القسم 11 (الجزء3)

13 1 0
                                    

_________________  فنيس  ..
هل هناك امكانية  للشعور بلمسته  ,اشعر كما لو كان الفتسان  يداه  , فمه  حضنه  , اشعر به  يغلفني  كما لوكان معي  , يمسك يدي
احتضن الفستان منحنياتي   الصدر كامل من حبات  الكرستال  والؤلؤ بدرجات من  العسلي  يبدو ثقيل  لكني اشعر  كما لوكنت  اطير  ,  يحتنضن صدري وخصر كاملآ  , وهناك  شق كمل  الى فخدي  به كسرات من القماش  ويغطي ذراعي 
وهناك حذاء فضي  من القماش اللامع  يصل الى فخدي 
الفتسان باختصار يحبس الانفاس 
اغمضت عيني  واخذت نفس  طويل  واخرج من فقاعتي  واسمع كلمات  سارة  وراما بالخارج  مع كريم 
انظر  الى صورتي بالمرأة  رغم  كمال المظهر  الا ان شعوري  بالنقص  لايطاق  , اشعر كما  لو اني انسى شيء  ما لا اعلم ماهو 
افكاري بكل مكان  احاول ان اهدأ  نبضي المجنون  , انظر حولي  وخطرت لي  كأس من الماء 
"  عندما نشعر  بانه ينقصنا شيء  شي ما  ولا تعرف ماهو  فينصح بأخذ كأس من الماء لان دماغك  سيستجيب لهذه  الشعور  عند  حاجتك للماء  وكذلك  الامر عندما  تستيقظ متعب  ومستاء  في الصباح  , فأنت تحتاج  للماء فقط  وعندها تستعيد طاقتك "
نظرت  حولي  وخرجت  من الحمام  للبحث عن  الماء  , دوما ماتجلب سارة  زجاجة  من الماء 
سكبت كأس وشربته  وتركت الماء تنسال  بداخلي
عندما لاحظت هدوء المكان التفت وكان الجميع ينظر لي  واستطيع رؤيتهم يتفقدوني  . ارى كريم  يحاول  ان لا يلقى تعليق حتى لا يزعج سارة  لذا اكتفى بالقاء غمزة  باتجاهي وابتسامة كبيرة 
" فنيس  انك ,,,  لا تصدقى " قالت سارة 
ارى راما تحاول ان تحارب دموعها  , هرومونات 
" انك فعلآ ,  سأمت من البكاء  على كل شيء "  قالت  ثم اضافت " انك رائعة  للغاية  " 
" شكرا  "  قلت 
" علينا  الذهاب  "  قال كريم ونحن نخرج 
حبسنا انفاسنا عند امتلأت الساحة الكبيرة بالسيارات   و اصوات قادمة من المعرض , انه اليوم المنتضر الذي عملنا لاجله ثلاث اشهر  , انها النهاية  والبداية  , الحماس يكاد يكون  غير محتمل 
غلفني نسيم عليل للحظة , اغمضت عيناي  و ابتسمت 
طارق
احارب الدموع  اخذت نفس طويل  كم تمنيت وجودك طارق 
فتحت عيناي  لاجد  عنياه  ذات البحار والسماء  الماطرة  تحدق بي 
الرجل الذي احب  الذي يخطف انفاسي  ينظر لي  بجوعه المعتاد  وحبه الغير معلن  , ينظر لي  يتقدير  وفخر داخل عيناه   توقفت والتفت الى كريم 
"  اذهبي لن ندخل  من دونك لكن لا تتاخري  "  قال وهو يدفعني 
انه صديقي  ابتسمت  وذهبت
توجهت الى سند  فتح الباب لي  وتنهد بقوة كما لو كان  وجودي شيء  لا يحتمل  , اخذتني عيناه  ولم يخجل من  اظهار  انتصابه , انه لايشبع  وانا لا اريده
" يبدو افضل مما تصورت حتى  , تبدين استثنائية  كعادتك خيال  "  قال  وهو يرتكز على الباب 
ابتسمت  "  شكرا  على الفستان  , لم يكن  هناك داعي  " قلت
" بالطبع  كان هناك  انك تستحقين الافضل حبيبتي  " قال 
" اتمنى لو كنت معي  هذه المساء " قلت 
"لاتحتاجين  احد ابدا  "  قال  ثم اضاف "  سوف تكون الليلة مثالية  استمتعي  بالمعرض  وعيشي التجربة   انها لا تعوض  "  قال 
" لكنك لن ترى لوحتي  " قلت   , بعد ان منعني سند من رؤية لوحاته منعته من رؤية لوحتي 
" ساراها لاتقلقي ,بعد المعرض  عودي لي  ساعد العشاء  ولو للمرة الاخيرة  "  قال  وعندها ضربتني سأذهب غدا  وامتلأ صدري بالالم 
لابد انه رأى  تعابيري  لانه اقترب  وامسك يدي  وقبل مفاصلي واشعل جسدي كما يفعل عادة 
" لن تفكري  الليلة  , انها  الليلة  المنتظرة  وهناك  مفاجأت  لك اليوم " قال 
" ماذا ؟" سألت  وانا ابتسم 
"  الاولى سوف ترينها لاحقآ  والاخرى  ... " قال وهو يسحب  شيء من جيبه  ورفعه  حتى اراه 
انه  عقد  باسم خيال  مرصعة بانواع من الالماس  المختلف  على طول اسمي   , انه ... لايصدق
" سند  انه كثير  ,, انا  لا  .."  لكنه قاطعني  وهو يضعه على رقبتي
" بل تستطعين  لقد تم تخصيصه لك  , خيال كما احب  ان اناديكي  , انتي خيالي  انا  فقط "  قال وهو يضع العقد  ويطبع قبلة  في منتصف صدري  على العقد 
"  الان انتي جاهزة  الان  , كل شيء تحتاجينه هو  ان تذهبي وتستمتعي   بالمعرض حبيبتي  "  قال وهو يداعب خصلة من شعري  كما يفعل
" ليس كل ما احتاجه "  قلت  ثم اضفت  "  لكني سأستمتع  بتاكيد   واعلم بكل لحظة ساتمنى  وجودك بجانبي  ممسكة بيدك " قلت  وانا امسك بيده بقوة 
" عليكي معرفة انه بالرغم  من  اني  لست بجانبك  وامسك بيدك  , سأكون  معك دومآ  , عليكي بدأ مستقبلك من دوني  او اي احد  فقط انتي  " قال  نظر لي واضاف "  انا  فخور بك خيال  للغاية  "  ثم رفع يدي وقبلها  بشفتاه الناعمتان  وقال احبك  بقبلته  كما يفعل دومآ 
رأيتها بعيناه  ثم اقتربت وقبلت يده  وننظر الى بعضنا والوعد  والشكر والحب  يقال 
" هيا  اذهبي وعودي لي بسرعة  "  قال 
" حسنا  " قلت  وانا انظم الى اصدقائي  بعد ان التفت حتى القى نظرة له  لكنه لم يكن موجود  اغلق الباب  واختفى وكأنه لم يكن  ولسبب ما  ضربتني موجة  قوية  من  الحزن لامست  قلادتي بقوة  وذهبت 
___________ فنيس  ..
يجب على احد ان يكتب الشعر بالمعرض  ,  اعني حقا انه  معرض للفن  . هذه يفسر الكثير  لقد سمعت  الكثير من خلال  السنوات  الخمس الماضية  , عن رقيه  وجماله  لكن  لا شيء كما الحقيقة  , انه على مستوى اخر  من  الجمال  , نوع الجمال الذي يتركك  بلا كلمات  ويجعلك  فقط تريد التحديق. , حسنا الفكرة من  المعرض النظر للقطع الفنية  لكنه شيء اخر  كبداية  كاتالوج  المعرض  انه  شيء  ,,, لا استطيع  وصفه  قطعة من  الفن حرفيا . 
انه قطعة من الخشب المقوى  مرسوم  عليه  عدة من  اللوحات  الصغيرة  بجانب بعضها  على طول الغلاف . اعني حقا ابداع 
اعرف جميع  اللوحات  طبعا 
هناك لوحة فرنسية  بول غرغان  فتاتان  من تاهيني واسمها  " متى ستتزوجين "  رسمت عام 1892 عام بعد وصول  غرغان  الى هالين بعام واحد  وقبل ان تباع  كانت مملوكة  لاحد هواة جمع الاعمال  الفنية  في سويسرا  وثم  تم بيعها  ب300 مليون دولار
وهناك لوحة  اسمها  بدون  عنون  للرسام  بيتر  دويج  بلوتر عام  1992 وهناك  لوحة  دورية الليل للرسام  رامبرانت  فان عام 1642
استخدم الفنان علامة  التجارية  للضوء  والظل  حتى إمرأة  تحمل دجاجة وبالطبع  بياكسو  لوحة  انسان  افينيوت عام  1907 استخدم اشكال  هندسية  لتصوير  جسد الانثى   في هذه اللوحة  لخمس  علامات  الجنين  في بيوت الدعارة  .
وغيرها كثير  ...
لم يسمح لاحد  بفتح الكتالوج  بعد  .
كان  المعرض  يعج  بالحاضرين  . هناك  اساتذة  الفن والنقاد  والمعارف ومجموعة  من  نخبة  البلد  ورجال الاعمال  وهناك وجود للصحافة  , اصوات  الضحكات  وكأؤوس  الشراب  والحماس  يصل الى اعلى حدوده 
الاقسام الخمسة  مغلقة  حاليآ  . 
ارى  عمر  ولارا وعمران وسيدة الكوخ  وهناك الانسة امل  ترتدي فستان  ابيض  يظهر  منحنياتها  وينتهى على الارض   مغلق من الامام  باحجار ملونة  وشعرها الاسود  على اكتافها  وابتسامتها  الواثقة
التفت  حتى ارى عائلاتنا  قد اخذو اماكنهم  .. اردت  ان  اذهب  والقى نفسي بحضن والداي لكني تمالكت نفسي  . نظرت الى الفتيات ورأيتهم ينظرون الى والديهم ايضا  .. 
انطفات الاضواء  وتقدمت  الانسة امل  الى المنتصف  واتجهت جميع الانظار اليها
" شكرا لحضوركم  "  قالت وهي  تلفت انتباه الجميع لها  وساد الصمت لللحظة  لاشيء سوى صوت  كميرات الصحافة  .  لقد اسرت الجميع بحضورها  وهي تنظر الى الجميع بابتسامتها الكبيرة  . 
" شكرا لكم  على حضوركم  ومشاركتنا  بالمعرض لهذه السنة  انه تقليد تم ابتكاره  من خمس سنوات بمشاركة  رسامين مشهورين  من جميع انحاء العالم  ولهذه السنة تم  اختيار طلابنا  للمشاركة  وبدأ ومستقبلهم  و دعوني اقول  في كل سنة  ترتفع  التوقعات  وهذه السنة مميزة للغاية  لي  انها مجموعة  مختارة  من الطلاب  التي لا مثيل لهم شكرى لكم كبير" قالت  والتفت الجميع الينا  وقدمو لنا  تصفيقات  ودعوني اقول  لم اشعر بفخر بنفسي  اكثر من تلك اللحظة  , اريد ان اعيش بلحظات مثل هذه للابد . لقد احببت الشعور  وشعرت  كما لو ان مستقبلي  يبدأ امامي واضح  . 
" حسنأ  لنبدأ المعرض اعلم كم انتم  متحمسون  لرؤية  اللوحات  وتقديم  الطلاب لاعمالهم كما قلت  هوية الرسامين  سرية تامة  ارجو  ان  ينال المعرض اعجابكم  سنبدأ برؤية اللوحات  ثم تبدأ عمليات الشراء  . ارجو  ان يكون  للجميع  كاتالوحج  معه  " صمتت للحظة  ثم  قالت  بتشويق للجميع " افتحو الصفحة الاولى  لقسم  الصخر  "  قالت  اعطينا كريم تشجعات وعند فتح الكاتالوج  لنرى اللوحات للرسام  وبالطبع  اللوحات كانت تتحدث عن نفسها  والرسم كان خارج  اللوحة  حرفيآ  مستخدم الصخور  لعرض اجمل  الصور  من خلالها عندما وصلنا الى لوحة كريم  صمتنا  جميعنا  , لقد تفوق على نفسه 
هناك قالب  ليده مع سارة  مستخدم الجبص  لعمل اللوحة  انها رائعة 
" كريم انها تصدق  "  قلت له 
" يداكم  انها لمسة لطيفة  كريم  . بل عبقرية  "  قالت راما 
نظر لي كريم  بابتسامة شكر كبيرة  وغمزني  . كانت فكرته  لكني عدلتها قليلا   . لقد اخرج اللوحة  اجمل مما تصورت 
" انا فخورة بك  حبيبي  "  قالت سارة  وهي تمسك بيد كريم  الذي قبلها  بسرعة 
" شكرا  حبيبتي لوجودك  معي  "  قال لها وذابت سارة خجل 
انقلنا الى قسم  الهواء , راما 
امسكت بيدها  بقوة  .  اسمعها تأخذ نفس  طويل  . قدم الفنان مجسمات  معقدة لاجسام معلقة  ببعضها  والتفاصيل  التي لا توصل  تشكل نصف دائرة  .رغم صغر حجم  التماثيل  الا ان التفاصيل واضحة  وتقدمنا الى  مجسم  راما  انه لايقل جمال ابدا 
هنالك  مجسمان قريبان من بعضهم  رجل وإمرأة  يمسك الرجل  بيد الانثى  بقوة  ويضع رأسه  على  كتفها  وينتهى نصف التمثال  بمجموعة  من الكتب  حولهم  والتفاصيل لا تصدق  . ونظرة عمر لراما جعلتني اعلم لا بل بيقين انها صنعتهم عنهم  , شاهد راما وهي تمسح دموعها بسرعة وابتسامة كبيرة على وجهها 
" انها تحفة راما  حرفيا " قلت لها 
" حقأ ؟" تسأل  وهي تضغط على يدي  ولا اعلم ان كانت مدركة 
" وااو راما  لقد فعلتيها  " قالت سارة وهي تقبلها  
" راما  انها  جميلة  للغاية  " قال كريم  وهو يقبل يدها 
" شكرا لكم  جميعا " قالت  راما 
انتقلنا الى  قسم  النار  , سارة 
بعد  ان شاهدنا  لوحات  الفنان  التي كادت ان تكون  حقيقة  لتفاصيل المراة  , انتقلنا  الى لوحة  سارة  التي  لم تكن  اقل روعة  وجمال  منها  والتي كانت جريئة كعادتها 
اللوحة هي سارة عارية  تنتهى عند بداية صدرها  وترتدي فتسان ذو كتف يسقط  وهناك  قلادتها  التي قدمها كريم لها  وهي تعض شفتاها  وشعرها يتساقط خلفها  ويد كريم  على حلقها  بقبضة تملكية  ويترك عليها  علاماته 
"سارة .. انها لا تصدق  " قلت  لها  وارى الدموع بعيناها 
" حقا سارة  انها  الافضل  صدقيني  " قالت راما
عندما  لاحظ كريم  دموع سارة  وضع  يداه حول اكتاف  سارة  " دعوني اقول كانت  متعة لرسم هذه اللوحة  "  وعمز بوجهنا
عندما  ضحك  وضربته سارة بشكل هزلي  " انها مثالية حبيبتي  " قال وهو يقبلها  على رأسها 
والان  قسم  الماء ,  لقد كتمت  انفاسي وفتحت الستارة  وظهرت  لوحات الفنان  التي  استطعت ان اشم رائحة البحر الهائج  بتفاصيلها وكانت  لوحتي  بجانبهم  وصمت الجميع  للحظة  ونظرت الانسة امل  وعمران  ولارا  قالت لهم شيء بسرعة   اعلم مايرونه 
لقد رسمت سند  وشعره  على وجهه  لايرى منه سوى عيناه  الكبيرتان  ببحوره وموجاته  لقد رسمته بقلبي
كل شيء لم تستطع  شفتاي قوله   كل شيء لم تنطقه عيناي  .  كل شيء دار في  جدران عقلي يتخبط  كروح تريد الخروج  لتذهب اليه
كل شيء  , رسمته  على قطعة قماش  البالية  رسمته بعشق  لم اعرفه لم اذقه  , رسمته  بنهم لم اعده  , لم اعرف حتى انه موجود , تمنيت لو اللوحة تنطق  لكي يرى الوانها  ويفهم  مابقلبي له  , تمنيت  لو  مابداخلي يكفي له, قدمت  رسالتي عبر اللوحة 
كل شيء موجود بتلك اللوحة  , انا موجودة بها 
رسالتي هي احبك كما لو لم  احب احد, احبك بكل مافيك  رسالتي  هي لوحتي  واتمنى ان يقبلها  ويقبل اعترافي 
اسميتها غضب السماء 
لقد نظرت  للوحة لساعات  وانا ارسمها  ومازلت اضيع بعيناه 
ارى سارة وراما تنساب كلمات التهنأة لكن  لم يصلني الكلام كريم يبتسم امامي  ,, لا اعلم عما يدور الحوار لكني استطعت قول "شكرا"
كان علي ان اخبره  , كان علي ان اخرج  واقول له  قبل ان يفوت الوقت  , لن اترك  الزمن  يسرق حب حياتي  . اريده  ان يعلم  واحتاج لقولها 
لذا شققت طريقي  عندما اوقفني صوت لارا 
" قبل ان يتم الكشف  عن لوحات  الرسام  الاخير الظل  هناك رسالة  اريد ان اقرأها  لكم  " قالت لارا  ونظر الجميع  لتلك الفتاة  اصغيرة  الواثقة من  نفسها  التي تتحدث بكل طلاقة  , فتاة والدتها 
شيء ما اوقفني  عندما لاحظت نظرات اصدقائي  القلقة  لي لكني  تجاهلتها  وركزت نظراتي  على الاميرة الصغيرة 
" على الفن ان يواسي  من كسرتهم  الحياة هكذا قال فان جوج  , كان على حق  الفن يواسي  الحزن لكن  الفن ليس الوحيد الذي جعلني كامل  من جديد , هي  ,  اتت  من طيف وواستني  ورممت ما كسرته الحياة بداخلي  , اعادت اجزائي  واعادتني للحياة  ووقعت بحب الحياة  من خلالها  ووقعت بحبها واعود مرة والف مرة واقع بحبها  من جديد   اردت  ان  اتخلل بها  لذا فعلت  , اردت ان  احبها  وفعلت  , ارجو  ان تقبليني حبيبتي  ارجو  ان تقبلي حبي  اقبلي رسالتي  هي لك "  انتهت لارا  كانت دموعي تنهمر على وجهي  كنت اعلم لكن عقلي  لم بستطع ترجمة الكلمات  كنت اعلم  لكن الحقيقة كانت كبيرة  وقوية لدرجة  ان قلبي عجز عن التفرقة بين  الحقيقة  والوهم  ,كنت اعلم بداخلي  اعلم انه هو 
ابتعدت لارا  والانسة امل ليكشفو عن اللوحات  وكان  ذلك ممكن  فقد وقعت بحبه  اكثر  , هل لاحلامي  ان تتحق كاملة ؟  هل انا اعيش الحلم اخيرآ  ؟  شكتت بواقعي  هل للحياة ان  تكافأني  هكذا ؟؟ ربما
اللوحة  الاولى هي بنصف الحائط  , استغرقت بعض الوقت  حتى استوعب ما اراه 
انها قصاصات  من  اللوحات  مرتبة  بشكل عشوائي  , او هكذا ظننت  , تكمل اللوحة بضربات  فرشة  حتى تكون ,,, حتى  تكون ... ,انها انا  وجهي  ينظر للاسفل 
لقد كانت  صوة لي لكنها كانت  مركزة على وجهي  ,  ابدو حقيقة للغاية  لدرجة اني لمست وجهي   لا اصدق 
شعري مبعثر على وجهي ونمشي يغطي  وجنتاي وابتسامي كبيرة 
صمت  حولي  لكني لست مدعوة للوعي الان  , انا هناك  , انه يراني هكذا 
اللوحة الاخرى  هي تلك  التي رسمناها معا  البارحة لوجهي  بجسد واحد  هل وضع لوحتي  هنا ؟؟  لكن لكونه الظل  لم تنتهى اللوحة بعد
انظفأت الاضواء ولم يتجرأ احد  على  النفس حتى 
واختلفت اللوحات كليآ  , اللوحة الاولى  ظهرت  بنظري مباشرة  لكن ابتسامتي اختفت  انه تغير المزاج عندي  , اما اللوحة الثانية  تغيرت 
بتنا جسد واحد  نتحاضن  كليا  وكننا واحد 
واحد  كأننا
سند سند سند سند سند ..............
___________ سند .
اعلقت  شاشة  الجهاز المحمول  الذي جلبته اختي  لمشاهدة العرض 
وللمرة الاولى  لم اكن متحمس وتشوق لرؤية ردود الافعال  على لوحاتي , كان تركيزي على تلك المرأة  التي سرقت احلامي  وسرقت قلبي  ونومي 
لقد كنت فخور في الطلاب الاربعة  لقد قدمو كل منهم  عمل  يعبر عن ذاته  , وامامهم مستقبل  واعد  اعلم ذلك  , وهناك  مجموعة  من الجهات  التي ستكون مهتمة  بهم  , لكن  إمرأتي , خيال  هي تملك نوع مختلف  من الفن  , ليست بحاجة لمساعدة من احد  اعلم انها ستخلف نوع مختلف من الفن  اراه  في مستقبلها  , ارى النجاح  واريد ان اكون بجانبها  بكل خطوة على الطريق 
لقد احترمت  رغبتها  بعدم الكشف  عن لوحتها  حتى يوم  العرض  . رغم تقديم  الكاتالوج  لي من ايام  الا اني لم افتحه 
وعلي ان اعترف  , لقد اغرمت بنفسي  من لوحتها  , سرقت انفاسي  وليس فقط بحضورها  بل بلوحتها  , اني اغرم بها  مع كل لون  وقصة تنشرها على القماش الابيض 
لقد كشفت عن مشاعري لها  وتركتها تكتشف هويتي  كما اوصتني احلام و رد فعلها يستحق 
كنت اتدرب مع لارا من اسبوع  على قراءة الكلمات  وكنت اعلم انها تستطيع فعلها  لم اكن لاقدمها بشكل افضل 
كنت اشاهد دموعها  واردت ان اذهب  واقبلها  عن كل دمعة  لكني اعلم انها بحاجة لفعل ذلك بنفسها 
لذا الان  اعد للخمسة  وفتحت الباب  على وجهها الباكي  المبتسم  اعلم انها عاجزة  عن الحديث  لذا اردت ان اقول لها للمرة الاولى  . اردتها ان تسمعها 
" احبك "  قلت  واتسعت عيناها بدهشة وابتسمت 
فتحت فمها  لتقولها  , لكني لم اكن  مستعد  بعد  لذا تقدمت  وامسكت بوجهها  بين يداي  وقبلتها كما لوكانت  قبلتنا الاولى  والاخيرة  , قبلتها  حتى سرقت  انفاسنا  , فتحت فمها  وتلاعبت بلسانها  تالحار  وقبلت كل زاوية  , قبلتها  حتى استطعمت بالدماء  ,قبلتها  حتى عجزت  شفاهها عن المضى قدمآ  , استطيع تذوق ملوحة  دموعها 
نلتقط انفاسنا بصعوبة  ويداها تمسكان بوجهي  وتنظر لي  وعلى وشك قولها  لكني باللحظة  التي فتحت فمها قبلتها مرة اخرى  واخرى واخرى  حتى ضحكت  وااه ان لم  احب صوت ضحكتها  واني السبب في ذلك  امتلأ صدري  به 
" دعني اقولها  " قالت 
قبلتها مرة اخرى  ونظرت لها  "  لا " قلت لها  ثم اظفت " اعلم "  قلت  القت بيداها  حول رقبتي وقربتني  اكثر وطحنت جسدها  بي لتشعر بانتصابي  وابتسامتها المثيرة  والجوع يشتعل دخل عيناها 
" خيال "حذرتها 
" نعم " قالت بكل براءة  وشفتاها  على بعد  انش مني 
" اذهبي واكمل العرض  "  قلت وانا العب بخصل شعرها 
" تريدني ان اذهب ؟"  سألت بعبوس  واشعر بقبضتها تتراخى  قليلا فشددتها الى جسدي  بقوة حتى  لا اعطيها  فرصة  ونظرت لها  بغضب  " ابدا  . لا اريدك  ان تذهبي ابدا حبيبتي .. لكن  "قلت لها  وارى الابتسامة  على وجهها  " لكن  لا اريدك  ان تفوتي  هذه المساء او اي مساء  على حسابي ,  اريدك ان تعيشي  التجربة كاملة  وبكل مافيها  , لا تقلقي  سأكون  بأنتظارك هناك ,,, دوما "  قلت لها  وانا  اضع قبلة صغيرة على  انفها
" لكني افضل البقاء معك " تذمرت 
" اعلم  لكن هذه تجربة مرة واحدة بالعمر  ولا اريدك  ان  تضيعيها  عليكي عيشها  انها فريدة  واستثنائية  عديني "  قلت لها  
صمتت للحظة  ثم قالت " عدك  لن اضعيها  "  قالت 
" هذه جيد  تذكري  هذه الوعد  دائما حبيبتي  "  قلت لها  وانا اتركها تذهب  من قبضتي  , اخذت نفس قوي  وهي ترتب فستانها وشعرها استدارت حتى تذهب  لكنها  توقفت ونظرت لي  وابتسمت " ماذا؟" سألت
" لا يمكن  لاحد اخر ان يكون  الظل سواك  , كنت اعلم منذو البداية  انه انت  , حتى لو لم ادركه , لا  احد لديه  الموهبة  ودقة التفاصيل  والمهارة  والفن بداخله  مثلك   لا احد  فقط انت  " قال بأبتسامة مثيرة 
واللعنه ان لم يكن  هذه الثناء  ملىء صدري بالفخر 
اشاهدها وهي تذهب  وتعود للمعرض  وتعود للحياة امامها 
______________ فنيس  .
لقد  فعلناها , تم عرض  لوحاتنا  في المعرض الاهم  لبداية حياتنا  , لا اصدق  , لقد فعلناها  ثلاث اشهر  تبدو كعمر  , لقد حصل الكثير  دخلت بها لبداية مستقبلي  وخرجت منها احمل مستقبلي لم اكن لاحلم به  ابدا 
دخلت به كفتاة مكسورة  وحيدة  الفن حياتها  وخرجت منها إمرأة  تحمل  الفت ومستقبلها  بين يداها  وحب كبير ورجل جميل  , لم اكن  لابدل هذه الثلاث اشهر  بحياتي 
اربع طلاب باحلام كبيرة  وخرجت باحلام  اكبر وحياة  مختلفة , ثم شراء لوحاتنا  من  قبل الجامعة  بتأكيد  لكن  لوحات الرسامين  تم شرائها بارقام  لا استطيع  نطقها حتى  , لم يكن هدفي المال  ابدا لكن  احلم بيوم تصل لوحاتي  ويصل فني  لهذه النوع  من القدر  الذي يجعل شخص  يدفع  الالاف لشراء  لوحة لي  وسـأفعلها 
بعد ليلة طويلة  اجلس  على المنضدة  وارتدي قميصه الاسود 
احب رائحته  وملابسه 
احبك .  اردت ان اقول له  اردت ان اصرخ للجميع  انني احب هذه الرجل  واعشقه بكل كياني  والان لا  استطيع تخيل حياتي  من دونه  , لسبب ما  لم يكن  مستعد لسماعها وسأحترم  ذلك  لاني اريد لنا النجاح 
اجلس امامه  ولا يرتدي سوى  بنطاله  الرياضي  الاسود عاي الصدر  ودعوني اول  على استعداد  للجلوس عمر  وانا اشاهده 
جسده  اللذيذ الالهي  , انه رائع  قطعة  من الفن  وشعره  على رأسه  لم يقص شعره  بعد   اردت ان اراه  وانظر له 
انتهى المعرض  الساعة  10  مساءآ  وبقينا  ساعة  بعد  الانتهاء  لقد فجرنا  زجاجة  فاخرة  من الشمبانيا  وكأس ماء لراما  واحتفلنا بنجاحنا  وحياتنا القادمة 
بعدها عاد الجميع  للغرفة  للتحضير  لرحلتنا غدآ  , بعد الافطار مباشرة
لم نتحدث  انا وسند  ماذا سيحصل غدآ  . لسبب ما لايبدو  قلق  ولكن  لا اريد ان افسد هذه اللحظة  بالحديث عن المستقبل 
سأستمتع بصحبته  ووجبة العشاء الذي يعدها  من يدي الرجل الذي احب  . نحتاج قوتنا بعد ممارستنا للحب 
جلست امام المدفأة جاء وبيده اطباق الطعام  نظر لي  وهو يطبع قبلة  على وجهي  كما يفعل دومآ  " احضري  زجاجة شراب  من  الثلاجة "  قال وهو يضع الاطباق 
زجاجة شراء  ..........؟؟
نظرت الى الزجاجات بقلق  كما لو قرأ افكاري 
" حبيبتي لا تقلقي انا لست  مدمن تعلمين ذلك  , مادام  اني لا  اتناوله  مع  الدواء  سأكون بخير اعدك  ,لقد تناولت البعض كل مر السنين  لكن لا شيء اكثر  من كأس وواحد  " قال 
لا اريد  لا اريد شيء يفسد تقدمنا 
تقدم لي ولامس وجههي  " حبيبتي انا بخير اعدك  . لن اشرب الدواء  ابدا  بعد الان  لم افعلها منذو سنوات  لقد كان شيء فعلته لان عقلي لم يحتمل  الحادثة  كما الدواء  كأن يخلق الاوهام  انا بخير  لست بحاجة  له . لا احتمل  بنكسة اخرى  لان الدواء  يؤثر مباشرة على جسدي  انا لم المسه منذو سنوات  . انا فقط  اترك الدواء  مع الشراب امامي حتى اعلم نفسي السيطرة  فقط  , كيف لشيئان  لا يبدوان ضاران  بمفردهما  معأ يكونان شيء  مميت  . انا  بخير  . اريد ان احتفل معك  بكاس صغير  وباقي الزجاجة لك "  قال 
" حسنأ"   قلت 
نهضت وذهبت الى الثلاجة  وجلبت   nerlot . كان سند يجلس  بجانب المدفأة  وضع كأسين اخذ الزجاجة  وسكب لي اولا  ثم نظر لي  ووضع القليل له  , ارتشف منه مرتين  اعطيته ابتسامة تشجيع  ثم  توجه نظري الى الطعام  وكانت رائحته  خلابة  . 
هناك  ستيك لحمة  حمراء  مغلفة  باعشاب  عطرية  رائحتها تجعل لعابي يسيل  وهناك بعض الخضراوات  ومهروس  البطاطا الذي احب . 
عندما قطعتها  خرج سائل  احمر  ,,,  دم  حسنا  لا احبه ابدا 
احب قطعتي  ذو استواء كامل لا بد  انه لاحظ ترددي 
" هذه السائل  الاحمر ليس  دماء  بل هو  دليل  على  البروستين  الميوكلوبين  وهو الذي بدل  على وجود  الاكسجين  والحديد  في العضلات  " قال 
" حسنا  " قلت  وانا اقطع اللحم واضعها في فمي  لتنفجر النكهات 
اصدر اصوات  محرجة تماما  . لكنه فقط ابتسم  واكلنا  وقضينا ليلتنا  الاخيرة  معا  . 
في تلك الليلة  كانت الاخيرة  , وشعرت بها داخل عضامي 
بالطريقة التي ينظر لي  بها  , بالطريقة  التي يبتسم  بها  ويلمسني  وبالطريقة التي قبلني بها  والتي مارسنا بها الحب لكن كما  هناك شيء  اخر  وعد للمستقبل  .  تخيلت مستقبلنا  وانا بين يداه  لم يكن  هناك حزن   فقط سعادة  في عالمنا  الصغير 
جلست بين  ذراعيه  بعد  ان مارسنا الحب  لاطول  فترة استطعنا  .  يداعب خصل شعري  ونحن عراة امام المدفأة  وهمس احبك للمرة الالف  في تلك الليلة  وغمضت عيناي وترك رائحتنا تغلفني
الساعة الان  العاشرة  صباحآ  . بعد  ان تناولنا الافطار  بالكوخ الرئيسي  مع  الجميع  وحزمنا امتعتنا  . 
لقد استيقظت  امام  المدفأة  لوحدي  مع ورقة تقول  بها انه سيعود  قبل ذهابي  . اظن انها  قالت الكثير  الملاحظة لذا فعلت ذلك  لا اعلم ماذا كنت اتوقع ابدا .. غبية فنيس 
جمعت اشيائي  من ملحقه  وتوجهت  الى ملحقي  واخذت حمام  سريع  وجمعت حقائبي , سارة وراما  قد جمعو حقائبهن  منذو الليلة الماضية  وتناولنا الافطار  جميعا من دون سند  ولا عمر للمرة  الاولى  . 
بالكاد  استطعت شرب القهوة  كنت على وشك فقدان نفسي بالبكاء 
لكني تماسكت  نفسي ,  اجلس بين احاديثهم  غائبة 
" نعم  سأذهب  اولا واتحدث مع  والدي  بعدها سيأتي  " اسمع راما تقول  
" هذه جيد "  قالت سارة 
يدخل كريم " هيا السيارة جاهزة   " قال  وانقبض قلبي  لا , لا استطيع  الذهاب قبل ان اراه 
ودعنا الجميع  وكانت لارا  موجودة  مع الانسة امل  و عمران  
" شكرا على كل شيء  "  اسمع سارة 
وقبل ان  تسقط دموعي  نهضت بسرعة  واتجهت الى المنضدة  اشغل نفسي  بكوب قهوة  اعلم ان الجميع  ينظر لي   . شعرت بأحدهم خلفي
" فنيس " صوت سيدة الكوخ 
" نعم " قلت  وانا امسح دموعي  
" لنخرج  قليلا "  قالت  تفاديت عيونها  وخرجت  من دون  النظر لاحد , اخذت نفس قوي ولامست قلادتي  , كانت الشمس  ساطعة  مع ان الجو مازال بارد 
" هل تعلمين  ماذا يعني ان يحبك  شخص متعب  فنيس  ؟؟" جاء صوت سيدة الكوخ  من خلفي  , التفت لها  وفاجأني سؤالها "  ماذا ؟" سألتها  ولا اعلم اين سينتهى حديثها 
" هل تعلمين  ماذا يعني  ان يحبك  شخص متعب من الحياة  وفقد شغفه ؟" سألت  
هززت رأٍسي واشعر ان  دموعي تهدد بالنزول مرة اخرى 
نظرت الى  قلاتي  وابتسمت
" ان يحبك شخص  متعب  يعني  , ان يستريح  بالنظر  اليك  ,يعني  ان  يغمض عيناه  وينام   بسلام للمرة الاولى  ان يتنفس الصعداء  من قبلة عشوائية طبعتها  على عجل  , ان يحمل  لك احلام  ومستقبل  , ان يحبك  شخص متعب  يعني ان تكوني  راحته  بين التعب  الذي اثقله "  قالت 
وادارت جسدي  حتى التقت نظراتي  بغضب السماء  , يقف على باب ملحقه  ويداه داخل  جيوبه  , واراد قلبي بتلك اللحظة  ان يذهب له  وان يلمسه  ويقبله  , ان يحمله  معي   , اردت ان يقول الكلمة وسأبقى 
اعادني صوت سيدة الكوخ  " اعطه الوقت  فنيس عليه  ان يشفى من  شياطينه اولا  , عليه ان يواجه الحياة  ولديه سبب للعيش للغد  الان , عليه  ان يواجه  الحياة من  بعدك  عليه ان يقرر الخروج  والا سيقى حبيس الماضي  "  قالت  ولامست يدي  وابتسمت  " كما عليكي  فعل ذلك   واجهي الماضي فنيس  حاربي شياطينك  حتى تمضى قدمآ  اعطي لنفسك وله الوقت  عزيزتي  "  قالت  وهي  تقبل وجنتي  وتذهب 
علينا ان نشفى من  الماضي   علينا  ان ندفن  الماضي حتى  نستمتع بالمستقبل 
افهم كلماتها  لكن هذه لا يغير الحقيقة اللعينة  المؤلمة 
ذهبت له  بخطى صغيرة  اولا  , اخرج يداه  وتحرك  للقائي  في المنتصف  وهذه ماسنفعله دومآ  , سنلتقى حين يحين الوقت  مرة اخرى  , سقطت دموعي  قبل ان تلتف يداه القويتان  حولي  وادفن وجهي  داخل صدره 
" شششششش لا تبكي  " اسمع كلماته  لكنها تزيد من  دموعي ليس الا  . لا اريد  ان اتركه لا  اريد 
خرج  انيني  رغمآ عني  واشعر بقبلاته  على شعري  ووجهي  وكل مكان  يستطيع ,نظر لي وعيناه حمراوتان  كما لو لم ينم  ابدا 
" انا احبك "  قال وجعل دموعي  تسقط  اكثر ونظرت له  وكنت على وشك قولها  ولم اهتم  لكنه اسكتني بقبلة  صعبة ووعد كبير 
ثم ابتعد ونظر لي وكنا نلاهث للهواء "  اعلم " قال 
لامس شعري  ووجهي كما لو اراد ان يتذكرني 
" انتظريني حبيبتي  "  قال  واشرت له برأٍسي لاني عاجزة عن التوقف عن البكاء,  حضنني   بقوة  كما لو اراد  ان يحبسني بين اضلاعه 
" اذهبي  , ذهبي والا  لن اسمح  لك  "  قال وهو يدفعني  وكسر قلبي  لانه لا يستطيع  ان ينظر لي 
ابتعد عنه  لا اذهب الى السيارة  والجميع بالداخل ينتظرني   والباب مفتوح لي    ثم سمعت صوته  يناديني
" خيال  "  اغلقت عينان على صوته  وكم احبتت ان يناديني بذلك , فقط هو  , الدموع تنهال بلا توقف  , التفت له  وارى الدموع على وجهه 
" نعم" قلت  بين دموعي 
ابتسم بحزن  "  قولي اسمي  , اريد ان اسمعه منك ولو  للمرة الاخيرة" قال 
هززت رأسي  "  لا  لن تكون الاخيرة  . اعدك حبيبي  لن تكون  , لن اقول اسمك لانك سوف تخرج  من هنا وسوف نحارب  شياطيننا  وستعود لي  , عدني  بذلك "  قلت له  صمت ولم يقل شيء
" عدني سند   " قلت بحدة بين  دموعي 
نظر لي  بين دموعي  " اعدك خيال  سأتي لك  اعدك " قال    ابتسمت  له . وتحركت  شفاهي   لكن صوته الذي ظهر كما لوكنا شخص واحد 
" احبك "  لا اعلم من قالها   لكن صدى حروفها  انحفر داخل الغابة 
ذهبت  الى السيارة  وانا اشعر بنظرات الجميع  ولم استطع  ان التفت له لاني ساعود  , دخلت  وجلست وكانت  السيارة هادئة 
اغلقت الباب بقوة  وصمت الجمبع  , امتدت يد راما  وسارة لي  والتفت كريم لي  وعمر من  المرأة  بعد لحظة  بدأ عمر بتشغيل   السيارة 
التفت الى سند وسقط قلبي  , كان على الارض  ولارا تحضنه بقوة ويبكي   اردت ان اخرج  واذهب له  اردت ان اخرج ودموعي  تتساقط بلا توقف   لكن عمر اغلق الباب  بسرعة
" لا " قلت وانا احاول ان افتح الباب 
لكن ذراعي راما وسارة  تمسكان بي بقوة 
" دعوني اخرج  ارجوك  . ارجوك  عمر ارجوك "  اصرخ  وابكي  واضرب الباب قوة 
" عمر  "  قال كريم  بتحذير 
" لا استطيع  كانت  هذه  طلباته  "  ضربت كلماته  قلبي . سند  لقد  طلب ذلك  . لا يريدني ان اذهب له 
"  اذا لنذهب "  قالت راما بغضب 
وذهبت وانا ابكي  بقوة  وصورت سند على الارض يبكي تطاردني 
ذهبت  كما لو لم نكن 
امسكت عقدي بقوة  وانا ابكي  علينا

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن