القسم 11(الجزء 1)

4 1 0
                                    

فنيس  ..
اظن اني مدمنة 
مدمنة على السعادة  مع سند  ,مدمنة على لمساته  وقبلاته  على كلماته وقربه  على دفئه  انا فقط وبكل بساطة مدمنة  , اختلطت ايامي  ولم اعد افرق  بين الصباح والمساء  اختلطت ايامي والشيء الوحيد الثابت هو سند
لا اظن اني  كنت سعيدة  من قبل بهذه الشكل 
بعد اسبوعين كاملين   اشعر  كما لو اني اتوهج 
نهاري يكتمل بالتدريب  بلا توقف  على لوحتي مع كريم وسارة وراما بالمعرض   نتدرب حتى تغرب الشمس  . اكون منهكة معظم الليالي  والسبب ..! حسنا بتاكيد سند 
انه يلمسني  بكل الطرق الممكنة  انه  يسعدني  كما لوكانت مهمة حياته  , يأخذ وقته احيانا بممارسة الحب احيانا  ويكون لطيف  كما لوكنا  نملك كل الوقت بالعالم واحيانا يكون  صعب وسريع  لايرحم بلاهوادة  . تبقى اثاره  الى ايام  حتى انها لاتذهب  لانه يعود  ويرسمني بخطوط حبه  . وانا لا اشتكي
لا نحضى بكثير من النوم  لكنه لا يبدو انه يمانع  بالعكس تماما يبدو  ان طاقته تتجدد بكل مرة  . انه لا يشبع ولا اريده ان يفعل ذلك 
امتلأت ايامي به  .  اجلس بحضنه  ونرسم معا  وننام معا  واحيانا يقوم بأعداد وصفاته الشهية التي لم اسمع بها من قبل
الان انام بملحقه  تماما معظم اشيائي اصبحت هنا  لكني تمكنت من  النوم  مع الفتايات ليلتان . اردت بعض النوم  وأن ارى الفتايات قليلا  ولا اريد  ان ابدأ كيف ابقاني  مستيقظة  ليلتين كملتين  بانشتطه الصعبة  حتى سمح لي بالذهاب 
تختلط ايامي بالضحك والرسم  , والحديث  معه لا ينتهى  حتى الصمت معه سكينة . لا اظن اني كنت سعيدة  بهذه الشكل من قبل  لا اظن  ان هذه ممكن من قبل  لا اعلم كيف لي  ان ابتعد لاني مدمنة
عليه 
بالرغم من ذلك اجد  نفسي احيانا  اشتاق لايامي  وحيدة  لا استطيع ان افسر شعوري  فقط انا والرسم  والموسيقة لكن بعد ذلك يأتي سند  ويشتت انتباهي  بطريق لم اظن انها ممكنة .قلبي ممتلأ به تماما
كدت اقول له  اني احبه احيانا لكني لم افعل  دوما مايقول انه يعلم  كما لو كان يقرأ أفكاري  . انه يقول الكلمات  بكل ليلة وكل لمسة  وكل نظرة  لذا لا اهمية  للكلمات  فقط هو   . انا اعيش ايامي  معه  كما لو كنت  اعيش عمرآ كاملآ 
انه مألوف وسهل  معه لا افكر ولا اهتم  لا اقلق انا فقط معه  وكأن الاشي الاسهل بالعالم 
اقف امام مرأتي  في الملحق  بعد عناء سمح لي سند بالذهاب واخذ حمام  طويل  بعد ان جاءت الانسة امل للحديث معه  لذا تركتهم قليلا
اظن اني نمت في حوض الحمام لاني استيقظت بالماء البارد اخذت منشفتي  ولففتها حول جسدي  وانا انظر الى علاماته  على جسدي  وامرر يدي  واعيد لحظاتي  معه  التي  ساعتز بها دومآ 
ارتديت ملابسي  تنورتي من الجلد الاسود  ذات الخصر العالي  مع توب  من الصوف الابيض ورفعت شعري  بقطعة قماش ملونة  ووجهي  متورد  من كل الانشطة  لذا وضعت القليل  من ملمع الشفاه  ووضعت عطري 
ارتديت جواربي  الطويلة البيضاء  وحذئي الاسود  وخرجت لاجد  سارة وراما  تجلسنا على سرير سارة 
اصبح كريم يقضي بعض الليالي هنا كما تم القول لي  وراما قضت بعض الليالي مع عمر 
حسنا  لا اعلم كيف لسيدة الكوخ  تقبل بما يحصل هنا  . لكن لا ظن ان احد ما هنا قد فكر ولو للحظة ان المعرض سوف يذهب بهذه الطريقة  لكني اعلم شيء واحد ان الجميع سعيدة بنفس الوقت وللمرة الاولى   . وليفعل كل شخص ما يحلو له 
بعد ان اخذت من احتاج من  حقيبتي  نظرت الى ساعتي  وارى اني تأخرت  ثلاث ساعات حسنا سند سيكون سعيدة اظن 
خرج الجمع لتناول طعام العشاء  . قد طلبت من سند  للانظمام للجميع  وبكل مرة يقول  لي المرة القادمة  وينتهى الامر بنا بملحقه بأحد من وجباته 
اليوم سند  سوف  يعد احد وصفاته  لذا علي ان اذهب فورآ  . ارتديت معطفى الاحمر  وخرجت وضربني الهواء البارد  بدأ الجو بالتحسن قليلا  لم تعود تمطر كل يوم  احيانا  . لا امانع  سند يبقيني دافئة حتى لو كنا نقظى ليالينا عراة 
ذهبت الى ملحقه  وطرقت الباب وانا على وشط الدخول  حتى وجدت الباب مغلق  .اممممم حسنا هذه غريب 
" انها انا " قلت 
" قادم " جاء صوته من  الداخل 
___________ سند..
بعد ان وضعت اللوحات  سريعآ بالداخل  ذهبت مسرع  حتى افتح الباب لخيال  وقطعت انفاسي باللحظة  التي رأيتها  . لايهم عدد  المرات  التي اراها بها  هذه المرأة  انها وبكل مرة تجعل قلبي  يرسم على جدران صدري من وجودها 
على مدار الاسبوعين  الماضيين كنت  اعيش مجددآ  كما لوكنت اتذوق الحياة  معها للمرة الاولى   واصبحت مدمن عليها  . قبلها ؟ لا اعيش كيف استطعت  ان استمر  ولا اريد العودة ابدا  . لا استطيع  لقد اعادت لي بعد مايبدو حياة ولا انوي ان افرط بها ابدا  ابدا 
انظر الى عسل عيناها المصفى  , وهي تقول الكثير وفي كل مرة ارى تلك الكلمة تتشكل  . اقول لها اني اعلم  .  اردت ان اقول لها انا اولآ  ولا اعلم لماذا انتظر انا فقط لا اشعر ان الوقت صحيح  ليس بعد على اي حال  
تقف امامي بأبتسامتها الكبيرة  وخديها المتوردان  وفي كل مرة  اقول لا استطيع  ان اشتهيها اكثر لكني اجد نفسي  جائع لها  ولا اريد ان اشبع ابدا 
ابقيتها  مستيقظة طويلا احيانا ايقظها بلساني  واصابعي   .. باي طريقة  لاني لا اكتفى ابدا 
سحبتها الى داخل ذراعي  واغلقت الباب  واسحبها لقبلة طويلة صعبة   جعلت كلانا نلاهث  وانا ابتلعها حرفيا   ولساني يصارع لسانها  ويداها تذهب  الى شعري كعادتها  ويداي تساندها على الباب
نظرت لها ورأيت الرغبة  تحترق داخل عيناها  اللعنه نظرة واحدة وانا صعب  
" يبدو انك اشتقت لي  " تقول على شفتاي 
حملتها بين ذراعي ولفت قدماها  بسرعة حول خصري 
" سـأريكي فقط كم اشتقت لكي  " اقول وانا ادخلها الى غرفة النوم   ليس كما لو  كان المكان مهم  فانا مارست معها الحب بكل زاوية هنا 
بعد ساعة  ارتديت بنطالي الرياضي  فقط بعد الحمام  السريع  وبدأت بأعداد  الطعام  فالمرأة بالداخل  تجعلني  جائع  طوال الوقت اللعين
خرجت خيال  وهي تتفقد المكان  مازالت ادوات الرسم  في منتصف  الملحق  وهناك بعض قصاصات  القماش  على الارض  اخترها للوحات  .
تتجول وهي ترتدي  احد قمصاني تصل الى  فخدها 
حسنا احب ان اراها ترتدي  ملابسي افضل مني  . ربما افضل جواربها اللعينة ايضا . ماذا اقول كل ما ترتديه هذه المرأة يجعلني صعب خلال ثانية فقط 
" هل كنت ترسم ؟" سألت وهي تتوجه  لي 
" شيء كهذه " قلت وانا اقطع الخضراوات 
" هل ستدعني ارى لوحاتك  ابدأ "  تقول وهي تجلس امامي 
اقتربت منها وطبعت قبلة سريعة على شفتاها 
" يومآ ما " قلت 
" ماذا تعد لنا اليوم ؟"  سألت وهي تشير الى الطعام امامي 
" الطعام " قلت  وانا ابتسم 
" احمق  "  تمتمت تحت انفاسها  . رفعت نظري لها  ومسحت  يدي  وانا انظر لها  وانا اتووجه لها   " ماذا ؟" سألت  واراها تهلع
ادير مقعدها  حتى تواجهني  واغزو مساحتها الشخصية  واحبسها بين يداي وظهرها يضرب المنضدة وادخل رائحتها  الى قلبي   وارى  الرغبة  تشتعل بعيناها   وهي تضغط على فخديها معآ يائسة الى اي  احتكاك  . وهذه ما احبه  بها  انا سريعة التأثر مني  كما انا لها
" لم تقولي هذه  قبل قليل عندما كنت  بداخلك  " اقول  وانفاسها تضرب شفتاي  ,  اقتربت اكثر ومررت انفي الى نبضها  ومشطت شفتاي برقبتها  لكني لم اقبلها   . ثم ابتعدت  رغم انتصابي المؤلم  وابتسمت لها  وعدت الى تقطيع الطعام  تحت غضب نظراتها  وابتسمت  . امسكت احد حبات  الفطر  وقذفتها الي  لكني امسكتها  واقطعتها وابتسمت 
" احمق  "  قالت  وهي تنهض  وتسكب كوب قهوة  وتجلس على الارض   بين القماش والالوان  وانظر لها  وعلمت بتلك اللحظة اني لن امل ابدا من رؤيتها هكذه . بملاسي وعلاماتي واضحة  على جسدها  الذي املكه  متوردة  بين لوحاتي  . انها الجنة هنا  . بابتسامتها المثيرة  وشعرها  المنسدل على اكتافها 
تتصفح خيال  رسوماتي  على الارض  وارى ابتسامتها تكبر  عندما ترى شيء يعجبها  . تمد يدها  لكوب القهوة  عندما ضربت يدها  وانسكبت القهوة  على القماش  الفارغ امامها  . لهثت تحت انفاسها  وكنت بجانبها بللحظة  " خيال  " اقول  وشعرت  بألم بصدري 
" اعتذر لم اقصد  . لقد سكبت القهوة  وانا ..."  تقول وهي  تزيل القهوة بسرعة  عندما رأيت اثار يداها على اللوحة  عندما ارادت ان ترفع اللوحة امسكتها بيدها  وانا ارى اللوحة امامي  .. 
____________ فنيس  ..
امسك سند بيدي حتى لا ارفع القماش .  كان القماش الابيض الان ملون بالقهوة  وطبعات يداي  احاول ان احرر يدي من قبضته  لكنه فقط ينظر الى اللوحة 
" سند! سند .!  " القلق يرتفع  هل سيعاني من نوبة اخرى  ؟  يا اللهي  لم يعد يحظى بهم بعد الان   هل فعلت شيء خاطىء   ؟ 
لايبدو ان سند يسمعني حقآ   . ينظر فقط الى القماش 
" سند  انك تخيفني  هل انت بخير  ؟"  اقول وانا فقط اراقب حركاته
" خيال  هل لك ان تدوسي على اللوحة حبيبتي  " قال سند  وهو فقط يركز نظراته على اللوحة 
هل فقد عقله ؟؟
" سند ماذا يحصل  ؟"  سألت وانا لا اتحرك 
" فقط افعلي ما اقول حبيبتي   اريد ان ارى شيء  "  قال وهو يطلق يدي 
" انا لا اعرف ماذا ..."  اتلعثم بكلامي 
نهضت سند  وامسك بوجهي بين يداه  وانا ارى الثقة والسعادة داخل بحارة عيناه  ثم قبلني بقوة  حتى اختل توازني  . قبلني حتى نسيت مكاني  . قبلني  حتى نسيت ان اتنفس  , عندما ابتعد عني  حتى يلتقط انفاسه  ابتسامته الكبيرة  اراها امامي 
ثم رفعني بين يداه  ولم اعرف اني كنت اتحرك  اثار اقدماي على القماش
جمع سند  بعض الفرش  بين يداه وجلس على الارض  وبدأ يرسم على القماش  استخدم القهوة وبعض الالوان  . وجلست فقط اراقبه  لا استطيع ان  اغمض عناي عنه 
كيف  تضيق عيناه عندما يركز على شيء  ويسحب شفتاه بين  اسنانه ونفسه الطويل  كما لوكان يكتمه للحظة  وخصل من شعره تتساقط على وجه لكنه لا يبدو انه منزعج هو فقط يركز على لوحته 
كيف عضلات ظهره تبرز عندما يضرب الفرشة  على القماش وكل ما اردته هو ان اقبل ظهره 
اردت ان اذهب واعانقه ان اغرق به  . لكن سيطرت على رغبتي  حتى ارى الى اين يذهب
عنياه تضيء وهو يرسم ارى الشغف  الحب  اردت ان ارى الرسمة لكني لم استطع  . انه داخل عالمه  ولا اريد ان ازعجه  فقط جلست و  اراقبه 
لا اتعب من رؤيته يرسم كما لوكنت ارسم انا  . انه يلهمني حتى ارسم  اريد ان اشاركه شغفه  .اريد ان اغار من شدة تركيزه  وحبه الواضح للرسم  لكني لا افعل  اعلم كم  هو  موهوب  واريد ان اراه يرسم  اكثر . اريد ان ارى جنونه
بعد  مابدى  ماهو ابدي  مسح  سند يداه  بقطعة من القماش ثم سحب يدي ويوجهني حتى انظر الى اللوحة  وسقطت اول دموعة من عيناي  عندما اتضحت الرسمة 
انها انا  . لقد  رسمني مجددآ  وانا اضحك  ,كنت سأقع بحب ضحكتي لقد رسمني  بخطوط  من خيال لقد رسمني  بكل حب  وانا ارى وجهي  على لوحة كبيرة امامي  . وقفت فقط انظر الى اللوحة  واختفت كلماتي   " هل تراني هكذه ؟"  اقول بهمس 
يداه حولي خصري  ورأسه بثناية رقبتي  واشتعل جسدي   " بل اجمل  " قال  وهو يضع قبلات  على رقبتي  لم اجد راحة بالكلمات لذا التفت لها  وحضنته بقوة
" شكرآ انها  تعني لي الكثير  , شكرا "  اقول وانا ادفن وجهي بصدره 
" بل شكرآ على وجودك معي  "  قال  واشعر بقبلته على رأسي 
___________ سند ..
بعد ان انتيهت من اعداد العشاء  . صدر الدجاج مع  الخضروات  وصلصة  البيستو الخضراء  اجلس مع خيال  التي تبدو مسحورة باللوحة  ولم تتوقف عن النظرلها   وبالكاد لمست طعامها
عندما رأيت اثارها على اللوحة لا اعرف ماذا حصل . لكني رأيت اللوحة تتشكل داخل عقلي  لذا رسمتها  وكانت اجمل  ما رسمت الى الان بلا منازع 
اعيد نظري الى خيال واراها تتنهد والحزن يقطر من نظراتها  ولا اعرف السبب  وصلت  يداي الى وجهها  واسترخى جسدمها فورا  من لمستي  والقت بوجهها على يدي 
" ماذا بك حبيبتي  ؟"  سألتها  
" فقط اللوحة جلعتني افكر قليلا . اسفه لم اقصد ان افسد الليلة " قالت
" انا لا اهتم الا بك  قولي لي ماذا تفكرين ؟" سـألتها 
نظرت لي  وهي تمسك بيدي  واراها تصارع الكلمات  لا اعلم السبب , اريد فقط  ان اعرف مشكلتها حتى اعرف حلها  لا اريدها ان تبقى هكذا 
" فقط  كم انت موهوب  بشكل لا يصدق  . لاتوجد كلمة  تستطيع وصف ما رسمته  انه شيء خاص  . فقط اشعر بالحزن  لانه لا احد يستطيع  رؤية  ما تضيفه للعالم  .اريد للجميع ان يرى  كم هي لوحات تحبس الانفاس  , اريدك   ان تجعل العالم يرى  ماذا يفتقد   , انت رسام استثنائي  سند  . ليس من العدل ان تملك موهبة  وان  لا تريها لاحد  , لوحاتك سند شيء اخرى  اريد ان يستمتع الجميع بها  كما افعل " تقول خيال 
واللعنه  لن لم تملىء صدري بالفخر 
" هذه ليس عدل  " تقول  وهي تخفض عيناها  كما لو انها على وشك البكاء  . تمسك يدي بقوة  " انا فقط اريد للعالم ان يرى  ذلك   . انك تستحق ذلك  تستحق موهبتك ان ترى للعالم " تقول 
هذه المرأة امامي  لا اعلم ماذا افعل بها احيانا  , يكفي ان تطلب العالم وسيكون تحت قدماها . حبي لها يزيد من كل  ثانية راها   بهذه الطريقة 
" حسنا " قلت  بكل بساطة  , رفعت نظراتها  الى و الدهشة  وصدمة  كلماتي واضحة عليها  
" حسنا ؟؟"  تعيد كلماتي 
" حسنا ساقدو لوحاتي حتى يراها العالم  " اقول 
" ماذا .. انت  .."  تهرب كلماتها  وعنياها تفضيان من الدموع  وفعت يدي امسح دموعها   .  دموعها التي تسحق قلبي 
" هل انت  ...  ماتقوله ,,, انت  جاد ؟"  سألت
اشرت برأسي مرة  واذا بها  تندفع خيال الي وتسحق كل مابطرقها من اطباق الطعام  وتسقطني معها الى الخلف  وانا اضحك 
" يا اللهي حقآ  , شكرا شكرا "  تقول بين القبل 
" لوظننت اني سأحظى بشكر من هذه النوع  لطرحت الموضوع  من زمن " اقول 
" هل حقة تقول  ما اظنه  ؟ لا تمزح معي سند  " تسأل  وتحاول ان تكون جدية الان 
" ان اقدم لوحاتي  للمعرض نعم .  اقول ما تظنينه " اقول 
وهذه اكبسني  اكبر ابتساكة  وقبلة  كانت كافية عن كل الكلمات 
_____________سند ..
" ماذا  ؟"  سألت خيال وهي تنظر لي  . نحن بالمطبخ  ننظف الاطباق حسنا انا انظف الاطباق  وهي جالسة  على المنضدة تراقبني
" انت  لم تسـالني  من قبل  ؟" قالت
" حسنا  اظن حان الوقت " اقول بمرح  وانا اميل واطبع  قبلة على شفتاها  سريعة 
"من جعلني اقع بحب الفن التشكيلي   " تقول  وهي تعيد سؤالي  وهي تعض شفتاها  وهي تفكر 
" هل هو بابلو  بيكاسو  ام فنسن فان جوج  ام كلودمونيه  ان مايكل  انجلو ام ليناردو  دافنشي " سألت 
"ليناردو بتأكيد " تقول بفخر
" كنت لاخمن بابلو  بيكاسو "  اقول
" احبهم جميعآ  لكن ليناردو  عبقري بشكل لا يصدق  ذاكرته لا تستجوب  واحب تفاصيله  " تقول 
" اممممم " اقول  لا اعلم ماهذه العشور  بالغيرة  .  انا بتاكيد لا اغار  من رسام  مات منذو سنوات  لكن هل  يعجبني ان خيال تعبر عن بحبها  لرجل اخر ؟ بالطبع لا 
قاطعني صوتها " لكن من خمس سنوات  احتل احد اخر تفكيري .الظل  " تقول  وكدت اسقط الاطباق  من يدي  حولت ان احافظ على هدوئي   ان ابدو طبيعي  
" الظل  !" اقول لها  وانا اتحاشى النظر لها 
" نعم  هل رأيت لوحات هذه الرجل  انها تضيء بالظلام  حرفيا , اعني حقآ  ماذا بعد  انه عبقري  وتفاصيله لا تستجوب لقد وقعت بحب لوحاته  ظهر من العدم  واخذ لنفسه اسم بين اهم الرسامين  بالعالم  والغموض حول شخصيته  يزيد من اهتمامي وانا حقآ  اتمنى ان اقابله  ربما كان احد الاسباب التي جعلتني  مهتمة بدراسة بجامعة ادلي وهذه المعرض " قالت  
احاول ان احافظ على هدوئي ولا اعطيها ابتسامة كبيرة 
" هناك شيء مشترك بينكم " تقول والتفت لها  ولم اخفى دهشتي  
" انتم تملكون ذاكرة فوتوغرافية  " تقول بمرح 
" ماذا ؟" سألت بصدمة 
" نعم لقد علمت  , لماذا لا تخبرني  , الا تظن ان هذه شيء علي معرفته " تقول 
" من قال لك هذه؟" سألت 
" خالتي  " قالت 
احاول ان احافظ على وجهي واعيد تركيزي  على الاطباق 
عندها شعرت  بيدها الصغيرتان  حول خصري 
" لا داعي للهلع  لم تقل شيء  . ام ان هناك  تخفيه عني ؟" سألت 
" لا بالطبع لا "  بالكاد استطعت قول كلماتي  ثم اضفت  "  اذا هل تملكين  مفضلين اخرين  ؟" سألت   وانا اغير الموضوع   ولابد ان خيال تلاحظ لانها تجاوب 
" نعم هناك  سوزان  شيفاق ماهرة  اخذت الفن  لمنحنة مختلف  باستخدام الاضاءة  والظلال   وهذه نوع يستهويني  " تقول  ومازالت تمسكني 
" هل تملكين لوحات من الرسامين المفضلين " سألت  وانا  امسح يدي والتفت لها  وامسك بيدها 
" امممم بالطبع لا  انها تكلف ثروة  . لسنا جميعا  اثريا مثلك " تقول بمرح 
" انا لست ثري . عائلتي كذلك  " اقول وانا اداعب شعرها  
"  مازلت تملك مال لشراء اللوحات لكن ربما يوم  احب ان احضى بقليل من اللوحات  لو استطعت  " تقول 
" مثل من ؟" سألت 
فكرت قليلا  واحب كيف ترفع عيناها لللاعلى  وهي تفكر 
" هنك لوحة  للفنان  فيودور  عائد  من  المدرسة وهو راسب والعائلة  تنظر له وتعامله بلوم   والفانان يقول بلوحته عاملوه  كما عامله الكلب فهو يحبه  راسبآ او ناجحآ  , ويعبر عن الحب  غير المشروط وهناك لوحة  التي وصفها  دوستويفكي . اصحبت فجأة لا اغضب من الناس  بل ماعدت الاحظهم   " قالت
" هذه لوحات حزينة   " اقول 
" نعم  اجد شيء  بالاشياء الحزينة  . جذاب  لا اعرف يستهويني  يتم التقليل منه دائمآ  "  تقول 
" اريدك ان تفكري بالسعادة لانك سوف تحظين بها " اقول  وانا اقبل شفتاها ببطىء 
" لا استطيع  الانتظار  حتى رؤية  ما ستقدميه  للعالم  . اعلم ان مستقبلك  سيكون  باهر  تملكين موهبة لا يستهان بها " قلت 
" حقآ؟" سألت  بدهشة 
" نعم سوف تملكين  مستقبل يتحدثون عنه الجميع  اعلم ذلك  انك موهوبة خيال  , ارى النجاح بمستقبلك  , هناك  اشياء عظيمة بأنتظارك   سوف ترين ذلك  " اقول وانا اضع قبلة  على يداها  نظرت لها كان كما لو كانت سوف تبكي  انا حقا لم ارد ان ابكيها لذا سحبتها من يدها لتجلس امام المدفأة  عندما  اوقفتني امام الغرفة الداخلية 
" ماذا ؟" سألت  التفت لها 
" مممم هل تتذكر  عندما اتيت هنا للمرة الاولى  ؟" سألت 
اعطيتها نظرة تقول تملك ذاكرة فوتوغرافية   لا انسي 
" نعم حسنا  كانت  لوحة  هناك كانت بزاوية  الغرفة  ذات غطاء ابيض   " قالت وتيبس جسدي  كاملا   واعلم اللوحة التي تتحدث عنها
" انا لا اراها  ماذا حدث لها  ؟ هل كسرتها انا ؟"  سألت  بذنب
تقدمت ولامست وجهها واحاول ان اتخلص  من شعور  الذنب بداخلي  " لا لقد كسرتني  "  اقول  وانا لا اتحدث اكثر وهي لم تدفعني  وشكر ا لذلك  " لقد كانت لوحتها "
_______________فنيس  ..
بعد اسبوع  في اليلة الاخيرة قبل المعرض 
خرجت سارة  غاضبة من كريم  الذي كان يلحق بها خلفها 
راما قد انتهت من  قطعتها وغطتها  تحت قماش ابيض وانا  انتهى من  اخر اللمسات  على اللوحة  , جاء سند ووقف امام لوحتي  ينظر لي كعادته  كما لوكان يراني اجمل لوحاته 
" هل ستدعيني اراها  ؟"  سأل 
" لا غدآ "  قلت وانا اغطيها واريد ان  اجعلها مفاجأة  ربما  اعذبه قليلا  كما يفعل هو  . فهو لا يدعني  ارى لوحاته  كما انه يقضي  وقته بالمرسم   احيانا وانا اتناول العشاء 
" لم تصل  لوحات الظل بعد ؟" سألته وانا اعيد ادواتي 
وصلت جميع لوحات الرسامين  لكن الظل ليس بعد  , وكلما سألت  سند عنه  يتهرب او يعطيني احد اجاباته الغامضة 
ابتسم بمكر " ربما  " 
" هل وصلت ؟" سألت بحماس 
" شيء كهذ  "  قال وهو يضع يده  داخل جيبه  والاخرى على رقبته   , توتر   " هذه ليست اجابة "  قلت بانزعاج 
"هذه كل ما ستحصلين عليه  مني  " قال 
" هل انتم على معرفة  وثيقة  بالرسامين بالمعرض  ؟" سألت 
"تعلمين  ان هوية  الرسامين تبقى سرية تحت كل الظروف  " يقول 
" اعلم انا فقط اتسأل  " قلت 
" نعم اعرف " قال
يذهب عقلي الى اللوحة التي رأيتها  بأول يوم لي , يبدو كزمن طويل  اللوحة لسيدة الكوخ وزجها و توقيع الظل تحتها   عليه ان يكون ذو معرفة وثقية بالعائلة  حتى يقدم لهم لوحة  . اليس كذلك ؟؟ 
" بماذا تفكرين  ؟" سأل سند وهو يلمسني وجهي بيداه الكبيرتان  ذات الرائحة الجميلة  القيت بوجهي على يده  . واستمتعت بأحساسه 
لايهم عدد المرات التي يلمسني بها  . ابقى دائما متشوقة  للمسته  كما لوكانت المرة الاولى
" عندما اتيت  في اليوم الاول  رأيت لوحة لسيدة الكوخ مع زوجها  محمود  , كانت لوحة  رائعة  انها لاتصدق عليك رؤيتها  . وتفاصيلها لاتصدق .انها شيء اخر استيطع القول " قلت وارى ابتسامته الكبيرة 
" اعلم " قال 
" تعلم ؟" سألت 
" اقصد نعم رأيتها  " يقول
" انها من الظل  . لابد ان هناك علاقة  بينكم اليس كذلك !! اقصد  لماذا رسام  يرسم لسيدة الكوخ  زوجها  ان لم يكون  على معرفة بكم  . ربما هو ليس سخص  غريب عنكم  اليس كذلك ؟  " سالت  واتمنى ان يقول اي شيء
ابتسم سند  على شكل واوسع  ثم وضع وجهي بين دياه  وقبلني بكل لطف  ونظر لي 
" حبيبتي الفضولية  ,نعم  لا تعرفين  ربما يكون اقرب  مما تتصورين  لهذه هو سر  " يقول  وهو يمسك بيدي ويخرجني 
" لن تقول لي اليس كذلك ؟" اتنهد بأستسلام  لقد حاولت  لاسابيع لمعرفة شيء  لكن بلا فائدة هذه الرجل لا يتزحزح ويتهرب بشكل غامض بكل مرة  " شيء كهذه  "  يقول وهو يخفي ضحكته 
كان الجو  بدأ اكثر دفىء الشمس  تخرج  اكثر  والجو اكثر دفىء  ونعم مازالت تمطر احيانا  والهواء البارد بالليل  
الليل بدأ يخيم  على  الغابة  وكان عمر يشعل النار بالخارج  وراما تجلس  على الكرسي  وبيدها طبق طعام  , هذه االايام لا ترى راما بدون شيء تأكله  والحمل بدأ يظهر عليها سيكون  لديهم  مستقبل حافل بمعرفتي  براما  لن تجعل  الموضوع سهل على عمر ابدا 
وهناك كان كريم  وسارة يتحدثون  بصوت عاالي  مجددا , لا تنتهي  نقاشاتهم  ابدا 
" اذا كنتي تريدين  استراحة  اذهبي واحصلي على نوم الجمال الخاص بك ايتها الاميرة  . لكن  لايوجد  انفصال لعين  في هذه العلاقة   ادخلي هذه برأسك  العنيد   " يقول كريم غاضب  . اغلقت سارة الباب بوجهه  . توجه كريم ووجهه احمر  من شدة الغضب  ,جلس امام النار  بدون كلمة  , التفت راما لي  وهي تأكل  نظراتها تقول ها قد بدأنا 
التفت الى سند  " ساراه  اذهب انت "  اقول  والتفت حتى اذهب  لكن سند امسكني  بيدي وابقاني  مكاني التفت له " ماذا ؟" سألته 
لكن بدون كلمة امسكني وتوجهنا  نحو المجموعة  . انظر الى سند  مندهشة  لم يجلس معنا من قبل  لقد طلبت منه مرات لا تحصى  ورفض 
" هل ستجلس معنا ؟" سألت  ولم اخفى دهشتي  , نظر لي  وقبلني بقوة للحظة  حتى نقطعت انفاسي  
" اينما تكوني  سأكون   " قال  بكل بساطة  ووصلت الى المجموعة التي التفت الينا  بترقب  وصمت الجميع للحظة 
وضع سند  الكرسي بجانب كريم  " اجلسي ساجلي واحد لي  "  قال
" انه بالداخل سأريك " قال عمر  وهو يذهب معه 
ابتعد نظراتي عنهم  وهو يختفون بملحق عمر  لم يسبق لي ان رأيتهم هكذه معا   " لا تقلقي رجلك  بخير  . انه يتحسن  هذه مايقوله  عمر  انه سوف يخرج قريبآ   لم يكن بهذه الراحة من قبل  " قالت راما 
" ماذا قال  ؟"  اقول بدهشة  . لم اعرف انهم يتحدثون  عن سند
اتسعت عيناها  وكأنها قالت شيء لم يكن عليها قوله  
اوضحت حلقها  "  ماذا يحدث معكم انتم  ؟ ماهو سبب المشكلة  هذه المرة  " تسأل رامام  كريم  وهي تغير الموضوع 
" ليست هناك مشكلة ولن تكون  " يقول كريم  بصوت عالي  حتى تسمع سارة  من داخل الملحق 
" نعم هذه واضح "  تقول رامام  وهي تكمل طعامها
بقى عقلي يتسابق بكلمات راما , ماهي علاقة عمر بسند  . 
عاد سند بعد لحظات  مع عمريحملون كراسي  ويتحدثون  . جلس سند بجانبي  وهو يضع  يده  على قدمي  العارية تلامس يداه نصف جواربي  ونصف قدمي  وارسل القشعريرة  الى كامل جسدي  , مارس بعض الضغط   واصابعه تعمل بدوائر  على قدمي   نظرت له  وابتسمت   وجيد ان الليل قد هبط حتى لا  يرى احد  خجلي
بعد ساعة من  الحديث السهل  بين المجموعة  والقصص والضحك  مازال كريم صامت  وتتجه نظرات نحو الملحق 
" اللعنه " قال  وهو يخرج هاتفه 
" ماذا تفعل  ؟" اسئله 
" لن ادعها " قالت  وهو يضع الموسيقة
" والموسيقة ستحل الموضوع ؟"  سألت راما  بسخرية 
"  الرقص  وتوقفي  عن السخرية ايتها الام "  قال كريم 
حاولت ان  اخفى  ضحكتي  وانا  ادفن  وجهي  بكتف سند  الذي حارب ضحكته ايضا  .  ارى عمر يقول شيء لراما حتى يهدأها 
" هل تعلمون  ان الرقص  يزيد من  الذكاء  والعمر  الافتراضي للانسان , حسب دراسة  استمرت 12 سنة  اجرتها جامعة  ستانفورد  بحيث بينت الدراسة  ان الانشطة الجسدية  الناتجة  عن الرقص  تؤثر ايجابيآ  على منطقة العشرة الدماغية ومنطقة  الحصين  كما يرفع الادراك  ويحارب الشيخوخة  " قلت 
"  اذا كانت نشاط يزيد  الذكاء حقآ  اذا عليكي ان تمارسها اكثر  كريم ربما  تفيدك  ولا تدع سارة تنفصل عنك "  قالت راما بابتسامة الانتصار 
" هناك اشياء  اهم حتى اضيع  وقتي عليها  ايتها الام  " قال كريم وهو ينظر لها بنظرة الموت  ويضع  الهاتف  على الكرسي  ويذهب  ويطرق الباب حتى خرجت  سارة , لا اعلم ماذا يتحدثون لكنه امسكها  وسحبها  بين ذراعيه  قاومت قليلا  لكنها استلمت  لقوته  وبدأت  تحارب ابتسامتها  , وفي تلك اللحظة  علمت انهم سيكونون بخير 
نهض عمر  ووقف امام راما  التي نظرت له بهلع   , راما تكره ان  تظهر العاطفة   لكن ارى ان عمر لديه رأي اخر 
" ماذا تظن انك تفعل  ؟"  سألت راما 
"  حسنا اريد ان ارقص  مع طفلي  لكنه بداخلك  لذا عليكي  ان ترقصي  معي  "  يقول  وهو يسحبها  على قدميها  وارى وجه راما الغاضب  والخجل يتحول  الى الوان  , همس بعض الكلمات  بأذنها جعلتها تضحك  , لا اظنه  قال لها  بعض النكات  وفي تلك اللحظة علمت انهم  للحياة  . علمت انهم سيكونون عائلة  رائعة  , عمر يعرف جيدآ  كيف يتعامل مع غضب  راما  , هذه الشيء واضح من الطريقة  التي يتفاعل جسده معها  انه يعلم كيف يحبها  وليس يقاتلها   وهذه ما تحتاجه راما  ,  ان تعلم ان الشخص  الذي يعطي الحب  ليس ضعف بل قوة  .  ان قوة الحب لايستهان بها , عمل عمر ليس سهل بتأكيد  سوف يكونو بخير  .
شعرت به  حتى  من دون ان انظر له ,  نظراته تجعل جسدي  يحترق    ابتسم وانا اعلم  انه يبتسم الان  ,  يده تداعب قدمي اكثر  , التفت له  حتى ارى  ان الجوع عاد  والاثارة والجنون  , ينظر لي  كما لوكان  يتضور جوع من سنين  , من دون كلمة سحبني من يدي واجلسني على حضنه  وانا امسك به من اكتافه 
يده على خصري  ويده الاخرى تداعب  وجهي  وانا امسك به من اكتافه  ,  شعرت بانفاسه  على وجهي  قبل شفتاي بكل حب  كما لوكان يقول احبك  . نظرت وابتسمت  وقلت له انا اعلم وانا احبك ايضا  . لم يكن للكلمات حاجة معنا  استطيع ان اسرد حكايات  من  نظرة واعلم  انه سوف يفهمها  دوما مايفعل ذلك   ,كيف وقعت بحبه  وكيف وجدته  لا اعلم ولا اهتم  كل مايهمني اني بين يداه  الان 
حركت  يدي خلف رقبته  واعطيتها بعض الضغط  . هاجت  بحار عيناه  وغضب السماء  مررت يداي على تفاصيل وجه لحفظه  .  اريد ان احفظ التفاصيل التي لا امل منها ابدا  ارد ان احفظ هذه اللحظة للابد  اريده  معي للابد  هنا تحت السماء  المظلمة  بين ذراعيه  , لكن للكون لديه خطط اخرى  , دائما لديه شيء اخر  ونحن نمشي لها  طواعة 
" خالي  " جاء  صوت لارا من خلفنا  وهي ترفع يداها لسند  ويرفعها بحركة سريعة ويضعها على حجره  . وخرجت انا من قبضته  نظرلي كما لوكان بعتذر لكني اعطيته ابتسامة  . لا بأس  
" كيف هي اميرتي  ؟"  سألت سند 
" انا بخير  "  هزت اكتافها 
قبل وجنتيها  بكل حب  ويداعب شعرها الطويل 
" اخي  " جاء صوت  الانسة امل  وهي تنظر الى سند  اعلم انها مندهشة  لكن لم يكن  هو الذي لفت انتباهي  بل لمعة عيناها كما لو كانت على وشك البكاء  , نظرت لي  واعلم انها تشكرني  اعطيتها ابتسامة  مشجعة 
" اتيت لاخبركم ان العشاء جاهز " قالت  وهي تنظر  لي ولسند 
" هذه جيد لاني جائعة "  قالت راما واعلنت وجودها 
" انا حتى لا املك الكلمات  , مازال الطبق  امامك "  قال كريم وهو يتقرب مع سارة
"  لاتهتمي لكلامه  كلي كل ماتردين "  قال عمر 
وهذه جعل راما  تخجل . بتأكيد هو الشخص المناسب  لها
" اخي هل ستنظم الينا بهذه المساء  , جدتي حضرت  اطباق كثيرة  انه العشاء الاخير  قبل الغد  سيكون جميل وجودك "  قالت  الانسة امل وهي حتى لا تخفي  الرجاء بصوتها   , نظر سند لي للحظة  كما لو كان يرى  رد فعلي  اعطيته ابتسامة  كبيرة   وكدت اصرخ  ارجوك  ارجوك 
" نعم خالي  انت لم تأكل معنا  ابدا  " قالت لارا
نهض سند ولارا بين ذراعيه  " كيف لي  ان ارفض طلبك  ايتها الاميرة  "  يقول  وكان بأمكاني البكاء  الان, عانقت لارا سند  بقوة 
" هل سمعتي امي  خالي قادم  معنا  " تقول لارا وهي تضحك
" نعم حبيبتي  سمعت " قالت الانسة امل  وهي تقترب مني  وتمسك بيدي وتضغط عليها  .  شكرا 
" هيا حبيبتي  "  قالت الانسة امل  وهي تسحب طفلتها من  حضن سند  وذهبت مع  والدتها  وتبعها الجميع  ووقفت انظر الى سند  والدموع تتجمع  ثم ذهبت اليه  وحضنته بكل قوتي  . اريد ان اقول له الكثير والكثير  لكني لم استطع . شعرت بذراعيه تغلقان  من حولي و ترفعني عن الارض  وهو يدور بي في الساحة  والضحكة تهرب مني   ولا اعلم  متى كانت المرة الاخيرة التي ضحكت بها بهذه الشكل  .. لا اعلم  معه  , دومآ معه 
" اريد  ان اسمع ضحكتك  هذه دائمآ ,انها الموسيقى الاجمل  "  يهمس بشهري  
" ستسمعها دومآ  " اقول وانا انظر له
" وعد ؟" سأل
" وعد "  قلت بلا تردد  " ستكون لك لتسمعها  اوعدك  "  قلت واقبلها   بقوة   " هي لا اريد ان  نتأخر على العشاء  " مسكته من يده  وذهبنا  معا
رأتنا سيدة الكوخ  اولا وهي تحمل اطباق بيدها  ونظر لنا الجميع  ثم رأيت الدموع  تتجمع بعيناها  وضعت الاطباق جانبآ  وذهب سند لها  وحضنها بقوة  وقبل رأسها 
ابتسم الجميع  ونظرت لي  سيدة الكوخ  واتبسمت  واشارت برأسها بشكر صامت 
وعندها  علمت  لقد فعلتها  . لقد فعلناها  لقد حاربنا  شياطيننا معا
وانقذنا بعضنا
لا اظن  اني حظيت بهذه النوع من الامسيات من قبل , لقد اكلت كما لم افعل  ضحكت وبكيت  الدفىء المحيط  الاصوات  كل شيء كان مثالي  , مع سند بجانبي كان كل شيء مثالي  وكامل وهذه النوع  من السعادة قد لا يكون  حقيقي  , النوع الذي تجده داخل  اقدم القصص النوع الذي يكون داخل حدود اللوحة  , نوع من  السعادة  الذي لم اعده  من قبل , عشت معه  وللمرة الاولى  كما لوكنا نعوض انفسنا عما فاتنا  , عما حدث  , لم اكن لابدل اي لحظة معه  هذه المكان  باي شيء بالعالم   كما لو اني  استطعت  ان  الوان  وابتسم للمرة الاولى  انظر الى سند بجابني وهو يضحك  على شيء قاله عمران  , لقد وقعت بحب  هذه الرجل الوسيم  ولم اندم للحظة  ولن اندم  انه للحياة , اعلم ذلك 
" للمعرض  "  صوت الانسة امل اخرجني  من افكاري  وهي ترفع  كاسها  للجميع  انا وراما وسند نرفع كأس الماء 
" للمعرض " قال الجميع 
نهض كريم ورفع كأسه  " اسمحي لي  لقول بعض الكلمات  "  قال 
" اولا  شكرا  لاستضافتكم  هنا للمعرض  والتدريب كان مثل الحلم حقآ  , وانا متأكد  لم يكن  لي فقط  " نظر الينا  الثلاث "  الاشياء التي  عشناها هنا  سوف تبقى  معنا  اعلم ذلك , لا اظن ان احد  ماتوقع  ان تنتهى الاشهر الثلاث بهذه السرعة  وان تنتهى بهذه الشكل " نظر الى سارة التي احمرت خجلآ  وغمزها  "  كانت لي توقعات  كثيرة  لكن ماحدث  فاق كل شيء  وانا لن اتدرب فقط  على المعرض  بل وجدت  حب حياتي  واظن اني اتحدث بأسم الجميع  , حياتنا تغير للابد  " يشير كريم الينا  واعلم تماما مايقصد 
اسندت راما جسدها على عمر  ونظرت سارة الى كريم كما لوكان  عالمها  واعلم انه كذلك  . وشعرت بيد سند حول يدي 
" شكرآ جميعآ على هذه التجربة  التي ستبقى معي  حياة كاملة , كنا اربع اصدقاء  عندما اتينا  لكن خرجنا كعائلة  وانا سعيدة لما انتهت عليه الامور  واعلم لوعاد بي الزمن  لفعلت نفس الاشياء لاخترت ما حدث هنا بكل مرة  , ماحدث كان يجب ان يحدث  " ابتسم  والقى نظرة حوله "  انتهت الاشهر الثلاث بلمح البصر واعلم  من  الغد سوف تتغير حياتنا  وسننطلق  بالحياة  ومستقل  كبير امامنا  لذا لن انسى  شيء عشته هنا  ولا الاشخاص الذين قابلتهم  " توجه بنظره الى سيدة الكوخ  وقبل يدها  من على الطاولة  " شكرآ لكي "  قال  ثم رفع كأسه 
صمت الجميع للحظة  وليس هناك  فائدة للنظر  لااعلم  ان هناك  دموع تتسرب  من كلامه  وكلماته  تدور برأسي
غدا سوف تتغير حياتنا 
لم نتحدث  عن الغد ابدا  ماذا سيحصل لنا  ؟؟  ماهو مستقبلنا  .
نظرت له  واجد نظراته  معلقة علي  , واعلم  انه يفكر بماقاله كريم  وارى شيء  .. حزن  داخل بحار عيناه  الساكنة  هناك حديث عالق علينا ان نقوله  اعلم ذلك  لكن اولا  علي ان اوفي بوعد قد قطعته عليه  اعلم ما علي فعله  حتى ولو كسر قلبي 
اقتربت منه  وهمست بأذنه  " سأنتظرك بالملحق  لاتتاخر  , فلتأتي بعد نصف ساعة  " قلت له  وانا انهض  من دون ان التفت له  والدموع تتساقط  ولا اعلم  سببها  .. 
لا  , انا اعلم لكني لست مستعدة  على مواجهة  الحقيقة بعد  , ليس الليلة على اي حال  , املك وقت 
املك  وقت ...............
________________

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن