القسم 12 (الجزء 2)

15 0 0
                                    

قبل 20عام..
إمرأة من خيال  ...........
سند ..
دوما ما شعرت  كما لوكنت اعيش  على الوقت  الاظافي  من بعد الحادثة  , شعرت كما لو لم يجب ان استمر  .  كما لو فقدت حقي بالعيش , لذا عزلت نفسي  واكتفيت  بالشيء الوحيد  الذي ساعدني  على  ابقاء عقلي سليم  , الرسم 
كنت ارسم  كما لوكانت حياتي تعتمد على ذلك  ,  وكانت كذلك
لم اهتم  لشيء , كنت  انام مايكفي  لبضع ساعات  واكل ما يكفي لعيش  , كنت اتنفس  يما يملىء رئتي ,  كنت ميت على قيد الحياة , لكن في نهاية الامر كان عقلي سليم  ,كنت اعتمد على ما اراه  بعد ادماني على الادوية 
لقد اخذني على راحتة مؤقتة  . لكن علمت  ان هناك شيء خاطىء  لكن الالم اعماني 
بعد ان تعافيت  تعهدت ان لا اعود  للادمان مهما اغراني  راحته
اردت ان يبقى رأسي واضح  , لذا وضعت  الادوية امامي مع مخزون  الكحول حتى اراه  , حتى اعلم ماذا حاربت
في داخلي اردت العيش  حتى ارسم  كما لوكنت اعلم اني لم انتهى بعد  , دوما ماعلمت  ان على ان  استمر لذا عملت  بجد  للرسم و ساعدني ذلك على الاستمرار , لكن كل شيء تغير عندمت دخلت هي حياتي 
كخيال  ,جاءت باسوء ايامي  وساعدتني  على الاستمرار ابقت عيناي مفتوحتان جعلتني ارغب بالعيش مرة اخرى  وشعرت اني حي للمرة الاولى وليس بسبب نشوة الرسم  ,,
لا بل بنشوتها , حبها  لمستها وجودها  , بسببها
احببت الحياة  من خلالها مرة اخرى  واردت المزيد 
لكن للحياة  رأي اخر 
اردت المزيد ولم احصل عليه 
كنت على وشك ان اخذ ماهو لي كل ماسلبته الحياة  مني 
الحب الرسم  , كنت على وشك  ان احصل عليها  , كنت على وشك  رسم المئات  بل الالاف من اللوحات ,كانت الحياة بانتظاري 
بانتظارنا . المتسقبل الخيارات 
كنت على وشك الحصول على كل شيء 
على وشك  .... 
" لقد وصلتي  " قلت 
لقد سمعت صوت سيارتها  لذا ركضت للخارج  وكانت امامي 
المرأة التي احب  ترتدي  شورت ابيض  يعانق مؤخرتها  اللذيذة  وتوب ابيض  واسع  اكاد اقسم اني  ارى حلماتها  لذا اعلم  انها لا ترتدي حمالة صدر  , وشعرها المجعد  الذي احب  يلامس اكتافها  وبشرتها الزيتونية  تضيىء مع لون الشمس على شعرها 
وابتسامتها الكبيرة  الذي احبها  التي تخصصها لي  .. انها لي هذه المرأة الجميلة لي  كلها لي  وساحضى معها بكل شيء 
تتقدم نحوي  عندما  دخل  رجل الى نظري 
شخص اخر  توقف كل شيء  ماعدت ارى سواه
توقفت قدماي عن الحركة  وانقبض قلبي  ولم استطع ان اتنفس جيدآ
تحرك خلف سيارة خيال  ,, اراه  هناك شيء يلمع  داخل يده 
وهذه المرة لم تكن مجرد سكين 
كان مسدس 
ربما كان يرتدي قبعته المعتادة لكني عرفته  .  اتقدم للامام  بخطىء صغيرة  وارى خيال تتحدث لكني لا اسجل  كلماتها 
لاحظت خيال ارتباكي 
" سند " قالت  بصوتها  القلق
" من انت ؟؟"  سأل عمر  لكنه تجاهل سؤاله وابقى نظراته الغاضبة علي 
" لا " اقول وانا احاول الوصول الى خيال 
لا لا ارجوك  , ليست هي  , لا ارجوك  لا استطيع خسارتها 
حدثت اشياء  كثيرة بتلك اللحظة 
" ماذا تفعل هنا ؟" سألت خيال  وهي تنظر له
انها تنظر له ؟؟؟  هل تعرفه ؟؟
" اتيت  حتى  اخذ ما يخصني  . لن انتظر اكثر عليه ان يدفع الثمن "  قال
" عن ماذا تتحدث  ؟" سألت خيال بهلع 
لماذا تستمر بالنظر له ؟؟
" بحق الجحيم ؟"  سمعت صوت عمر يتقرب 
لقد شاهد المسدس
" عليه ان بموت كما ماتت اختي  "  قال هو يرفع مسدسه نحوي 
" خيال  "  صرخت احاول ان ادفعها 
لكن ....
صوت المسدس انفجر  يتردد صوته بداخلي 
توقف قلبي  ليس العالم  ..  توقفت عن التنفس توقفت عن الحركة 
شعرت  يثقل جسدي
ماذا يحصل  !!!!
انظر للسماء الصافية  هل كانت بهذه الجمال من قبل  ؟؟
هناك بعض الطيور ايضا انها تحلق عالية  , الشمس رائعة  حارة بعض  الشيء   لكن لا بأس  ,  لا اظن اني احب الصيف
ربما  ,, ام الشتاء !!
حسنا لا اعرف  , رائحة الزهور  رائعة , هل نملك زهور هنا ؟
ربما جدتي  زرعت القليل لا اعلم 
استمتع باحساس  الشمس على وجهي
اغمضت عيناي انا بسكينة غريبة  . لا اشعر بشىء 
احبه هنا  اظن  ان لا اشعر بشىء  ...  
على ان اجلب خيال هنا  ستحبه  ايضا  , سنرسم تحت اشعة الشمس  ربما  اضايقها بقبلات طويلة  ربما نمارس الحب بالهواء ايضا 
اظن انها ستحبه 
خيال  .......
هبطت عيناي على الارض  , اسمع  بعض الاصوات الصاخبة 
انظر للارض  هناك دماء  من اين اتت  بحق الجحيم ؟؟
اهبط على اطرافي  المس الدماء الاحمر  ,,,, ماذا !!
تهبط عيناي على جسدها اولا  , تضع يدها على قلبها  ,هناك دماء  يخرج  من جسدها 
المرأة التي احب  ماذا ؟؟؟  هل هذه يحدث  حقا  ؟؟
رفعت نظري  وارى عمر فوق عميد  على الارض 
عميد ..؟ ماذا يفعل هنا ؟؟  هل وجدني  ؟  يا اللهي 
" سند .. سند .."  صوتها المتعب  بالكاد مسموع 
انظر لها  وعيناها تصارع  من اجل ابقائهم مفتوحتان 
ماذا؟؟؟  ماذا يحدث  ؟؟
اقتربت منها  ووضعت يدي فوق يدها  , انها باردة 
يداها باردة  لا بل متجمدة 
اضغط على الجرح اكثر انها تفقد دماءها  بسرعة 
" خيال  ,,, ماذا يحدث  ؟  لماذا تنزفين  ؟ " اقول بهلع 
" حبيبتي  .. حبيبتي  " اصرخ غير مدرك 
اسحبها الى حضني  ودماءها اصحبت على ملابسي البيضاء 
انا لا احب الدماء  لا يمكني تحمله  ,,انه يذكرني بالحادثة 
" سند .." يخرج صوتها بصعوبة  انها بالكاد تلتقط انفاسها 
" خيال  ..  انتي ماذا  .؟ لا لا لا  ابقى معي  , ارجوكي  لن احتمل ذهابك  لايمكنك  الذهاب  ....  يا اللهي ارجوكي  لن تتركيني اليس كذلك ؟؟  ليس مرة اخرى  , لا استطيع من دونك  ,, "  اسحق جسدها  الى جسدي  تمسك يداي كما اعتادت  وتضغط على  نبضي  , احب لمستها بهذه الشكل  ,,, احبها 
" سند ....  انا  ,,, احبك ...  لا تنسى ذلك " قالت
اهز رأٍسي بقوة 
" سند  يا اللهي فنيس  ّ لقد اتصلت  بالشرطة والاسعاف  بطريقهم  "  صوت جدتي  لكني لا استطيع  رفع نظراتي  عنها
يا اللهي  لا ارجوك ليس هي  ارجوك  .  انا احمق ,, بسببي  بسببي  انها تفقد حياتها  لم يكن على ان ادخل حياتها  انا احمق احمق  ,, لهذه السبب اللعين ابتعد عن  الجميع
لهذه السبب 
جدتي  تنزلق بجانبي  وتمسك خيال  لكني ابعدها لا  هي لي انا لا لن يلمسها احد لا  هي لي انا فقط 
" خيال حبيبتي  ارجوكي " انا ابكي الان  امسح وجهها الجميل  الذي تلطخ  بالدماء لا لا عليها ان تكون نظيفة   لا
" سند .."  صوتها المرهق 
" لا ابقي معي ارجوكي  " ابكي بقوة  واشعر ان قلبي سينفجر  "  هل تسمعيني لا لا تتركيني  "  قلت 
" احبك " قالت 
لماذا ؟؟ لن تموت  هل لا تودعني  ..  لا ابدا لن اسمح بذلك لا 
" اسف اسف انه خطئي اسف اسف " اقول  وانا اضع جبيني على جبينها 
" ابقى معنا نفيس  لا تغمضي عيناكي  " قالت جدتي
انظر الى خيال  بين يداي 
"عمر  " تنادي جدتي  " علينا ان ننقلها للمستشفى  " تصرخ
ارى عمر يثبت العميد على الارض 
انظر الى خيال  اشعر بقبضتها  تختفي
" لا لا ارجوكي  لا لا  انا اسف حبيبتي اسف " اقول
لكن خيال تغلق عيناها الجميلتان  وفقدت قبضتها كليآ 
اشاهدها بلا قوة  والحياة تخرج  منها 
لا لا لا 
" خيال  "  اهزها بقوة  لكنها لا تفتح عنياها
جسدها اصبح بارد  انها ساكنة  انها لا تتحرك 
لا لا لا 
هي لا تموت  هي لا تتركني  لا 
مازال لدينا مستقبل  نحن على وشك  الحصول على كل شيء 
اغمض عيناي  ولم اسجل دموعي بعد الان 
اسمع ضحكتها برأسي  لا اريد ان افتح عيناي  , انا اراها 
لا اعلم كم من  الوقت  بقيت على هذه الحالة 
لكن افتح عيناي على جسدها البارد  لقد ماتت  , انهم لا يعلمون 
لم تعود تتنفس  وجسدها النابض بالحياة  اصبح ساكن بارد  , انفاسها توقفت   وقبضتها لم تعد  على يدي لم تعود تمسكني  كعادتها
لقد ماتت بسببي ولا احد ينتبه  ,,  لقد قتلتها 
احد اخر مات بسببي  , على ان اموت  لا ستطيع ان اعيش ليس من  دونها  , لا استطيع فعل ذلك
انظر الى جدتي  وعمر امامي  وهناك سيارات كثيرة
عمر يسحب  خيال  من ذراعي  وهناك سيارة اسعاف 
لقد تأخرتم  هي فارقت الحياة  ,  هي فارقتني 
جدتي تقول شيء  لكني لا اسمعه 
اسمع صوت خلخالها  وهي تبتعد عني 
حملها احد  من ذراعي  وخلخالها معلق على قدمها  ويداها ملقى بجانبها 
لا احد يعلم انها ماتت 
انا فقط ادرك  ذلك . اجلس  ولا استطيع الحراك  هناك دماء بكل مكان
دمائها
انظر  الى سيارة الشرطة 
حسنا اذا سيعتقلوني عليهم ذلك  لقد ماتت بسببي
لكنهم لا ياتون لي انه يمسكون بالعميد  انه ينظر لي ويبتسم 
لماذا يبتسم  ؟؟؟  لم يبتسم لي من قبل لا لم يفعل  لم يحبني ابدا 
كنت اسمع حديثه مع فالاري  يحذرها مني 
اخته  كان يحبها 
لم يحبني ابدا  ,, اذا لماذا تبتسم  ؟؟؟
جدتي تتحدث معي لكني لا اسمع
انظر الى دماء  خيال الى يدي  لقد قتلتها  لقد ماتت بسببي 
لا استطيع ان اتنفس  ليس من دونها 
ماذا هناك للعيش الان ؟   كنا سنسافر ونرسم  ومستقبل امامنا  لكن الان ؟؟  لم يعد هناك شيء   ليس من دونها  , لقد ماتت  بسببي 
خيال ماتت ,, خيال 
لم اعد املك شيء  لا مستقبل ولا حياة  ولا خيال 
كانت ستكون عظيمة تاريخية  لن استطيع  ان اتنفس 
لن تحضى بشيء لاني قتلتها
خيال  ماتت بسببي 
انظر للسماء  لم تعد صافية بعد الان  لم يعد هناك
طيور ولا شمس 
اصبحت مظلمة نعم هذه مايحدث  عندما تقتل احد  لا يعود شيء جميل 
هي كانت الاجمل  ,, ماهي السماء الصافية امامها 
لماذا انا هادىء  ؟؟  لا اشعر بشيء  ولاشيء ربما هذه للافضل  اظن
كم هو ظريف انا لا اشعر بشىء هذه افضل 
هل قدماي تحملاني  ؟؟ 
احاول ان انهض  , جدتي تحاول ان تساعدني  لكني ابعدها  و انهض 
جيد  مازلت امشي  حسنا  هذه جيد  صحيح ؟؟؟ 
اتوجه الى ملحقي  واغلقت الباب بالمفتاح  لا اريد رؤية احد 
مادام هذه الشخص ليس خيال 
وخيال  ماتت  لذا اظن  اني لن ارى احد 
هذه افضل لا اريد رؤية احد على اي حال 
لماذا لا اشعر بشىء  ؟؟
انظر حولي  وهناك  لوحات بيضاء  هل كنت ارسم  ؟؟؟  حسنا  لا اذكر  . انظر حولي 
فمي جاف للغاية  لماذا ؟  ربما نسيت ان اشرب المياه اليوم
هناك شيء على وجهي   مسحت بيدي  هناك دماء 
ماذا  ؟؟؟ 
اااه  نعم  قتلت خيال  هذه دمائها   لكن لا يضايقني هذه
هاا غريب 
لماذا لا اشعر بشىء ؟؟؟  اريد ان اشعر بشىء 
امسك  الثلاجة الصغيرة ثم توقفت  هناك شيء افضل 
افضل بكثير  سيجعلني اشعر  بتحسن 
اعلم ذلك   جيدآ
__________________ امل
بعد اسبوعين  ...
كل ما اخشاه  يحصل  .  اخي يعود  الى قوقعته  وهذه المرة اعمق  من اي مرة خرى
لا اعلم  ماذا اقول او افعل  .  انه ينساب الى زاويته , اني اخسره  عن جديد  ولدي احساس سىء هذه المرة  , بالكاد يتبادل كلمتين معي  منذو الحادثة . حتى لارا اصبحت تبكي بكل مرة لا يستقبلها  ,  لم يعد يسمح لها  ان تعانقه  اخشى انه لا ينام  و لا اره يأكل  فقط اكواب قهووة فارغة مبعثرة 
انه فقط  اما يرسم  او يجلس امام  المدفأة المطفأة  وينظر الى الفراغ 
اعود مع عمر  من  المستسفى  , الرحلة صامتة ولا اظن ان احد يعلم ماذا يقول او يفعل , حتى عمر  وهذه مايقلقني  بالاكثر  دوما كان لديه  ملاحظات  بخصوص اخي  والان هو فقط  ... صامت 
اعلم الوضع  الذي نحن به سيء والجميع  يعلم ذلك 
كما لو توقفت  حياة الجميع  الان
" اسفة لطلب هذه عمر  اعلم  انك  قررت ترك الكوخ  وهناك راما " قلت له 
اشتدت يداه  على مقبض السيارة " توقفي امل  انتي لم تطلبي شيء  لم اكن لاتركه ابدا وراما تتفهم صدقيني  " قال  وهو ينظر الى  الخاتم بيده 
انه على وشك الزواج  من  راما 
لم ارى عمر سعيد  بقدر ما رأيته  بالثلاث اشهر السابقة 
اعني لقد تعرفت عليه  منذو خمس سنوات  عندما بدأ العمل  في الكوخ  وللمرة الاولى  اراه يتحدث عن المستقبل  , اكره  ان اوقف حياته  بهذه الشكل  ويعود للكوخ مرة اخرى
اذا كان احد يستطيع  ان يجعل اخى يتحدث فهو بتأكيد عمر 
" انا حقآ احبه تعلمين ! لقد قدرت شركته  وحديثنا  لم يعد  الامر عمل  وانا حقا  اكره رؤيته  يتراجع بهذه الشكل . انا لا استطيع تركه كهذه انه  بمكان صعب الان  وعلينا  ان نعيده قبل فوات الاوان  " قال  ثم اضاف "  وليس فقط بصفتي طبيبه  بل صديقه  منذو اللحظة  الاولى التي قابلته جذبني  اردت دراسته  اعترف  مشاعره  عقله  لوحاته   كانت حالته مثيرة للاهتمام  واعلم ان  كثير من الدكاترة النفسية  رفضو حالته  بأعتبارها  حالة ميأوس منها  لكن  رأيت تحدي به  ثم بعد ذلك  تعرفت عليه  واستطعت  رؤية من  هو حقآ  رغم قلة لقائاتنا  الاولية  الا ان صمته قال لي الكثير ولم اندم لحظة واحدة  لترك كل شيء والانتقال الى  الكوخ  لقد كان تغير مناخ لي  , جميعنا بحاجة لتغير  النفسية احيانا  وتحولنا  من  طبيب ومريض الى اصدقاء تعلمين  !! كما اني قابلت المرأة التي احب والتي  ستعطيني عائلة لم احلم لها  , لذا لا داعي لشكرك او الاعتذار  كنت لافعل ذلك  باي طريقة . لن اتركه ليس من قبل وليس الان  وكل شيء اخر يستطيع الانتظار  " قال 
تجمعت الدموع بعيناي  ,دوما ما احترمت عمر  والان  ؟؟ زاد ذلك اضعاف
وانا سعيدة لان اخي  يملك  الاشخاص الذين مستعدين لمساعدته  كما اني لا استطيع فقدان  اخر مرة اخرى 
لا اعرف كيف تعقد كل شيء مرة اخرى  لقد اخذنا تدابيرنا  بالحماية  كنا نعلم ان عميد يختبىء بمكان ما , انه شرطي سابق انه يملك الخبرة والصبر  لقد كان  اقرب مما كنا نتصور 
اردت قتله بيدي  عندما ذهبت الى مركز الشرطة  واللعين  فقط  وقف امامي وابتسم  انه يعلم  ان دمر سند بفعلته 
رغم قوله انه ارد قتل  سند  الا ان فنيس  القت بنفسها  امام اخي لحمايته , هذه الفتاة  الرائعة التي  لو استطيع  فدائها بحياتي لفعلت  رغم انها لم تعلم  ماذا يحصل ؟ او ماذا يريد . الا انها القت بنفسها  لحماية اخي و سأبقى شاكرة لها  مدى حياتي 
عندما اتصلت جدتي  بي بذلك اليوم  دعوني اقول اني كنت على وشك  ارتكاب المئات من  الحوادث بالسيارة 
دخل سند بصدمة قوية  لم يتحدث ليومين  الى احد ,  اغلق على نفسه  وكان ملحقه هادىء  واليوم الثالث  بدأ في الرسم  لوحات لوجه فنيس  مئات من اللوحات  لاشكال واوضاع لها لكن  الشىء المشترك بينهم 
انها ممددة على الارض  مغلقة عيناها  كما لوكانت ميتة 
وما ارعبني اكثر لم يسأل عنها  ولا سؤال واحد  ظننت انه سوف يذهب معها  لكنه لم يترك الملحق  اخشى انه عاد الى الايام التي تلت الحادث لا بل واسوء 
عندما حاولت اخباره عن حالتها  رفع صوت الموسيقة  وكانت اشارة  انه لا يريد الحديث 
وحالة فنيس !! حسنا انا حقا لا اعلم  ماذا اقول 
لقد خسرت الكثير من الدماء  . و بقيت في العناية المشددة  لاسبوع كامل
تم نقل لها دماء  وعندما حاولت  الدخول لها بعد العملية 
كان هناك والدها  ,,,  لقد رفع دعوة قضايآ حرفيآ ,  منعنا من الاقترب منها 
لقد تعقد الوضع تماما لاني لوكنت مكانه لفعلت اكثر 
لكن عندما استيقظت فنيس  وبأقناع  سحب الدعوة  ولم يخفى  كرهه لمجيئنا 
مرة اخرى لا الومه 
فنيس التي كانت  تريد رؤية  اخي  عند استيقاظها  لكن  خيبة املها  عندما علمت  انه لم يأتي  , كادت تكسرقلبي
جاءت  احلام  و والدتها  حتى الطلاب  راما وسارة وكريم ,كنا نتناوب بالمستشقى  وشعرنا بالراحة عندما تعدت مرحلة الخطر  . لكن شيء واحد كان  واضح  فنيس لم تقل شيء 
سألت عن العميد واخبرتها  وهو الان  يتعفن بداخل السجن  للابد 
في المحكمة  عندما سأله القاضي  قال انه ليس مذنب  العين بالعين 
والان  !! لقد وضعت جيش من المحاميين  لن يخرج ابدا   وان قتلته 
سيبقى اللعين  بالسجن  الى اخر يوم 
حتى والدتي  جاءت لزيارة  فنيس بالمستشفى  مع والدي 
وبدأت الاثنتين  بالبكاء  وبقيت فنيس تعتذر لوالدتي  وانها لم تكن تعلم  انه كان يختبئ بسيارتها وانه سيأذي سند   وانها لوعلمت لما اقتربت منه ابدا 
لكن والدتي لم تتهمها في بداية الامر  لم فعل احد 
امي وابي يجلسان بالكوخ  حرفيا  امي لن تترك سند هذه المرة 
ذهبت لارا مع عمران  الى المدينة لانه لديه مشاريع لا يستطيع تأجيلها  ولم اريد للارا ان ترى شيء لن تتعافى منه , طفلتي تعشق خالها 
بعد زيارة فنيس اليوم  . اخبرتنا انها تريد ان تخرج وعادت معنا الى الكوخ  , اردت ان اخبر سند قبل ان يراها لذا جلبت معي عمر
كانت امي وجدتي  تقفان بالساحة  بجانب ملحق اخي 
" لم يأكل  "  قالت والدتي بهزيمة 
" سأراه "  قلت 
يقف عمر بجانبي وهو يجهز نفسه  .  اللعنه  كنا متوترين  جدا وقبل ان  افتح الباب  سمعت صوت شىء يتكسر 
دخلنا مسرعين  ورأينا  سند يمزق اللوحات  ويكسر الخشب ويبدو هستيري 
"  اخي  !! ماذا تفعل  توقف  " اقول وانا احاول ان اقترب منه
" لا استطيع  لا استطيع  "  يهز رأسه بعنف  ولايبدو انه يسمعنا  حتى , يمسك رأسه  بقوة بين يداها ويكاد يمزق شعره 
اخي يبدو مثل القرف  بدأت ذقنه بالظهور  وشعره فوضي  وملابسه  ملطخة بالالوان  وبعض بقع القهوة  لا اعلم متى كانت المرة الاخيرة التي  اخذ بها حمام 
" سند انظر لي  " قال عمر  خلف سند لكن اخي  تجاهله  واستمر بتمزيق اللوحات 
" لا لا استطيع  ليس بعدها  . لا استطيع  لا احتمل غيابها  ...  لا ,, لا اعلم  ماذا افعل   من دونها  "  يقول وبدأ يبكي لكنه يبدو غاضب اكثر  من حزين 
" انها بخير اخي  . فنيس انها بخير  "  يقول عمر 
لكن اخي يهز رأسه بقوة  " الم تراها !! لقد ذهبت  "  يقول وهو يسقط اللوحات  من يده  ويسقط امام المدفأة  المنطفأة 
" اخي  هي لم تذهب  ..... انها..." لكنه قاطعني  واشار الى مكان  على الارض  وهناك  بطانية من الصوف  التي صنعتها جدتي له 
" لقت احببت هذه البطانية ... لقد ... احببتها انا منذو اللحظة الاولى  ليست عندما رأيتها  منذو سنوات  .... " هز رأسه وانا اكتم بكائي  لحالته " لا بل هنا لقد فقد قلبي  لها باللحظة التي  رأيتها هنا بأول ايامها  .." ابتسم و هو يعود بذكرياته   " بمعطفها الاحمر وتنورتها القصيرة  وشعرها المجعد  .  هناك ...  هناك  خيال  اصبحت حقيقة  , لقد فقدت قلبي لها  والان  !! والان هي لم تعد موجودة  وانا لا استطيع  " هز رأسه  بقوة " لا استطيع  الاستمرار من دونها  "
ارى لمعان  على وجهه  كما لوكان  يتعرق بشدة  ولونه شاحب  وعيناه محمرة  . نظرت الى عمر واعلم ماذا يفكر  ,, يبدو كما كان قبل سنوات  عندما كان يأخذ الادوية
يا اللهي لا ارجو ان لايكون عاد لها   . لن يحتمل نكسة اخرى  انظر الى علب الدواء  وكنت اعلم انها فكرة سيئة  عندما احتفظ بها هنا  لكنه كان  مصمم ان لا يعود لها بذلك الوقت
لا يبدو هناك شيء مختلف بالادوية  ومخزون الشراب كما هو  لايبدو ان هناك نقص 
" اخي  " اقول وانا اقترب منه  اجثو بجانبه  واشعر بعمر خافي  " ما رأيك ان تأكل شيء  "  لكن سند فقط كان ينظر  الى الفراغ  يبدو غير واعي تقريبآ 
" اعلم انك ربما ضائع . عقلك مشوش , متعب  ربما عليك النوم قليلا  ,, لان اللجوء الى الدواء ليس حل تعلم ذلك اليس كذلك ؟"  قأل عمر 
لكن سند  التفت الى عمر بنظرة فراغ   من غير اي عاطفة  ارعبني للمرة الاولى   ثم تحولت ملامحه الى غضب   وعيناه اشتدت  واصبحت سوداء 
" اخرجو : قال بين اسنانه  " اخرجو  " صرخ  وارتديت للخلف خوفآ  امسكني عمر  وساعدني على النهوض  
" اخرجو  اخرجو  لا اريدكم  اخرجو "  صرخ بغضب
" حسنا حسنا " قال عمر
خرجنا  واغلق سند  الباب بغضب  وبقيت متجذرة بمكاني  وبدأت الدموع  تهطل بحرقة  وعلمت  بتلك اللحظة
لقد خسرت اخي مرة اخرى 
بكيت  بشكل محرج  وامسكني عمر على صدره  ولم يقل كلمة  لست متأكدة  اني  استطيع  اتمالك نفسي 
انا اخسر اخي ولا اعلم ان كانت هذه المرة  من يستطع ان يعيده 
لم يكن من قبل هكذه 
____________ سند .. 
جسدي مشتعل ورأسي مليىء بالافكار  واشعر كما لوكنت  على بعد لحظات من الانفجار  ..جربت الرسم وكل لوحة تتحول اليها  , عندما انام احلم بها  بوجهها الجميل وصوتها  اراها بكل مكان 
تضحك وتبتسم ثم يتحول كل شيء  الى الظلام وارى دماء   في كل مكان  وخيال على الارض  ويداها تتركني  جسدها اصبح بارد  وارى شعرها  الطويل  وملامحها الناعمة  والنمش على وجهها  وعيناها الكبيرتان  . ارى برائتها  اراها كما رأيتها للمرة الاولى  وهي تبكي  اراها  كالضوء  كالملاك لتنقذني
واسمعه  ,, صوتها  اسمع طرق على الباب
" سند .. " خيال  !!  انه صوتها  كيف هذه ممكن !! لقد ذهبت رأيتها 
" سند " يعود صوتها اقوى  وطرق على الباب اصبح اكثر  الحاح 
فتحت عيناي على العتمة وانا ممد على الارض امام المدفأة الباردة  واللوحات المحطمة حولي  .. جسدي متعرق واشعر بتعب كبير .  فتحت عيناي عندما سمعت صوتها  مرة اخرى 
هل انا احلم ؟؟!
نهضت بسرعة  وفتحت الباب ورأيتها امامي
وهناك فقدت  قلبي وعقلي لها هناك تماما بالحظة التي رأيتها  فقدت نفسي  لها 
لا اصدق  خيال  امامي  كما رأيتها بتلك الليلة 
بشعرها الطويل المجعد  وعيناها الكبيرتان  وملامحها البريئة  وترتدي تنورة سوداء  ذات الخصر العالي  وتوب بني يكشف على ذراعيها  ورقبتها الجميلة  وجسدها الذهبي  وترتدي حذائها  الاسود وخلخالها 
ابتسامتها تكبر عندما تراني  وانقطع نفسي 
هل هي حقآ ؟؟
" خيال  !!"  قول كما وكانت ستختفي لقول اسمها لكنها لم تختفي
رمت نفسها  بين ذراعي  وجعلني اندفاعها  اتعثر للخلف
ورائحتها  ,,,, ااااه رائحتها  واشعر بجسدها  الحار ضدي وانفاسها على رقبتي  وقدماها تلتف حول خصري  ويداها تحوم  على جسدي كما لوكانت تتاكد من وجودي 
" خيال " همست مرة اخرى  ولا اصدق 
لقد رأيتها  على الارض والحياة تترك جسدها  واصبحت باردة  لقد تركت يدي   , شعرت بها تذهب  ورأيت عيناها تغلق  لقد رأيتها 
نظرت لي والدموع تقطر من وجهها ثم سحقت شفتاها ضدي بقبلة  صعبة طويلة  وتركت لسانها يغزو فمي  وتركتها تستكشف  كل ما تريد
" خيال  " همست  وانا الهث ونظرت لي  " هل انتي حقا؟؟" سالت غير واثق من نفسي 
" انا هناك حقا سند  "  قال وهي تهمس على شفتاي 
شعرت ان قلبي على وشك الخروج 
" لقد رأيتك  على الارض   , لقد تركتي يدي  " اختفى صوتي
" انا هنا سند " قالت 
افتح عيناي وانظر لها  وهي هنا فعلا 
ثم حطمت شفتاي بها  واريد ان اشعربها  جسدها الصغير تحتي  اريد ان اتذوقها يا اللهي اشتقت لمذاقها 
تبادلني خيال القبلات بحرارة  ويداي تذهبان الى جسدها بحرارة   وعندما لامست خصرها  صرخت خيال
" سند " قالت 
" ماذا !! ماذا بك ؟؟"  سألت  وانا انظر لها 
تحولت نظراتها الى الحزن  ثم هزت رأسها  وتحررت من قبضتي  واطلقت ضحكة مريرة انظر لها لا افهم شيء 
" خيال  ماذا يحدث  ؟؟ سألت  بقلق 
لكنها ابتعدت عني والالم يضرب صدري  هناك شيء خاطىء 
نظرت لي للحظة بغضب وندم  لا افهمه  ,  نظراتها  جعلت جسدي ينتفض . لا احب هذه النظرات  لا   ,, هي لا تنظر هي بهذه الشكل 
" قولي لي حبيبتي  , انك تخيفيني  " قلت
اقتربت منها لكنها ابتعدت فورا 
" ماهو الخطىء؟! " سألتها  فضحكت  لكن لم تصل الى عيناها
" دعني اقو لك ماهو الخطىء  .. اممممممم لقد وقعت بحب استاذي  الذي يملك  حياة  لعينة  وماضي شنيع  ,  جعلني اتعلق به حتى رميت بنفسي  امامه  حتى انقذه , لقد عرضت حياتي للخطر  اللعين   " نظرت لي بغضب  " كدت افقد حياتي اللعينة لاجلك  , بسببك  " هزت رأسها " ماكان عليك جعلي اقع بحبك    كان عليك ان تعلم افضل  .افضل من خداعي  لاقع بحبك " قالت بكره 
توقف قلبي  لا استطيع ان اتنفس لا استطيع الحركة  كلماتها كالنار
" ماذا ؟" سألت بصدمة 
" لقد سمعتني , عدت اليك مرة اخرى  حتى ارى  ان كنت سوف  تترجاني  حتى اسامحك  و اول ما فعلته هو جعلي انام معك  , لم اتوقع هذه منك  ايها الاستاذ  " تقول بأشمئزاز 
لا اصدق ان هذه الكلام  جاء منها لا
" بسببك  فقد نفسي  وحياتي  , مستقبل كبير  فقدته بسببك  حبك الغبي عرضني للخطر انت  خطىء لا اريد تكراره " قالت
احاول ان اقترب منها  " انتي لا تقصدين ذلك "ارفض تصديق كلماتها
لماذا تتحدث معي هكذه !!
ضحكت  بمرارة  " صدقني  اقصد اكثر من ذلك  بسببك كدت  افقد حياتي . بسببك استهدفني عميد  , اراد قتلك  اليس كذلك ؟؟  لانك قتلت اخته  . لانك  اغويتها للوقع بحبك  ,عندما كنت مع خالتي بنفس الوقت "  تهز رأسها   وتنظر لي بغضب وتمنيت اني من اخذت الطلقة قبل  ان اسمع كلامها  " لقد عرضت حياة الجميع للخطر حتى  اختك  كادت تفقد حياتها  والان الدور علي , انا اشتمئز منك علي الابتعاد عنك  " تقول هي  تبتعد عني  وغرق قلبي بالم لم اشعر به من قبل ابدا  الم لا يحتمل  والكلمات  كانت بمثابة  اعدام لقلبي 
انها  تحطم مابقى من قلبي  ,نظراتها  تجعلني اتمنى ان اموت
لا احتمل  لا  هذه حلم 
" ارجوكي  ,, ارجوكي لا تتركيني  انا احبك نحن سوف نذهب  حول العالم  اليس كذلك ؟؟ ارجوكي"  اترجاها واردت ان اجثو على ركبي اذا ارادت   " لقد رتبنا كل شيء  " قلت وصوتي يختنق  بالم
ارجوكي لا استطيع  خسارتك 
اطلقت ضحكة  ثم نظرت لي   " المكان الوحيد  الذي سأذهب اليه معك  هو هذه الباب , انت مثير للشفقة  لن احبك ابدا  ابدا  " قالت
" لا لا ارجوكي خيال  "  اقول وانا  اساقط على الارض  والدموع  تنهمر مني 
لا ارجوكي 
" توقف عن قول خيال  اسمي فنيس  لك " قالت بغضب
" ارجوكي  ارجوكي  لا تتركيني ارجوكي انا احبك "  اقول بين الدموع  وانا احاول ان اصل لها 
سوف تذهب  لا لا
خلعت  التوب لتكشف  عن حمالة صدرها  السوداء  وبشرتها الزيتونية وهناك جرح  قريب من اضلاعها  وجرحه مازل وردي
" انظر جيدا  انظر  , هذه ثمن حبك  " قالت 
" لا لا ارجوكي  انا اسف  ارجوكي حبيبتي  "  ابعد نظراتي عن  جرحها  لا استطيع  ان اتنفس  لا ارجوكي 
" انت تثير استيائي  لا اريدك بعد  الان  ابتعد عني  " تقول وهي تدفعني للخلف بقوة حتى اسقط على ظهري 
" سند .....سند ... " 
" سند  افتح الباب  . افتح الباب  حبيبي لقد اتيت  ارجوك " 
انهض مسرع  من الارض الباردة وجسدي يكسوه  العرق  واضافري  محفورة  بكفي  وانظر حولي بشكل محموم
حلم !!
قلبي ينبض بجنون  كما لوكنت اركض 
امسج وجهي من العرف
اللعنه اللعنه
" سند  لقد عدت ارجوك  حبيبي  " صوتها يأتي من الباب
لا لا ارجوك ليس حلم  مرة اخرى 
لا يمكن  لها ان تكون هنا  لا . لقد ماتت  انا اتوهم هذه ليس حقيقي 
لايمكن ان يكون  لقد ذهبت  ,, هذه ليست خيال 
هذه ليست المرأة التي احب
لقد ذهبت  لقد قتلتها  ,, بسببي  لا لا 
" هيااا حبيبي ارجوك " صوتها ياتي اكثر الحاح
كلماتها تثقل رأسي
انت تثير استيائي  ,, بسببك ,, انا لم اعد اريدك  .. لا اريدك بعد  الان  .. لقد فقدت حياتي بسببك 
لا ارجوكي لا 
امسك رأسي بقوة  واضغط على اسناني اريده ان ينتهى ارجوكي 
لا احتمل ذلك اكثر  , اريده ان ينتهى  استيقظ سند استيقظ
وبتلك اللحظة
فتح الباب وظهرت  هالة  من النور الابيض  حولها  كانها تحميها  وكأنها  ...... شيطان 
شعرها يرتفع بالهواء  وترتفع الهواء كما لوكانت مكهربة
وعيناها  تشع  باللون الذهبي  وشفتاها  تنعكس  بابتسامة  مكر 
انها ,,  انها  شيطان 
لقد جاءت لتنتقم  مني 
" لقد  اتيت لاجلك "  قالت 
" لا " اقول وانا اهز رأسي  بقوة 
ولم احتمل  لقد اغمى علي 
اظن  ...............






اللوحة  الثانية  عشر
الشعاع الابيض يحاوطها  وملامحها الشيطانية  تكسو وجهها  وشعرها الذي احب تحول الى اداة للالم

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن