القسم الثاني

35 4 6
                                    

( فنيس ) 
اتمالك نفسي بصعوبة  ,  لا اعلم ان كان السبب اثر فقداني للشيء الوحيد الذي لا يجب علي فقدانه  ام لحماسي الكبير للقاءه اخيرا
لم اشعر بالكثير بتلك الليلة من حولي  , ولا ابالي  للمطر الذي يغزوني او حتى ملابسي الغير مناسبة  و الحقيقة اني لا ارتدي سوى ملابس داخلية تحت معطفي الاحمر المضاد للشتاء او حتى جزمتي الطويلة 
ارتجف بجنون  والهث وكأني اجرى اميال ولم اتوقف 
لما كل هذه التأخير
واخيرا فتح الباب قليلا ونظر لي  بعيناه  امامي تحملان غضب اكثر من السماء الراعدة  التي فوقي , كتمت انفاسي بلا حراك 
اقف امامه ولم ينطق اي منا بكلمة واحدة وكان اللقاء اكثر من محتمل لنا 
يقف امامي بشعره  الاسود الطويل وذقنه المهملة وكأنها غابات تحجب عيناه المضيئتات , رغم  ملاسبه السخيفة البيضاء والتي بالمناسبة استطيع ان ارى جسده تحتها  , الا انه يفوقني ليس فقط عمر كما يبدو
لا بل واحزان و طول  بل جمال ايضا
ينظر لي , وعيناه تاخذ ملابسي التى تركت  بركة الماء التي خلقتها خلفي و لن يكون الاثر الاخير
لا اعلم لكن للحظة شعرت كما لو كان سيغلق الباب بوجهي لذا دفعت الباب معه الى الداخل وكأني استغل فرصة لا اريد ان اندم عليها 
لا اعلم من الذي غرق بالندم اكثر تلك الليلة اكثر انا ام هو 
ينظر لي فقط بلا كلمات ,  يتابعني بنظراته التي اشعر بها  وكأن جسدي يشتعل لوجوده  فقط ,  رغم شح ملابسي الا اني  اشعر كما لوكنت بركان وانفجر .
انظر الى الملحق الذي خطفني , لوحات  على الارض والوان وفرش المختلفة , وفوق كل شيء الرائحة 
رائحته  .
ومدفأته الكبيرة
" انت رسام " قلت  له 
" لا يفوتك شيء اليس كذلك  " قال بسخرية
بالطبع رسام  هذه الملحق عبارة عن معرض خاص به 
التفت له وكان يسند ظهره الى الباب ويضع يداه بجيبه
اشعر بفضوله 
عيناه تتابعاني كالصقر الجائع  وانا الفريسة التي اتت من تلقاء نفسها , يميل رأسه قليلا للشمال  وينظر لي
اصابني التوتر للحظة  نظراته لا ترحم  , احاول ان اظهر له عدم خوفي  لذا نظرت له مباشرة و ارفع ذقنه  
" لم اراك بالخارج ابدا " قالت وانا انفض نفسي من تحت نظراته  واتحرك بالملحق 
"بحثتي عني " قال والتسلية بصوته واضحة 
التفت له وتلعثمت " لا لا .... لم ابحث فقط ملاحظة " قلت وانا اركز على فوضى  المنضدة
" اها " اجاب
" هل انت احد رسامين المعرض ؟" سألت نصف مازحة , عندما لاحظت صمته ضاقت عيناه وشفتاه  اصبحت بخط حاد   " هل فعلا  انت  .؟  اظفت "  يا الهي انت فعلا احدهم  " اظن ان الحماس جرفني قليلا ارى بعض الارتباك  منه  , هل هو فعلا .؟  كم هذه مثير  , لكنه مازال صامت لم يقل  شيء
ساد الصمت الصاخب بينا قليلا ونظراتنا احتدت  , انه فقط ينظر لي كما لوكان يقرر ماذا سيفعل معي
مرت قشعريرة بجسدي , اني ارتجف بجنون , لا اعلم ان كان السبب البرد ام نظراته 
ثم قال بحدة " اظن  ان عليكي الذهاب الان  "  يفتح الباب , انه غاضب لكن لا  لن اخرج
" ليس قبل ان  اخذ ما اتيت لاجله  " قلت  بحدة  . لم يقل شيء  بل شعرت باصراره  اضفت  " الن تسألني ماهو ؟" 
"يبدو انك على وشك القول لي من دون سؤال  "  ياله من متذاكي  احتل جسدي الغضب  , " خلخالي  لا بد انه هنا  " قلت  وانا اتخذ وضعية الدفاع
صمت قليلا ثم اظاف " اها  " 
" اها ماذا  .؟  رأيته  ام لا ؟" سألت بنفاذ صبر
" اظن ان عليكي الذهاب " قال بحدة 
" اليس لديك كلمات اخرى  .؟  مثلا ...  نعم  سأبحث عنه  " قلت 
" هذه جملة ليست كلمة " قال . يا الهي انه مستفز
احاول ان احافظ على اعصابي وغضبي 
"  هناك  دراسة  تقول أن الاشخاص الذيين يسكتون اثناء النقاش  ويتأخرون بالرد ويكررون عبارات مثل " اها "  تزداد نسبة ان يكونو  سيكوباثيين و يكونو ذو فكر اجرامي ففي بحث اجرته جامعة  سدني الغربية تم اكتشاف ان حوالي  90% من السيكوباثيين تنطبق عليهم هذه المواصفات تماما مثلك "  انتهيت كلامي وانا التقط انفاسي بصعوبة
نظر لي بحدة للحظة ثم تحرك نحوى وبقيت متجذرة مكاني
لن اخافه
بقيت هنا على بعد رمشة عين , اجد الصعوبة باخذ نفس انه يقتلني , قلبي اظنه عالي كفاية ليسمعه 
" الستي ذكية جدآ "  قال بسخرية  وارى شبح الابتسامة  هناك  على زاوية شفتاه الكبيرتان  , اتسأل كيف سيكون ملمسهم  . 
اللعنه فنيس لا تنظري  لشفتاه
" لا لن اخرج   قبل ان اجده " تلعثمت  , اللعنه  انه يبتسم الان  لقد علم تأثيره علي , اللعنه فنيس تمالكي نفسك 
تحررت من تعويذته وابعدت نفسي عنه , اجوب الغرفة حتى سقطت عيناي على الغرفة  الداخلية ذات ستارة سوداء  , مددت يدي حتى ازيحها , لكني شعرت بقبضته على يدي ,  امسكني من مرفقي  التفت له بغضب " حدث هذه مرة  فقط " و دفعته بعيد عني بقوة  وحاولت لكنه امسكني بقوة كاد ان يسحق يدي  
مجددآ 
انه قوي  يعلم ذلك وانا اعلم ذلك الان  لن افوز بهذه
" توقف أنك تؤلمي  "  قلت وانا اصرخ وهو يجرني خلفه  كما لوكنت قطعة قماش بالية , لكنه لم يتوقف  بقيت احاول التحرر لكنه مرة اخرى.. اقوي
استعنت بعض اللوحات  للقوة وللمرة الاولى اوقعتني اللوحات على الارض  وصوت قوي يسقط علينا  واسمع انينه 
هناك انا بجانبه  على الارض الباردة التفت له لاجد بعض اللوحات  قد وقعت على يده اليسرى  وهو يمسكها على صدره , انه يتألم 
شعرت بقلبي ينقبض  " لا تتحرك " قلت وانا انهض 
ذهبت ابحث عن شيء لمساعدته  , قطعة قماش , اريد شيء لتثبيت يده , اتمنى ان لا يكون كسر  لانه هذه سيكون سيء للغاية 
ماذا فعلت يا الهي  , اللعنه فنيس اللعنه 
خلعت رباط شعري  وفتحت الماء البارد عليها , اريد بعض الثلج  , ذهبت وبحثت بالثلاجة الصغيرة لكن لا يوجد سوى زجاجات الشراب التي لم تلمس .  لن ينفع هذه
ذهبت له  وارى الالم على وجه 
" تحمل ارجوك  " قلت والخوف كشبح يحوم حولي  لكني سأتمالك نفسي 
" اعطيني يدك , لا اظنها كسرت  "  قلت وانا احاول ان اعطيه الراحة لكني اعلم اني لم انجح لانه هناك غضب اصبح الان مكتوب على وجهه  نهض بسرعة  ونظر لي بغضب السماء 
" ابتعدي عني  " صرخ بوجهي  لكني لم اتركه يذهب وصلت الى يده  حتى امسكها , صرخ من الالم
" دعني اساعدك "  قلت والان نحن الاثنين نصرخ كالمجانين 
" لا اريد " قال  وهو يحمل يده  الى صدره  ويدخل الى ما اظن انها غرفة نوم 
"ماذا فعلت  ؟"  بقيت جالسة  على الارض لثانية  احاول ان اتمالك نفسي  نهضت وطرقت الباب بلا فائدة
" ارجوك دعني اساعدك " قلت لكنه لم يرد علي وصبري بدأ بالنفاذ
فتحت الباب واجده جالس على الارض يمسك بيده و  يدفن رأسه بين قدماه 
يا الهي ماذا فعلت..!
اقتربت ببطيء احاول ان احتوي المي لمنظره  , ازحف بجانبه  على الارض , الغرفة مظلمة  اشعر بالم فضيع  لا اريد ان يتألم يبدو بألم كفاية  , احارب نفسي  , اريد ان  المسه 
" دعني اساعدك " قلت له  وانا المسه  فنظر لي بغضب 
" فعلتي ما يكفي " قال بغضب
دفعني وهو ينهض حتى سقطت على الارض
" ماذا تريدين  ها .؟  اخبرني ماذا " عاد الى الصراخ 
" فقط مساعدتك  " قلت له  وانا على حافة الانهيار 
" مساعدتي  " قال وهو يضحك بمرارة  " مساعدتي  ها .؟  هذه كذبة جديدة  لن تستطيعي  , لن يستطيع احد  " خرج من الغرفة 
انهض خلفه , انظر له وهو يحارب الام  يبحث عن شيء بسلة القش بين الادوية 
" انه يؤلمك  عليك وضع بعض الثلج عليها ,  لكنك لاتملك ثلج لعين هنا  " قلت فنظر لي بغضب " اصبحتي طبيبة ها  , ارجوكي ارجوكي اتركيني فقط " قال 
لم اعد احتمل هذه ذهبت له , ان كان عنيد فانا اعند منه
" اسمعني اياه العنيد استطيع مساعدتك  اسمح لي بذلك انها تؤلمك الا ترى  "  قلت وانا اصرخ بوجهه
" انها بخير  " قال 
" بخير ؟"  الان دوري حتى اضحك  "  استطيع رؤية الالم  بعين احد  عندما يتألم " قلت له 
صمت للحظة  "  هناك  اشياء تؤلمني اكثر من يدي حتى خيالك لن يستطيع  ادراكها  " قال , كلام غامض مجددا 
" دعني اساعدك ماذا ستخسر  "  قلت له
" لست انا الذي سيخسر, عودي ادراجك  لا فائدة لك هنا  " قال وهو يبحث  , حسنا صبري رسميآ نفذ
امسكته  من يده و ودفعته  الى الكرسي  نظرت له بغضب
" دعني اساعدك " قلت له 
" لا اريد " قال وحاول النهوض لكني دفعت مرة اخرى 
" وانا لم اكن اسأل " قلت له  بتحدي 
ارى انه اراد ان يدفعني مرة اخرى لكني امسكت بيده التي تؤلمه وضغطت عليها وتـألم  " ماذا تفعلين ؟ " صرخ
" تؤلمك اليس كذلك ؟"  قلت وقبل ان يتحدث  اكملت 
"  اصمت " استطيع رؤية الصدمة  بين عيناه من كلماتي  ,  فامتثل للكلام  وصمت ,  وسأعترف ,  لم اتوقع ذلك . انه اقوى يعلم ذلك لكنه بقى ساكن 
يجلس على الكرسي  امامي امسك بيده  احاول معرفة مع ماذا اتعامل  " اظنها ملتوية فقط لا يجب استعمالها  لبعض الوقت  لكن لابد من رؤية طبيب فقط للاطمئنان " قلت له  لكنه كان ينظر لي 
لا  , كان يأكلني بعيناه  , ضربني الادراك بقوة , انا قريبة منه جدا  اكثر مما يجب حتى  
رائحته , اشعر بها حولي كهالة
امسك يده الكبيرة  , جميلة خشنة  بفعل الالوان  , لكنها رائعة  مبعثرة كحاله 
كيف سيكون ملمسهة على جسدي  .؟
لا لا  لا افكار مثل هذه مسموحة 
خطوط يده و وعروقه كلها اشياء تستحق ان تحتفظ للتاريخ
احببت ملمسها  جدا , نبضه القوي  استطيع اشعور بنبضاته  ,  اعاني صعوبة هنا من اخذ نفس تحت كثافة نظراته  الان  ,  يستنفر جسدي بقربه ومن نظراته 
تمالكي نفسك فنيس
ربطت يده بقطعت القماش بقوة  ثم اعدت يده له لكني لم اريد , رغم ذلك اعدتها 
شعرت بتيار هواء يضربني , ارى عيناه تنزلق على جسدي  وارى شيء  , رغبة  ,؟ ربما 
لاحقت نظراته واجد حزام معطفي قد تفكك . ربطه مسرعة
اجد انفاسي مرة اخرى  واحاول تمالك نفسي  وعندما عدت بنظراتي له
وجدت خلخالي بيده يحمله ويضعه بوحهي تقريبا
اخذت بسرعة 
" اظنه لك " قال وهو يتفادى النظر لي 
اريد ان اصرخ لقد كان معه طوال الوقت
لماذا لم يقل شيء .؟  انظر له بغضب
فتح الباب وقال " اخرجي  " قال بفضاضة  , حسنا وقح
بأمكانك ان تشكرني مثلا  , لكني لم اقل شيء , اخذت ما اتيت لاجله وخرجت 
لكن لماذا اشعر كما لو فقدت اكثر بكثير من ذلك 
اسمع صوت الباب يغلق خلفي بغضب 
وقح 
____________________
سند ...
لم اقوى تلك الليلة على أن اغمض عيناني حتى  ,  نهضت مسرع وابحث بين الفوضى العارمة بأفكاري  عن الدفتر , استخدم يدي اليمنى فقط  بصعوبة ابحث عن القلم  , يتملكني الغضب
كل شيء عنها يجعلني غاضب جدا  من تظن نفسها  .؟
بدأ اكتب بغضب حتى ترك القلم علامات لصفحات اكثر مما كتبت 
لا اطيق النظر الى يدي حتى ,اشعر وكأنها وضعت علامتها علي  كما لو كنت احد ممتلكاتها 
ملكيتها .....!
اغمض عيناني لاسترد بعض انفاسي ,  اشعر كما لو اني على وشك الانفجار 
مازلت اشعر بها  ,كانت بين يداي , تلمسني  كما لو فعلتها مئات المرات من قبل 
تلمسني بيدها , تخطف وتبعثر افكاري وانفاسي .
على الجمال ان يضع مقاييس جديدة  , اظنها  اله الجمال
لا اعرف قربها ام بعدها جحيم  , لكني اعرف أن تفاصيلها  لا مثيل لها  .
النمش على وجنتيها  وطريقة اخذها للنفس , انفراج شفتاها  الورديتان  تضعان الافكار برأٍسي , افكار لا يجب ان تكون , افكار تتضمن رؤية شفتاها حول شيء لا يجب ان يكون قريب منها  حتى 
خصل شعرها  الرائع  , كم وددت لو استطيع وضعها بلوحة
لا اظن استطيع شرح جمالها  ابدا  , رائحة جسدها جعلت عقلي و جسدي يشتعل بطريقة لم اعهدها لا اظن ان احد ما استطاع ان يؤثر علي قبلها
لا ,  ليس بطريقتها  , ابدا بطريقتها . 
رقبتها التي تسمح لعضمتيها بالتنفس , عريضتان  ياالهي فقط من تفكير بها جعلتني صعب  , اردت فقط ان اتذوقها 
لم استطع ان ابعد عيناي عنها لثانية حتى اردت ان احفظها فقط
كانت مسابقة حتى مع ذاكرتي لتذكر تفاصيلها 
علي ان ارسمها على وضع حدود لها حتى ولو على القماش البالي
كيف سأستخرج لونها هذه قصة اخرى  .
وضعت القلم من يدي ونظرت حولي ابحث عن اكبر لوحة
بحثت وبحثت بلا جدوى 
اخرجت  قماشي الابيض وقصصته على حائط الغرفة الداخلية 
حسنا هذه سيكون تحدي
بصعوبة و رغم الالم  الذي اصبحت ارحب به من يدي
ثبت القماش على الحائط بالكامل  وسحبت صندوق الكبير وافرغت محتوياته من الفرش ووضعت ما احتاجه , ما ظننت اني سأحتاجه ,  لا اعلم بعد ما سأستدخدمه انها تحدي  .
تملكتني رغبة لسماع بعض الموسيقة  , ذهبت الى الجهاز , وقمت  بتشغيل الاغاني من غير اكتراث ,  سأسمح للقدر ان يقرر  ؟؟   بالطبع لا  وضعت  اغنية  I feel like I am drowing  يالسخرية القدر 
لا بأس هذه المرة فقط 
رسمت ورسمت حتى سقطت يداي حتى بدأت اشعة الصباح  بالظهور خلسة من نافذتي البعيدة , ابتعدت عن اللوحة وشعرت وكأني ارسم بنفس واحد  جلست على الارض منهك  لا اظن اني سألحق بها ابدا 
انها لوحة العمر 
اتأمل ماصنعته يداي 
تفاصيلها
عدد  رموشها 
تقويسة شفتاها
خصل شعرها المبعثر خلف اذنها
نظراتها الكبيرة  العسليتان 
استندت الى احائط  والقيت بثقل رأسي عسى له ان يلقى الراحة  قليلا .
واغمضت عينان للحظة ..... اظن  
افزعني صوت الباب  وحركت رأٍسي وشعرت بألمه فورا
لا بد اني نمت 
"  سند " جاء صوت علي وارتحت فورا  فتحت له بغير اكتراث وعدت باتجاه المطيخ , احتاج للقهوة 
ارى علي يتفحص الغرفة وارى الدهشة
"  ما الذي حدث هنا بحق الجحيم  .؟  يبدو كمسرح جريمة هل ترسم ام تقاتل سند .؟  قال وهو يجلس امامي على المنضدة 
نعم هذه مسرحها كما يبدوة "قهوة ..؟ " سألت 
" تبدو بحالة مزرية " قال 
نظرت له بغضب لا يعلم ماذا حصل لي بهذه الايام القليلة  .  لذا اكتفيت باعداد القهوة 
بعد صمت دام لدقيقة سأل  " لماذا انا هنا  سند  ؟" قال
وضعت له كوب من القهوة  وامسكت بنظره 
" هناك شيء اودك ان تفعله لي " قلت 
" حسنآ " قال بحذر
_________________
فنيس 
يا له من مكان خلاب
انظر للشلال والمياه الباردة تنسال منه  هدوء المكان  ووحدته اشياء تغريني كم اود ان ابتعد عن الجميع والعيش بمفردي مع الواني و لوحاتي  لكن علي ان اعيش عنا وهذه ما سأفعله .
سأستمتع بعزلتي خلال ثلاث اشهر وبعدها ..؟ 
بعدها سنرى
لم استطع منع نفسي  من التفكير بالكميرات  انها كثيرة و بكل مكان  لدي احساس ان لها علاقة به .
  كم اتمنى ان لا افكر به  لكنه يصر على ان يقتحم افكاري , عقلي ينجرف له  , انه غريب هذه اكيد
لكن انا اغرم بالاشياء الغريبة
لكن اليوم لن افكر به  وحقيقة انه كان يملك خلخالي كل هذه المدة ولم يعطيني اياه 
لا لن افكر به  انتهى .
اليوم هو اليوم الذي كنت انتظره منذو سنوات  المعرض سيبدأ اليوم  اليوم سوف ادخل الى هذه المعرض المشهور وسوف ارسم , يداي بدأت بالحك اريد ان ارسم بشدة 
عدت ادراجي بعد الهرولة في الصباح 
الساعة التاسعة  لابد ان سيدة الكوخ  قد اغرقت المكان بالاشياء اللذيذة 
رائحة المخبوزات  كانت تعلق بالجو 
توجهت الى الكوخ  الرئيسي وكانت سارة هناك بالفعل  تجلس بكامل اناقتها
متى تستيقظ هذه الفتاة وتجد الوقت لكل هذه الاشياء  ..؟
ترتدي بنظال من  المخمل الابيض  وكنزة بنفسجية  اللون ,  وشعرها المثالي على اكتافها متساوي وناعم
انها فاتنة والحق يقال  لا اعلم كيف لكريم ان يتجاهل كل هذه
تجلس امام المدفأة ومعها كوب من الاعشاب رأئحته تبدو رائعة  , وتحمل كتاب صغير بيدها 
" صباح الخير " قلت وانا ادخل
" صباح الخير  " قالت متجاهلة وهي تكمل قرأتها
" صباح الخير " قالت سيدة الكوخ  وهي تضع المخبوزات  الساخنة بالاطباق ثم اضافت " انتي مبكرة اليوم  الجرى اليوم ايضا ؟"
" نعم " قلت  وانا اتفقد الطعام امامي , لقد سال لعابي حرفيا " الم ياتي احد بعد ؟" سألتها
" مازال الوقت مبكر قليلا " قالت سيدة الكوخ  " هل تريدين بعض العصير ؟" سألت 
" افضل القهوة شكرا لك  " قلت 
" قهوة انتي ايضا  هذه غير مفيد " قالت بتذمر
ايضا!!؟
" بالطيع مفيدة  هناك دراسة تقول , ان مجرد استنشاق رائحة القهوة  يجعل جسدك يفرز مواد كيميائية معينة تكبح التوتر وتعطيك شعور بالاسترخاء , اما شربها قد يمنحك قدرة اضافية على التفكير بشكل انضج  وعلى نحو ابداعي وقد اثبتت في اكثر من دراسة عملية بأن القهوة  تعتبر اكثر المواد التي تساهم  في يقضة العقل " قلت
" انها دراسة مثيرة حقا لكن العصير الطبيعي افضل " قالت سيدة الكوخ 
استطيع سماع ضحكة سارة خلفي
" اذا ؟؟ لم يستيقظ كريم بعد ؟؟" قلت وانا ارتشف القهوة  وانظر الى سارة
وارى ملامحها قد تغيرت 
" وانتي توجهين سؤالك لي بسبب؟" لا اعلم عنه شيء ؟" قالت بحدة 
" ارى انك متوترة جدا في هذه الصباح الباكر " قلت وانا اخفى ضحكتي خلف كأس العصير
" انتي ترين الاشياء  بشكل خاطىء " قالت وهي تنظر لي  بغضب
" اووه  كريم صباح الخير  " وما انت خرجت الكلمات  حتى نظرت سارة الى الدرج  لكنه لم يكن هناك 
" هذه غير مضحك فنيس " قالت بغضب , لكني ضحكت فقط  , احب  اغضابها 
" لكنه مضحك اليس كذلك ؟"  هيا اني اضايقك فقط  " قلت وانا اذهب لها 
" توقفي اذا " قالت 
" حسنا اذا سانتظر كريم وامزح معه فقط  يبدو انه يتقبل مزاحي اكثر " قالت واعطتني نظرة الموت 
"ارى ان مزاجك  جيد هذه الايام " قالت بابتسامة خبيثة على شفتاها  الصغيرتان 
" نعم لما لا يكون ؟"قلت 
" ربما تملكين قلب بعد كل شيء  " قالت 
عبست
رفعت حاجبها بانتصار
" لما انتي مستيقضة مبكرا على كل حال  ؟"  كريم  ...  اممم اقصد لا احد يستيقظ باكرا  " قلت وانا اجلس بجانبها 
" لستي الشخص الوحيد الذي يمارس رياضة هنا فنيس  " قالت 
" وانتي تمارسين رياضة .؟ اين  ؟" قلت ولا اخفي دهشتي لم اراها تركض  بالصباح 
" امارس اليوغا  فنيس " قالت وهي تعود لكتابها 
" اليوغا .!. نعم اعرفها " قلت واخفى ضحكتي 
ادرات عيناها ونظرت لي 
" ماذا ؟" سألتها
" ماذا تملكين ضدها ؟" سألت بحدة  
" لا شيء  لكني لا اصنفها حقا من الرياضات لكن لابأس  " قلت 
" لا اعرف انك جاهلة لهذه الدرجة " قالت  بحدة
" مناقشات  كثيرة هذه الصباح ايتها الفتيات  " قالت سيدة الكوخ 
" لا هذه طبيعتنا فقط  , غير ذلك حسب دراسة فأن الجرى لمدة 30 دقيقة  يوميا لمدة خمس ايام  كل اسبوع  تخفظ   الجسم من شيخوخة  ب9 سنوات تحديدا , اي من ناحية علمية الجرى لهذه المدة يجعلك تبدو اصغر وستكون اقل عرضة للامراض من غيرك , اذا كنت جاهلة لن اعرف هذه الاشياء اليس كذلك ؟"  قلت
" نعم نعم تعرفين بعض الدراسات هنيئآ  لك " قالت بين اسنانها 
" الا تظنون ان هذه القدر من المنافسة لليوم يكفي " قالت سيدة الكوخ  وهي تضع الطعام
" منافسة بيننا ! نحن  ؟" " قالت سارة وهي تضحك
" لقد هزمتها منذو وقت طويل " قلت وانا ابتسم لها
" فلتأخذو استراحة قليلا " قالت سيدة الكوخ بتوبيخ هادىء
" لا اظن ان هذه ممكن للاسف  , صباح الخير جميعا " قالت راما وهي تدخل 
" صباح الخير " قلنا  لها 
جلست وهي ترتدي  ملابس رياضية , بنظال رياضي اسود مع كنتزة خضراء كبيرة  وتضع قبعة على رأسها وتضع كحل اسود كعادتها 
ودخل عمر وهو يضع الحطب 
" صباح الخير ايتها الطالبات  , ايتها الجدة " اعطانا تحية ودخل
" صباح الخير" قالت راما وسارة
" صباح الخير ايها الطبيب " قلت بسخربة 
لكني لم اتوقع رد الفعل بين سيدة الكوخ وعمر
" طبيب ؟" قالت سيدة الكوخ 
" ماذا فقط امزح " قلت  
" نعم تملك حس فكاهي لا يضاها  " قالت سارة 
نظرت راما وقالت بتذمر " ارجوكم  مازال الوقت باكر على مناقشتاتكم  "
" انا لا امانع  لنرى ما لديها  "قال عمر  بتحدي 
جلس واخذ تفاحة خضراء و  تجاهلت تعليقه
نهضت سارة وهي تتجه للاعلى " لم تاكلي بعد " قالت سيدة الكوخ
" امممم نعم فقط سارى ان كان كريم قد استيقط " قالت والخجل يعلو وجهها 
مرت بيني وبين راما نظرة وضحكنا بصمت  .
بعد ان عاد كريم مع سارة وانهينا افطارنا  ,  كنت احضى بكوب قهوتي اخيرا  عندما سمعت سيدة الكوخ تقول لاحد العالمين بتحضرين طبقين طعام لتاخذها 
طبقين .؟ هل هناك احد  اخر هنا  .؟  هل توجد  إمرأة معه .؟ 
صوت عمر اخرجني من افكاري
" كريم اليس كذلك؟"  قال عمر لكريم 
" نعم " قال كريم
" كنت هناك تحذريات  تم اخباركم بها  قبل ان تأتوا  الى هنا اليس كذلك ؟"  سأل عمر 
" نعم " قال كريم
الى اين سيذهب بهذه ؟
" انها تحذيرات  كثيرة وغريبة ان سألتني , كل هذه بسبب المعرض فقط ؟" سألت
" نعم  " قال عمر  ثم اضاف "  تملكين فضول كبير ايتها الانسة "
" لماذا تقول ذلك وكأنه شيء سيء  ."  سألته وانا اتخذ وضعية الدفاع 
"لم اقل  فقط ملاحظة  "  قال عمر
"  تملك ملاحظات عديدة لي " قلت له 
" يبدو كذلك  , اذا كريم ماذا كنت تفعل بالهاتف البارحة  ؟" وجه حديثه لكريم
هل تتم مراقتنا  حقآ ؟؟
" اعتذر لن يتكرر ذلك  " قال كريم 
صمت الجميع للحظة  , اظن انهم يأخذون الموضوع بجدية كبيرة  , اعلم ان المعرض مهم لكن هذه يجعلني اتسأل اذا كان فقط للمعرض
" لاحظت وجود كميرات بكل مكان , هل يوجد سبب لذلك ؟" سالت وانا اوجه حديثي لسيدة الكوخ  لكن بالطبع عمر اجاب
"  للحماية " قال 
وبدأت حقا انزعج منه 
" للحماية  ؟"  اعدت كلماته  متسائلة 
" نعم  نحن بالغابة  بعيد عن العالم فنيس , لذا سنجعل هذه المكان محمي على قدر الامكان  , لقد وثق بنا عائلاتكم لحمايتكم  "  قال عمر
" قلت لك فنيس انها لحمايتنا ليس للعكس " قال كريم
" العكس ؟" سال عمر 
" ربما تحمي شيء هنا من الخارج " قال كريم
" او شخص " قلت  تحت انظار عمر وسيدة الكوخ 
" ما الذي يجعلك تعتقدين شيء كهذه  ؟" سال عمر
" لا اعلم  " قلت بغير اكتراث 
نظر لي عمر لثانية لكني تجاهلت توتر الجو 
" على اي حال ,  اعود للمدينة كل اسبوع  اذا اراد احدكم  شيء فليخبرني  سأجلبه " قال عمر 
“ هل  نستطيع الذهاب بأنفسنا  ؟" قلت
" بالطبع فنيس  هذه ليس سجن  انه فندق تستطيعين الخروج بأي وقت تريدينه " قال عمر
ابقيت نظراتي عليه عندما تحدثت سيدة الكوخ " اليوم تبدأ الدروس لا تريدون ان تتأخرو على الاستاذ اليس كذلك " قالت
" نعم " قال كريم 
" من سيكون الاستاذ .؟ اني متحمسة  " قالت سارة
" لا اظنه احد من الجامعة اليس كذلك ؟" قالت راما
" اذهبو لرؤيته بأنفسكم " قال سيدة الكوخ بأبتسامة كبيرة 
نهضنا جميعا وخرجنا  لكن نظراتي بقيت هناك , الى تلك الاطباق التي حملها عمر وتوجه بها الى باب السرداب
انها له بعد كل شيء
___________
فنيس  ... 
بعد حمام ساخن  سريع  خرجت ووضعت  منشفة حول جسدي المبلل وجدت سارة تضع لمساتها وليس وكأنها تحتاج شيء  , اعترف بذلك 
" حان الوقت " جاء صوت راما من الخارج 
نظرت لي سارة  " سارتدي واتي خلفكم  " قلت لها 
" لا تتاخري " قالت سارة وهي تخرج 
لا اريد ان اتاخر من اول يوم , لذا جففت شعري سريعا  واخرجت ملابسي اليوم 
ارتديت تنورة من الجينز الازرق ذات خصر عالي مع  كنتزة بيضاء واسعة وجواربي البيضاء طويلة تصل لفخذي ,   وضعت خلحالي وارتديت حذائي الرياضي الازرق , و وضعت احد اقمشتي ورفعت بها شعري , وضعت احمر الشفاه الاحمر  وبعض رشات عطري واخذت معطفي الاحمر وتوجهت الى المعرض واكاد اطير مع الهواء
وصلت وقبل ان ادخل  اخذت نفس طويل  وانتظرت 
لامسني الهواء العليل للحظة وتركته يتخلل بي , وابتسمت شيء افعله منذو سنوات  , انتظر مباركته 
امسكت يد الباب وصوت خلخالي يرافقني ودخلت  وتوقعت الكثير صدقوني  لكن ليس ابدا ماكان امامي  .
_______________
فنيس  ...
سأخذ دقيقة حتى اقدس جمال ما اره امامي 
نعم لقد تخيلت  الكثير و رأيت بعض الصور  وسمعت اكثر عن التفاصيل  ودقة كل قسم عن موضوعه  ورسامه  لكن ليس بهذه الشكل ابدا 
قاعة طويلة  مقسمة الى خمس اقسام محددة بزجاج  ليضيف جو حميمية الى المكان 
القسم الاولى الصخر 
قطع صخرية  واثرية  مشكلة حسب قصة لم يكتب لها ان تستمر,  مستخدمة من انواع تراب من جميع بقاع العالم وهناك بعض قطع للفنان هنا
وعلى راما ان تستمد من عمله ,  وتقدم قطعة لامتداد لاعمال النحات  وعرضها  مع الافتتاح 

القسم الثاني الهواء
ينعشك القسم بمجرد دخوله  , هناك قطع  من الزجاج  و الصخر مشكلة بلوحات مبتكرة  وعلى كريم ان يقوم بسحره لتقديم عمل ممتد عن فنانه 

القسم الثالث النار 
غرفة تعكس احجار البراكين  والفحم  , حرارة الغرفة تشعرها منذو لحظة دخولك لاول مرة , وعلى سارة ان تقدم لوحة  من الفحم ممتدة لعمل الفنان .
ونعم اعلم سارة و الفحم , لكن لم ارى بمهاراتها باستخدام اقلام الفحم و الظلال والانعكاسات , الاميرة لا تخشى القليل من الفوضى صدقوني 

وهناك القسم الرابع  الماء 
هناك اثمن الاحجار من جميع شواطئ العالم تفوح منه  رائحة الهواء المنعش منها , علي ان اقدم لوحة لامتداد رسامي 

و بالطبع القسم الذي احلم به لفناني المفضل  الظل 
قسم مظلم و زجاجه لا يعكس شيء ,يكفيني القول أن اللوحة سوفى تضيء بالغرفة بأكملها
لوحاته تتحدث عنه باستعمال الوان الفسفورية  تتغير بالظلام  و بحكم العادة فان المعلم هو من يكون مسؤل عنه 
هنا سيكون منزلي والمكان الذي سارسم به لثلاث اشهر , لا اصدق ذلك ,  احبس انفاسي غير متصلة بالعالم حولي
ليخرجني صوت علي استاذنا من الجامعة والتي لا اعلم سبب وجوده هنا بعد  
" اهلا فنيس , متاخرة علي غير عادتك , انها الطالبة الاخيرة  " يقول الاستاذ علي  لغضب السماء بجانبه 
بجانبه , كما انه يقف  امامي
لا استطيع ابعاد نظراتي عنه 
ماذا يفعل هنا  .؟ 
اشعر بنظرات الجميع لنا  سافرت نظراتي الى يده يضعها بجيبه  , محتال  لا استطيع رؤية ان ماكان يحتفظ برباطي
" فنيس ؟" سمعت صوته الذي كهرب جسدي
هل للصوت هذه القدرة .؟ يبدو كذلك 
" فنسيوني " قلت  " يعني ......" 
لكنه لم يتح لي اكمال كلامي
" خيال " قال  و اضاءت عيناه   واخذت نظراته الحارة جسدي وصولا الى خلخالي واقسم اني سمعت صوت قلبي بصوت عالي
انه يعرف معنى اسمي  .؟  يتحدث الايطالية ايضا  .؟  حسنا  رائع اظن  بالكاد استطيع ابتلاع  الهواء 
" فنيس كما اخبرت الطلاب قبلك  هذه الاستاذ سند  سوف يشرف على تدريبكم  خلال الثلاث اشهر القادمة  " قال  الاستاذ علي  اظن ان قلبي توقف ...  لا استطيع ابعاد نظراتي 
لكن سند هو من كسر تعوذة نظراتنا  وقال  "  هناك تغير اود ان اعلن عنه   "
وقفنا نحن الاربعة ننظر الى بعضنا بتسائل 
" الاستاذ علي هنا سيستلم  المعرض لهذه السنة " قال سند بكل بساطة  واقسم ان الدهشة كانت اكبر على وجه الاستاذ علي 
" ماذا ؟" قال بدهشة
هل هذه بسببي  ؟
اشعر كما لو كان الهواء لا يصل الى جسدي ,انه يتصلب تماما
" سند  ؟" قال علي كما لو كان نداء 
" فرصة سعيدة جميعا  " قال سند وهو يتفاداني ويخرج  وخلفه  الاستاذ علي بدون كلمة اخرى 
صمت الجميع  , كما لو كان لا احد يتنفس حتى 
" مذا حدث للتو ؟"  كسر كريم الصمت
" اعلم شيء واحد ان الاستاذ سند يملك عينان جميلتان اليس كذالك سارة  ؟" قالت راما 
" لابأس به , لكن اظن ان فنيس لها رأي اخر بما انه يعلم اسمها  " قالت سارة
لكني تجاهلتهم وخرجت
لم ارى الاستاذ علي قد غضب بحياته بهذه الشكل  وانا اعرفه منذو اربع سنوات  ذهب خلف سند الى ملحقه 
" توقف سند  اني اتحدث معك  "  توقف سند  ونظر الى , مباشرة   كما لو كان ينظر الى ما داخل روحي 
اقف عند باب المعرض ليلتفت الاستاذ علي بدوره 
" ما الذي يحدث سند " قال الاستاذ علي 
دخل سند الى الملحق وخلفه  الاستاذ علي  ووقفت انا لا افهم شيء مما حدث .

اللوحة الثانية 
فنيس بشعرها المبلل ترتدي معطفها الاحمر يكشف عن اضلعها تحت رقبتها  ويقطر الماء عليها  ووجنتاها حمراوتان 
_____

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن