عاد للمنزل بيأس ونظر لوالدته بخيبة امل التي كانت نائمة على الاريكة تنتظر قدومه
ذهب اليها ووضع يده على كتفها
" ماما قومي نامي جوا "" زين انت جيت..عملت ايه يا حبيبي "
حدث نفسه " لو قولتلها هتتقهر وانا تعبت ضميرها بما فيه الكفاية "
نظرت اليه هى وحدثت نفسها " طلامة سكت يبقى محصلش خير..انا استاهل وجع الضمير والقهرة الي انا فيها بس يارب مش في ابني يارب ده وشه مكسور اوي يارب ونبي مش في ابني "
ابتسم " قرر يديني فرصة "
كانت تعلم تماما انه يكذب فهو لم يستطع فعلها ابدا ولكنها قررت تجاهل الأمر لكي لا تحرجه
" بجد يا زين؟ "
هز رأسه بالايجاب
" الحمدلله يا حبيبي " وعانقته
في اليوم التالي طرق نايل الباب وهو يحاول تمثيل السعادة على من حوله ولكن ليس على والدته تماما فتحت سما بابتسامة عريضة تدل على سعادتها ونظرت اليه هو بحب وتحدثت بصوت رقيق وهى لازالت تنظر اليه
" اتفضلوا "
دلفوا للداخل ونظرت اليها سلمى بتفحص وحدثت نفسها
" مسهوكة وفافي اوي "
اما وعد فعانقتها بعمق " ازيك يا حبيبتي "
" ازيك يا ماما وحشتيني..ماما انا كنت عايزة اقولك اني بحبك اوي "
ابتسمت وعد ونظرت اليها بحب " وانا بموت فيكي يا روح قلب ماما "
جلسوا جميعاً ونظر اليها طارق وابتسم
" ها يا عروستنا نفسك في ايه؟..ايه طلباتك وعايزة تعيشي فين كل الي هتتمنيه هيبقى ملكك "
نظرت اليه وتحدثت بخجل " انا مش عايزة حاجة يا عمو والله "
" متتكسفيش يا حبيبتي كدة كدة احنا هنجيبلك اكتر من الي نفسك فيه انتِ بنتي زي ما نايل وسلمى ولادي بالظبط "
ابتسمت " ربنا يخليك يا عمو انا بحب حضرتك جدا "
" لا لا لو سمحتي انا محدش يشاركني في حبك لا " تحدثت وعد بمزاح وامسكت بكتفها فضحكوا
" وانا كمان بحبك اوي يا سما "
ابتسمت وعد وربتت عليها " حبيبتي متتكسفيش ده حقك"
ابتسمت " انا بس عايزة شقة يعني " تحدثت بحرج ثم تابعت " انا مبفهمش في الكلام ده..اكيد نايل مش هيعمل حاجة وحشة اعملوا الي تحبوه "
ابتسمت وعد وامسكت بيدها " كلنا هنحافظلك على حقك"
" معنديش شك في ده يا ماما "
نظرت سلمى لنايل وتحدثت بسخرية " معصباني البنت دي"
" ليه؟! "