One

2.6K 170 947
                                    


Enjoy and support please !!

غرِقتُ بتفاصيلك الصغيرة، تِلك التي لا يلحظُها غيري ولا يحملُها غيرك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غرِقتُ بتفاصيلك الصغيرة، تِلك التي لا يلحظُها غيري ولا يحملُها غيرك.

☆..★

أعلم أنه مِن الجهل التعميم، ولكن..إن الذكور مخلوقات قذرة، تبحث عن أي كائن أُنثوي لُتفرغ بِه شهواتها، حتى لو كان هذا بمجرد النظرات.

مرّ ما يُقارب الساعتين وتِلك المحاضرة المُملة لا تنتهي، وذلك الأستاذ المُقرف لا يكُف عن التحديق في جسدي بشكل مُقزز.

وكأنه لا وجود لغيري بِتلك القاعة الشاسعة ذات الخمسون طالب..!!

تحملتُ مرور الدقائق كالأعوام مُنتظرة أن تدق الساعة لتعلن إنتهاء المحاضرة.

في تِلك الجامعة لا يوجد ما يُستحق المحاربة أو التحمل لأجله، باستثناء حلمي في التخرج لأصبح فتاة تُعرف في مجالها بالمهارة.

إن لم أكن أمتلكُ حلمًا لكنت تركت ذلك المكان منذ زمن بعيد.

تنفستُ براحة مُرجعة رأسي إلى الخلف حين أعلنتْ ساعتي عن وصول عقاربها إلى الرابعة، انتهت المحاضرة !

ولكن حظّي كوجهي، والمضايقات لا تنفك عن التشبث بي، بالأخص من ذلك الأستاذ بعر الماعز...

ضاق صدري حين سمعتُ صوته يتلفظُ باسمي
" الطالبة يون اِيل، اتبعيني إلى مكتبي "

إن كان بيدي ما أفعله لَكنت قد قدمتُ شكوى لإدارة الجامعة، لكن ما يُسكتني الآن أنه يستطيع أن يُنهي مسيرتي الدراسية في غصون دقائق، لا!! بل لحظات! وأنا في سنتي الأخيرة لم يتبقى سوى القليل فقط!

بالإضافة إلى أنني لا أمتلك دليلًا ضده! ماذا سأقول لهم؟ يُلقي عليَ نظراته؟

هذه ضريبة أن تكون فتاة..

أن تكونِ فتاة يعني أنه يجب عليكِ تحمل الكثير وتركه داخلك دون البوح بِه، أن يصاحبكِ الخوف في العمل والجامعة والطُرقات..

مُـنـقِـذ | كيم تايهيونغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن