "
ابتسم " اسمي وائل "
" بس انا عمري ما شوفتك قبل كدة اظن اني اعرف صحاب خالو كلهم اصلي بشتغل معاه " تحدث نايل
نظر اليه بتفحص " خالو؟!..انت ابن وعد؟..هى وعد اتجوزت؟ "تسارعت دقات قلبها وهرولت ناحيتهما وامسكت بكتف نايل " اه اتجوزت..اتجوزت "
" ماما ايه الي جابك؟! " ونظر اليها بذهول عندما اخبرته انها متزوجة
ابتسم ونظر اليها بخبث " بس فين الخاتم؟ "
" واسع شوية فا قلعته عادي مش لازم انزل بيه على طول" ولازالت متشبثة بأبنها
همس " ماما مالك يا حبيبتي "
ابتسم " حاسس اني شوفتك قبل كدة..اسمك ايه؟ "
" اسمه نايل " تحدثت بتوتر
" جميل نايل..مش هتوريني جوزك يا وعد؟..ده احنا حتى كنا حبايب زمان "
نظرت اليه بترجي ليصمت
" ان شاء الله هجيبه معايا في مرة "
" هو انت مين؟..مش باين عليك ابدا انك صاحبهم " تحدث نايل بحدة
ابتسم قاسم ونظر اليها " ما تقوليله يا وعد انا مين "
" يا حبيبي ده صاحبي من ايام المدرسة بس مشوفتوش من زمان "
ابتسم " عن اذنكوا..مع السلامة يا سلمى " ورمقها بنظرة خبيثة
كانت انفاسها متسارعة لم تستطع التحكم بها كانت تريد معانقة نايل ولكنها خافت من ان يشعر بوجود شئ خاطئ فابتسمت " انا لازم امشي " وذهبت من امامهما حينما وجدت من يمسك بيدها ويسحبها بعيدا
![](https://img.wattpad.com/cover/329303665-288-k144310.jpg)