القسم 13 ( الجزء1)

4 0 0
                                    

سند ...............
جاءت للانتقام 
اعلم منذو اللحظة التي رأيت بها عيناها   .. هناك انتقام 
هذه ليست المرأة التي احب . انها مختلفة , المرأة التي احب  قد ذهبت  ماتت ,, هذه !! لا اعلم  من هي ربما سرقت جسدها او شيء كهذه
هل هذه ممكن حتى ؟؟ 
لا يبدو ان احد يلاحظ 
المرأة التي احب تملك  شعر طويل  لامع وبشرتها الذهبية البريئة  وعيناها العسليتان  الرائعتان  وجسدها الصغير 
ترتدي تنانير قصيرة  التي تفقدني  عقلي  وخلخالها  وجواربها  الطويلة  , اما هذه !! انها العكس تماما
تملك شعر  قصير يشبه شعر خيال  لكن لا ليس مثلها 
ووجهها شاحب  وجسدها هزيل  كما لو كانت  مريضة
وترتدي  بنطال رياضي اسود مع بلوزة سوداء  كبيرة 
ونظراتها القاتلة التي تعطيني اياها  عندما لا ينظر احد  .
لا اعلم لماذا اختي تلمسها  وتجلسها  على اريكتي اللعينة
الجميع يبدو انه يهتم بها لسبب ما
هل فقدو عقلهم ؟؟  انها ليست خيال  ليست حبيبتي  , حبيبتي ماتت
  هذه!! انها شيطان 
لقد استيقظت على الارض وهي تمسك بي  وكان عمر  واالداي  صامتين  ينظرون لنا 
نهضت بسرعة وابتعدت عنها 
كانت تملك الجرأة  بعد كل شيء ولعبت  دور البريئة  .. وقد اصدقها للحظة 
لكني اعلم افضل  ,, لقد جاءت للانتقام 
بدأت تبكي وتحاول  ان تقترب مني  لكني لم استطع  . لذا الان  انا اقف  على باب غرفتي  و احدق بها  وهي جالسة  في ملحقي 
لا اريدها هنا  .. هذه ليس مكانها 
عمر يجانبي اميل له  " هل تستطيع اخراجها  انها ليست امنة  " اقول  وانا انظر له  , لكنه نظر لي كما لو نبت  لي رأسين 
ثم تبادل نظرة مع اختي غريبة 
"  تريد ان تحميها اعلم لكن عميد بالسجن الان " همس 
"احميها !!! لا اريد  ان احمي نفسي منها  . هذه ليست خيال " قلت 
" كيف  ليست خيال؟" سأل 
" انها مختلفة  . المرأة التي احب مختلفة  كما انها قد ماتت  انا لا اعلم  من هذه ربما سرقت جسدها عليكم التأكد  , انها فقط  ,,, ليست خيال " اقول وانا اهز رأسي ,  عليهم ان يصدقوني  وانا انظر لها وهي تبكي
انها تلعب دورها ببراعة ويا اللهي الجميع يصدقها 
يد عمر على كتفي  "  سند  ربما  تريد النوم قليلا  وسنتحدث بالصباح  الوقت تأخر "  قال 
" حسنا اخرجها  من هنا اذا " قلت 
" تريد ان ..!" صمت للحظة " الى اين  ؟" سأل 
" بمكان بعيد عني  لا اهتم فقط  ابعدها  هذه ليست خيال  " اقول 
تنهد عمر بهزيمة تقريبا   " حسنا  "  ثم ذهب وقال لهم شيء  لا اسمعه  ثم نظرت لي بكل جرأة   و هزت رأسها  وبدأت تبكي
لن احتمل تمثيلها اكثر 
لذا ذهبت الى حمامي  وفتحت  الماء البارد  ينهمر على جسدي
دخلت بكامل ملابسي وتركت الماء البارد يشتت افكاري  عن تلك الشيطان 
عليهم ان يروها  على حقيقتها  هذه ليست خيال  ليست حبيبتي 
جاءت للانتقام  ........
جاءت للانتقام .......
________ سند ..
الايام تختلط ببعضها  . ربما لولة حقيقة الليل والنهار  لما ميزت بين الحقيقة والخيال  . لا استطيع  ان انهض  حتى من السرير فقط احدق بالسقف الخشبي  كما لوكنت مكمبل بالسرير  اشعر كما لوكان جسدي يطفو  بعيد عني  , كما لو تحكم احد بجسدي
احيانا استيقظ  وجسدي يقطر  عرق  و الهث لاجل الهواء كما لوكان احد يضيق خناقه  علي , احيانا اشعر كما لوكنت اغرق  يضيق حلقي  ولا اعلم  كيف اتنفس  وهذه سخيف لاني اخاف الماء 
واحيانا لا استطيع النوم  انا فقط  احدق بالفراغ 
لم اعد ارسم حتى,  كما لوكنت ....لا اعرف كيف بعد الان  .
البارحة امسكت فرشتي  ونظرت للوحة  لساعات  لا اعرف حتى استخدم اللون   , انا فقط ضائع  ولا اعرف كيف اعيش مرة اخرى 
انا فقط اشتاق لها  , اشتقت لخيال  وصوتها ورائحتها  ولمستها
اشتقت لوجودها   لا اعرف كيف استمر من دونها  لا شيء يستحق العيش لاجله لاشيء  . كانت كل شيء  والان انا خالي الوثاق
يؤلمني قلبي  حتى اني لم اعد افرق بين احلامي وواقعي   .
اظن  , اظن  ... اني افقد عقلي  لا اعلم ماذا افعل بعد  الان 
توقفت عن العيش فقط 
وتستمر تلك الشيطان,  التي سرقت جسد المرأة التي احب  بالقدوم لي 
انا اطردها بكل مرة  هي ليست المرأة التي احب 
ولايبدو ان احد يصدقني  اظن اني وحدي تماما ولا احد يفهم 
انا وحدي بلا خيال  مرة اخرى  الا ان هذه المرة اصعب
اصعب  جدا 
اسمع صوت خارج  غرفتي  لكني لا استطيع الحراك  اريد ان انهض لكن يبدو ان جسدي لا يتلقى الاوامر جيدا  .
فتحت عيناي على ضوء  القادم  من الغرفة الخارجية 
وهناك صوت قادم  ,, صوت خلخالها 
ارجوك ليس مجددآ  لقد عادت  انها تحاول ان تقتلني 
يرتسم ظلها على الارض  انه يكبر كما لوكان   يتحول الى انسان   , وتوقف على الباب واسمعها تتنهد  ثم اسمع بكاء 
لماذا تبكي بحق الجحيم  !!
وضعت  يدها على وجهها  وتبكي بصمت  ,,  كدت اصدقها  يؤلمني قلبي عليها  ..... للحظة 
لكنها سحبت يداها  وتنظر لي  ثم رسمت ابتسامة ماكرة 
" اووووه سند  الان  انت  بالمكان الذي تستحقه  اليس كذلك ؟؟  هل تفقد عقلك بعد ؟؟  هل تشعر  بي اضيق الخناق عليك  ؟؟ " تقول بصوت ماكر 
وبدأت نبضاتي المجنونة  يكون الصوت الوحيد المسموع بالغرفة  رافق صوت ضحكاتها  الذي نفض جسدي  منه 
لا احبها  لا 
" مسكين  سند يعاني  من افعاله  , دعني اقول  هذه كله  بسببك  كله بسببك لن تجد الراحة ابدا  ,  سأتأكد  من ذلك " قالت
تلوح بيدها  كما لوكانت  تلمسني من مسافة بعيدة  لكني استطيع الشعور باصابعها حول رقبتي   انها تخنقني  , انها تحاول  ان  تقتلني  , عيناها  ترقص  بالمتعة واشعر بانفاسي  تغادرني  , لا استطيع الحصول على الهواء  لا استطيع  .... 
اللعنه انه  تحاول ان تقتنلني  لن ينقذني احد  .  لن ياتي احد 
ربما هذه ما استحق
ثم صدى صوت ضحكتها  .. لا  لا احبه  ابدا
لقد احببت ضحكتها مرة  اما الان !! انا اكرهه 
انفاسي  ... لم عد قادر  .. اختنق  ............
اظني اني  ....
افتح عيناي بسرعة  على صوتها  مرة اخرى يخترق  عقلي 
"  سند سند  ماذا بك ؟؟ هل تسمعني  ؟ " يأتي صوتها  من بعيد وللوهلة الاولى  تبدو قلقة حقا  " ارجوك استيقظ "
انهض مسرع  كرجل محموم  وانا التقط انفاسي بجنون 
يا اللهي كادت تقتلني هذه المرأة المجنونة 
" هل انت بخير ؟؟  ماذا تحتاج ؟" سألت 
انها تجلس على سريري  والدموع تغطي وجهها 
لا  لا انها  جيدة اعترف  ..  اريد الابتعاد عنها   " ابتعدي عني  " اقول بصوتي  الخافت  وانا اسعل بقوة 
" سند ارجوك لا تفعل هذه  . انا خيال ارجوك " تقول 
" لا  لا  انتي لستي  ...  لا  لقد حاولتي قتلي قبل قليل  , سأخبر الجميع عن ذلك ... لا "  اقول  وانا  اركض من الغرفة 
" سند ارجوك "  تصرخ  ورأئي لكني خرجت  من الباب لاجد عمر يتحدث مع  فتاة ما .... لحظة انا اعرفها
انها احد الطالبات  ...  راما نعم راما  ,,انها تعني شيء له 
نعم خطيبته 
" سند ماذا بك ؟"  ركض عمر لي 
التقط انفاسي بسرعة " انها .. انها ..  قتلي  .. منذو قليل  , وانا نائم "  اقول بين انفاسي 
" ماذا ؟" اقتربت تلك الفتاة 
"  لقد حاولت قتلي  " اصرخ  واشعر برئتي تؤلمني 
التفت للخلف لاجد تلك الشيطان  تقف على الباب وتنظر لي  وبكل جرأة ..... انها تبكي   انظر لهم " ابعدوها عني  .. تريد قتلي " قلت 
" سند ارجوك " تقول هي تقترب 
" انا احذرك" قلت بغضب
لا اظن اني اذيت احد ما من قبل  لكني سأفعلها اذا اقترب
" حسنا حسنا  " يقول عمر 
ذهبت راما وهي تمسك بالشيطان وتهدأها هل فقدت عقلها
هذه المرأة خطيرة  الا يرون  ذلك
نظرت الى عمر الذي ينظر لي بتعبير لا افهمه
لماذا لا يصدقني احد !! 
لقد سحرتهم  . هل هذه ممكن حتى !! 
على فعل شيء عليهم ان يعرفو انها خطيرة,  ستأذينا 
عليهم ان يروها 
لقد حاولت قتلي 
____________ امل 
بعد اسبوع ...
" الشعور بالخوف   والتوتر المستمر  والكوابيس  مشاكل بالنوم .."
" عدم التفريق  بين الحلم والحقيقة  " قاطعت فنيس عمر 
التي تجلس  بجانب راما وتبدو على بعد ثواني من فقدان اعصابها 
" نعم  الاوهام . والعزلة المستمرة  وارتباك الذاكرة  وعدم القدرة عن التعبير عن المشاعر  نوبات الغضب  والانفعالات  على اقل الاسباب افكار سلبي  وتوقف حياته  " قال عمر 
" لكنه بدأ بالرسم " قالت فنيس 
" نعم  " قال عمر مؤكد
" وهذه يعني  ؟؟؟ كل ما وصفته ؟؟ ماذا  ؟" سألت فنيس 
" اضطراب  ما بعد الصدمة  و انفصال عن الواقع  "  قال عمر  وهو يتفادى النظر  لفنيس  التي صمتت و الغرفة معها 
توقف قلبي  هذه سيء للغاية .. شيء جيد ان لارا  مع  والدها  لم اكن اريد ان ترى كل هذه
اسمع امي تشهق بقوة وغطت فهما  بكفها وجدتي تمسك بها بجانبها 
" هذه كله بسببي  , يا اللهي ماذا فعلت  ؟؟" تقول فنيس   ووهي تغرق على الارض  وتضع يدها على وجهها  وتختنق بدموعها  امسكتها راما
ولم يتحرك احد 
لقد كسرت قلبي 
" فنيس بالطبع لا  . لا علاقة لك  . لم يتهمك احد  نعلم كيف هي حالته منذو البداية  " قال عمر 
الحقيقة هي  ان  اخي كان عرضة للانتكاس  باي لحظة  والحقيقة ان فنيس  جعلته يعيش اجمل ايام حياته  , لولا قدومها لحياته  ربما لفقد عقله  منذو زمن  لم ارى  اخي بتلك  السعادة من قبل 
لقد اعادته الى الحياة لقد ابتسم  لقد عاد  اخر  مرة  بسببها 
الحقيقة هي , انهم  انقذو بعضهم  لم يكن  ماحصل ذنبها  , الجميع يعلم ذلك لكن افهم سبب شعورها  . لكني متجذرة لا استطيع ان اريحها  عقلي  متجمد
انا افقد اخي مرة اخرى  ولا ارى  احد يستطيع انقاذه
عندما حدث  الحادثة قبل سنوات  وعندما اخذ اخي الادوية  لقد فقدته لبعض الوقت  لكني لم ارى  ابدا الفراغ  وانسحاب الحياة منه  بهذه الشكل  وهذه ما يفزعني 
" لقد زادت  نوبات  هلعه  وغضبه  والهلوسات  , لقد  اشبتهت بتناوله الادوية  من جديد  لذا بمساعدة عمر  لقد بدلنا علب الدواء  بفيتامينات  والكحول بالعصير  .  لم نكن نريد  ان  ناخذهم  لانه سيلاحظ حتى لا يدخل بنوبة غضب  . كل ماعلينا فعله  هو  مساعدته  مرة اخرة  " قلت  
" لقد  فعلتها من قبل واستطيع فعلها  مرة اخرى  "  قالت فنيس وهي تمسح دموعها
" فنيس  اعلم انك تستطيعي  لكن الموضوع الان يتخذ منحى اخر  سند بمرحلة  هشة , هلوساته  ومرضه  كلها تدور  حولك   . انه يظن انك شيطان جاء للانتقام  منه  , قد سرقتي  جسد المرأة التي يحب  انه لا يعلم انك  انتي  بالوقت الحالي  لا اريد ان اضغط عليه  بهذه الوقت  ربما تبتعدي عنه  لفترة  "  قال عمر  بحذر اخر جملة 
" ماذا !! لا لن  افعل ذلك   " تقول  وهي تنهض . والغضب يشع من عيناها  
" اذا ابتعد عنه سوف ينساني  لن افعلها  ابدا  "  قالت
" فننيس  " قلت  لا اعلم ان كان نداء ام رجاء  
" لن افعل ذلك لا استطيع لن اتركه بهذه الحالة ليس ابدا   " قالت بين اسنانها وهي تخرج 
وقع صمت طويل  ثقيل بيننا 
" افعل كل ما تراه مناسب لاسترجاع طفلي  وان كان الافضل ابعادها فأفعلها "  قالت امي وهي دموعها 
" هذه ليس  عدل لفنيس  " قالت راما
" انا اهتم بطفل اولا   , وانا  اقدر كل مافعلته  لاجله  وسأبقى  شاكرة لها طوال العمر  لكن اذا كان وجودها  يؤثر عليه  فلا اتردد بأبعادها" قالت امي ثم صمتت للحظة ولاحظت حركة راما وهي تداعب بطنها  " عندما يولد  طفلك  سوف  تفهمين كلامي  وستحمي  طفلك  حتى من  نفسك  " قالت وهي  تصعد لغرفتها 
هذه جحيم  لا اعرف كيف سأخرج  منه 

١٢ لوحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن