القسم 7 (الجزء 2)

6 2 0
                                    

فنيس   ..
بعد ان عدنا  الى الملحق  لم نقل شيء عتدما ترك يدي واصبحت باردة  مرة اخرى  .  اردت  ان اركض له وامسك بيده مرة اخرى  لكن لم افعل ذلك  . انتظرني حتى دخلت  الى المحلق  .
كانت سارة  مستيقظة تبتسم بهاتفها  بتاكيد مع كريم اني مندهشة  انها  لم تنتقل الى مكانه  للان  . كانت راما ترتدي ملابسها  وهي تأكل تفاحة خضراء 
بعد حمام سريع  و الافطار   توجهنا جميعنا  الى  المعرض  للتدريب  , كان سند هناك بالفعل  وشعره كان رطب من  الحمام  ..
لم يتجاهلني  تماما  لكن اعلم  انه مازل غاضب  .  اردت  ان اقول له .  اردت  ان اقول الكلمات بصوت عالي  حتى افهم  
جلسنا طوال النهار نناقش  لوحاتنا  للمعرض  ساعدنا سند بالتناوب 
كريم  كان متوتر لعدم  انتظام افكاره  وراما كانت تشكل  مجسمها لا اعرف ماذا سيكون بعد  لكنه بدأ بالتشكل و سارة تعمل  على لوحتها 
انا  ؟؟ حسنا  انا انتظر الى لوحتي الفارغة البيضاء  القاحلة  لا اعلم ماذا ستكون  . اضع بعض من اللون الابيض  والازرق  وبعض البنفسجي  على حاملة الالوان  وامسك فرشتي  وابقى هكذا لا اعرف  كم  من  الوقت  حتى جاء صوت كريم من الخلف 
" فنيس  "  قال  ووضعت الفرشة من يدي واتجهت له 
كان سند يناقش لوحة سارة  وراما غارقة بمجسمها 
" ماذا هناك ؟" سألت
" اريدك  ان تصنعي قالب ليدي  حتى اضعه على اللوحة  " قال 
" لماذا ؟" سألت
  "  لاني اريد ان اضع لمسة خاصة على لوحتي  " قال  , انظر الى يده  في القالب وكم كانت  وحيدة  لتبدو على لوحة كبيرة 
" فنيس ماذا تنتظرين  .. ضعي الخليط " قال كريم  متذمر 
" تبدو يدك ... وحيدة كريم   " قلت وضربتني موجة حزن لا اعرف  سببها  . نظرت الى سند  وهو يتحدث مع سارة  . انه افسدني اللعنه عليه 
" فنيس هل انتي بخير  ؟"  سأ ل كريم
" نعم " قلت 
" اذا  ضعي الخليط اريد  ان ارى كيف ستتشكل  حتى اعمل على نحتها  " قال 
" اليك فكرة  ماذا لوكنت  تمسك بيد اخرى  مثل هكذا " انخفظت للطاولة  وانسكت بيده  ودرسها لثانية  كما لوكانت الفكرة تتشكل برأسه  وعندما ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجهه
"  انك عبقرية  فنيس انها فكرة رائعة  . ابقى ثابتة حتى  اضع الخليط  لا تتحركي  " قال لكني اوقفته 
" انتظر لا اقصد يدي  "  قلت وانا اشير برأٍسي الى سارة 
" اذا اردت لوحة ذات طابع  خاص  عليها ان تكون معك  " قلت 
عندما كنا نتحدث دخل عمر يحمل  كوب  ساخن  لم يكن قهوة  لانها رائحتها تطغى على المكان  ربما نوع من الحليب والاعشاب
نظر لنا  وافرغ حلقه  لفتني توتر راما التي ابقت نظراتها على مجسمها  وهناك شيء .. انها تحمر خجل  .. حسنا هذه المرة الاولى 
تقدم سند ونظر الى عمر وهناك نظرة  مرحة  على وجهه  كما لوكان يعرف شيء
" هل كنت تريد شيء عمر  " سأل سند 
" امممم نعم لم اعرف انكم تعملون  لهذه الوقت المتأخر " قال  وهو يثبت نظارته , نظرنا الى بعضنا
" اذا اتيت الى هنا وانت تعلم  اننا لن نكون هنا  ؟؟ لماذا ؟" سأل سند وهو يضع يديه امامه  ويبتسم  ببلاهة  ,,حسنا  يبتسم  بشكل مثير لكن هذه ليس الموضوع بتلك اللحظة  .. اتجهت انظار سند الى راما للحظة  ثم عاد الى عمر 
" مم  ااه  فقط   " تلعثم
  " نعم عمر نسمعك " قال سند 
نظرت سارة  لنا تحاول ان تخفى ضحكتها  لم افهم شيء بعد
" العشاء جاهز " قال  مسرع  وكأنه اختلق الموضوع 
ارى عينان راما تنظر له بغضب للحظة  وتقول شيء تحت انفاسها 
" ارى حسنا  , اشكرك عمر على هذه المعلومة " قال سند 
تمر بينهم ثانية  وكأنه يتحدثون بلغة خاصة بينهم ثم وقف سند   امامنا وهو يصفق بيده  حتى ننظر له   " اشكركم  على اليوم  غدآ يوم  اخر للعمل  على اللوحات  اذا كنتم جاهزين  " قال  ثم اضاف
"  ونحن نعمل لوقت اطول لان المعرض يقترب  " قال وهو يوجه نظراته الى عمر  الذي كان بطريقه للباب نظر لسند بغضب تقريبا ثم خرج 
بعد نصف ساعة ونحن نستعد للخروج  عندما كنت اتحدث مع كريم وسارة  على  الفكرة  , بالطبع فرحت سارة  وقبل كريم يدها  يبدوان رائعان معا  , في نهاية الامر  كان يجب ان يحدث  انه الصحيح 
عندما نظرت الى راما التي غطت قطعتها بقطعة من القماش الالبيض  وامسكت كوب بيدها وترتشف منه  ,, عندما لاحظت  نظراتي كانت ,,, محرجة   ,, لحظة تمسك بكوب  ؟؟ 
لم يكن معها شيء من قبل  ,انه نفس الكوب الذي دخل به عمر  هل هما ...؟؟ 
وقبل ان نخرج  " فنيس هل لي بكلمة ؟" سأل سند 
خرجو وتركونا لوحدننا  . ارجو ان يغضب لاني لا املك طاقة اليوم  
كما اني لا اثق بنفسي معه الان 
كان سند يرتكز على مكتبه  ويداه  على رقبته  .. انه متوتر
" اردت ان تتحدث معي  ؟" سألت  وانا انظر له 
" نعم " قال  وهو يجمع فرشه  والوانه  " فقط سأرتب المكان  وسنعود الى ملحقي  ربما نعد شيء للعشاء مارأيك ؟" سأل 
ماذا  ؟؟ هل اقترح  ماسمعته للتو  هل هذه  ....؟ 
لا لا توقفي فنيس 
" لماذا ؟" سألت بذهول 
" لناكل الطعام " اجاب بكل هدوء واتبسامة على شفتاه 
هل قلت من قبل اني اقع بحب ابتسامته اكثر بكل مرة  ؟؟
لكن اكره اني سبب ابتسامته هكذه لاني سأكسر قلبه  ايضا 
" اقصد لماذا ؟ هل عدنا لكوننا اصدقاء  مرة اخرى  " قلت  وانا اكره نفسي لكل كلمة لكن علي فعلها  لن ادعه  يعتقد  اني سأكون شيء له   لاني سوف اذهب  ولن يهم ماذا نشعر لن نحدث ابدا 
" هل كنا اصدقاء  من قبل  ؟" سأل وهويتخذ وضعية الدفاع  ,الارتباك  بوجهه
"  لا , اذا لماذا تدعوني الى العشاء  .  قلت انك تريد الحديث  لذا تحدث  " قلت  واكره  نفسي اكثر 
" لا اعرف  .. ظننت بعد حديثنا في الصباح   " قال ثم قاطعته   "ماذا بعد ان اخبرتك  اكثر اسراري المآ  سوف نعود ما كنا عليه  مهما كان هذه . ظننت اني سأعود الى ذراعيك  وكأننا لا  اعلم  معآ" قلت  بحدة 
" نعم " قال  بكل برود  حينها بدأ باستفزازي حقيقآ 
" اذا دعني اخبرك شيء  انت مخطىء  ماحدث بيننا  في الصباح  وتلك الليلة  كل شيء  لا يعني لي شيء ولهذه لا تحمل ما حدث بيننا شيء ليس هو " قلت  وكنت اصرخ حرفيا 
" لاشيء هنا " قال بشكل خطير وهو يتقرب وعيناه  تغمقان بحدة 
"نعم لا شيء  " قلت بتحدي  وانا انظر له ولا اتحرك  من مكاني
" جسدك كان يقول شيء مختلف  عيناك قلبك  طريقة تنفسك  كل شيء كا يقول شيء مختلف  عما تتحدثي عنه الان " قال   والان نقف من الانف  للانف  رغم ذلك لم اتحرك  وهو ينظر لي 
" لا يعني شيء  " قلت بحدة 
" هل تقنعي نفسك ام  انا  لاني لا اصدق هذه الكلام اللعين للحظة  " قال 
" لايهمني ماذا تصدق  " قلت 
" كاذبة " قال وهو يمسك  خصري بقوة  ويرفع يده  الى رقبتي  ويداعبني بأصبعه  ويحرك بدوائر   ,, اللعنه اشعر اني افقد نفسي   واشعر بانتصابه يحفر معدتي  احاول ان ادفعه  عني  لكنه قوي  وقبضته  محكمة علي 
" ابتعدي عني  " قلت  
" وان اردت لا استطيع  " قال وهو ينظر لي 
" لماذا لا  تدعيني اقبللك خيال   ؟ لماذا ؟"  " قال  وانا ابعد وجهي عنه  وانا اركز نظراتي الى صدره  . لكنه رفع وجهي  بيده 
" دعني اقول لك  لماذا  " قال بتحدي  " لانك سوف تشعرين بالخوف , ان قبلتك مرة  سوف تشعرين بأِشياء لا تريدين ان تشعري بها  " قال وهو يسحق جسدي به   ..
اللعنه  اعلم ان كلماته صحيحه  اعلم  لكني لا اريد سماعه  ابدا  يكفيني الشعور بالذنب  لكن جسدي الخائن يتفاعل معه اشعر بالبلل  الان وهو يبتسم لانه يعلم تماما  ماذايحدث   . اقترب مني  وطبع قبلة  قوية بأسنانه تحت اذني
"  هل انتي مبتلة  لاجلي خيال "  قال . وانا اضغط على شفتاي  بقوة  حتى لايهرب انيني  من لمسته  وقربه ورائحته  .. اشعر بأنفاسه الساحنة على رقبتي  وهو يشق طريقه  الى رقبتي  وفكي
  "  هل هذه لا شيء خيال  .. امممم لا انه كل شيء  لي  الا تشعرين  بمدى صعوبتي خيال ,  جسدك يتوق الى الافراج  وجسدي يتوق  ليكون بداخلك "  اكور يدي بقوة  واعلم ان  هناك اثار لاظافري  .. لم استطع قول شيء اغمض عيناي  وانا اضيع بالاحاسيس الممنوعة  لكن  اللعنه  ان لم يكن جيد   ..  مثالي  صحيح  انه يفعل اشياء بجسدي  وحتى قلبي وهذه ليس جيد  ابدا 
" جسدك يقول  لي كل شيء خيال انفاسك  الضحلة  ونبضاتك السريعة   انه  كل شيء خيال  كل شيء  " قال 
امسك بوجهي بين يداه  ونظر لي  واعلم انه يريد تقبيلي
تحركي فنيس  تحركي اهربي  ..  عندما اقترب  دفعته بكل قوتي  حتى اختل توازنه  وعاد للخلف  وهو ينظر لي  وتلك الابتسامة  الجميلة التي  ترسل فراشات الى معدتي  .وكأنه فاز .. لقد فاز 
"  ماذا هل ستهربين  كعادتك  خيال  , مهما هربتي  ستعودين لانك لي  انا  فقط  ,  ضعي هذه الكلام  في عقلك الجميل  " قال 
وضع يداه  داخل جيبه  وهو على وشك  الخروج  عندما التفت ونظر لي  وانا  بالكاد التقط انفاسي   واحول ان اسيطر على نبضي  خسرت كل شيء من لمسة منه  .. تجاهلت نظراته  ونظرت الى الامام 
" وانا لم اكون  ولن اكون ابدا صديق  لك خيال  لا اريد  ان اكون صديقك  ابدا  انتي كل شيء وسأكون كل شيء لك  ان لم اكن  ..  اريد كل شيء خيال  كل شيء  لانك كل شيء لي الان  خيال , حتى منذو زمن طويل  "  قال 
نظرت له  بتحدي  وكأن كلماته لم تفجر عالمي الان  وكأني لا اريد ان اسقط بحضنه وابكي لساعات 
" لن تكون  اي شيء " قلت  بحدة 
ضحك سند  وهز رأسه  وقال  " هنا حيث تكونين مخطئة   خيال  انا  استاذك  في بداية الامر  لكن  ..... " قال وهو يتجه نحوي  وانا لا اتحرك  " هل تعلمين  ماذا اريد ان اكون  حقا خيال " قال 
رفعت حاجبي  محدية  .. رغم ان قلبي رسميا اصبح خارج صدري  وكنت احبس انفاسي بقوة 
"  اريد ان اكون ذلك الصديق الذي تقعين بحبه في كل مرة  , الصديق  الذي تأخذيه الى سريرك  الى قلبك  الذي تأخذيه الى  ذلك العقل  العنيد  الجميل الذي تحمليه  , اريد ان اكون  ذلك الصديق  الذي تحبسه داخل افكارك الخاصة  والتي لا يعلم احد  ماهي اريد ان اكون  في ذلك الجزء الخاص  الذي تذهبين  اليه عندما تكوونين لوحدك , عندما تضيق بك الاماكن  . اريد ان اكون  لوحتك  الخاصة  اريد ان اكون كل شيء خيال كل شيء  " 
اضغط على اسناني بجنون الان  وانا على بعد ثواني  لفقدان اعصابي  والصراح  غضبا  واللعنه على كلماته  الجميلة . اريد ان اصفعه وان ابكي بحضنه بذات الوقت  اقترب وهو يلامس خصلة من شعري   وانا لا  اتحرك  حتى ,  لا استطيع
" اريد ان احفظك  اريد ان اعرف تفاصيلك  اريد ان  اعرف عدد  رمشات عيناكي  اريد ان اعرف رائحة شعرك في الصباح  اريد ان  اعرف  اماكن  متعتك  . اريد ان اعرف كيف تتحركين , طريقة اخذك للنفس  , طعم شفتاكي التي تقتليني بهم  بكل ثاني  لاني  لم استطعمهم بعد  اريد ان افقدك عقلك  من كثرة التفكير بي  واكثر ما اريد " اخذ نفس  وحاوطتني ذراعيه ورائحتك الذكورية وسحبني لحصنه  لاشعر بنبضاته  الجنونية الان   واللعنه لم تتنافس نبضاتنا 
" اريد  ان المس  كل انش من جسدك  كل منحنى , اريد جسدك لي فقط   اريدك ان تخصصي  نفسك  لي  وهذه ليس طلب  خيال ليس طلب  ابدا . اريدك  ان ترسمي لي ابتسامة  تذيب قلبي  وتمحي الحزن والتعب مني "  يقول  وهو يحافظ  على انفاسه  وانا اشعر بصدورنا  تتزامن   " اريد كل شيء خيال  ,  ان اكون صديقك اللعين  وحبيبتك  واستاذك  وكل شيء واكثر , اريد  ان استحق  وقتك  وثقتك  وليس فقط  ذنبك  " قال وهو يلف يده حول رقبتي  ليس للحد الذي يقطع نفسي لكن للحد الذي يترك اثاره  علي واللعنه ان لم يثيرني ذبك 
" اريد هذه الشفاه  ولو قتلتني  اريد ان  تدعيني احبك  كما تستحقي خيال   " لم اعرف اني ابكي الا عندما  قبل طريق دموعي  ومسحها باصابعه  وهو ينظر لي  .. بحب , فجر قلبي بكلماته  ولمساته 
" اريد ان  احبك بطريقة  تجعل جسدك  يحترق للمستي تماما مثل الان  .  لو تعرفين  كم تثيريني خيال  ,  لوتعرفين ماذا تفعلين بي  لن تبتعدي عن ولو للحظة   " اغمض عيناه  كما لو كان يتألم  عندما نظر لي  كان هناك  جوع  كما لو انه يلتهمني  بعيناه فقط  والان اشعر بألم بين ساقي لاني اريده,   اريد ان يشبع جوعي به
" اريد ان اقبلك حتى لا تعود  للقبلات  نفع لنا , اريد  ان  اجعلك تأتي  حتى يغمي عليكي  من الارهاق " رفعت يدي الى يده حتى اشعر بنبضاته  " اريد ان اشعر  بيداكي  الصغيرتان  التي اعشقهم  ربما على كامل جسدي  اريد ان  احفظهم  ان احملهم  طوال عمري  ,  اريد ا  اقبل كل انش  منهم  كل عرق منهم , اريدك بالقرب من قلبي  في كل صباح مساء اريد ان اعرف انك تريديني  كما اريدك , اريدك بكل الطرق الممنكة والغير ممكنة  خيال ,, هذه ما اريده "  قال وهو يمسح دموعي  عن وجهي  ثم قبل جبهتي وانسحب مني  وتركني وكأني  عارية باردة  مكسورة  من كل شيء تركني هناك  وحدي مرة اخرى 
عندما شعرت بالنسيم البارد  يداعبي 
طارق
انهرت  على الارض باكية ..نازفت  
_____________ 
فنيس...
لقد تعبت  ..  استنزفت  من  الماضي  والذنب  استزفني  حب لم اعشه .  مستقبل  ملامحه ليست واضحة  استنزفتني  مشاعر خارجة  عن  اردتي  ..  ضاقت بي الاماكن  لا اعرف اين اذهب واتجه  ..  بقت متجذرة على الارض  حتى  لم تعد  هناك دموع  .ربما سأمت مني  كما سأمت من نفسي 
خرجت  ولم اعرف  اين اتجه  كان الملحق الخاص بنا مضاء لا بد ان  الفتايات بالداخل  لم ارد  ان يتم  استجوابي  كما اني لست متأكدة انه بأستطاعتي لتكوين  كلمات بالوقت الحالي ..ملحق سند مضاء  وانا بتأكيد لا اريد الذهاب له  اريد ان  اعالج  ماحدث . لقد اعترف لي  بحبه حرفيآ  , ولست على استعداد لتقبله  ليس بعد  على اي حال 
لم يكن هناك مطر رغم ذلك ارتديت معطفي حولي  كما لوكان سيحميني من مشاعري  اقتربت من  الكوخ الرئيسي وتجدمت مكاني 
كانت  الانسة امل  ترقص مع عمران  وكأنهم  لا يهتمون  بمن حولهم  يمسكان ببعضهم كما لوكانو وتين حياتهم  عيناهم لا تفارق بعضهم 
وشعرت  بضيق صدري  .. اتمنى ان اجد هذه النوع  من الحب العميق  . فقدت الامل  بهذه الحياة ربما الحياة المقبلة .. ربما 
اني احسدهم  لوجودهم بجانب بعضهم  كم هو رائع وجود شخص لستي بحاجة للكلمات  معه  وجوده  يكفيكي  . تميلين عليه  وقت الحاجة  عندما  تلقى الحياة عليكي ثقلها , تقاسميه افراحك واحزانك  تلجئين الى حضنه  كما لوكان الجنة ,  فقط معه لا تحتاجين  للكلمات
هناك دراسة احبها  "  ان الحب  هو ان تجلس  الى جانب شخص  من دون  فعل اي شيء او قول اي كلمة  ومع ذلك  تشعر بسعادة  غامرة  علميآ  تلك السعادة  تأتي نتيجة  مواد كميائية  في الذات  " الاوكسيتوسين  "  الامر الذي يؤذي  الى الاسترخاء  ويقلل الضغط  والتوتر بنسبة كبيرة " 
لكن  كيف لك  ان تعرفي ان هذه حب ؟؟ حقآ  ؟
بعد عدة دقائق  ركضت لارا الى والديها  حملها  عمران  بينهم  وبدأ ثلاثتهم يضحكون  معآ  عائلة جميلة  .. تماما مثل عائلتي 
ان تكبر حول ذلك النوع من الحب شيء  نادر 
شتت نظري  الباب  ووقفت سيدة الكوخ  تنظر لي بابتسامتها الحنونة المعتادة التي  حثت رغبتي بالبكاء بداخلي  لكن  لاتوجد دموع  .. لاشيء  جافة اشعر نفسي  .. استنزفت
لم تقل شيء ولم تسال  سبب بكائي  لقد اشارت برأسها لي للدخول فقط  لكني لم استطع التحرك , تقدم نحوي  وامسكت بيدي  وضغطت عليها  كما لوكانت  تعلمني اني لست وحيدة  وسحبتني للداخل 
كان عمر يجلس  على البار  وبيده كأس شراب للمرة الاولى  . نظر لي  لكنه لم يقل شيء  للمرة الاولى  .
خلعت معطفي وجلست بجانبه  قدمت لي سيدة الكوخ  كوب قهوة ساخن وبعض  الفطائر الطازجة  , كيف  للفطائر ان تكون طازجة بهذه الوقت ؟؟  استطيع شم رائحة الفواكة المجففة  . لم ادرك اني  اتضور جوع  حتى التهمت فطيرتين  مع القهوة 
التفت الى الانسة امل وعمران  ومازلا يرقصان  ولارا  ترقص حولهم  وشعرها الكستنائي  يطير خلفها  مع فستانها الازرق  حافية القدمين 
" هل تظنين  ان الجميع يختبر  الحب بهذه الشكل  ؟" سأل عمر من العدم  وهو ينظر الى كأسه  وغارق بافكاره الخاصة
عدت الى كوبي القهوة  وارتشف منه  وافكر "  لا اعلم  .... ربما " قلت 
ابتسم عمر للحظة " هل احببتي من قبل  ؟" سأل 
هذه سؤال ممتاز  هل فعلت  ؟؟  كهذه الحب  ؟؟؟ 
اعطيته افضل شيء لدي  "  لا اعلم " قلت وانا اركز نظراتي الى كوبي القهوة 
"  لا تعلمين ان احببتي من قبل ؟" سأل  بلمسة من  الدهشة 
" نعم لا اعلم  ..  ماهو الحب  ؟  في بداية الامر  ربما  ظننت  اني وقعت بالحب  من قبل  مرة  لكن  الان ؟؟  لا اعلم  اذا كان حب حقآ  " قلت 
صمت عمر للحظة  "  حسنآ  ماهو برأيك الفرق بين الوقوع بالحب  وانك ظننتي انك واقعة بالحب  ؟" سأل
نظرت له  " لا اعلم  من هو الحب تماما حتى اقول  .. لكن اظنه مجرد  ....   خيال  " قلت بعد صمت 
" اذا الحب  مجرد  خيال  تعتقدين ؟" كان سؤال  
" ربما  ..  لانه عندما يرون الاشخاص  حقيقتك  حقآ  وليس كما يظنون  ,, عندما  ينتهى الانبهار في البدايات  يختفي الخيال  ويضرب الواقع ويرحلون  " قلت 
" اذا كان  الحب مجرد خيال  بالفعل  اذا لا احد يستطيع ان يحب  احد حقآ  ولا احد يستطيع  ان يحبك, هذه  .. " صمت كما لوكان يبحث عن الكلمات " حزين الاتظنين ؟ ان لا يحبك  احد " قال 
فكرت في سند  بتلك اللحظة  لكني هززت  رأسي كما لوكان سيخرج  من  افكاري  وانا ارتشف القهوة 
" ماذا تظن  انت ؟" سألته  متجاهلة سؤاله 
نظر لي وابتسم  ..  انا اعلم ماذا تفعلين  "  انا  فقط اتسأئل  ان كنتي يؤمنين  بالحب  وان استطعتي ان تحبي احد  بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة  بعمق كافي  لدرجة انه يؤلم   " صمت  وشعرت بنظراته  وانا  اضيق قبضتي على الكوب حتى  اصبحت مفاصلي بيضاء  " ربما تخافين من  الالم  المصاحب  لذلك الحب مثل اي شخص  اخر  ربما لهذه ترفضيه " قال 
" اذا احببت احد ما سوف تخسره  بيوم ما  في وقت ما " قلت 
صمت للحظة " نعم  هذه  محتمل  لكننا نحب رغم ذلك  اليس كذلك ؟"انه بيان اكثر من سؤال  . لم اقل شيء  لاني اعلم ان كلماته صحيحة
" ما الذي تؤمنين به حقآ فنيس  " سأل 
" اؤمن  اننا لوحدنا  حقآ  ولا احد يستطيع  انقاذنا مما نحن عليه  " قلت 
" اذا عليكي ان تجدي ذلك الذي يقبلك لما انتي عليه " قال 
نظرت له للحظة  " وان وجدته  وقد اضعته  ماذا افعل  ؟" سألته 
" الشخص المناسب  لايذهب الى اي مكان  فنيس  ...  لايذهب  ابدا " قال 
التفت  الى الانسة امل و عمران  وهما مازالا يرقصان  ربما مرت اربع اغني  ومازالو برقصون  كأنها الرقصة الاولى  . هذه نوع من الحب  جميل  لكن ما لايعلمونه ان الحب له اوجه مختلفة  ... يؤلم  لا يستطيع  احد رؤيته يتم تجاهله ما لا يعلمونه  اني اعيش المه  للان  ,, ما لا يعلمونه  اني  لا اخاف الالم  انا اسعى اليه 
الجميع يخافون الوحدة  , ما لايعلمونه اني ازهر مع نفسي  .  اني افضل وحدتي  على ان اكون مع احد ,  ليس لاني اكره الحب  العكس تماما  ..  احب ان اكون مع  احد  واعيش تلك اللحظات  التي تقطع النفسي  لكن  ...  احب الوحدة بنفس المقدار 
ماذا يجعلني هذه؟؟
لا اعرف تماما  افكر  وافكر وتتجه افكار له  .. لسند 
اشعر بالغضب لاني سمحت  له بعزو عقلي وافكاري  .. لماذا انا ؟؟ لماذا عليه ان  يشعر بذلك لي انا ؟؟ 
انا لست هنا لابقى  وهو لايستطيع الخروج  اذا ماذا يترك هذه لنا ؟
اللعنه عليك سند  واللعنه على نفسي ايضا 
في صباح اليوم  التالي  كنت اتدي ملابسي , تنورتي الجلد  السوداء مع قميص ابيض وكنزة ملونة بلا اكمام من الصوف  . ارتديت جواربي البيضاء  الطويلة مع  حذائي الاسود  كنت اعمل على شعري وانا اتحدث مع والداي  ومع كل شيء نسيت اخبارهم  اني مازلت على قيد الحياة  . كان والدي على بعد ثانية من  القيادة الى هنا  للاطمئنان علي  . اعتذرت لهم  ووعدتهم ان هذه لن يحدث مرة اخرى
" خالتك  قلقة عليكي حبيبتي  تحدث معها  "  قالت والدتي
" اعلم سوف افعل ذلك  . لكني مشغولة قليلا  بالمعرض الوضع فوضوي قليلا هنا  لكني  سأتحدث معها " قلت  وانا اترك شعري على اكتافي  واضع احمر الشفاه  كنت على وشك  البحث عن خلخالي عندما تذكرت اني لم اعد ارتديه  هززت رأسي 
" هل ستعودون بالوقت ؟؟  اريدكم  ان تكونو حاضرين "سألتهم 
هي وابي على وشك  الذهاب  الى رحلة  الى احد الجزر الاستوائية   والدي يكره  البرد   وحيث ان  المدرسة مغلقة للعطلة اتفقو ان الوقت مناسب " نعم حبيبتي  بتأكيد لن نفوته للعالم  نحن فخورين بك حبيبتي  "  قال والدي 
" شكرا  ابي  " قلت 
" فنيس  " جاء صوت سارة 
" حسنا  سأذهب  الان   لكني سأتحدث معكم بقدر المستطاع  وارسلو لي صوركم   .  احبكم" قلت  وانا  اغلق 
توجهت  الى الخارج  وانا اضع هاتفي على المنضدة   ,  تجلس سارة وهي ترتدي جزمتها  البيضاء  مع بنطالها الابيض وكنتزة بنفسجية   تركت شعرها  المثالي للخلف  وعقدها يزين رقبتها  لم اراها تخلعه ابدا  , كريم  على سرير راما  يضع يداه خلف رأسه  وهو يلتهم سارة بنظراته  بلا خجل  . اهز رأسي " اين راما ؟"  سألتهم 
" بالمعرض قالت شيء عن المجسم  انها تأخذ وقتها به "  قال كريم
توجهنا الى المعرض بعد  الافطار  هناك الجو غائم  هناك بعض زخات المطر   " هل اعددتم القالب الاولى للوحة ؟" سألت 
" ليس بعد  سأفعله اليوم  اريد ان ارى كيف سيكون لكن الطقس لا يساعد " قال كريم  متذمر
" سيكون مثالي  "  قال سارة بابتسامة كبيرة
سحبها كريم بابتسامة كبيرة وقبل وجنتيها  بسرعة ويعلو خجلها  واضح  على وجهها ..  وكم  احببتهم  هكذه
دخلنا الى المعرض  وكانت راما تعمل بالفعل  على المجسم  ويوجد بجانبها  طبق  من الطعام  هنا اشياء مختلفة من  اللحوم  والجبنة  والمعجنات  وهناك كوب حليب 
وكان  هناك  عمر يقف  بالخلف يرتكز على الحائط  وينظر لها 
ضربت عيني بسارة عندما نظرنا الى راما  وابتسمنا  .. هناك شيء لكن لا احد يقوله بصوت عالي
صوت سند هو  الذي اخرجنا  من  ضحكاتنا الخفية  ..  جعل عمر وراما  ينظرنا لنا  والخجل واضح على وجهها 
تقدم سند  وحبست تحت نظراته  لم اتحرك  انقطعت انفاسي  .. يتقدم اكثر واكثر  والابتسامة المثيرة على شفتاه 
" صباح الخير" قال كريم
" صباح الخير"  قال سند  ومازالت نظراته  مركزة علي  ..  اكاد  اقسم ان نبضاتي مسموعة  للجميع  لانهم صامتون وينظرن لنا فقط ..  ابتعد كريم  مع سارة  عندما وقف سند  امامي  ... . ماذا يفعل  ؟؟   ومال لي  .. وطبع قبلة  على جبهتي  طويلة   امام الجميع
امام الجميع  .  امام الجميع  .. امام الجميع
حدث هذه اليس كذلك ؟  قبلني سند  على جبهتي امام الجميع   اليس كذلك ؟؟  فعلها  وكأنه  شيء روتيني  .. شيء يفعله طوال الوقت 
هل ذكرت انه فعلها امام  الجميع ؟؟  نعم امامهم
للحظة لم يتحرك  احد  ولا  اظن  انهم يتنفسون  الان  ,, مثلي تماما
توسعت عيناي وانا انظر له  .. لست بحاجة للنظر الى احد  حتى اعلم دهشتهم  . لايبدو ان سند يهتم  لانه داعب  خدي للحظة  واراهن ان وجهي يتوهج الان  خجلأ .. ثم التفت وعاد الى مكانه 
" سنبدآ العمل  الان عمر اذا اردت ان تنظم لنا تفضل " قال سند
"  اممممم .. " ازال حلقه  وهويخرج والقى نظرة بأتجاهي وهو يبتسم  " عمل موفق جميعآ  " وخرج 
جلس الجميع وانا ؟؟  اقف مثل البلهاء  ولم اخلع معطفي حتى 
نظرت سند  لي   " خيال "  لم يقل ذلك اليس كذلك؟؟  ارجوك يا اللهي لم يقل ذلك 
" اجلسي لنبدآ " قال 
اسمع كريم يختنق بضحكه  وسارة تهز رأسها  وراما  تخفي ابتسامتها خلف كأس الحليب 
توجهت مكاني وانا  اتجاهل النظر الى احد 
لم تفوتني الطريقة التي التهم سند بها جسدي بلا خجل امامهم
ركزت نظراته على قدماي للحظة  وابتسامته المثيرة تظهر   ثم الى عيناي
وضععت اللوحة امامي احجب  وقفته الذكورية تماما  حتى التقطت انفاسي 
اخذنا استراحة في منتصف النهار لنصف ساعة ..  هناك عربة طعام صغيرة زودتنا بها سيدة الكوخ  للحصول على قهوة طازجة او فطيرة صغيرة 
مازلت لم ارسم شيء للمعرض لسبب ما لوحاتي عبارة  عن لون  محدد كامل  ..  استخدمت  لوحات  مختلفة لالوان احادية عليها فقط
استخدم فرشة الترطيب  لمد اللون الاخضر العشبي  على اللوحة  عندما شعرت به خلفي  " استعملي الفرشة المسطحة  لرسم الخلفية " استبدلت الفرشة  بسرعة وجسدي مدرك  لقربه  وبدأت ارسم  واشعر به يداعب شعري واصبح نفسي ضحل
وتوقف نفسي  وقلبي  ؟؟ حسنا لا اظنه  ينبض بهذه اللحظة تماما
اللعنه 
وقف بجانبي وهو يمد لي كوب قهوة ساخن "  الم تقرري لوحتك بعد ؟" سأل  وانا اخذ الكوب منه وتلامس اصابعنا كفاية لتجعل جسدي يرتجع  من ذكريات هذه اليدان 
" لا " قلت  وهذه كل ما ساعدني صوتي عليه
شعرت باصابعه تداعب وجهي للحظة  وانا اكتم انفاسي   واكره كم احب ذلك
كيف يتفاعل جسدي معه  .. ورئحته الذكورية تجتاحني 
اكره  كم احببت لمسته  وجوده  قربه  كل شيء به 
" لا تقلقي متأكد  ان الالهام سوف يأتي  اعطه بعض من الوقت " قال 
نظرت له  وارى عيناه تتجول على وجهي واستقرت على شفتاي  للحظة وارى صدره يرتفع وينخفض  ..
" ماذا تفعل  ؟" سألت انه يقتلني بنظراته  اكثر من  لمساته  هل هذه ممكن حتى  ؟؟ 
" ماذا افعل ؟" سأل و ذهب يده الى شفتاي للحظة 
اشرت بعيناي الى يده  ضحك للحظة وهمس  "  اعتادي على لمستي خيال "  قال  ثم ابتعد 
اعتادي  عل............؟ بحق الجحيم  ؟؟ 
_______________
سند ..
يبدو اني  انام بجانبها كالطفل . اشقت لها  للمستها  , اشتهيها صباحآ ومساءآ  اني اتمالك نفسي بصعوبة  حتى لا المسها  كما اريد وقت ما اريد  ..  لا اريدها  ان تفزع وتهرب 
لقد احببت تعابيرها  في الصباح  عندما قبلت جبهتها, اردت ان اخذها بين ذراعي  .. ان اغرق داخل رحيقها  . لكني اردت ان تبادلني العناق ايضا واعلم انها ستفعل  ذلك
اصبحت تحتلني  بكل ماتعنيه الكلمة  اريدها كما لم اريظ إمرأة بحياتي
ليالي من دونها جافة  باردة  لايوجد دفىء الا معها 
لقد ابعدت نفسي  عن الجميع  . حرمت نفسي  من  الحياة  كنوع من العقاب . رافقتني الكوابيس يوميا.منذو الحادثة  لكن  هي 
اصحبت اشتهيها  ولست قادر على منع نفسي حتى
اشعر بنفسي  أمي بحضورها  لم اعرف كيف اتحدث   فقدت قدرتي على التعبير  لذا اتجهت الى الشيء الذي عرفه  .. ارسم  .. اصبحت ارسمها  انها بكل لوحاتي  .. هي كل شيء الان  كل لوحة جديدة  كل  حلم  حتى الكوابيس   ..  للمرة الاولى احببت ذاكرتي   لاني سوف اتذكرها  رائحتها  طعمها ضحكتها  ملمسها  ..  اريدها  مرة  اخرى واخرى , لكنها خائفة  وانا افهم . انا مرعوب بنفسي   لكن رغبتي بها  اقوى واشد من اي شيء 
لكن  رغم ذلك  افهم  خوفهآ  ..  لا بل اعيشه  يقولون ان  الناس تعرف بعضها  من جراحها  .. ربما هذه احد اسباب انجذابي لها  من جراحها الواضحة  .  انها  خائفة ان  تترك نفسها  .. ارى رغبتها  لكن   عندما اخبرتني  يقصتها اليوم  ..  اردت ان اصرخ ان اكسر كل ماحولي  اردت ان  احملها  بين ذراعي واحميها   ,, عندما  انكسرت بدوامة بكاء  انكسر قلبي كلوحة امضيت  اعوام على رسمها  ..  لا استطيع ان اتحمل دموعها  . اعترف ليس من  الطبيعي  ان اغار  من  احد  فارق الحياة  شعرت بغضب  لشعوها بالذنب   انها تضع  نفسها  تحت ضغط لا تستحقه ,  القلب لاسيطرة عليه  الم تتعلم للان 
من  تقع  او لا تقع بحبه هو شيء خارج عن  ارادتك  لكن لا شيء خاطىء  اريد ان اريها الفرق  وسـأخذها  وان لم  تقبل سأسرقها  لا مجال  لها  للرفض ,  انا اريدها  اريد خيال  وان كانت نهايتي
هناك نساء  تقابلهم  بحياتك  من  اللحظة الاولى تعلم  انهن لا يتركررن  مختلفات  . لقد قابلت  احدهم  من قبل  لكن  خيال  كانت  من نوع مختلف تماما  اعلم لان  اللحظة معها تساوي حياة كاملة 
اللمسة منها تساوي الكثير  انها ثمينة  لاتعوض  . لذا سأخذها  باي طريقة  استطيع الحصول عليها 
احيانا اشعر وكأنها  اتت لي خصيصآ   كيف قابلتها  للمرة الاولى  وعلي اخبارها بذلك   هناك الكثير  مازالت لا تعرفه  وسأفعل ذلك  بالوقت  المناسب 
انها  تدفع الرغبة بي  ليس فقط جسديآ  بل الرغبة  للخروج للمرة الاولى  انها تستحق الافضل  وسأعطيها  اياها  
انا اعلم  اني اقع بحبها   .. هذه الملاك ذات الشعر المجعد   وانا لا اقاوم حتى  اهلا وسهلا خيال  انتي لي الان  عليها فقط تقبل الحقيقة  حتى تبدأ ايامنا فقط  .. استعدي حبيبتي  انا  اتي 
وضعت القلم  واغلقت الدفتر   ذو الجلد الاسود  ووضعته فوق المدفأة
انظر للاوراق المبعثرة  لرسومات جميها لخيال  وهناك بعض اللوحات  والالون  انها فوضى وانا احبها 
كانت الساعة واحدة  بعد منتصف الليل حملت كوب قهوتي الفارغ  عندما سمعت  بعض الاصوات  توجهت الى النافذة  بجانب الباب 
كان كريم وسارة  يضحكون  وهم يقبلون بعضهم  تحت الليل الاسود  ويتوجهون للمعرض , اعلم  انهم يتدربون في الليل  اراهم احيانا  لكن نظراتي اتجهت  الى  خيال بمعطفها الاحمر  ..  وشددت قبضتي على الكوب حتى  لا اخرج  واقبلها هناك  كما اريد  بين الجميع 
كما لو شعرت اني افكر بها  التفت لي  و جعلتني صعب فورا  . بقيت نظراتنا  مغلقة لدقيقة  ثم سحبتها راما  وتتحدث معها عن شيء ما 
توجهت خيال الى الكوخ الرئيسي  , كنت على وشك الذهاب عندما  رأيت راما  تنتظر خيال  للدخول حتى تتجه  الى الاسطبل  الى ملحق عمر  , ما لا يعلمونه  اني ارى  في الليل  اشياء  عندما  يظنون ان لا احد يراقب  .. 
سند ..___________
انتظرت وانتظرت  اردت ان  تأتي لي  اعلم  انها  لم تخرج من الكوخ بعد لذا خرجت من  السرداب  اسمع احاديث صغيرة فتحت الباب بهدوء  حتى ارى جدتي  خلف المنضدة  وخيال جالسة امامها 
تمسك بكوب من القهوة  وامامها كعك ذات الفواكة المجففة  انها المفضلى لي , لذلك هي تحضرهم دومآ 
"يبدو لي ان الانسان  عليه ان يتحلى بالايمان  او يبحث عنه  والا فأن حياته  ستكون فارغة  ان يعيش  ولايعرف  لماذا  ..  لماذ يولد الانسان؟   لماذا  تطير  طيور الكركي ؟ لماذا هناك نجوم  في السماء  ؟  عليك ان  تعرف لماذا تعيش  والا  فأن كل شيء  سيكون تافه  ولايساوي شيء  " قالت جدتي 
" نعم معك حق " قالت  خيال 
"  لا لست  انا  ب...."  لكني قاطعتها "  انطوان  تشيخوف من مسرحية  الشقيقات الثلاث" قلت  وانا انظر لهم  .. تنظر لي خيال  من تحت رموشها ابتسمت جدتي 
اتقدم لهم ومازالت نظرات خيال معلقة بي بدهشة  .. داعب النمش  الخجل المنتشر على وجنتيها 
" سند " قالت خيال  " ماذا تفعل هنا ؟؟"  سألت بعدم  تصديق وهي تنظر الى جدتي 
ابتمست لها  وداعبت شعرها  ولم اهتم لحقيقة ان  جدتي  تقف على بعد  متر  مني  وجهها اصبح احمر تماما وانفاسها تغيرت 
" سـأجلب  بعض الكعك الذي تحبه, اجلس سند "  قالت جدتي وهي تختفي  .. اخذت مقعد  بجانب خيال  وعادت جدتي 
تناولت بعض القضمات  " انك الافضل جدتي لذيذ  كدائمآ  " قلت  وانا اشعر بنظرات خيال  نحوي لذا وضعت يدي تحت المنضدة  على فخدها  .. اسمعها تأخذ نفس بين اسنانها   , احكمت   قبضتها على كوب القهوة  "  الم تذهبي مع  جدي الى  هذه المسرحية  "  قلت  وانا  اداعب فخدها الداخلي  اقرب واقرب  الى مركزها ,  اعلم  انها مبتللة  جسدها يقول الكثير
" نعم  كان يحب  المسرحيات  " قالت
" لكنه  كان يحبك  اكثر" قلت  وانا  اصل  الى مركزها  المثارة  واللعنه  ..  اضغط بدوائر  بقوة  وضعت يداها على يدي  لا اعلم  اذا كانت  تعلم ماذا تريد . مارست المزيد من  الضغط  فوق الثونج  
لاتوجد هناك حاجة للنظر اليها  لاعلم انها متوردة  . لا اعلم اذا كانت  جدتي  تعرف ماذا نفعل  وللحقيقة لا اهتم حقآ 
" وانا  احببته ومازلت وسأبقى الى اخر يوم "  قالت جدتي  وعيناها تلمع من  الدموع  لكنها كانت تبتسم , امسكت خاتمها من حول رقبتها  بقوة 
"  اتمنى لو قابلته  "  قالت خيال بين انفاسها 
" كان ليحبك " قلت وانا  ابعد الثونج  واضع اصبعي بها  واللعنه ان لم تقطر , ضغطت على يدي بقوة   اغمضت عيناها  وانزلت رأسها 
" فنيس هل انتي بخير؟ وجهك متورد للغاية " قالت  جدتي 
احاول ان اخفى ضحكتي  , كانت خيال غير قادرة  على الكلام  ضغطت خيال بقدميها  معا لتزيد من الضغط  .حبيبتي المتطلبة 
ابعدت يدي بسرعة لاني اعلم انها على وشك  القدوم  . نظرت لي بغضب وابتمست لها  قبل ان ارى جدتي تراقبنا 
" سـأجلب لك كأس من  الماء  "  قالت  وهي تذهب واسمع ضحكتها , بتاكيد انها تعلم  
" هل فقدت عقلك ؟" همست خيال بغضب 
" منذو زمن "  قلت وانا  اضع اصبعي بفمي وامتصه بقوة واللعنه ان لم يكون طعمها كالعسل  .. لا  بل افضل  والان انا اصعب
ارى عينان خيال  تنخفظ الى بنطالي  لترى ماذا تفعل لي 
جاءت جدتي  وهي تحمل كأس الماء  وتقدمه الى خيال  الذي قبلته فورا  واخذت  جرعة كبيرة  وكأنها تحاول ان تطفىء  نار
  لن تستطيعي حبيبتي  لن اسمح لك 
" هل انتي افضل  خيال  ؟" سألتها  بمرح  وانا انظر لها 
تجاهلت سؤالي  "  كيف كان .. زوجك ؟" سألت خيال جدتي 
"كان  الافضل . كان  صديقي المفضل  حنون مبدع  ,  مجنون احيانا  ..  لكنه افضل رجل و زوج ممكن ان احضى به .,, انه الافضل على الاطلاق  " قالت 
" كان يصنع لها  قطعة كل عام  " قلت  لخيال  والتي تبدو مفتونة بحديثنا
  "  نعم في كل ذكرى  لنا  كان يصنع  قطع من  اجمل الاحجار  " قالت وهي تلمس خاتمها حول رقبتها 
" متأكدة  انها قطع جميلة  " قالت خيال  وهي تلمس يد جدتي 
هل يمكن  ان اكون اثرت  من  مواساتها لجدتي  ,, نعم  اردت  ان اقبلها هنا بقوة  امام جدتي 
ابتسمت جدتي بحنان  كعادتها  وهي تضع يدها فوق يد خيال 
" كان يحب السباق ايضا  ,  لديه صديق  يملك حلبة  سباقات  كان يذهب  ويتسابقون طوال الوقت  ... كنت افقد  علقي  من القلق لكنه كان يعود دائمآ  لي وانا ابكي لساعات  " قالت وهي تضحك وابتمست خيال معها  واللعنه  ان لم احب صوتها 
" يملك هنا  احد سيارته  " قالت جدتي 
" حقآ ؟؟" سألت  خيال  بحماس
"  انها طراز forg gt 40  الامريكية موديل    1968 ,  لقد تم  شراءها  بمقدار  122 مليون دولار " قلت 
" واااو هذه كثير من  المال " قالت خيال 
" نعم  " قلت 
" لا بد انها جميلة " قالت  خيال
"  لقد كانت  افضل ايامنا  عندما  يأخذني  جولة حول الريف  , موسيقة عالية  وشعري كان يطير  وضحكته العالية ,, كانت  افضل الايام " قالت جدتي بنظرة  حالمة  وهي تتذكر ايامهم 
" يبدو جميل " قالت خيال 
"سأخذك جولة بها   " قلت  وانا انظر الى جدتي  التي اشرت موافقة برأسها 
" ماذا ؟" سألت خيال  بدهشة 
"  لنضيفه  باليوم المميز  " قلت وانا ابتسم لها 
نظرت لي  ولسبب ما امتلأت عيناها بالدموع  وحاولت ان تخفى تأثرها  لكن لم تستطع  , وضعت يدي على ركبتها واضغط عليها 
بعد ساعة  من  الذكريات  والضحك ذهبت جدتي  للنوم 
بقيت انا وخيال  نجلس ونحدق بالنار  وانا انظر اليها  واحفظ تفاصيلها  . كيف بعض  خصل شعرها  يقع عشوائيآ على وجهها  والبعض خلف اذنها  . كيف تنبض عروقها في رقبتها  ,  وكيف تضع  يدها على  المنضدة والاخرى بحضنها  ,, انظر الى اصابع يداها  ملقى هناك  بشكل عشوائي  ,.. لم احتمل اخذت يدها  وشبكت اصابعنا معآ 
وشعورها بيدي ؟؟  كان الافضل   تنظر خيال لي  وانا اقبل اصابعها  واحد تلوى الاخر 
" سند .."  قالت خيال  محذرة 
" امممم " قلت  وانا  مستمتع بملمس يدها 
سحبت خيال  يدها بغضب ونهضت تتجه الى  المدفاة   " عليك  ان تتوقف  " قالت 
" لا اريد  ان اتوقف  " قلت وانا  انهض خلفها 
" عليك ان  تتوقف  "  اعادت  كلماته بحدة اكبر 
" ما رأيك  ان تخفضي صوتك  حيث لا يستيقظ احد علينا  " قلت وتتجه نظراتي الى الدرج
" لنتحدث بملحقي  " قلت  وانا  اصل الى يدها  لكنها ابتعدت عن لمستي مما اثار غضبي  , نظرت لها بغضب
" هذه تماما ماعليه  التوقف عن فعله   .. ان تلمسني  الا ترى  ..انك تقتلني  بنظراتك  الان " قالت  بغضب
" هيا لنتحدث خيال  "  قلت وانا اتجه الى السرداب 
نظرت لي للحظة كما لوكانت  تفكر  حقآ   .
_______________
فنيس  ...
لنتحدث  ؟؟  يا اللهي ما الذي وضعت نفسي به
كل ما  اعلمه جيدا  هو ان نبض قلبي يتصارع  مع صوت المطر القوي  وان انفاسي بالكاد موجودة  . اشعر بجفاف حلقي وانا اضفط بقوة  على راحة يدي
اعلم ان الليلة لن تنتهى جيدآ  , ماكان علي ان اتي الى هنا  ابدا  ,, ما الذي سوف نتحدث عنه 
اقف امام المدفأة  الكبيرة  بملحقه  اشعر بنظراته نحوي  .. الشعور يجعل جسدي يهتز . الجو متوتر  وتفوح الرغبة بيننا  وهو حتى لايخفيها , بل يبدو انه يستمتع بها 
"  هل ستجلس هناك  وتحدق فقط ؟"  قلت  بحدة وانا التفت له  وهويجلس على المنضدة 
" لا امانع  ان  احدق بك عمرآ  خيال  "  قال  سند بطريقة تجعل عقلي يتوقف 
" توقف  ,  توقف عن قول اشياء مثل هذه  " قلت باحباط وانا اعود لاواجه المدفأة 
" لماذا اتوقف ؟"  سأل  وانا اسمع خطواته  خلفه  واعلم انه عاري القدمين كعادته  وانه يقترب  , اسمع صوت انفاسه   انه خلفي  اغمض عيناي واستمتع بلحظة مسروقة  من قربه
اشعر به  , وجهه في شعري  انه يستنشق رائحتي  يلامس خصل شعري  لثانية  لكنها كانت  كثيرة  . اعلم  لاني  سأفقد  ارادتي وسأفقد كل شيء ان تركته يلمسني   , كما لمسني امام سيدة الكوخ   كنت على وشك  ان  اتي  لكنه انسحب مني  وعندما رأيت ابتسامته الشريرة  ,علمت انه فعلها عن قصد  .. لكن ما اغضبني  اني  اردت  ان اتي اكثر  من اي شيء  ولم يهمني حتى  وجود جدته  امامنا 
هو فقط يعرف كيف يشعل جسدي بطريقة غير متوقعة 
لكن الان علي ان افكر  بشكل واضح   على ان انتزع نفسي من  تعوذته..  من اللحظة التي  ابعدت نفسي  شعرت بالبرد من  غياب جسده   " توقف فقط , توقف  عن لمسي هكذا " قلت وانا  ابتعد لاواجهه
  " توقفي  عن الهروب من لمتسي اذا  " قال بغضب  ,و ها هو  سيداتي و سادتي  غضب السماء يعود مرة اخرى 
لو يعلم فقط كم احب لمسته  وكم اريدها  وكم  احتاجها  لو يعلم اني اهرب من نفسي  لو يعلم  اني على وشك فقدان سيطرتي  بسببه  لو يعلم عمق شعوري اتجاهه  لو يعلم ذنبي فقط 
" لماذا .. ؟ لماذا تفعلين هذه خيال  ؟ لماذا تستمرين بالهروب مني والابتعاد  لماذا ؟؟  لماذا  كل هذه الرفض  رغم انك ترديني   ؟" اهز رأسي واشعر بالدموع "  لماذا كل هذه التعذيب  الا يكفي ماحصل في الماضي  ؟  الا نستحق  ان  نعيش كما نريد  مع  من نريد ؟"  يهمس  وهو يقترب مني  وانا  ابتعد بدوري 
اشتعلت عيناه "  هذه  الذنب الذي اراه  يعيناكي  انه يقتلني  خيال " قال  . احافظ بقوة على صوتي بكائي   " ارجوكي كفي عن البكاء  لا احتمل رؤيته دموعك خيال  ارجوكي  هل هذه بسببي  ؟"  سأل  والحزن بصوته  كاد يقتلني  كدت أنن من المه  ومع العلم انه بسببي 
هززت رأسي بقوة   .. ارى صدره يرتفع وينخفض بقوة 
" اذا لماذا  ؟  قولي لماذا ؟   انا  لا افهمك خيال   لماذا تستمرين  بدفعي  انك تقتليني  "  قال وهو يخفض رأسه  عندما خرجت كلماته 
انفجر  الالم بداخلي   . وبتلك اللحظة  علمت اني لا  احتمل المه لا اريد فقدانه  ايضا  ليس بعد طارق   وبتأكيد  لا اريد قتله ابدا ,  لكني لا اعرف  ماذا افعل معه ايضا 
انفجرت من  البكاء  ووضعت يدي على وجهي  وهرب صوتي  مني  . ابكي خوفآ  وحبآ  ابكي الما  وذنبآ  .. ابكي على كل شيء , اعلم ان يداي  لاتخفي  شيء  وبلحظة شعرت بيداه  حولي  يقربني الى حضنه  ويبقيني ابكي  هناك اشعر  وكأنه  المنزل  وكأني انتمى الى احضانه  بالرغم  اني احترق الى لمسته  الا اني ابتعد عنه  ودفعته  بكل قوتي  التي لا  اعلم مصدرها 
ابتعد عنه كما لوكان  نار  احاول ان اسيطر على انفاسي  
" خيال "  قال سند  خلفي 
خيال  ؟  اللعنه  لماذا يستمر بقول اسمي بتلك الطريقة 
" تحدثي معي  ارجوكي خيال "  همس سند 
انا على بعد  ثواني من فقدان  سيطرتي  شعرت بيده على كتفي   عندما فقدتها  لايجب ان احب لمسته  لذا اجمع غضبي  وهو كل ما املك 
ابتعد  ووجهت ظهري للمنضدة  وانا انظر له بغضب  والدموع تلطخ وجهي  سند ينظر لي بقلق  ويبحث عن  اجابات  اراها بعنياه   ارى القلق بزراقه   " خيال "  قال كما لوكان نداء 
" لاني  ,.. لاني  كان  علي ان احبه هو   هو فقط  هو من احبني فوق الجميع  هو من  استحق الحب مني  ليس  ... " توقفت وانا التقط انفاسي
" ليس ماذا  ؟؟" قال سند  بحدة وهويقترب مني  بغضب
غضب السماء  .. امام يتجلى 
اردت ان  التفت واخرج  قبل ان تخرج مني كلمات سأندم عليها   لكنه امسكني  بقوة وابقاني  مكاني ينظر لي   " لم ننتهى  اكملي كلامك  خيال  "  قال بقوة
بقيت صامة  لا انظر له  .. بيده الاخرى  حرك  وجهي  حتى انظر له   " اكملي حديثك " قال  يتهديد
"لا  " قلت بتحدي
" اكملي حديثك اللعين خيال "  اعاد كلماته بحدة اكبر 
" لا قلت  " وانا  ابعد عيني عنه
" اللعنه خيال " قال  بنفاذ صبر 
" لا  " قلت وانا انزلقت من قبضته  واتوجه للباب  لكن لم اصل  لم يدعني ابتعد اكثر 
وبالنظر لهذه اللحظة  اتمنى لو تركني اخرج  من  هذه الباب  ربما لكان كل شيء مختلف  .... ربما 
ادارني  الى الباب ونظر لي بغضب السماء  وصوت المطر  القوي بالخارج  وكأنه  يحاول ان يهدم  الملحق  اقترب مني  ودفع بجسده  الحار  الى جسدي  الصغير
  " ابتعد عني " احاول ان ادفعه لكنه قوي  .. وضعت يدي على صدره  لدفعه لكني اشعر بنبضه القوي  وصلابة صدره  الذي احب  , اشعر بأنتصابه على معدتي 
"  اكملي حديثك " قال
نظرت له بغضب  " هو من يستحق حبي ليس انت  "  قلت وانا اصرح  وابكي  وادفعه بقوة عني  حتى كاد ان يسقط  ونظر لي بألم  كبير 
"  انتي لا تردين ان تحبيني  ؟؟ هل انا بهذ السوء ؟"  سأل  و ازاد بكائي  وكسر قلبي من كلماته  اردت ان اركض له ان اقبله  اردت ان اقول له  انه من افضل الاشخاص  الذين عرفتهم   اردت ان اصرخ  و اقول اني انا بهذه اسوء  ..  لقد كسرتني نظراته 
" هل انا  شخص لا يحب بهذه الدرجة انك تفضلين  احد فارق الحياة  لتحبيه بدل مني "  قال 
عندها  انطلقت يدي وصفعته  بقوة  كيف له ان يقول  ذلك عن طارق  انه لم يفارق الحياة  قلبه مازال  ينبض يعيش  بطريقة مختلفة فقط 
انفاسي  عالية وسند  مازال وجهه ثابت  للشمال  وكأنه متصلب  وهدء كل شيء حولنا  لم اسمه سوى  احتراق الحطب ,  حتى المطر  اصبح هادىء   وبعدها جاءت عاصفة رعدية  اضاءت الملحق
عندها نظر لي  مع عيناه كما لو استدعى  العاصفة  
"  اياك و الحديث عنه  مرة اخرى   انت لا تعلم عنه شيء , لقد حبني  حتى استهلكه  هذه الحب  .. اخبرني  بحبه مع كل  عناق  وقبلة وكان  .. كان يخاف  حتى النظر لي  لقد احبني  .. وانا  احببت طريقته  اكثر  منه   انه الشخص الوحيد  الذي احبني بصدق  الوحيد "  اصرخ  وعندها نظر لي سند  وكأني مزقت احد لوحاته , نظر لي بألم كبير 
" الوحيد ؟"  قال  وامتزج الالم بالصراخ  .. الغضب يتصاعد  كتيارات  مائية  , كدوامة  بالبحر يوم عاصف  كالرعد  يضيء العالم الان   وها هو غضب السماء امامي 
"  كان   يخاف ان يلمسك  ان ينظر لك خيال " قال وهو يتقرب مني  كمفترس  حتى سحق جسدي بالباب خلفي
" ربما لم يعرف كيف يلمسك "  اضاف  وهو يحبس جسدي الصغير ,  خطف انفاسي  وانا انظر له
  " سأريكي الفرق خيال "  قال  وضعت يدي على صدره حتى ادفعه   لكني لم استطع  لم اريد 
" لا لا اريد ان ارى شيء  " قلت بصوت  خافت  حتى انا  لم اصدق كلماتي  وسند !!؟ بتأكيد  لم يصدق ذلك  وهناك ابتسامة  صغيرت ظهرت  على شفتاه 
" سأجعلك ترين كل شيء خيال "  قال  
وهو يلتهم شفتاي  وكدت اختنق بالكاد سمح لي بنفس صغير  وهو   يقضم شفتاي بجوع  قوي ولسانه  لايرحم  وهو يتصارع مع لساني 
قبلني بقوة  وحاوط جسدي الصغير 
وللمرة الاولى شعرت كما لوكنت  لوحة بيضاء  وانفجرت  الوانه  علي مساحاتي البيضاء  ..  شعرت  انه صحيح 
قبلاته كانت  افضل من اي شيء  قد شعرت بها  في حياتي ,  اردت  ان استسلم له  وان التف حوله  واتركه يفعل  لي الكثير  .. لكن شعور الذنب  والخيانة كان كبير  . مزقتني كلوحة  بيد فنان لا تنتمي له  . كلوحة مهمة معلقة  بجدار حانة  بالية في  زقاق  مهجور  .. هذه النوع من  الخيانة 
لذا دفعته بقوة  وصرخت به حتى اهتز الملحق حولنا  وكأننا لا نسعى بأي مكان 
" ابتعد عني  لاتلمسني مرة اخرى   انا كرهك سند  هل تسمعني  اكرهك بشدة  " صرخت  وانا  اعلم ان شفتاي متورمتان  كما ارى شفتاه امامي
يقف امامي ويتنفس بشدة كما لوكان يركض اميال واميال حتى يصل لي  "  هل ستكونين هكذه خيال  .؟ اذا انا اكرهك بشدة ايضا "  قال 
كان  هذه اكثر الاعترافات  الحب جنون  تماما مثلهم  .. تتعالى اصاوتهم  وكادو يسقطون الملحق خلفهم  . لا اظنه  مجهز  لهذه النوع  من  الحب 
نظرت له بغضب .. وقلبي  ؟؟ حسنا  كاد يخرج من صدري  من حلاوة اعترفه  لكن دفعت بهجتي  الصغيرة المسروقة للداخل  وتصرفت على عكس ما  اشعر  كعادتي 
اردت  ان اضربه مرة  اخرى لكنه امسك بيدي وسحق جسده بي   وقبلني  مرة  اخرى  اصعب  واعمق  حتى شعرت  بطعم  النحاس على شفتاي  . دماء   ...  تتحارب انفاسنا معآ  وضاع لسانه داخلي   .. طعم شفتاه  لا تصدق مثله   نظرلي من  خلال انفاسنا الضحلة 
"كفي عن محاربتي ارجوكي خيال "  قال برجاء كبير 
" انت الذي عليه ان يتوقف الا ترى  الالم الذي اعانيه "  قلت 
" هذه مايقتلني  الالم  .. الذي بعيناكي  , الاتري  مابداخلي  لك   , كفي عن محاربتي  بهذه الشكل واتركي نفسك  اسمحي لي ان احبك  خيال  ارجوكي " قال  
لاتقل هذه اردت ان اصرخ   لكن  اسكته بقبلة  قوية  .. الذي استقبلها بجوع  و رغبة  , لاني اشعر بأنتصابه  ضدي  يداه تسافر  على جسدي بجشع  .. رفعني حتى لفتت قدماي حوله   وانه  يضاجعني  على الباب .  بالكاد نسمح لانفسنا بالتقاط انفاسنا يداي تذهبان  الى شعره ويداه واحدة تثبتنا على الباب والاخرى تضغط  على مؤخرتي بقوة 
نظر لي ونحن نلتقط انفاسنا 
" شفتاكي ..الذ حتى مما تخيلت , قولي لي انك لن تمتعيني من  الحصول عليهم مرة اخرى  " قال 
" ضاجعني سند "  قلت له  ولم ارد ان اتحدث  , لم اريد ان تذهب هذه اللحظة مننا  ..  لاننا  فقط لحظة  .. ابتسم سند بأنتصار 
حملني  ووضعني على الارض اشعر بالوسادات  تحتي  وبدأنا نخلع  ملابس بعضنا   .. ونحن  عراة ونطحن  على بعضنا  كما لوكانا محمومين  .  اجسادنا المتعرقة  تتلامس  وقبلاتنا بكل مكان  
وجهي  رقبني اذني  صدري  ..  اصوتنا تهرب منا 
وانا أأن  بداخل فمه  واخنق صوتي بداخل رقبته  .  واعض على رقبته  بجنون 
يهيمن هو فوقي  بذكوريته   لم تكن هناك مداعبات مثل المرة الاولى  هناك فقط  حاجة خام للمس بعضنا   .. انتصابه الكبير  يقطر  كما اني اسبح ببللي .. لذا بدفعة واحدة ادخل نفسه بي بقوة جعلتني ارى النجوم 
يضرب بي  بضربات طويلة وعميقة  بلا حياء 
" اللعنه ..  اللعنه خيال  " قال  ورفعت نفسي حتى اقبله بعمق 
وهو يخرج نفسه  ويضرب من جديد  بطريقة اعنف واقوى 
انه يأخذني الى الهاوية معه  . انه يملائي بقوة  . رفعت قدماي  حتى يصل الى نقطعة اعمق  ولم يخب ظني انه يصل الى ثناية روحي 
انه يخرج عقلي من مكانه 
"خيال  " همس سند بين انفاسه  " اني قريب"  قال وهو على وشك  فقدانها 
" سند " اقول وانا  امسك برقبته  وهو يضرب اسرع  واختلط الالم بالمتعة  . يمسكني بتملك  وقوة واعلم ان غذا سوف يترك لمساته علي  لكن اللعنه ان كنت اهتم 
نصرخ بأسماء بعضنا  ويسقط سند  فوقي  بعد ان اتينا بشكل اعنف  واقوى مما كنت اتخيل  .. يرتكز على يده  وهو يطبع قبلات  بحنية على وجهي  ويبعد شعري المتعرق عن الطريق وينظر لي كما لوكنت عالمه  وكأني لوحته  التي  يحبها  ,  الدموع بدأت تخرج  من عيناي لاسباب كثيرة 
قبل طريق دموعي  وارى القلق بداخل بحاره  .  ما الذي فعلته  به 
امسكني   وسحبني لحضنه   متعرقان  .. ورائحت الخشب  تفوح وتختلط  مع  الالوان  .. بعقينا معا  متعانقان  حتى توقفت دموعي وهدأت انفاسنا  وغلبنا  النعاس 
فنيس  ...
استيقظ على دفىء  جسده  وانا  انام على صدره  العريض  , اشعر بنبضاته  تحت رأسي
عاريان  سقطنا بالنوم  وهناك  تلك البطانية التي احب  .. اشعر بيده على ظهري  تسافر على طوله  ويده الاخرى تمسك بيدي و يداعب اصابعي  .. حاولت ان احافظ على هدوئي 
كرهت  شعوري الالم والسعادة  كرهت كم احببت حضنه  والاستيقاظ  معه  وكم  كرهت  الذنب  
بقينا لدقيقة حتى  سمعت صوته  وبدا قلبي ينبض بجنون
" قبل خمس سنوات  كنت على علاقة  مع إمرأة  لم يجب  ان اضع عيني عليها  لقد احببتها , كان علينا ان نكون مع بعضنا بالخفاء  وهذه اضاف  اثارة على العلاقة  . كنت استاذ في الجامعة بتلك الفترة  عندما توليت مشروع تبادل الجامعات  وتقديم المعارض مع رسامين تحت اسماء مستعارة  . تعرفت  على فتاة  كانت ترسم  في التبادل  , كانت جميلة  جدا , كنت على دراية  بنظراتها لي  وتقربها  بكل فرصة  . كانت تستغل كل فرصة  حتى تأتي وتبقى ساعات  اطول بالمرسم  . كانت مسليىة  واستمتعت بالحديث معها  .  لكن .."  صمت واخذ نفس  "  كانت تملك عينان ملونة  احببت الجمال لكن رغم ذلك  ابقيت علاقتنا محترفة فقط استاذ و طالبة  او هكذه ابقيتها من ناحيتي  لكن كنت اعلم انها  تريد اكثر , كانت تلمسني بكل فرصة تجلس بجانبي  , كنت اعلم اني علي ان اوقفها  عندما جائت الفرصة  لكني لا  اعلم  لم اقاوم الاغراء رغم اني املك تلك  المرأة بحياتي  التي لن تتكرر " 
"  استمر المعرض لشهرين ولم تتخطى  علاقتنا  المغازلة السرية , عندما اقترب الموعد   كنت في مرحلة  التجهيز  كنت ارسم كثيرآ  في المعرض  في الطابق الثاني  لم يكن كبير لكن كبير بما يكفي  ,  لاننا نشجع المشاركة  وضعت بعض القطع  من اقسام  اخرى بالجامعة  , كانت قطعة خشبية  ذات اغصان تشبه الشجرة  وبها اضواء  . كانت حادة  للغاية لذا  وضعناها على السقف  حتى لا يتأذى احد  كانت كبيرة  ..  " تنهد بقوة  واردت  ان المسه   وان اقول له اني معه لكني تركته يكمل  "  كنت ارسم بأحد  الليالي  عندما جائت  تلك الطالبة  مرة اخرى  ,طلبت مني ان ارسمها  , رفضت بالبداية  لاني اعلم ان اكتشف احد  عن لقائنا  خارج  اوقات الجامعة ستكون فضيحة ولم اكن لاخاطر ابدا  لكنها كانت مقنعة  ربما كان علي ان ارفضها بقوة  اكثر لكن ....."  اسمه يبتلع بقوة  ونبضه اصبح اسرع
" كما قلت المعرض  كان مازل قيد التجهيز  لذا كان فوضوي   كنا في الطابق الثاني  ولم يملك حماية  للحافة  لانه ليس مجهز  بعد  ,  انه فقط معرض ..  فقط معرض  " صمت كما لوكان  بتمالك نفسه "  طلبت مني رسمها  جهزت المكان  واجلستها في الطابق الثاني  والاضاءة خلفها  من الطابق الاول   وكانت قطعة الخشب خلفها  كانت مثبتة باسلاك  حتى لا تسقط  لذا اجلستها بحذر شديد  كنت اراقب الاسلاك بشدة   لكن عندما بدأت خلع ملابسها ,  لنقل انه تم تشتت انتباهي   لم ادفعها   هي فقط جلست هناك  على الكرسي  ولاشي سوى شعرها  الطويل يغطي صدرها  ووجهها الجميل  , كانت نظراتها عبارة  عن دعوة  .. لكني رسمتها فقط  في خلال نصف ساعة  كنت قد انتهيت  .  حملت اللوحة حتى  تراها  لكنها كانت تنظر لي  وحدث بعدها كل شيء بسرعة  . اقتربت وطبعة قلبة  بريئة  على نهائة شفتاي  نظرت لي وانتظرت  .. قبولي  وانا  .... " اسمع  الالم والندم  بكلماته  "  بادلتها القبلة  وكأني كنت مسكر  ثم سقطت اللوحة من يدي وامسكتها بقوة  ونحن نمشيء عشوائية  لكن  .. لم استطع  الذهاب اكثر من ذلك  تذكرت تلك المرأة  المثالية التي احببت  وتوقفت  اخبرتها اني لا استطيع  ان هذه كان خاطىء  وان لدي من احب  وصمتت للحظة ثم نظرت لي  وهي تبكي  وقالت انه  كان علي قول شيء  منذو البداية  وربما كان علي  لكن ...  مع تلك المرأة التي احب  الوضع كان معقد  ,, لذا جمعت ملابسها  لم يكن هناك وقت  عندما اوقعت اللوحة  اصتدمت احدى اسلاك قطعة الخشب واصبحت تتمايل  وعندما رأيتها  حاولت ان امسك  الاسلاك  الاخرى  لكنها كانت تقف مباشرة امامها  لذا تدافعنا وسقطت مباشرة على القطعة الخشبية . صرخت  وحاولت  ان امسك بها  ...حدث كل شيء بسرعة  ..تداخلت القطعة الخشبية  مع جسدها العاري  . لقد قتلتها بتلك الليلة  . لا اعلم كم  مكثت  بتلك الليلة  حتى عثرت علي  مديرة معرضي   ..  صرخت عندما  وجدتني  اجلس تحت القطعة الخشبية  ودمائها يقطر علي  لم اعرف كيف جلست هناك  . اصبت بصدمة  لقد قتلت ثلاث اشخاص  شخص فارق الحياة  ومديرة معرض  .حسنا اخذت نصيبها  وانا ,,  تعلمين ماهو وضعي  " قال سند 
انه يعلم اني مستيقظة  كانت  دموعي  على جسده  ولم اعرف متى بدأت  رغم اني اعرف كل شيء  .. لقد اخبرتني امل  لكن سماع  القصة منه  كانت  شيء مختلف 
"  اعلم ان لكلانا  شياطينه الخاصة  اعلم اننا محطمين  بالذنب  واعلم ان على كلانا ان يجد مخرج  ليتعافى  .  لكني اتعافي معك خيال  . لقد اغضبتيني عندما تقابلنا  لكن فتحتي عيناي على ما افقده  من الحياة ,  لقد اعدتي رغبتي   من جديد للخروج  . عندما قلتي لي ان اجد  دافع جديد   ان اجد  شغف جديد لم افكر مرتين  , امنت واصبحت افكر  من جديد للخروج  والعودة للحياة  اردت ان ارى  ماترينه  وان اعيش  ماتعيشينه  ادرتك  فقط  بهذه البساطة  .  اعلم  اني بنيت هذه الملاذ هنا بعيد  عن الجميع  اعلم ان علي الخروج  لكن انتي ايضا عليكي التحرر من الذنب الذي سلحتي نفسك به  عليكي ان تدعيني ادخل  كما فعلتي معي  . كنت كلوحة بيضاء  ودخلتي ولوتيني خيال ,  هل تعلمين ماهو الاهم  من ذلك ؟"
انه لا ينتظرني للاجابة  هو  فقط يريد  ان اسمه  وانا امنحه ذلك
"  انتي  .. انتي الاهم  علمتيني ان احب  من جديد  واول ما احببته .. احبتتك انتي  "  همس وهو يداعب شعري 
" اعلم انك لستي مستعدة لي بعد  ربما انا ايضا  وسأعطيكي كل ما تردينه واتركك تذهبين  رغم ان قلبي سيكون معك خيال  . لكن سأنتظرك  واعلم انك سوف تأتين لي عندما تكوني مستعدة  ." صمت للحظة وشعرت بشفتاه على رأسي وانا اغمض عنياي بقوة  واغلق فمي حتى لا ابكي بصوت عالي  "  اعلم  انك  تسمعيني  كما اعلم  انك سوف تذهبين  عندما انهض للحمام  الان  .. أمل ان تنظمي لي  لكن اعلم انك لن تفعلي ذلك  . اتمنى ان لا تذهبي هكذه  بعد كل ليلة خيال  " قال سند  وهو ينهض  ويقتلني ان لا انظر له سمعت صوت الحمام الداخلي  .. نهضت  وانا اخذ دقيقة حتى استوعب ما حدث  ..  انظر الى طريق الحمام  اردت ان اذهب  خلفه  لكن  .....
جمعت ملابسي وخرجت  ولعنت نفسي  الف مرة لماذا  لم اذهب خلفه  ؟؟  لاني  خائفة غير مستعدة بعد  ...  متي اذا ؟؟ لا اعلم

اللوحة السابعة

خيال تقف  امام الباب  وجهها مليىء بالدموع وشعرها المبلل  من المطر على وجهها  ...

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن